كان في فار اسمه سمسم ساكن في حجر في بيت كبير
جوه الجحر كان معاه بابا وماما وكمان عنده اخوات كتير
البيت كان بيطل على نهر واسع والمياه فيه صافية وجميلة
سمسم كان بيحب يلعب جنب النهر مع اخواته وحياتهم كانت سعيدة
البيت كان فاضي ومحدش ساكن فيه، لحد ما يوم جت عيلة جديدة
من يومها حياة سمسم اتغيرت، لأن العيلة كان معاها قطة كبيرة
عيلة سمسم قرروا يمشوا ويسيبوا البيت عشان يحافظوا على حياتهم
ولكن سمسم كان متضايق، مش عاوز يمشي ويسيب بيتهم
قرار بابا وماما كان مفيهوش نقاش، والا القطة دي هتأذيهم
وبالفعل بسرعة أخدوا كل حاجتهم، وراحوا لبيت جديد يحميهم
البيت الجديد مكانش جميل زي التاني، ومكنش بيطل على النهر
سمسم بقى علطول حزين، ودايمًا قاعد لوحده في الغابة وسط الشجر
وفي يوم كان نفسه يلعب تاني جنب النهر، وراح من ورا بابا هناك
ولكن القطة بسرعة شافته، وجريت نطت عليه من ورا الشباك
سمسم طلع يجري بسرعة، قبل ما القطة تمسكه وكان جدًا خايف
وفضل يجري وقت طويل، لحد ما الليل دخل ومكانش شايف
لحد ما وقع واتكعبل في بير كبير، ووقتها بس القطة مشيت وسابته
سمسم قعد يعيط لوحده هناك، وكان نفسه يعرف يرجع لبيته واخواته
قضى الليلة لوحده جوه البير، حاسس بغلطه وإن ده نتيجة العند
وطلعت الشمس واخواته لقوه، وبقى يسمع كلام بابا وماما طول الوقت
كان في بنت اسمها دهب، كانت علطول بتحب الورد
بتلعب علطول مع أصحابها، وبتضحك دايمًا لأي حد
كان عندها جوه البيت زرع كتير وورود حلوين تسقيهم
لما بييجي الصيف كانت دهب بتبعد عنهم تهمل فيهم
لأن النحل كان علطول بييجي يحوم حوالين ورداتها
وكانت دهب خايفة النحل ييجي هناك ويقرص إيدها
وكانت علطول بتخاف تطلع لحديقة بيتها وتلعب فيها
أصل النحل كتير الصبح وممكن نحلة منهم تيجي عليها
لحد في يوم جوه البلكونة، شافت نحلة مش عارفه تطير
كانت دهب خايفة من النحلة، أصلها فاكرة النحل خطير
ولكن دهب سمعتها بتبكي، وكانت زعلانة وخايفة تموت
أصل جناحها كان مكسور، عشان خبطت في زجاج محطوط
جت دهب جنب النحلة، ومالت عالأرض تحاول تساعدها
وبالرغم إنها كانت مرعوبة، ولكن دهب قربت مسكتها بإيدها
بكت النحلة كتير، وقالت لدهب ارجوكي أنا محتاجة مساعدة
سألتها طيب أعملك ايه؟ قالت وديني لبيتي عند الشجرة
راحت دهب لحد الشجرة، وكانت شايلة النحلة معاها
وأول ما شافت نحل كتير عند الشجرة، زاد الخوف جدًا جواها
ولكن قالت للنحلة، قوليلهم انا مش جاية أضايق فيهم
ردت على دهب وقالت، النحل بيحب الناس مش بيأذيهم
شكر النحل دهب كتير، وقالولها إنها بنت شجاعة وجميلة
وكانت دهب فرحانة ومبسوطة إنها قابلت نحلة لطيفة
في بيت صغير بيطل على بحيرة كبيرة وغابة واسعة
كان عايش سيمبا القط مع أصحابه وحياتة سعيدة
طول اليوم يلعب مع صاحبته، وبيحب ياكل من إيدها
