كان في كانجارو صغير اسمه كيمو عايش في غابة كبيرة وجميلة
وكان دايمًا بيحب اللعب والتنطيط واستكشاف حاجات جديدة
وفي يوم، كيمو وهو بيلعب في الغابة عند التل الأخضر
شاف شيء بيلمع من بعيد في الشمس ولونه أحمر في أصفر
راح كيمو يشوف ويستكشف الشيءاللي بيلمع من بعيد ده إيه
ولقاها كورة جميلة، وحَب جدًا شكلها وألوانها وهي بين إيديه
فضل كيمو يلعب بالكورة ويرفعها لفوق في السماء
وشوية كمان يشوطها لبعيد ويجري وراها في الهواء
وفجأة وكيمو بيلعب ومستمتع باللعب وبالكورة فرحان
اتدحرجت منه من فوق التل ووقعت في حفرة كانت في المكان
زعل كيمو لإن الكورة اللي لقاها وكان مبسوط جدًا بيها ضاعت
وحاول يجيبها ولكن الحفرة كانت عميقة والكورة جواها اختفت
وبعدها قعد كيمو يعيط وكان زعلان عشان كورته اللي منه راحت
ولكنه لقى البومة الحكيمة جاية من بعيد وفى اتجاهه طارت
سألته البومة الحكيمة بيعيط وزعلان ليه وإيه اللي ليه حصل
وحكالها كيمو على كورته اللي ضايعة والحال اللي له وصل
وقالها إنه كان لازم ياخد باله أكتر من لعبته ويحافظ عليها
البومة ابتسمت وقالتله، كلنا عندنا أخطاء كتيرة بنقع فيها
أهم حاجة لما تعمل أي حاجة غلط تتعلم الدرس منها
ومتكررش غلطتك تاني وإنك تحاول دايمًا تفكر إزاي تصلحها
فكر كيمو في كلام البومة الحكمية واقتنع بيه وقرر ينفذه
وفكر إزاي يبقى عنده كورة جديدة بدل اللي ضاعت منه
وراح جمع ورق الشجر والأغصان وربطهم كويس حوالين بعض
وبعد وقت ومجهود، قدر كيمو يعمل كورة جديدة بتجري على الأرض
وفرح كيمو بلعبته الجديدة اللي عملها بمجهوده ولعب بيها
واقتنع إننا كلنا ممكن نعمل أخطاء بس أهم حاجة نتعلم منها
وإنه مهما كان في موقف صعب لازم يحاول يبدأ تاني من جديد
ومن ساعتها بقى يحافظ على ألعابه وميحدفهاش لمكان بعيد
كان في أربعة أصحاب، بيشاركوا بعض في كل حاجة، وهم سوسن وبدر ونادر وشيرين
الأربعة كانوا قريبين من بعض، لكن في اختلافات كتيرة بينهم ومش في كل حاجة متفقين
مثلا سوسن كانت بتحب الصيف، عشان تاخد الإجازة وتقعد على الشط وتنزل البحر
وبدر كان بيحب الشتاء، عشان بيحب لمة العيلة في البيت وإحساس الدفا لما الدنيا تمطر
أما نادر فكان بيحب الربيع، عشان ينزل يتمشى في الجناين والورد مفتح والجو حلو بالليل
وشيرين كانت بتحب الخريف، عشان ورق الشجر الملون بيملى الشوارع وشكله جميل
وفي يوم، كل واحد فيهم بيدافع عن فصله المفضل ويقولهم إنه أحسن فصل وياريت يفضل طول السنة
ظهر لهم رجل عجوز قال لهم أنا بحقق الأمنيات وسمعتكم وهريحكم من حيرتكم انتم الأربعة
هحقق أمنية كل واحد فيكم بس بشرط، أمنية كل واحد هتعيشوها مع بعض في نفس الوقت
وعشان ترجعوا هنا تاني لنفس المكان لازم صاحب الأمنية ينط مرتين على الأرض
فكر الأصحاب الأربعة، وبعدها كلهم وافقو في النهاية على الاتفاق والشرط
وقال بدر أول أمنية، ياريت الدنيا تبقى شتاء على طول والجو يفضل برد
وفجأة الجو اتقلب رعد وبرق والكل اترعب إلا بدر كان مبسوط جدًا وسعيد
فات شهر واتنين وثلاثة والبرد لسة شديد وأمطار والأصحاب قاعدين من البرد في البيت
لحد ما في يوم بدر قال أنا أصحابي وحشوني ونفسي نخرج ونلعب مع بعض زي زمان
