كان في بيت جميل ساكن فيه عيلة صغيرة سعيدة
كان عندهم قطة وكلب وكل يوم بيعيشوا مغامرات جديدة
الكلب كان اسمه بندق والقطة اسمها نونا وكانوا أصحاب جدًا
كانوا بيلعبوا مع بعض مع إن شخصياتهم مش متشابهة أبدًا
بندق كان شقي وبيتنطط كتير على عكس نونا اللي كانت هادية
كانت شقاوتها بتظهر في اللعب بس وبعدها بتكون ساكتة او نايمة
كل أفراد العيلة كانوا بيحبوا بندق ونونا وبياخدوا بالهم منهم
الصبح بندق ونونا بيكونوا لوحدهم بس بليل بيقضوا وقت معاهم
كان بندق دايمًا أكتر حاجة بتبسطه لما بياكل حلويات
وكان عارف مكان ما بيحطوها وكل يوم بياكل منها كميات
نونا ياما نصحته يقلل الحلويات لإنها غلط عشانه ولكنه مش بيسمعها
وكل ما يلاقي فرصة يروح يجيب أي حلويات موجودة وياكلها
ومع الوقت بندق وزنه زاد جدًا وبقى مش قادر يلعب كتير
وبقى بينهج من أقل حركة وبقى كسلان وبينام وقت كبير
نونا كانت قلقانة عليه ولكنه كان بيقولها إنه يقدر يبطل حلويات بمزاجه
ولكنه بيحبها عشان كده هيفضل ياكلها ومش هيحط كلامها في باله
لحد ما في يوم بندق كان بيلعب وفجأة بطنه وجعته جدًا
ومكانش فيه حد في البيت غيرهم ونونا معرفتش تساعده أبدًا
قعد بندق تعبان لحد ما أصحابه رجعوا من شغلهم
ولما لاقوه تعبان أخدوه وراحوا بيه على الدكتور بتاعهم
وهناك اكتشف بندق إن الحلويات هي السبب اللي خلته تعبان
وإنه مش هينفع ياكل حلويات تاني لفترة طويلة وكان حقيقي ندمان
ولما رجع البيت حكى لنونا على الكلام اللي الدكتور قاله
نونا كانت زعلانة عشانه وقالتله إنها هتكون جنبه وتساعده
وقالتله إنها لما كانت بتنصحه كانت عاوزه مصلحته
وكانت خايفة عليه ومش قصدها أبدًا إنها من الحلويات تمنعه
ولكن للأسف بندق مسمعش كلامها واتعلم الدرس بصعوبة
ودلوقتي لازم يخسر وزنه ويرجع ياكل ويعيش بطريقة معقولة
كان في أرنب اسمه تيمو كان بيحب يلعب ويجري طول اليوم
وكان متعود كل يوم الصبح يروح ينزل النهر اللي في الغابة ويعوم
وبعدها تيمو بيطلع ياكل ويروح على مدرسته عشان يتعلم حاجة جديدة
الأستاذ بتاعهم كان مستر فوفو القرد وكان بيعلمهم دروس كتيرة مفيدة
تيمو كان بيبقى مبسوط جدًا وهو بيسمع كلام القرد فوفو عن الغابة بتاعتهم
وكان بعد كل حصة بياخدهم عشان يعلمهم أكتر عن الحاجات اللي بتحاوطهم
وأخر كل يوم تيمو كان متعود يقف مع أصحابه في المدرسة يتكلم معاهم
ولكن كان الفهد سامو علطول بعد ما يخلص المدرسة يمشي ويسيبهم
تيمو كان بيتغاظ من سامو لإنه مش فاهم هو ليه مش بيقف معاهم أبدًا
وكان بيحس إنه بيتكبر عليهم ومش عاوز يصاحبهم وبيبعد عنهم دايمًا
ولكنه مكانش بيتكلم معاه ولا بيسأله عن تصرفاته ولا بيعلق عليه
ولكنه كان بيبقى حاسس إنه متضايق كل يوم سامو بيسيبهم ويمشي فيه
وفي يوم من الأيام صحي تيمو عشان ينزل يعوم بدري أوي عن ميعاده
ولما راح عند النهر شاف سامو واقف عند النهر بيبص في المياه على اخواته
تيمو وقف بعيد وشاف سامو وهو بيراقب اخواته وهو خايف عليهم
ولما خلصوا لعب في المياه قعد يأكلهم وينشفهم وبياخد باله منهم
بعدها تيمو فضوله زاد وقرر يمشي ورا سامو واخواته لحد ما وصلوا بيتهم