وكمان بيحب يقعد على سريرها، وينام فوق مخدتها
سيمبا كان قط مدلل، علطول بياكل ويلعب وينام كتير
لحد ما يوم حصل حاجة، غيرت حياة سيمبا بشكل كبير
لقى أصحابه داخلين البيت، شايلين قطقوط شكله صغير
بيقولوله هيعيش معانا، وسيمبا حس إن الموضوع خطير
سيمبا دخل تحت السرير زعلان، وقضى هناك طول اليوم
مطلعش لا عشان ياكل ولا يلعب، وكان مضايق مهموم
لحد ما دخل الليل، ولقى سيمبا القط داخل يقعد جنبه
سيمبا اتضايق وقاله يمشي، وميتوقعش إنه هيكون صاحبه
نينجا القطقوط كان مضايق، مش عارف زعلان من إيه
ده أول يوم له في البيت، ومش فاهم بيعمل معاه كده ليه
يوم والتاني وسيمبا بقى دايمًا قاعد بعيد لوحده ومضايق
وأصحابه كانوا سايبينه براحته، يمكن يكون سيمبا مش فايق
ونينجا نشيط وبيلعب علطول، وبقى شكله مرتاح وسعيد
وعنده ألعاب كتيرة، وبيتعرف على أصحابه وبيته الجديد
سيمبا كان متغاظ جدًا، وكان بيفكر إزاي يخلص من نينجا
نفسه يرجع تاني لوحده، وأصحابه ميحبوش قط غيره أبدًا
لحد في يوم كانوا في البيت مع بعض، وأصحابهم خرجوا
قرر سيمبا يضايق نينجا، وخلاه قاعد فوق الكنبه وراح زقه
نينجا وقع واتخبط في دماغه، وجري بعيد وقعد يبكي لوحده
سيمبا استغرب ليه نينجا مشي ومتخانقش معاه ولا ضربه
وبعدها نينجا بقى دايمًا حزين، ومبقاش ياكل وبقى دايمًا تعبان
ولما يشوف سيمبا داخل في مكان، يستخبى وعمره ما قدامه يبان
سيمبا حس بتأنيب ضمير، وراح له وقاله ليه مضربتنيش انت كمان
رد نينجا انه كان نفسه يكونوا أصحاب، وهو من المشاكل زهقان
في بيته القديم كان علطول كل القطط بيتخانقوا معاه ويضربوه
وعشان لونه أسود عمرهم ما حاولوا يتكلموا معاه ولا يصاحبوه
سيمبا اتضايق جدًا من نفسه، وعِرف ان تصرفه كان غلط وأناني
وقرر من يومها يصاحب نينجا، وعمره ما هيضايقه ولا يضربه تاني
حمزة ولد سعيد ولطيف، جوه في قلبه مليان خير
طول الوقت قاعد وحده، بس في قلبه حب الغير
مامته صديقته وأقرب أصحابه، دايمًا يقضي معاها اليوم
أصلها فاهمة دماغه كويس وبتسيبه بس في وقت النوم
حمزة كان تفكيره مميز، بيحب يركز في التفاصيل
كل حاجاته مرتبة دايمًا، وخياله كبير واسع وجميل
حمزة كان بيساعد مامته وكان علطول طفل شطور
ومامته حاسة بالرضى عنه وحبه في قلبها عمره يطول
ماما في يوم طلبت من حمزة يكتب جملة موجودة في باله
كانت عاوزة تعرف ايه في عقله وتطمن دايمًا على حاله
كتب الجملة في ورقة كبيرة وماما شفتها وكانت مذهولة
أصلها شافت جملة عظيمة وماما كانت بحمزة مبهورة
كان كاتب فيها "انتي حياتي وكل الحب في قلبي ده ليكي"
حمزة كان طيب وحنين ونفسه يقولها حاسس بيكي
طول الوقت ماما وحمزة في كل مكان في هنا وسرور
اصل الحب ما بين الابن وبين الأم يعدي حدود أي بحور