ونط بدر مرتين على الأرض وبعدها علطول رجع الأصحاب الأربعة لنفس المكان
وقالت سوسن ياه، أخيرًا خلص البرد والمطر، ياريت السنة تبقى كلها صيف
وعلطول اتغير الجو والشمس بقت حامية وسط السماء والناس لابسة خفيف
وفات شهر واتنين وثلاثة والأصحاب الأربعة زهقوا من الحر اللي مبيخلصش
وقالت سوسن، الصيف يعني إجازة وبحر، لكن مدرسة كل يوم في الجو ده مينفعش
ونطت على الأرض مرتين، وبرضه رجعوا الأصحاب الأربعة تاني مع بعض
وقال نادر بسعادة أخيرًا خلص الحر، ياريت الربيع يبقى طول السنة بجد
وفجأة اتغيرت الأحوال والورود فتحت فوق الأشجار والكل من نسمة الهواء اتبسط
وفات شهر واتنين وثلاثة والورود موقعتش بس فاكهة الصيف والشتا اختفت
بدر قال أنا نفسي في البرتقال وسوسن عاوزة المانجا وقال نادر وأنا نفسي في البطيخ جدًا
ونط نادر برجله مرتين على الأرض، ورجع الأصحاب الأربعة زي ما اتعودوا دايمًا
قالت شيرين وأخيرا خلص الربيع، وجه وقت أمنيتي عشان يبقى الخريف في كل الأيام
واتغيرت الأحوال وهبت الرياح ووقع ورق الشجر كله ومبقاش في السماء عصافير أو حمام
ومر شهر واتنين وثلاثة والورود مفتحتش ولما حبت شيرين تشتري ورد لصاحبتها ملقتش
فنطت شيرين على الأرض مرتين ورجع الأصحاب الأربعة تاني وكأن حاجة محصلتش
وعرف الأصحاب الأربعة إن الدنيا متنفعش تبقى فصل واحد عشان منزهقش منها
وإن الاختلاف بين الفصول نعمة، وإن لكل فصل ولأي اختلاف في الدنيا فايدة ولازم نقدرها
كان في فرس نهر صغير اسمه نينجا
عايش جنب نهر طويل في افريقيا
كل يوم تتقابل مجموعته من الفجر
وتروح تقضي طول اليوم عند النهر
اللي منهم يشرب واللي ياخد غطس
واللي لسة بيتعلم في العوم أول درس
إلا نينجا كان بيخاف من المياه مهما جرى
ولما مامته تقوله نط في الماية يرجع لورا
ويقولها مش عايز أبقى سباح
عايز أفضل على الشط وارتاح
وتقوله مامته إن العوم لازم فرس النهر يتعلمه
عشان دة بيساعد إنه يحافظ على حرارة جسمه
وفي يوم كان حر جدا والشمس حامية
نزلت كل أفراس النهر تستخبى فى الماية
ونينجا بس اللى منزلش وقعد على الأرض بعيد
كان خايف يقرب من النهر وقعد على الشط وحيد
وفجأة ظهرت مجموعة ضباع لئيمة
كانت بتدور على فريسة جديدة
لمح واحد منهم نينجا وشاور بسرعة عليه
ولقى نينجا نفسه لوحده والضباع حواليه
شافته مامته وندهت عليه بعلو الصوت
نط بسرعة فى المياه قبل ما الوقت يفوت
جري نينجا وقتها بأقصى سرعته
والضباع بتجري وراه وتحاول تمسكه
ونط نينجا في الماية من غير ما يخاف
وكل أفراس النهر شجعته بصوت عالي وهتاف
وبدأت مامته تعلمه يومها السباحة
وطلع ياخد نفس وينزل يكمل بالراحة
ونينجا قالت لمامته إن الخوف خرج من قلبه
وإن السباحة من النهاردة هتبقى هوايته
واتعلم يومها إن خوفه مينفعش أبدًا يتحكم فيه
وإنه يقدر يطلب دايمًا مساعدة من اللي حواليه
كان في بنت اسمها لين، بتحب مدرستها وزمايلها وأصحابها وهما كمان بيحبوها
لين كانت بتساعد كل اللي حواليها وده كان شئ بيسعد كل اللي يعرفها
ولين كانت بنت شاطرة ومؤدبة وبتسمع الكلام لكن عند وقت الأكل تغيير كبير بيحصلها
مبترضاش لين تاكل الخضار والأكل المفيد واللذيذ اللي ماما بتعمله عشانها هي وأخواتها
