كان في غابة كبيرة، مليانة بأشجار عالية وجميلة
كل الأشجار كان ساكن حواليها حيوانات لطيفة
كان ساكن في الغابة السنجاب سمسم، مع عيلته الكبيرة
كانوا عيلة مرحة ونشيطة، ودايمًا بيعملوا نشاطات كتيرة
سمسم كان سنجاب صغير وبيحب يجرب كل حاجة
ولما اخواته يعملوا حاجات جديدة بيقلدهم بسعادة
كان عنده اخوات كتير وكان كل يوم بيقضيه مع حد منهم
وكانوا دايمًا بيلعبوا وبيعملوا مسابقات جديدة ما بينهم
سمسم ساعات كتير كان بيحب يجرب حاجات لوحده
ولكن ماما كانت تنبه عليه، ميجربش حاجة من غير اخواته
وفي يوم، سمسم واخوه بندق كانوا عند النهر بيلعبوا
وبعد شوية، بندق قال لسمسم إنه هيدور على أكل ياكله
سمسم قاله هيقعد شوية عند النهر لوحده لحد ما يرجعله
بندق كان متردد يسيبه ولكن سمسم وعده ميسيبش مكانه
مشي بندق وقعد سمسم على النهر يلعب هناك ويتنطط برشاقة
كان حاسس بحرية كبيرة لإنه لوحده لأول مرة من غير حراسة
قعد يلعب في نفس المكان شوية وبعدها شاف سناجب تانيين
كانوا بيلعبوا مع بعض كلهم وبيضحكوا وكانوا مبسوطين
سمسم راح جنبهم واتعرف عليهم وبقوا أصحاب بسرعة
السناجب قرروا يشوفوا مين هيعرف ينط من أعلى شجرة
سمسم كان متحمس جدًا يلعب ويجرب معاهم حاجة جديدة
ولكنهم كانوا عاوزين يروحوا عند شجر عالي في حتة بعيدة
ولما سمسم قالهم إنه لازم يستنى أخوه في مكانه وميمشيش
كلهم قعدوا يضحكوا وقالوا له إنه كبير والمفروض ميخافش
سمسم قالهم إنه مش خايف ولكنه وعد أخوه ولازم يوفي بوعده
كلهم قالوا له براحتك، وبعدها مشيوا وسابوه لوحده
فضل سمسم قاعد على النهر لوحده وكان حقيقي زعلان
لأنه أخيرًا بقى له أصحاب وكان من جواه حاسس إنه ندمان
وفكر إنه يروح وراهم ويلحقهم عشان يلعب معاهم
ولكنه كان برده عاوز يحافظ على وعده وميكسرهوش بسببهم
قعد سمسم حيران لحد ما رجعله بندق ولقاه متضايق جدًا
ولما حكاله الحكاية، بندق قاله إنه هيفضل فخور بيه دايمًا
لإنه قرر يعمل الصح بالرغم إنه كان نفسه يروح يلعب مع أصحابه
ولكنه قرر يقعد ويحافظ على وعده لأخوه اللي وثق فيه وسابه
وقاله بندق ميبقاش زعلان لما يعمل حاجة صح دايمًا
ويعرف إنه لو اتعود يوفي بوعوده، مش هيخسر أبدًا
وبعدها بندق كان عاوز يكافئه، وأخده وراح عند شجرة عالية
وقعدوا يتنططوا عليها طول اليوم، ويعلمه حركات جديدة
سمسم كان مبسوط جدًا وقضى يوم كله بحب وسعادة
وكان فخور بنفسه إنه اختار يعمل الصح مهما كانت النتيجة