في يوم في الصيف على شاطئ البحر، فهد كان بيلعب بالرملة
كانت الشمس جميلة وكانت كل السماء زرقاء وصافية
فهد كان فرحان وسعيد أصله بيحب البحر كتير
وكل ما كان يقعد عالرملة يحس بفرح وحب كبير
يومها وفهد قاعد يلعب شاف في سمكة على شط البحر
بره المياه وبتتنطط وكانت محبوسة ما بين الصخر
جري فهد علطول يمسكها بس الشوك كان مالي السمكة
حاول فهد يساعدها ولكن كان محتاج ينقلها بشبكة
فهد كان خايف ايده تتعور، وخوفه عالسمكة وقتها كان اكتر
أصلها لو فضلت بره المياه، السمكة هتبقى في خطر أكبر
فهد كان محتار ومش عارف يعمل ايه وازاي يساعدها
كان نفسه يعرف يمسكها ويرجعها تاني لبيتها
فكرة جميلة جت على باله، انه يدلق مياه عليها
رايح جاي يملى المياه وعلطول يرجع يرميها فوقيها
شافه باباه عمال يجري راح يسأله مستعجل ليه
قاله أصل السمكة يا بابا من غير مياه هتعمل ايه
قاله باباه انا عندي فكرة، نملى الجردل والسمكة هتدخل فيه
ولما هتدخل نرميها في البحر، قولي في الفكرة رأيك ايه؟
شالوا بالفعل السمكة في جردل وراحوا عالبحر رموها جواه
فهد كان فرحان وسعيد انها ذكرى جميلة دايمًا معاه
جنب بحيرة كبيرة وسط حقل جميل، كانت عايشة البطة لولا
لولا دايمًا بتلعب في البحيرة مع أصحابها وعلطول بتكون مبلولة
مامت لولا علطول تقولها لازم تاخدي بالك من اخواتك وتراعيهم
بس لولا كانت شقية جدًا وأول ما أصحابها ييجوا تجري عليهم
وفي يوم مامتها قالتلها انها لازم تروح مشوار بعيد وهتاخد كام يوم
ولولا وقتها مسؤولة عن البيت واخواتها، ولازم بكل مهامها تقوم
لولا قعدت أول يوم في البيت وسابت أصحابها بيلعبوا من غيرها
ولما سألوها ليه مخرجتيش، قالت إنها لازم تسمع كلام مامتها
وتاني يوم على نفس الحال، لولا كانت بتحاول تكون مسؤولة
ولكنها برده كانت متضايقة، عاوزة تخرج وتلعب وكانت مخنوقة
جه تالت يوم وكالعادة أصحابها ندهوا عليها عشان تقابلهم
لولا برده رفضت تخرج، ولكن بعد شوية رجعت لها واحدة منهم
قالت صاحبة لولا ليها إنها تروح تلعب وهي هتراعي اخواتها
لولا في الأول كانت هترفض، ولكنها أخيرًا وافقت بعد محاولاتها
قعدت صاحبتها البطة شوية مع اخواتها في البيت ولكنها زهقت
راحت قالت لاخواتها يروحوا يناموا، وبعدها قامت البطة ومشيت
وبعد ما مشيت قاموا اخوات لولا يلعبوا في البيت بعد ما كانوا نايمين
وبعدها قرروا يخرجوا من البيت، عشان مكانش في أكل وكانوا جعانين
ولما رجعت لولا البيت، لا لقت اخواتها ولا صاحبتها وكانت خايفة
وفضلت طول اليوم عليهم تدور حوالين البيت وفضلت عليهم دايخة
ولما لقتهم كانوا قاعدين بيعيطوا عشان مش عارفين طريق البيت
أخدتهم وراحوا على البيت ولقوا مامتهم وقالتلهم عليكم اتخضيت
وحكت لولا لماما كل الحكاية وكانت مكسوفة وخايفة تزعل منها