وتفضل تعيط وتضايق عشان متاكلش الخضار وبتكون عاوزة تاكل حاجات حلوة
وياما ماما قالتلها إن الخضار والفاكهة هما اللي هيخلوها تكبر وتطول وتبقى أقوى
وعشان كدا في المدرسة بتبقى تعبانة ومبتقدرش تلعب مع أصحابها وزمايلها
وساعات بتبقى سرحانة في الحصة ومبتفتكرش اللي المدرس بيقوله وبتنسى واجبها
ولما تاخد مصروفها تشتري به كله حلويات وتطلب من باباها يجيبلها حاجات حلوة كتير
ومهما ماما قالتلها السكر الكتير غلط وهيخليكي تتعبي مبتصدقش إن الموضوع مهم وخطير
وفي يوم بابا كان جايب شيكولاتة ليها ولاخواتها، أكلوا منها شوية وسابوا الباقي في التلاجة
صحيت لين بالليل وكل عيلتها نايمين وقعدت سهرانة لوحدها تتسلى وتاكل في الشيكولاتة
واحدة ورا التانية ولين مش بتوقف أكل، لحد ما خلصت الشيكولاتة كلها وهي مش حاسة
وبعدها لين تعبت أوى من السكر الكتير لدرجة إنها نامت على الكرسي وهي قاعدة
والصبح بابا وماما صحيوا لقوا لين نايمة برة أوضتها وحاطة إيدها على بطنها
بابا وماما قلقوا عليها وعرفوا إنها أكلت الشيكولاتة كلها وبطنها وأسنانها وجعوها
أخدوها بسرعة للدكتور، وبعد ما كشف عليها وأخدت الدوا طلب منها متاكلش حلويات
أما دكتور الأسنان فقالها إن أكل السكر بيإذي سنانها ولازم تاكل فواكه وخضروات
لين كان لازم ترتاح في البيت لحد ما تخف وقعدت أجازة أسبوع من المدرسة
وزهقت لين عشان مكانتش بتشوف أصحابها وزمايلها وبعدت عنهم لمدة طويلة
وعرفت إن الأكل المفيد مهم ليها وهيساعدها تقاوم الأمراض وهيخلي جسمها أقوى
وإنها لازم تاكل فاكهة وخضروات كتير حتى لو كان طعم الشوكولاتة والسكر أحلى
وفهمت لين إن السكر الكتير والحلويات مضرين وملهمش أي فايدة عشان صحتها
ولما جربت تاكل الأكل المفيد اللي ماما بتعمله موجعش بطنها وطعمه عجبها
كان في بنت اسمها هند، كانت شاطرة وطيبة وبتسمع الكلام
هند بتروح حضانتها وبتحب زمايلها وبتعمل واجبها كل الأيام
وبتفرح هند لما باباها يوديها الجنينة وتلعب بالمرجيحة وكمان الزحليقة
وهناك بتتعرف دايمًا على أصحاب جداد، عشان هي بنت لطيفة وظريفة
وبتحب هند لما تروح الجنينة تتفرج على الأشجار والفراشات والورود والعصافير
وعارفة إن العصافير صوتها حلو والورود والفراشات فيه منها أشكال وألوان كتير
بس هند فيها عيب وحيد، إنها لما تروح الجنينة ووردة تعجبها تقوم تقطفها
وحارس الجنينة قالها قبل كده لو بتحبي الورود سيبيها تعيش على أرضها
وفي يوم بابا هند وداها الجنينة عشان تنبسط مع أصحابها وتفرح وتلعب
وهي ماشية في الجنينة بين الأشجار شمت ريحة حلوة وجميلة تسعد القلب
الريحة عجبت هند جداً وفضلت ماشية وراها عشان تشوف دي جاية منين
ووصلت لوردة جميلة لونها أبيض وبتلمع في الشمس وعرفت إنها زهرة ياسمين
وهي واقفة بتتفرج على الياسمينة جات فراشة أجنحتها ملونة ووقفت عليها
ولما قربت هند أكتر سابت الفراشة الياسمينة وطارت بسرعة من فوقيها
قربت هند من الياسمينة أكتر وعجبها شكلها وريحتها وراحت قطفتها
ومشيت هند من الجنينة وسلمت على أصحابها والياسمينة في إيدها
وفضلت الياسمينة مع هند لكن بعد يومين دبلت وورقها كرمش وراحت ريحتها
