كان في بيت كبير وساكن فيه عيلة سعيدة جميلة
كانوا بيحبوا يساعدوا بعض وبيقضوا أوقات لطيفة
في البيت كانت أصغر بنوتة اسمها سدرة، ضحكتها جميلة
كانت أكتر شخص بيعمل مرح في البيت وسط العيلة
كلهم كانوا بيحبوا سدرة، وبيحبوا يقعدوا معاها
لأنها كانت علطول مبتسمة والوقت جميل وياها
وفي يوم، سدرة كانت عاوزة تعمل حاجة جديدة
وقالت لمامتها تخليها تساعدها وكانت سعيدة
مامتها قالتلها تدخل معاها المطبخ يعملوا كيكة وتساعدها
سدرة كانت متحمسة جدًا وفعلًا بدأت علطول تساعد مامتها
وكانت بتمشي على كل الخطوات اللي مامتها بتقولهالها
وبعد ما خلصت كل الخطوات، حطوها في الفرن واستنتها
سدرة كانت مستنية الكيكة تخلص عشان تاكلها مع عيلتها
وكانت مبسوطة لإن دي أول مرة تعمل كيكة مع مامتها
ولما خلصت الكيكة، سدرة راحت جنب مامتها وهي بتطلعها
ولكن للأسف الكيكة طلعت محروقة عشان مامتها نسيتها
سدرة كانت زعلانة جدًا وخرجت من المطبخ متضايقة
وراحت على أوضتها وقعدت حزينة لإن الكيكة كانت بايظة
شافها بابا وسألها زعلانة ليه وبدأت تحكيله القصة
ولما سمعها ابتسم وطبطب عليها وقالها طيب فين المشكلة
قالتله إنها متضايقة ومش عاوزة تعمل كيكة تاني أبدًا
لإن لو جربت تعملها تاني أكيد كل مرة هتطلع وحشة جدًا
بابا قالها طيب تفتكري ماما عمرها ما هتعمل أي كيكة تاني؟
قالها بالعكس ولكنها هتتعلم من المرة دي
مش مشكلة أبدًا لو في حاجة باظت مننا لما نعملها
أهم حاجة نعرف إيه المشكلة عشان نقدر نصلحها
والمرة الجاية ماما هتاخد بالها أكتر عشان الكيكة متتحرقش
ولكن مش صح أبدًا تقول إنها مش هتعرف تاني ومتتعلمش
وإن الغلطات اللي بنتعلم منها بتبقى دروس عمرنا ما بننساها
وبتخلينا دايمًا مركزين عشان نحقق الحاجة اللي عاوزينها
سدرة اتعلمت من باباها يومها إنها متستسلمش أبدًا
وإن لو قابلتها مشكلة، لازم تعرف إزاي تتعلم منها دايمًا