ماما قالتلها إنها غلطانة لأنه صاحبتها مكانتش خايفة على مصلحتها
ولازم دايمًا تعرف امتى تشيل مسؤولية كبيرة وانه مينفعش تتهاون فيها
ولولا إنها لحقت اخواتها، كانت هتبقى دي غلطة تفضل دايمًا ندمانة عليها
كان في بيت جميل وكله ألوان وحب وأسرة صغيرة سعيدة
عايش أحمد مع أخته دهب وبابا وماما حياة هادية وجميلة
أحمد دايمًا بيحب يلعب طول اليوم ولكن شقاوته لذيذة
وبيحب أخته الصغيرة دهب، وبيلعب معاها ألعاب لطيفة
ودهب كانت الأخت الصغيرة، وأحمد كان أخوها الكبير
بتلعب أوقات مع ماما وأحمد ولكنها بتعيط في اليوم كتير
ولما دهب كانت تعيط، أحمد كان يضايق منها ومن صوت عياطها
ولكن ماما كانت بتخليه يساعدها، عشان يبسطها ويضحكها
وفي يوم دهب كانت بتعيط وماما شايلاها وبتاخد بالها منها
أحمد كان متضايق، عاوز يلعب مع ماما ولكنها مشغولة بيها
يوم ورا يوم وأحمد بقى دايمًا متضايق، لأن دهب علطول بتعيط
وهو كان نفسه تبقى كبيرة شوية، يمكن معاه تلعب وتتنطط
وفي يوم ماما كانت نايمة وتعبانة، ودهب قعدت تعيط بصوت عالي
أحمد مكانش عارف يعمل إيه، وإزاي ممكن يخليها متعيطش تاني
راح لأخته في سريرها وجاب ألعابه وقعد يحاول يلعب معاها
دهب لما شافته ضحكت ولعبت معاه، وقضى وقت كتير وياها
وماما صحيت شافتهم قاعدين مع بعض بيلعبوا وكانوا مبسوطين
فرحت جدًا وأخدتهم في حضنها، وكانوا حاسين بحب كبير وحنين
ماما وقتها شكرت أحمد وقالتله إنها مبسوطة إنه بياخد باله من أخته
وإنها فرحانه جدًا لأنه لعب معاها وكان بيحاول يبسطها بطريقته
ومن يومها وأحمد بقى عارف إن أخته ممكن تعيط لأسباب كتير
والمفروض ميتضايقش منها ولكنه يحاول يسعدها ويديها حب كبير
يونس ولد جميل ولطيف، بيحب يلعب كل يوم مع أصحابه
بالرغم من شقاوته إلا إنه مؤدب جدًا وبيسمع دايمًا كلام مامته
كان بيحب يذاكر وياخد باله من اخواته وبيساعدهم لو احتاجوه
ولما بيبقوا زعلانين، بيروح يلعب معاهم ويضحكهم وهما بيحبوه
ولكن يونس كان أكتر حاجة بيحبها في الدنيا هي إنه ياكل أيس كريم
بيطلب ياكله دايمًا، ولكن ماما بتقوله لازم نستخدم الحاجة بشكل حكيم
ولكن يونس برده كل يوم بيروح يطلب منها تديله أيس كريم ياكله كتير
وساعات ماما كانت بتقوله مينفعش، ويونس كان بيضايق بشكل كبير
وفي يوم يونس كان قاعد زهقان وكل اللي في البيت كانوا نايمين
طلع أيس كريم وقعد ياكل واحدة ورا التانية من غير ما يكونوا شايفين
من كتر سعادته بطعمه الحلو محسش غير بعد ما خلص ٥ وحدات
وبعدها راح عشان ينام وكان مبسوط، ولكنه فضل بعدها صاحي بالساعات
معرفش ينام أبدًا ليلتها، كان فايق وحاسس انه مليان طاقة ونشاط
وقعد يلعب بالألعاب، لحد الصبح ما طلع والليل خلاص كان فات
وبعد الفجر نام يونس ولكنه صحي على ألم في بطنه شديد
راح على ماما بسرعة يقولها، وبعدها أخد الدوا ومعاه أكل مفيد