ولما راحت الجنينة قالها الحارس إنها لما قطفت الياسمينة مشيت الفراشة من الجنينة وسابتها
زعلت هند من اللي حصل واعتذرت للحارس وقالت لازم تصلح الغلطة اللي عملتها
وحكت هند لباباها الحكاية كلها، وقالها الحاجة اللي تحبيها المفروض تحافظي عليها
والياسمينة كائن حي عشان متدبلش محتاجة شمس وهواء ومياه وغذاء من تربتها
وخلت هند باباها يجيبلها بذرة جديدة وزرعتها في أرض الجنينة من تاني وسقتها
وكل يوم كانت تطلب من باباها يروحوا الجنينة عشان تشوف وردتها
ويوم ورا يوم كبرت البذرة وبقت ياسمينة جميلة ومالية المكان بريحتها
وفي يوم وهند بتزور الجنينة شافت الفراشة الملونة رجعت تاني ليها
وكانت الفراشة فرحانة جدًا ومبسوطة وبترفرف بسعادة حواليها
وعرفت هند إننا لازم نحافظ على الورود ونرويها ونخليها في بيئتها
عشان تفضل مفتحة وتتغذى الفراشات من رحيقها وتفضل فيها ريحتها
كان في أسد وفيل عايشين مع بعض وبيعملوا كل يوم عرض فى سيرك كبير
الأسد كل يوم يعمل فقرته في السيرك ببراعة وكان يحبه الصغير والكبير
وبينط الأسد كمان مسافات كبيرة ويعدي بين الحلقات ويقف على إيديه
وكان كل الجمهور معجب بالأسد جدًا ومنبهر برشاقته وبقوة إيديه ورجليه
أما الفيل ففي فقرته كان بيدخل يقف على رجل واحدة وعلى المدرب يسلم
وكل الحاضرين ينبهروا ويقولوا إزاي الفيل الضخم ده للحركات دي بيتعلم
بس الفيل كان مضايق وشايف إن الجمهور بيحب الأسد ويسقفله أكتر منه
وفكر ممكن يعمل إيه عشان يوقف فقرة الأسد وياخد تسقيف الجمهور كله لوحده
وفي يوم مدرب السيرك دخل عندهم عشان يحط لكل واحد منهم أكله
وقتها اتسحب الفيل وجر أكل الأسد برة السيرك ومحدش كان واخد باله
وكرر نفس الحركة كتير، وافتكر الأسد إن المدرب مبقاش يحبه خلاص ونسيه
وزعل الأسد وتعب من قلة الأكل ومبقاش يقدر يقف زي الأول على إيديه
وفي يوم العرض طلب المدرب من الأسد ينط من بين الحلقات لكنه مقدرش
والجمهور اللي كان بيسقف للأسد وبيحضر كل فقراته بقى خلاص مبيحضرش
ولما اتكرر الحال ده كتير، قرر المدرب إنه خلاص هيدخل الفيل يعمل فقرة الأسد
ولما سمع الفيل كلام المدرب كان فرحان إنه هيكون هو البطل مش أي حد
وفي وقت العرض دخل الفيل الضخم للصالة كالعادة من أكبر باب
وخلص الفيل فقرته وبدأ يجهز عشان يعمل فقرة الأسد اللي غاب
بس لما المدرب قاله ينط من بين الحلقات، اتحشرت الحلقة في راسه الضخمة
ولما جه ينط عشان يمسك العقلة زي الأسد ما كان بيعمل، وقعت من تقله العقلة
واتضايق الجمهور من العرض ومسقفش للفيل، وكمان قال رجعوا الأسد من تاني
والفيل زعل من نفسه وحكى للأسد كل اللي عمله وخطط له واعتذر لإنه كان أناني
الأسد قِبِل اعتذاره وقاله إحنا الاتنين هدفنا في النهاية إننا نبسط الجمهور
وكل واحد وله طريقته، ميفرقش مين يدخل من أضخم باب ومين ينط من فوق السور
والفيل قال للأسد عندك حق احنا الاتنين مهمين، واتصالح الفيل والأسد مع بعض
واتفقوا الاتنين يعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يبقى العرض الجاي أفضل عرض
وفعلا في اليوم التاني بدأ العرض وكل واحد فيهم قام بدوره وشوية كمان زيادة
الفيل فضل واقف على رجل واحدة كتير والأسد اتشعلق على العقلة أطول من العادة