وهناك لقى مامت سامو تعبانة وسامو بيحضر لاخواته الفطار وبيأكلهم
ولما راح سامو المدرسة تيمو مشي هو كمان وراح حضر حصته يومها
وأول ما خلصوا حصتهم مشي تيمو ورا سامو يشوف هيعمل إيه بعدها
لقى إن سامو بيرجع بيته بسرعة عشان يقعد مع مامته المريضة ويراعيها
وبيلعب مع اخواته الصغيرين واللي منهم محتاج حاجة بيساعده فيها
وهكذا لحد أخر اليوم سامو بيعمل مهام كتيرة في يومه وبينام متأخر جدًا
ووقتها بس فهم تيمو ليه سامو بيجي المدرسة تعبان ومش بيقف معاهم أبدًا
وقرر إنه يقرب من سامو ويصاحبه وبقى بيساعده في الحاجات اللي بيعملها
وبعد فترة اعتذر لسامو إنه في يوم كان شايفه متكبر وميعرفش الحاجات اللي بيمر بيها
سامو قبل اعتذاره وقاله إنه معذور لإنه مكانش يعرف إيه اللي ورا تصرفاته
وتيمو اتعلم وقتها ميحكمش على حد أبدًا ويلتمس العذر لكل أصحابه
كان في قرية كبيرة كل أهلها كانوا بيشتغلوا في الزراعة
كل واحد عنده أرض بيزرعها وبيراعيها طول السنة
القرية دي أهلها كانوا طيبين جدًا وبيحبوا بعضهم
ولما حد منهم بيحتاج حاجة أهل القرية بيساعدوه كلهم
ولكن كان في جبل عالي فوق الشلال اللي بيوصل مياه للقرية
الجبل ده كان عايش عليه نسر كبير لوحده جنب المياة
النسر ده كان كل ما يحاول ينزل يعيش في القرية أهلها يمشوه
كانوا بيخافوا على أولادهم أحسن يأذيهم فكانوا مش بيحبوه
وفي وقت من الأوقات الأراضي بتاعت القرية زرعها بقى قليل
مع إن أهل القرية بيزرعوها وبيراعوها كويس في النهار والليل
وبعدها اكتشفوا إن المياه اللي بتوصل للأراضي بقت قليلة جدًا
وعشان كده الأرض والزرع اتأثروا وده محصلش قبل كده أبدًا
كانوا سكان القرية مستغربين إيه اللي بيحصل وليه
وقعدوا أيام وليالي بيفكروا في المشكلة وسببها ممكن يكون إيه
النسر كان دايمًا بيبص على أهل القرية ولاحظ إنهم زعلانين
كان عاوز يفهم في إيه ولكنه خايف يقرب منهم يبقوا متضايقين
ولكنه استنى لما الليل دخل ونزل بهدوء للقرية يشوف الحكاية
سمع أهل القرية بيتكلموا عن الأراضي ومشكلة المياة القليلة
رجع النسر للجبل وقعد يفكر إزاي ممكن يقدر يساعدهم
وتاني يوم فضل يطير فوق القرية بيفكر في حل لمشكلتهم
وهو بيطير شاف الشلال مليان بالطوب والرملة الكتيرة
ولما قرب شوية لقى إن الطوب عامل حواجز للمياة كبيرة
واكتشف إن ده السبب اللي مخلي المياة مش بتوصلهم
وحاول يفكر إزاي يساعدهم من غير ما ينزل القرية ويخوفهم
ولكنه مكانش عارف إزاي ممكن يخلي أهل القرية يعرفوا الحقيقة
قرر أخيرًا إنه ينزلهم يبلغهم وإنه هيستحمل النتيجة
أول ما نزل النسر القرية أهلها كانوا متضايقين منه
وحاولوا يمشوه بسرعة من غير ما يسمعوا اللي بيقوله
ولكنه كان بيطير فوقهم وفضل يكلمهم بصوت عالي
وقالهم إن الطوب هو السبب في إن المياة أقل من الطبيعي
أهل القرية استغربوا من كلامه ولكنهم طلعوا الجبل فعلًا
وشافوا إن الشلال مليان بالرملة والطوب بكمية كبيرة جدًا
ولما شالوها المياة رجعت تاني تملى القرية زي زمان
ولكنهم حسوا بالذنب ناحية النسر لإنهم مكانوش حاسين معاه بالأمان
وقرروا يعتذروله ويشكروه إنه ساعدهم رغم معاملتهم معاه