وبعد ما خف يونس وبقى أحسن، ماما سألته كنت تعبان من إيه؟
يونس كان هيخبي عليها الإجابة ولكنه شاف في عيونها قد إيه خايفة عليه
بص بكسوف وقالها إنه أسف ومكانش قاصد إنه ميسمعش كلامها
ولكنه لما كان بياكله، كان حاسس بسعادة كبيرة ومكانش عاوز يفقدها
ماما قالتله انها مبسوطة منه عشان مكذبش عليها وقالها كل الحقيقة
ولكنها عاوزاه يفهم، إن الحياة فيها أكتر من حاجة بنحبها حلوة لذيذة
لازم يتعلم إنه يفكر في مصلحته وإيه ممكن يأذيه عشان ميعملهوش
ولو في حاجة نفسه فيها يبقى عارف حدودها إيه وازاي متأذيهوش
يونس بعدها وعد ماما إنه هيبقى أحسن ومش هيعمل حاجة تضره
ولو في حاجة عاوزها مش هيعملها إلا لو عارف إنها أكيد هتنفعه
في غابة كبيرة واسعة، مليانة حيوانات وطيور من كل نوع
طول اليوم يلعبوا مع بعض، والخناق والزعل بينهم ممنوع
كل كبار الحيوانات كاتبين قوانين تحكم الغابة بكل سعادة
والغابة دايمًا مليانة حب، والجو جميل وحياة كلها بساطة
وفي يوم دخل الغابة بليل مجموعة ذئاب كبيرة جديدة
والصبح كل الحيوانات، لقوا الغابة فيها حاجة مش مظبوطة
أشجار الغابة منها كتير متكسر، والخشب مالي كل مكان
والذئاب قاعدين في كل حتة، والدوشة هناك أشكال وألوان
راحوا كبار الحيوانات وسألوهم إيه اللي بيحصل وبيعملوا إيه
رد عليهم ذئب كبير، وقال إنهم هيعيشوا معاهم من غير ليه
دخل عليهم أسد عجوز وقال إن الغابة دي ليها قواعد مهمة
لو عاوزين يعيشوا معاهم، لازم يشتغلوا معاهم بشدة وهمة
ولما رفض الذئاب إنهم يساعدوا حيوانات الغابة، زاد غضبهم
واتفقوا إنهم مش هيساعدوهم، وهيمنعوهم يعيشوا وسطهم
ويوم ورا يوم بقوا الذئاب مش عارفين يعيشوا أو يلاقوا في الغابة أكل
أصل الحيوانات غضبانة عليهم، وعرفوا إن مفيش في الغابة أي أمل
ووقتها كل عيلة الذئاب قرروا يمشوا خلاص من وسط الغابة
ولما صحيوا الحيوانات تاني يوم، لقوا الغابة هادية على غير العادة
ولما عرفوا إن الذئاب مشيوا، بقوا كلهم مبسوطين من تاني
وساعتها كلهم عرفوا إن تعاونهم هيحقق ليهم كل السعادة والأماني
كان في غابة كبيرة وواسعة، مليانة أشجار وزهور جميلة
وكانت زي أي غابة، فيها حيوانات وطيور مختلفة كتيرة
في وسط الغابة، كان في مكان هادي جدًا وشكله نضيف
عايشين فيه الأرانب والسناجب في جو مريح ولطيف
وما بين الأرانب الحلوين، كان في أرنوب مميز اسمه بينو
بيحب يساعد كل اللي محتاجه، وكل الحيوانات كانوا عارفينه
بينو كان أرنوب ذكي جدًا وعنده مواهب كتيرة ومختلفة
بيحب يغني ويساعد أصحابه، وملامح وشه دايمًا مبتسمة
وفي يوم بينو كان في الغابة، وشاف أرنوب صغير مستخبي
ولما سأله مستخبي ليه، قاله أنا مش عاوز حد يشوفني
بينو كان مستغرب من رده، وسأله، انت خايف من حاجة ولا إيه؟