والجمهور اتبسط جدا من العرض وانبسط من الفيل والأسد وسقف لهم وكمان للمدربين
وبقى الفيل والأسد أصحاب، وعرف الفيل إن السيرك هينجح لو تعاونوا هما الاتنين
كان في قطة اسمها موني كانت ساكنة في بيت جنب النهر
كانت موني بتحب تقعد بليل تبص على السماء والقمر
وكانت عايشة لوحدها عشان كده علطول بتكون زهقانة
مش بتلاقي حاجات كتير تعملها وده بيخليها زعلانة
وفي يوم كانت قاعدة بليل بتبص على السماء وسرحانة
وشافت صياد ماشي جنب النهر وماسك في إيده صنارة
فكرة جديدة جت لموني وهي إنها ممكن تجرب تصطاد
وقعدت طول اليوم ده بتتفرج بتركيز على اللي بيعمله الصياد
وراحت تاني يوم اشترت صنارة وراحت وقفت جنب المياه
حطت الطعم ورمت الصنارة ووقفت ماسكاها شوية
ولكن الصنارة مبتطلعش أي سمك فيها وابتدت تضايق
وبعد شوية وقت أخدت الصنارة ومشيت ومزاجها مش رايق
موني كانت حاسه بإحباط أول يوم لما مصطادتش ولا سمكة
ولكن الكلب روفي صاحبها عدى عليها وسمع منها كل القصة
روفي قالها إن الصيد محتاج صبر كبير ولازم تستنى رزقها
وقالها تروح تاني يوم تصطاد وتحاول المرة دي تطول بالها
وفعلًا موني سمعت كلام روفي وراحت عند النهر تاني يوم
والمرة دي وقفت بالصنارة من الصبح لحد ميعاد النوم
وبرضه مصطادتش ولا سمكة وروحت وقتها حقيقي غضبانة
ولما شافها الكلب صاحبها قالتله إنها على تجربتها ندمانة
ولكن روفي قلها إن الصيد محتاج مع الصبر هدوء وحكمة
لازم تكون مستمتعة بيه عشان تاخد منه كل الفايدة
موني كانت مش مقتنعة بكلام روفي لحد ما قالها إنه هيروح معاها
وفعلًا أخد هو كمان صنارة وراح تاني يوم عند النهر يصطاد وياها
حطوا الطعم في صنارتهم ووقفوا بهدوء من غير صوت ودوشة
وكانوا مش بيتحركوا كتير عشان السمك ميخافش ويقرب من الصنارة
وفعلًا لما موني سمعت تعليمات روفي حست بحركة الصنارة
وبسرعة ابتدت تشدها ولما طلعتها لقت فيها سمكة كبيرة
موني كانت سعيدة جدًا وقضت وقت لطيف مع روفي صاحبها
ولما خلصت يومها معاه رجعت ومعاها كل سمكاتها اللي اصطادتها
وشكرت روفي إنه نصحها ووقف جنبها عشان يساعدها
واعترفت له إنها اتعلمت حاجة جديدة وإنها اتغلبت على زهقها
ديزي البطة كانت حنونة وبتحب تقضي وقت مع أصحابها
وكانت علطول بتعملهم مفاجآت كتيرة وكل الحيوانات بتحبها
وفي يوم ديزي البطة عرفت إن صاحبها الضفدع زعلان ولكن متعرفش ليه
وقتها خرجت من بيتها وراحت له بيته عشان تشوفه ماله وتسأل وتطمن عليه
ولكن الضفدع كوكو مكانش عاوز يتكلم وكان حزين جدًا وديزي زعلت عشانه
فقررت تعمل به مفاجأة مع باقي أصحابها يمكن وقتها تقدر تبسطه وتساعده
ديزي جمعت أصحابها تاني يوم الصبح وراحوا لبيت كوكو ونادوه يطلعلهم
ولما خرج لقاهم وديزي كان معاها أكل كتير وقررت يومها تعزمهم كلهم
أخدتهم وراحوا عند البحيرة وفرشوا الأكل وكوكو مكانش متحمس للفكرة كلها
ولكن ديزي قالتله يسيب نفسه وهما هيبسطوه والقعدة دي أكيد كوكو هيحبها
ولكن بعد شوية وهما بياكلوا جت عاصفة وطيرت الحاجات من حواليهم
كوكو بدأ يضايق أكتر وقالهم إنه مكانش عاوز يخرج من الأول وكان متضايق منهم
وبعد ما قال كلامه كوكو مشي وساب كل أصحابه اللي كانوا بيحاولوا يفرحوه