وقالوله إنهم بيرحبوا بيه في وسطهم وإنهم هيعيشوا وياه
ويومها اتعلموا أهل القرية درس إنهم ميحكموش على حد من شكله
والنسر اتعلم إن مهما حصل لازم يفضل بيتعامل بطيبة قلبه
كان في سلحفاة اسمها بوني كانت لطيفة وبتحب الحياة
بوني كانت علطول بتحب تجرب حاجات مختلفة
وكانت عايشة في قرية صغيرة جنب النهر مع عيلتها
وحواليها كان في حيوانات كتير وفي منهم أصحابها
بوني كانت طيبة وبتحب تساعد كل اللي بيحتاجها
وكانت نشيطة وبتحب تعمل حاجات كتيرة في يومها
ولكن بوني كان عندها مشكلة إنها بتنسى حاجات كتيرة جدًا
والموضوع ده كان بيخليها تتحط في مشاكل دايمًا
لإنها كانت بتنسى حاجات مهمة لازم تروح تعملها
أو تنسى حاجة هي محتاجاها تخلصها لنفسها
وفي يوم بوني كانت المفروض توصَّل حاجات لجدتها
وماما طلبت منها تروح وترجع بعدها علطول لبيتها
بوني أخدت الحاجات ومشيت في طريقها وكان طويل
وهي ماشية قابلت غزالة صاحبتها مشافتهاش بقالها كتير
قعدت تتكلم معاها والغزالة قالتلها تروح مشوار معاها
بوني نسيت هي كانت رايحة فين وفعلًا الغزالة خدتها وياها
وبعد ما خلصوا اليوم بوني روحت البيت بتاعها ومعاها الحاجات
ولما مامتها شافتها سألتها ليه موديتش الحاجة لجدتها البيت
بوني افتكرت وقتها اللي حصل وإنها نسيت تمامًا
واعتذرت لمامتها وقالتلها إن الغلطة دي مكانتش مقصودة أبدًا
مامتها تفهمت موقفها ولكنها قالتلها إنها محتاجة حل لمشكلتها
ولازم تبقى عارفة إن عندها مشكلة في النسيان وتفكر في حل عشانها
لكن بوني قالتلها إنها مش عارفة تعمل إيه عشان متنساش
وإنها بتحاول تفضل فاكرة ولكن مهما حاولت مبتنجحش
ماما قالتلها حتى لو بتنسى لازم تدور على طرق تفكرها
مش تقول إنها بتنسى وتعلق عليها كل مرة أخطاءها
قعدت بوني تفكر مع ماما وقرروا إنها ممكن تكتب دايمًا
كل ما يبقى وراها حاجة مهمة تكتبها في مكان واضح ليها جدًا
وفعلًاتاني يوم بوني جابت نوتة وعلقتها في صدفتها
وبقت متعودة تكتب فيها كل حاجة محتاجة تعملها
ولإنها بتحب تكتب بقت تبص في النوتة طول اليوم
وكل مرة تبص فيها بتشوف المهام اللي هتعملها قبل النوم
وبكده بوني قدرت تساعد نفسها وتلاقي حل لمشكلتها
ومامتها كانت فخورة بيها لإنها مستسلمتش لمشكلة بتواجهها
واتعلمت بوني يومها إنها تقدر علطول تفكر في حل يساعدها
ومينفعش تقول إنها مش عارفة لإنها مسؤولة عن مساعدة نفسها
كان في مزرعة كبيرة مليانة حيوانات كتير طيبين
كل حيوانات المزرعة كانوا يعرفوا بعض وفي سعادة عايشين
ولما كان بييجي المزرعة أي حد جديد بيتعرفوا عليه ويصاحبوه
وبيقولوا دايمًا إنهم عيلة كبيرة وكل حيوان جديد بيحبوه
وفي يوم وصلت المزرعة عيلة جديدة من الفراخ وكانوا طيبين
ولكن فيهم فرخة واحدة مش بتتكلم مع أي حد من الحيوانات التانيين
الفرخة لوسي كانت مغرورة ومش بتحب تتكلم مع حد أبدًا
ولما كان أي حد يحاول يتعرف عليها كانت تتجاهله دايمًا
يوم ورا يوم بدأت الحيوانات تتجاهلها وميتعاملوش معاها
ولا حد بقى بيحاول يتعرف عليها ولا بيروحوا يقعدوا وياها
ولما مامتها تقولها إن طريقتها دي غلط كانت لوسي متصدقهاش
