كان في بنت اسمها هند، كانت شاطرة وطيبة وبتسمع الكلام
هند بتروح حضانتها وبتحب زمايلها وبتعمل واجبها كل الأيام
وبتفرح هند لما باباها يوديها الجنينة وتلعب بالمرجيحة وكمان الزحليقة
وهناك بتتعرف دايمًا على أصحاب جداد، عشان هي بنت لطيفة وظريفة
وبتحب هند لما تروح الجنينة تتفرج على الأشجار والفراشات والورود والعصافير
وعارفة إن العصافير صوتها حلو والورود والفراشات فيه منها أشكال وألوان كتير
بس هند فيها عيب وحيد، إنها لما تروح الجنينة ووردة تعجبها تقوم تقطفها
وحارس الجنينة قالها قبل كده لو بتحبي الورود سيبيها تعيش على أرضها
وفي يوم بابا هند وداها الجنينة عشان تنبسط مع أصحابها وتفرح وتلعب
وهي ماشية في الجنينة بين الأشجار شمت ريحة حلوة وجميلة تسعد القلب
الريحة عجبت هند جداً وفضلت ماشية وراها عشان تشوف دي جاية منين
ووصلت لوردة جميلة لونها أبيض وبتلمع في الشمس وعرفت إنها زهرة ياسمين
وهي واقفة بتتفرج على الياسمينة جات فراشة أجنحتها ملونة ووقفت عليها
ولما قربت هند أكتر سابت الفراشة الياسمينة وطارت بسرعة من فوقيها
قربت هند من الياسمينة أكتر وعجبها شكلها وريحتها وراحت قطفتها
ومشيت هند من الجنينة وسلمت على أصحابها والياسمينة في إيدها
وفضلت الياسمينة مع هند لكن بعد يومين دبلت وورقها كرمش وراحت ريحتها
ولما راحت الجنينة قالها الحارس إنها لما قطفت الياسمينة مشيت الفراشة من الجنينة وسابتها
زعلت هند من اللي حصل واعتذرت للحارس وقالت لازم تصلح الغلطة اللي عملتها
وحكت هند لباباها الحكاية كلها، وقالها الحاجة اللي تحبيها المفروض تحافظي عليها
والياسمينة كائن حي عشان متدبلش محتاجة شمس وهواء ومياه وغذاء من تربتها
وخلت هند باباها يجيبلها بذرة جديدة وزرعتها في أرض الجنينة من تاني وسقتها
وكل يوم كانت تطلب من باباها يروحوا الجنينة عشان تشوف وردتها
ويوم ورا يوم كبرت البذرة وبقت ياسمينة جميلة ومالية المكان بريحتها
وفي يوم وهند بتزور الجنينة شافت الفراشة الملونة رجعت تاني ليها
وكانت الفراشة فرحانة جدًا ومبسوطة وبترفرف بسعادة حواليها
وعرفت هند إننا لازم نحافظ على الورود ونرويها ونخليها في بيئتها
عشان تفضل مفتحة وتتغذى الفراشات من رحيقها وتفضل فيها ريحتها