كلهم كانوا متضايقين لإنهم مقدروش يخلوه مبسوط ولا من حزنه يخرجوه
من بعيد كان شايف الموقف الفيل وقرر يروح لكوكو عشان يتكلم معاه
ولما وصل عند بيته خبط عليه وقاله إنه محتاج يقعد شوية بره وياه
كوكو مكانش عاوز يتكلم ولكنه بيحترم الفيل جدًا لإنه حكيم وسنه كبير
وقرر يقعد معاه وبدأ الفيل يكلمه عن موقفه مع أصحابه وإنه غلط معاهم كتير
وقاله الفيل إن كل نواياهم من أول اليوم إنهم يخلوه مبسوط شوية
ولكنه كان مكشر في وشهم ومش راضي يتكلم ولا يجبر خاطرهم بأي طريقة
وده موقف مش لطيف لإنهم عملوا كل حاجة عشانه هو ولإنهم بيحبوه جدًا
وبالرغم من كده كانوا زعلانين لما مشي عشان هو لسه زعلان ومزعلوش منه أبدًا
كوكو حس إنه مكسوف ومش عارف يعمل إيه لإنه كان قليل الذوق مع أصحابه
ولكن الفيل قاله يروح لهم ويعتذر عن طريقته ويقضي معاهم باقي يومه
وفعلًا كوكو عمل كده ورجع عند أصحابه اللي كانوا لسه قاعدين عند البحيرة
وفي الأول اعتذر وبعدين شكرهم على محاولتهم إنهم يخلوه يحس بالسعادة
أصحابه نسيوا الموقف وقضوا باقي يومهم مع كوكو مبسوطين جدًا
وديزي البطة كانت فرحانة عشان قدرت تفرح صاحبها كوكو أخيرًا
كان في غابة كل حيواناتها بيحبوا بعض وكانوا طيبين جدًا
قليل ما بيحصل فيها مشاكل وكلهم بيخافوا على بعض دايمًا
وكان في شبل صغير اسمه سيمو كان بيحب يساعد أصحابه
لإنه كان بيحب يشوف الابتسامة على وشهم بسبب أفعاله
وكان كل ما حد منهم يطلب منه حاجة علطول بيقوم يعملها
ولو مقدرش يساعده في الحاجة دي بيدور له على اللي يقدر يعملها
وفي يوم من الأيام طلب منه صاحبه الأرنب يجمع الجزر معاه
قضى سيمو اليوم كله مع الأرنب في الغابة بيدور على الجزر وياه
وكان في أخر اليوم تعبان ويا دوب عاوز يروح بيته ينام بسرعة
ولكن قابلته الزرافة وهو مروح وطلبت منه يدور معاها على حاجة ضايعة
طبعًا سيمو متعودش يرفض لأصحابه أي طلب بيطلبوه منه
فقرر يقعد يدور معاها على حاجتها بالرغم من تعبه
وبعدها نام سيمو وصحي على صاحبه الفيل بيخبط على بابه
ولما فتح له قاله إنه عاوز مساعدة عشان ينضف بيته
سيمو راح وهو مرهق جدًا وفعلًا بدأ ينضف معاه البيت الكبير
وبعد ما خلصوا كان سيمو تعبان من الحاجات اللي عملوها كتير
مع مرور الوقت بدأ سيمو يبقى علطول مرهق وتعبان جدًا
وده كان باين عليه بسبب إنه مش بيرفض لأي حد طلب أبدًا
ومبقاش سيمو قادر يلعب ولا يتبسط بوقته وطول الوقت تعبان
لحد ما جت البومة وقالتله لازم تاخد بالك من نفسك وإلا تكون غلطان
وقالتله إنه بيرهق نفسه في مساعدة كل اللي حواليه ما عدا نفسه
بينسى يلعب ويتعلم حاجات جديدة لإنه دايمًا مشغول في وقته
وإنه شئ جميل يكون بيحب يساعد أصحابه وياخد باله منهم
ولكن الأهم إنه ياخد باله من نفسه عشان يبقى عنده طاقة يساعدهم
سيمو فكر في كلام البومة ولقى إنها فعلًا معاها حق في نصيحتها
وبدأ ياخد باله من نفسه ومش كل حاجة بتطلب منها بدون تفكير ينفذها
كان في ولد اسمه كريم كان بيحب يلعب في الحديقة
كل يوم كان بيروح هناك يقضي وقت بعد المدرسة
وفي يوم كريم كان في الحديقة وشاف قطة قاعدة لوحدها زعلانة
قرب منها ولكن القطة كانت خايفة منه وجريت استخبت ورا شجرة