وتقولها إنها أجمل واحدة في المزرعة وكل الحيوانات متهمهاش
وفي يوم لوسي كانت بتتمشى في المزرعة لوحدها كالعادة
وكانت بتغني بصوت عالي وبتقضي وقتها بسعادة
وهي ماشية اتكعبلت ووقعت في حفرة مليانة حجارة
الحفرة دي صاحب المزرعة بيستخدمها في أعمال الزراعة
لوسي لما وقعت في الحفرة جناحها اتعور وكانت موجوعة
ومكانتش عارفة تطلع من الحفرة لإنها كانت كبيرة وعميقة
قعدت تفكر إزاي تطلع ولكنها مكانش عندها أي حلول
وبرضه مكانتش عاوزة تنده على حد يساعدها علطول
لإنها كانت عارفة إن علاقتها وحشة بكل الحيوانات التانيين
وعارفة إنهم بيتضايقوا منها وهيضحكوا عليها وهيكونوا فيها فرحانين
قعدت لوسي وقت طويل زعلانة ومش عارفه تتصرف في مشكلتها
لحد ما عدى حصان وشافها وهي في الحفرة واقعة في ورطتها
عرض عليها يساعدها لما لقاها مش عارفة تطلع لوحدها
لوسي اتفاجئت من كلامه لإنها شايفة إن محدش فيهم بيحبها
وفعلًا الحصان ساعدها ولكنها بعدها سألته هو ساعدها ليه؟
الحصان كان مستغرب من السؤال قالها أومال المفروض أعمل إيه؟
قالتله المفروض تساعد اللي يحتاجك ولكني مش كويسة معاكم
بضايقكم وطول الوقت بتعامل معاكم بغرور ومش بصاحبكم
الحصان قالها طبعًا دي حاجة بتضايقنا ومش بنبقى مبسوطين
ولكني اتعودت أتعامل كويس وبطبيعتي مهما كنت بتعامل مع مين
لوسي اتكسفت من كلام الحصان وعرفت إنه أحسن وأطيب منها
واكتشفت إنها فعلًا بتتصرف غلط ومش صح تبعد الناس عنها
ومن وقتها بدأت تتواضع وتتعامل كويس مع باقي الحيوانات
واتفاجئت لما هما كمان رحبوا بيها وبقوا بيعاملوها كويس كل الأوقات
واتعلمت لوسي إن التواضع ده صفة مهمة لازم تبقى عندها
وإن الغرور بيأذيها ويخليها هي الخسرانة أكتر ما بيأذي حد غيرها
كان في بيت جميل وواسع ساكن فيه أسرة صغيرة جميلة
الأسرة دي كانوا ٣ أفراد ماما وبابا ومعاهم أجمل بنوتة واسمها مليكة
بابا وماما كانوا بيحبوا مليكة جدًا وبيقضوا علطول وقت جميل معاها
وهي كمان بتحبهم أوي ولما بتطلب منهم حاجة بيعملوها عشانها
مليكة كانت بنوتة لطيفة جدًا وطيبة وبتلعب مع مامتها علطول بسعادة
وماما كمان كانت بتحب تقضي وقتها مع مليكة وفي يوم عملتلها مفاجأة
ماما جابت لمليكة أجمل هدية في الدنيا جابتلها أخت جديدة واسمها ليلى
وقالتلها إن عيلتنا كبرت شوية وبقى عندك أخت هتكون لك أقرب صاحبة في الدنيا
مليكة كانت مبسوطة جدًا بليلى وكانت عاوزة تحضنها وتقعد معاها كتير
وقالت لماما إنها عاوزه تلعب معاها وتقضي معاها كل يوم وقت كبير
ماما قالت لمليكة إنها لسه صغيرة ومش بتعرف تلعب ولكننا ممكن نساعدها
ليلى محتاجة مننا حاجات كتيرة نعملها في يومها وإننا ناخد دايمًا بالنا منها
مليكة كانت متحمسة أوي عشان هتساعد ماما تاخد بالها من اختها
وبقت تقعد مع أختها ولو عيطت تحاول تطبطب عليها وتبصلها وتضحكلها
يوم ورا يوم ومليكة اتعلقت أكتر بليلى وبقت تتبسط لما تشوفها جنبها
ولما بابا بيرجع من شغله بتقعد جنبه تحكيله الحاجات اللي حصلت مع اختها
وفي يوم مليكة راحت لبابا وقالتله إنها عاوزة تعمل حاجة لليلى عشان تبسطها
ولما سألها عاوزة تعمل إيه قالتله إنها عاوزة تجيبلها لعبة تلعب بيها
