كان في ولد جميل اسمه إبراهيم، كان ذكي جدًا ولطيف
إبراهيم كل يوم بيقعد يلعب كتير وبيتنطط ودمه خفيف
إبراهيم كان معندوش اخوات، ولكنه كان دايمًا مشغول بلعبه
من أول ما يصحى لحد ما ينام، بيكون عمال يلعب في أوضته
وساعات بيساعد ماما لما تطلب منه حاجة محتاجاها
ولكن مشكلته مبيركزش في حاجة واحدة، بيركز في حاجات تانية معاها
وده كان بيخلي كل حاجة بيعملها تكون مش مظبوطة
وماما دايمًا كانت تحاول تنصحة يركز في الحاجة المطلوبة
بابا لاحظ إنه دايمًا مش مركز وكان عاوز يساعده في مشكلته
إبراهيم كان تركيزه مشتت لأنه مهتم بس بسعادته ولعبه
وفي يوم بابا طلب منه يجرب معاه حاجة ويلعبوا لعبة جديدة
بابا كان هدفه يعمل معاه تجربة يمكن يتعلم منها حاجة مفيدة
بابا جاب ٤ أطباق فاضين وطبق تاني كبير هيملاه بالفاكهة
وطلب منه يغمض عينه ويقسم الفاكهة في الأطباق الأربعة
الفكرة إنه لازم يركز كويس جدًا عشان يعرف يفرق ما بينها
ويقدر يلمسها أو يشمها بس ولكنه مينفعش أبدًا يشوفها
وفعلًا بابا غطى عيون إبراهيم وحط في الطبق الفاكهة كلها
كانت مانجة وموز وفراولة ومشمش وقاله يبدأ يقسمها
في الأول إبراهيم كان محتار مش عارف يقول أسمائهم صح
ولكن بابا طلب منه يركز كل تفكيره على التجربة وأكيد هينجح
بدأ إبراهيم يتجاهل أصوات الطيور وتفكيره في ألعابه
وحاول يركز في تجربته وبدأ يمسك الفاكهة بإيده
قعد شوية يقسم فيهم وبعدها شال الغطاء من على عينه
واتفاجئ لما لقى إنه قسمهم صح وعرفهم من غير ولا غلطة
كان إبراهيم مبسوط جدًا وحاسس إنه فخور بنفسه
وبابا كمان كان سعيد وقال لإبراهيم إنه كان واثق في نجاحه
وقاله إن السر هو التركيز، لازم تركز في أي حاجة بتعملها
هتلاقي نفسك خلصتها أسرع ونتيجتها هتكون مبسوط منها
إبراهيم فهم كلام بابا ووعده يركز في كل حاجة ويديها حقها
واتعود إبراهيم علطول بيعمل كل حاجة بتركيز من وقتها