كريم مكانش قصده يخوف القطة وقعد يفكر يا ترى ليه زعلانة؟
وقضي وقته ولما روح كان باله مشغول وقاعد يفكر في القطة
تاني يوم كريم راح الحديقة وبرضه شاف القطة قاعدة هناك لوحدها
المرة دي كريم قرر ميقربش منها أحسن لو قرب لها تاني ممكن يخوفها
ولكنه طلع ساندوتش من معاه وحدف جزء منه للقطة عشان تاكله
القطة قعدت تشمشم فيه وبعدها ابتدت تاكله لحد ما خلصته
كريم حدف لها جزء تاني والقطة كانت بتاكل بسرعة عشان جعانة
ولما خلصت الساندوتش راحت عند كريم لما حست إنها متطمنة
كريم قعد يطبطب عليها وقضوا يومهم بيلعبوا مع بعضهم
ولما كريم خلص لعب قرر ياخدها البيت ويفاجئهم بالقطة كلهم
ولكن لما وصل كريم البيت بالقطة مامته كانت متضايقة جدًا
لإن كريم قرر يحتفظ بيها من غير ما يستأذنها زي ما متعود دايمًا
كريم قالها إنه بس كان خايف على القطة وعاوز ياخد باله منها ويراعيها
ولكن مامته رفضت وجودها في البيت وقالتله مش هيقدر يحتفظ بيها
كريم كان زعلان جدًا من قرار مامته وأخد القطة تاني عند الحديقة وسابها
القطة لما شافته ماشي لبعيد فهمت إنه مش هيقدر يكون صاحبها
ولما رجع كريم تاني لبيته مامته طلبت منه يقعد يتكلم معاها
وفعلًا راح قعد معاها يتكلموا وكان بيتناقش في الموضوع وياها
وقالها إنها دايمًا بتقوله ياخد باله من الحيوانات ويكون عطوف عليهم
وده اللي خلاه يجيب القطة البيت عشان تكون قريبة منهم كلهم
ولكن ماما قالتله إن البيت مساحته متكفيش نربي القطة فيه
وده ميتعارضش مع اللي بتعلمهوله عن إنه يحب أي حيوان ويعطف عليه
ولكن ممكن يعمل ده في الحديقة أو في الشارع من غير ما يعيش معاه
ومش بس القطة دي ولكن أي حيوان تاني يشوفه لازم يكون كويس وياه
كريم فهم كلام مامته ومبقاش خلاص زعلان منها واعتذر لها
لإنه أخد قرار مهم من غير ما يرجع البيت الأول ويتناقش فيه معاها
واتفقوا كل يوم يحضروا أكل للقطة وكريم يوصله عندها في الحديقة
وبقى كريم بيقضي وقت كبير معاها واتكونت ما بينهم أجمل صداقة
كان في ديناصور اسمه فيرو كان جميل وطيب جدًا وخجول
كان بيعيش في وسط الأدغال الواسعة اللي جمالها مش معقول
في كل مكان في الأدغال كان في شجر عالي جدًا وأنهار وطيور كتير
وفيها أصوات حيوانات كتيرة ومختلفة في كل مكان وجبل عالي وكبير
فيرو كان بيحب الأدغال جدًا عشان بيته وعيلته هنا موجودين
ولكنه كان بيخاف جدًا لما يشوف أي حد من الحيوانات التانيين
وعمره ما فكر يمشي بعيد عن البيت وكان له صاحب واحد في حياته
الأرنب بينو كان صديقه الوحيد وكان علطول بيقضي معاه كل أوقاته
وكان بينو بيحب يكتشف حاجات جديدة ولكن الديناصور فيرو مش بيوافق
وكل ما بينو يعرض عليه يعملوا حاجة جديدة كان فيرو بيبان إنه متضايق
وفي يوم فيرو كان متفق مع بينو يتقابلوا جنب النهر اللي قدام بيته
خرج فيرو من بيته وراح عند النهر وقعد وقت طويل مستني صاحبه
ولكن بينو مظهرش لحد أخر اليوم وفيرو كان مستغرب لإنه أول مرة يعملها
فيرو بليل رجع بيته وتاني يوم استناه ييجي ولكنه برضه مجاش ولا ظهر يومها
فيرو مكانش عارف صاحبه فين ولكنه مكانش مطمن وكان قلقان جدًا عليه
وساعتها طلب من العصفورة جارتهم تطير في الغابة وتدور يمكن وقتها تلاقيه