ولكن ليلى كانت لسه صغيرة أوي ومش هتعرف تلعب بحاجة لحد ما تكبر شوية
وقعدت تفكر مليكة مع بابا ممكن تعمل إيه يبسط أختها وهي لسه كده صغيرة
قالت لباباها إنها عاوزة تعملها أغنية عشان ليلى تسمعها كل يوم
وقعدت مليكة مع بابا وقت طويل يألفوا أغنية عشان يقولوها لها وقت النوم
وفعلًا عملوا أغنية جميلة جدًا ومليكة كانت مبسوطة أوي وقتها بيها
وراحوا مليكة وبابا عند ماما وليلى وقالولهم على الأغنية اللي مع بعض عملوها
وفعلًا يومها مليكة غنت الأغنية لليلى قبل ما تنام وطبطبت عليها
لحد ما ليلى نامت وكانت مبسوطة جدًا وبهدوء مليكة باستها من خدها
وقتها قلب مليكة اتعلق بليلى وبقت ليلى أغلى حاجة في كل دنيتها
ووعدت بابا وماما إنهم يكونوا أصحاب واخوات وهتاخد دايمًا بالها منها
كان في سنجاب اسمه بيللي كان فضولي جدًا
كان معروف في كل الغابة إنه عنده طاقة كبيرة دايمًا
كان بيحب يلعب ويتنطط وعنده أصحاب كتير في الغابة
وكانوا كلهم بيحبوه ولكنه مكانش بيقدر يصبر على أي حاجة
دايمًا مستعجل وعاوز كل حاجة تحصل بسرعة كبيرة
وده كان بيخليه علطول بيحاول يعمل حاجات كتيرة
وفي يوم كان بيللي ماشي في الغابة وشاف السلحفاة تولا
وكانت السلحفاة واقفة تحت شجرة لوحدها مدة طويلة
بيللي استغرب هي ليه واقفة كده وراح عندها وسألها
قالتله إن دي شجرة مسحورة بتحقق أمنية للي محتاجها
بيللي اتحمس جدًا وقالها إنه عنده أمنيات كتيرة نفسه يحققها
ولكن تولا نبهته إن الشجرة بتدي الأمنية اللي الشخص بيطلبها
ولكن بشرط لازم يعملوه وهو إنهم يكونوا صبورين جدًا
لحد ما الشجرة تزهر ورودها وإلا مش هياخدوا أمنيتهم أبدًا
بيللي سألها وإمتى الشجرة بتطلع ورودها عشان يقول أمنيته
تولا قالتله إن محدش يعرف وكل واحد بتزهر له في ميعاده
استني بيللي أيام وأيام وكان مستني الشجرة تطلع ورود
ولكن صبره بدأ ينفذ لإنه ميعرفش للشجرة ميعاد محدود
وبعدها قرر بيللي إنه يمشي من كتر ما هو مش قادر يستناها
ولكن تولا اقنعته يصبر شوية كمان عشان أمنيته يحققها
وفعًلا بيللي قاوم إحساس الزهق والملل واستنى قدام الشجرة
وقعد يتكلم هو وتولا وبقوا أصحاب وما بينهم أقوى صداقة
وبعد فترة كبيرة الشجرة طلعت ورد لبيللي وتولا كتير
وكل واحد منهم قال أمنيته وحسوا بالسعادة بشكل كبير
ولكن بعد ما بيللي حقق أمنيته كان حاسس بحاجة مختلفة
كان فخور بنفسه إنه قدر يصبر طول الوقت ده قدام الشجرة
واكتشف ان رحلته في تحقيق أمنيته غيرته تمامًا
لإنه مش بس حقق أمنيته ولكنه اتعلم حاجات كتير جدًا
وقابل صديقة جديدة وعرف عنها وعن الغابة حاجات كتيرة
واكتشف إن صبره وقتها كان السبب في مكاسب كبيرة
ومن يومها بيللي بقى صبور جدًا لإنه عارف أهمية صبره
وبقت كل حيوانات الغابة بيتعلموا منه ومن حكمته
كان في بحر واسع مليان بكل أنواع الأسماك الجميلة
كل الأسماك ألوانها حلوة جدًا وعايشين حياة مع بعض لطيفة
كان في مجموعة أسماك صغيرة بيلعبوا مع بعض أوقات طويلة
وكانوا بيحبوا يتعلموا كل يوم عن حاجات في البحر جميلة
كانوا بيروحوا مع بعض يستكشفوا أماكن حواليهم جديدة
وكل واحد فيهم بتظهر في تصرفاته شخصيته المختلفة
وفي يوم خرجوا كلهم كالعادة وراحوا يكتشفوا منطقة قريبة
ووعدوا أهاليهم إنهم مش هيبعدوا ولا يقعوا في أي مشكلة
وراحوا عند منطقة مليانة بالشعب المرجانية الكبيرة
وهما هناك دخلوا جواها وقعدوا يلعبوا فترة طويلة
ومحدش فيهم أخد باله إن الوقت اتأخر والليل بدأ يدخل
ولما خلصوا لعب وخرجوا مكانوش شايفين كويس والنور قليل
بدأوا يخافوا ويقلقوا وفي منهم اللي بدأ يعيط من الخوف
ولكن ليلو قالهم محدش يقلق احنا لازم نقدر نتعامل مع الظروف
وبدأ يهديهم وقالهم يحاولوا يفكروا هيروحوا ازاي لبيوتهم
وازاي ميبقوش في خطر ويقدروا يوصلوا من غير ما حد يضيع منهم
في الأول كلهم مكانوش عارفين يعملوا إيه ولا يفكروا في حل أبدًا
ولكن ليلو قالهم إن طول ما هم مع بعض هيفضلوا في أمان دايمًا
وبعد تفكير طويل قرروا إنهم يتحركوا بهدوء وبراحة
ويحاولوا يعوموا جنب الشعب المرجانية ويدخلوها للاستراحة
وفعلًا بدأ ليلو يعوم قدامهم وكان بيبص كتير جدًا حواليه
ولما بيلاحظ أي خطر أو سمكة كبيرة بيشاور لأصحابه
أخدوا وقت طويل لحد ما قربوا من بيت أول واحد فيهم
ودخلوه وعيلته قالولهم إن كل أهاليهم قلقانين عليهم
ولكن لما حكولهم الحكاية كلها كانوا مبسوطين بيهم
وكانوا فخورين بليلو لإنه كان شجاع مع أصحابه وحافظ عليهم
ويومها كلهم اتعلموا إن الهدوء مهم جدًا وهيساعدهم يفكروا
والخوف لو سيطر عليهم هيخليهم مش مركزين وهيتلغبطوا
وأصحاب ليلو من يومها اتعلموا الشجاعة عشان يكونوا زي صاحبهم
وليلو بقى واثق من نفسه أكتر وبقى بيساعد أصحابه في احتياجاتهم
كان في أرنب اسمه طمطم، كان شقي طول الوقت جدًا
كان أول واحد بيصحى في كل عيلته، وبيعمل دوشة دايمًا
طمطم كان علطول بيحب يلعب ويجري مع أصحابه في الغابة
وكل يوم يقضوا وقت مع بعض بيعملوا سباقات طويلة
وفي يوم طمطم وأصحابه كانوا بيلعبوا جنب النهر مع بعضهم
وسمعوا التمساح بيقول إن في عاصفة كبيرة هتوصل الغابة عندهم
جري طمطم بسرعة رجع البيت وقال لمامته على العاصفة
مامته قالتله هو واخواته يحوشوا أكل كتير يخلي عيلتهم متطمنة
ولكن طمطم كان مهمل ومكانش عاوز يشتغل زي اخواته
بقى يخرج من البيت عشان يدور على أكل ولكنه بيروح يلعب مع أصحابه
ولكن أصحابه مع الوقت بقوا هم كمان بيدوروا على أكل ليهم
ومبقاش حد عنده وقت يضيعه معاه لإن العاصفة قربت عليهم
بقى طمطم وقتها يلعب لوحده ومبطلش شقاوة أبدًا
لحد ما في مرة وهو بيحفر، لقى مكان في جزر كتير جدًا
طمطم خبى الجزر زي ما كان، ورجع تاني على بيته بسرعة
وقال لمامته على الجزر اللي لقاه، وإنهم مش هيكون عندهم مشكلة
ولما ماما شافت كمية الجزر اللي معاه، انبهرت قد إيه كبيرة
وقالت لطمطم إنها هتقول على المكان للأرانب في كل الغابة
ولكن طمطم اعترض على كلام مامته وقالها إنه ده جزرهم
وإنه لقاه بمجهوده وقالها مش عاوز حد من الغابة في الجزر يشاركهم
ماما استغربت جدًا من رد فعل طمطم، وقالتله إنه غلطان
لإن لو أخدنا كل الأكل لينا، دي هتكون أنانية وهيكون هو ندمان
لإن عيلته مهما أكلت مش هتقدر تاكل كل الجزر اللي موجود هنا