ولكن رجعت العصفورة بعد ساعات وقالتله إن بينو مش موجود في أي مكان
ساعتها فيرو عرف إنه بينو في خطر ومحتاج مساعدة وكان على صاحبه قلقان
وقرر يومها إنه يحارب خوفه ويخرج في الأدغال لوحده يدور على بينو بسرعة
فيرو قراره مكانش سهل عليه وكان بيقدم رجل ويأخر رجل في كل خطوة
ولكنه بعد شوية وقت لقى إن مفيش حاجة تخوف وإن الحيوانات كلها لطيفة
وكان لما بيسألهم على صاحبه بيتناقشوا معاه وبيعرضوا عليه لو محتاج مساعدة
وبعد ما مشي كتير لقى بينو كان محبوس في شبكة مش عارف يخرج منها
وقتها بسرعة قرب عشان يساعد صاحبه وعرف فعلًا يشدها ويقطعها
خرج بينو وشكر فيرو صاحبه وكان مستغرب هو إزاي مشي بعيد عن بيته
ولكن فيرو قاله إنه كان خايف عليه وقلقه خلاه يتحرك بسرعة عشان يساعده
بينو قاله إنه فخور بيه وبشجاعته وكان مبسوط إنه إتصرف بالرغم من خوفه
وفيرو اعترف إنه كان خايف بدون أسباب حقيقية وإن خوفه كان وهم في خياله
كان في غابة كبيرة أوي مليانة بحيوانات طيبين كتير
ما بينهم مجموعة أصدقاء صغيرة بيحبوا بعض حب كبير
الباندا جوجو ومعاها الثعلب كوكو والنمر شيرو صاحبهم
ومعاهم توكا الغزالة بيقضوا وقت كتير مع بعضهم
جوجو الباندا كانت علطول بتضحك وبتلعب طول يومها
ومكانتش جوجو بتعمل أي حاجة مهمة أو تكون مفيدة ليها
وأصحابها لاحظوا ده وقرروا يتكلموا معاها ويقولولها
جوجو لما سمعت كلامهم قالتلهم إنها مفيش حاجة بتعرف تعملها
وإنها معندهاش مهارات ولا هي سريعة وقوية زيهم
وقالتلهم إنها بتضحكهم وتهزر بس ولكنها ملهاش فايدة في حياتهم
شيرو النمر قالها إن كلامها ده غلط ومش حقيقي أبدًا
واتفق مع أصحابها يخلوها تعرف قد إيه هي مميزة جدًا
وراحوا اشتركوا مع جوجو في مسابقة بتتعمل كل سنة
وأي حيوان يقدر يشترك فيها من كل حيوانات الغابة
جوجو اتخضت وقالتلهم إنها مش هتقدر تعمل حاجة
ولكنهم قالولها إنهم هيبقوا معاها وإن كلهم هيكسبوا المسابقة
وقعدوا سوا يتدربوا على الحاجات اللي ممكن تواجههم
وجوجو بدأت تدرب معاهم وتبذل مجهود عشان تساعدهم
وفعلًا اتجمعوا كلهم كفريق لما جه يوم المسابقة أخيرًا
جوجو كانت متوترة وواثقة إنها عمرها ما هتكسب أبدًا
أول تحدي كان إنهم يبنوا جسر قوي يعدوا النهر من فوقه
وفعلًا جمعوا الخشب بسرعة وجوجو ربطت الخشب بالحبال بقوة
وعدوا النهر بالجسر بتاعهم وكان متين بسبب جوجو وقوتها
ووصلوا للتحدي التاني وكان عبارة عن ألغاز لازم المجموعة تحلها
وفعلًا جوجو كانت بتفكر بسرعة مع أصحابها كلهم
وسرعة بديهتها وتركيزها خلاها تلاقي الألغاز وتحلهم
وكانوا أول فريق يوصل للتحدي الأخير وكان لازم يحفروا بير عميق
جوجو كانت متحمسة جدًا لإنها هتقدر تستخدم قوتها وسرعة الفريق
وفعلًا جوجو بدأت تحفر وأصحابها ينقلوا التراب لمكان بعيد
وفعلًا كانوا بيشتغلوا مع بعض كلهم والفريق كله كان سعيد
وكانوا أول فريق يخلص كل التحديات في وقت سريع جدًا
وكسبوا المسابقة واتعلموا يومها إن مفيش مستحيل أبدًا
واتحقق هدف أصحاب جوجو بإنها تتعرف على مهاراتها
ومن يومها جوجو بقت عارفة إنها قوية وبقت واثقة في قدراتها
وبدأت تدور على حاجات جديدة تعملها في يومها مفيدة
زي إنها تساعد غيرها وتعمل حاجات تخليها دايمًا سعيدة