وإن الجزر هيبوظ، وهنزعل إننا مستفدناش بيه لما الفرصة كانت عندنا
وقالتله لازم دايمًا زي ما بيفكر في احتياجاته، يفكر في مساعدة غيره
ويعود نفسه إن سعادته الحقيقية بتيجي لما ياخد باله من اللي حواليه
طمطم فكر في كلام ماما، واعتذرلها إن تفكيره كان أناني فعلًا
واتفق معاها يبلغ باقي الأرانب بالمكان، وكان فرحان برد فعلهم جدًا
واتعلم طمطم يومها إنه بيكون سعيد لما يساعد حد تاني
واكتشف إن أكتر حاجة هتخليه حزين هي لما يكون أناني
كان في قرية كبيرة جدًا، كلها أطفال عايشين مبسوطين
كل العائلات اللي في القرية كانوا فرحانين وطيبين
القرية دي كانوا بيحبوا كل سنة يحتفلوا بالعيد جدًا
وكانوا بيقعدوا يجهزوا كل حاجة من قبلها بفترة كبيرة دايمًا
وفي سنة كانوا بيحضروا لاحتفالات العيد زي عادتهم
ولكن كانت المطرة شديدة جدًا، وكانت السبب في تأخيرهم
وبدأوا يجهزوا لاحتفالات العيد في السنة دي متأخر جدًا
وكل أهل القرية كانوا متوترين لإن ده محصلش قبل كده أبدًا
ولكنهم كانوا بيشتغلوا وقت طويل لحد ما خلصوا كل حاجة
جهزوا أماكن للصلاة واللعب وهدايا العيد وكانوا حاسين بسعادة
ولكن قبل العيد بيوم واحد، كان في القرية رياح شديدة
طيرت كل حاجة من مكانها، والتجهيزات طارت مسافة بعيدة
كل أهل القرية كانوا زعلانين جدًا على تعبهم ومجهودهم
ومن زعلهم قرروا كلهم إنهم السنه دي هيلغوا احتفالاتهم
ولكن كان في مجموعة من الأطفال اللي عاوزين يحتفلوا
وقعدوا يفكروا إزاي ممكن يخلوا أهل القرية يقتنعوا
لحد ما واحد فيهم اقترح ان كل واحد يعمل حاجة حلوة في بيته
ويتجمعوا بيها ياكلوها مع بعض ويحسوا بالعيد وفرحته
وبعدها لفوا على بيوت القرية وطلبوا منهم يعملوا زيهم
واللي كان بيرفض كانوا بيتحايلوا عليه يسمع كلامهم
وطلبوا من الناس يتجمعوا في الميدان بعد صلاة العيد
وكل واحد يجيب الحاجة الحلوة معاه ويلبس لبس جديد
وفعلًا أهل القرية اتجمعوا زي ما الأطفال طلبوا منهم
وواحد من الأطفال قالهم إن العيد بيكون حلو عشان لمتهم
مش عشان التحضيرات والتجهيزات الضخمة اللي بيعملوها
وإنهم من غيرها برضه يقدروا يتبسطوا بأيام العيد ويفتكروها
أهل القرية كانوا فعلًا مبسوطين وقضوا اليوم بطريقة بسيطة
من غير مهرجان ولا احتفالات وبدأوا يومها عادة جديدة
وقرروا كل سنة يحتفلوا مهما كانت الظروف والامكانيات
المهم إن كلهم يكونوا مع بعض، لإن سعادتهم هي أهم حاجة في الأعياد
كانت قرية "السعد" قرية مليانة كلها بالحب والسعادة
كل ناسها طيبين وبيحبوا الخير لبعضهم بزيادة
وفي وسط القرية، قعد شيخ القرية وحواليه كل الأطفال
كانوا بيتعلموا حاجات جديدة وبيحكوا حكايات عن الأبطال
فسألهم الشيخ، يا ترى حد فيكم قابل بطل في حياته؟
كلهم استغربوا وسكتوا، وبدأ الشيخ يحكيلهم واحدة من حكاياته
وقالهم إن الأبطال مش بس موجودين في القصص والروايات
وإن حياتنا مليانة أبطال بيبانوا في المواقف ومن التصرفات
وحكالهم على ولد اسمه مازن، وإنه كان بيحب يلعب مع أصحابه
وكان اللعب بيسعده جدًا وبياخد جزء كبير من وقته
كان في ولد كل يوم يروح لمازن وهو بيلعب ويضايقه
مع إن مازن معملوش أي حاجة قبل كده عشان يزعله
مازن حاول يتكلم معاه كذا مرة ويقوله ياريت يبطل معاملته
ولكن الولد مكانش بيسمع كلامه وكل يوم بيكمل في تصرفاته
مازن مكانش عارف سبب تصرفات الولد ده معاه
ولكنه كان عاوز يفهم، فقرر يعرض عليه يتصاحب وياه
وفعلًا راح مازن للولد وقاله أنا عاوز انا وانت نكون أصحاب
ونقضي وقت مع بعض من غير ما نتخانق ونبقى أحباب
الولد اتفاجئ من كلام مازن وبسرعة وافق على اقتراحه
وبقوا بيقضوا وقت مع بعض من غير ما يقوله حاجة تضايقه
وبعد فترة الولد اعترف لمازن إنه كان نفسه من زمان يصاحبه
ولكنه كان خايف لو طلب منه يرفض فكان بيتغاظ ويضايقه
ولكن لما مازن عرض عليه يبقوا أصحاب وقريبين من بعضهم
فرح جدًا واتحمس لصداقته وطريقة التعامل اتغيرت بينهم
وساعتها الشيخ قال للأطفال إنه بيعتبر مازن واحد من الأبطال
لإنه قرر يتعامل مع الولد بطيبة وعامله زي باقي أصحابه من الأطفال
ومحاولش يرد الأذى بأذى وافترض حسن النية في غيره
وكان شايف إن الطريقة الصح ممكن تغير من معاملته
وقتها الأطفال اتعلموا درس مهم جدًا عن المودة والتفاهم
وإنهم بأخلاقهم الطيبة يقدروا يغيروا من معاملة غيرهم معاهم
كان في قرية في وادي كبير، عايش فيها ناس طيبين
كلهم كانوا كرماء وبيحبوا الخير لبعضهم ولكل الناس التانيين
في القرية دي كان في شجرة كبيرة عجيبة والأطفال بيلعبوا حواليها
كانت الشجرة ألوانها زاهية وورقاتها بترقص لما الهوا ييجي عليها
تميم ولد صغير وذكي، وكان دايمًا بيتعجب لما يشوف الشجرة
كان بيحلم كل ليلة إنه يكتشف سرها ويعرف ليه هي مختلفة
وفي يوم قرر تميم يقضي النهار جنب الشجرة عشان يراقبها
كان بيتمنى يعرف إيه السر اللي ممكن يكون فيها وبيميزها
وهو قاعد سمع صوت همسات غريبة طالع من الشجرة
كأن الشجرة بتكلمه وبتقوله يقرب منها عشان تقوله حاجة
تميم قرب ودنه من جذع الشجرة عشان يسمعها
وسمع صوت بيقوله إن كل شجرة في الدنيا لها قصة لحياتها
وحكتله الشجرة عن حياتها وإزاي كانت في يوم بذرة صغيرة
وإنها مكانش في غيرها في كل الوادي وكانت قاعدة وحيدة
ومكانش حد بيزرع شجر غيرها في المكان كله، وإنها كانت حزينة
وفي يوم قررت إنها تعمل حاجة صعبة شوية ولكنها هتخليها سعيدة
قررت إنها هترمي ثمارها اللي بتطرح فيها في كل مكان حواليها
وكانت بتستنى المطرة تنزل على الثمار في الأرض عشان ترويها
وكل ما تطرح ثمار تحرك فروعها لحد ما تقع من عليها
يوم ورا يوم والأرض بقت مليانة بالثمار اللي كانت بتطرح فيها
لحد ما بعد فترة الثمار نشفت والمطرة نزلت عليها كتير
وبدأت تطرح زرع صغير من حوالين الشجرة بشكل كبير
كانت الشجرة بتظلل عليهم لما الشمس تبقى حامية عليهم
ولو الرياح بدأت كانت بتميل غصونها فوق الزرع الصغير وتحميهم
لحد ما الوادي اتملى أشجار كتيرة في كل مكان، والشجرة مبقتش وحيدة
وبقوا كل الشجر دول أصحابها وبقوا عايشين مع بعض عيلة
يومها تميم اتعلم إن لكل كائن على وجه الأرض حكاية مميزة
وحكاية الشجرة علمته إنه ممكن يتعب عشان يحقق حاجة مختلفة
وإنه لو تعب واشتغل على حلم هييجي يوم ويحققه
وكان فخور بالشجرة جدًا وشكرها على الدرس اللي منها اتعلمه