قاله الأرنوب، لأ مش خايف، ولكن فيه سباق مش عاوز أشترك فيه
بينو قاله، بسيطة، متدخلش السباق ولكن مستخبي ليه انا برده مش عارف؟
الأرنوب قاله، لو قولت لأصحابي مش عاوز هيقولوا اني من الخسارة خايف
بينو قاله، سواء ده كان سببك الحقيقي أو لأ، مش من حقهم يحاسبوك
انت من حقك تعمل اللي بتحبه، ومتسمحش لأصحابك إنهم يضايقوك
الأرنوب كان مش عارف يعمل إيه، ولكنه كان قلقان برده من أصحابه
وقال لبينو إنهم دايمًا بيقولوا عليه أضعف وأبطأ من كل اخواته
بينو كان صعبان عليه الأرنوب وقاله، اسمحلي اقولك على حاجة تساعدك
مش معقول أبدًا تبقى بتعمل كل حاجة زي ما أصحابك عاوزينك
لازم يكون لك صفاتك لوحدك، ومتخليش حد منهم يحاول يقلل منك
لأن أصحابك المفروض يشجعوك تبقى مميز، مش يجرحوا مشاعرك
وانت خليك واثق من نفسك واتعلم إيه هي مميزاتك وقدراتك
لو انت ضعيف زي ما بيقولوا، المفروض تتعلم إزاي تبقى أقوى عشانك
وبعد ما الأرنوب سمع كلام بينو، خرج من ورا الشجرة ومبقاش قلقان
وقال لبينو شكرًا لكلامك لأنه ساعدني وكان ماشي وقلبه بالسعادة مليان
في مزرعة مليانة زرع وخضرة، كان في حصان اسمه فارس
عايش مع عيلته الكبيرة، وأقرب صديق له اسمه حارس
فارس دايمًا كان بيحب الصبح يجري ويلف المزرعة كلها
وهو بيجري الهواء بيطير شعره، ودي أكتر حاجة بيحبها
كل الأحصنة كانت بتحب فارس جدًا لأنه مميز وسريع
وكانت دايمًا تقضي وقت كتير معاه، لأنه حصان مطيع
فارس وحارس بيحبوا بليل يبصوا على السماء ويشوفوا النجوم
وبيتكلموا عن أحلامهم سوا، وبيقضوا وقت جميل لحد النوم
وفي يوم حارس وفارس كانوا بليل بيتكلموا كالعادة وسهرانين
وسمعوا صوت عالي من مكان بعيد، وكانوا هما الاتنين قلقانين
وشوية وسمعوا صوت تاني عالي، ووقتها فارس كان عنده فضول
وقال لحارس يلا نروح لهناك نشوف إيه بيحصل ونرجع علطول
حارس قاله لأ ملناش دعوة، ممكن يكون في حاجة هناك خطيرة
فارس قاله صدقني هنروح نبص وهنقف من بعيد بمسافة كبيرة
حارس كان متردد، ولكنه وافق فارس صاحبه وقرر إنه يروح معاه
ولما قربوا من الصوت، لقوا ولد صغير وفي ذئاب بتجري وراه
الولد كان خايف وبيحاول يهرب منهم ولكنهم مش راضيين يسيبوه
وطلع فوق شجرة، وكان خايف منهم لأنهم بيحاولوا يمسكوه
حارس كان قلقان لأنهم ذئاب كبيرة وممكن يأذوهم لإن عددهم كبير
ولكن فارس كان صعبان عليه الولد، ومش قادر يسيبه والوضع خطير
حارس قال لفارس يلا نرجع مزرعتنا وملناش دعوة احنا مش هنقدر نساعده
فارس قاله لا مش هينفع، لو مش هنعرف ننقذه برده منسيبهوش لوحده
وفارس جاتله فكرة، قال لحارس يروح للمزرعة ينده على باقي عيلتهم
ييجوا بسرعة يساعدوا الولد، عشان ميبقوش في خطر هما لوحدهم
وفعلًا حارس راح بسرعة، وفارس كان بيراقب الموضوع من بعيد
وكان مقرر لو الوضع بقى أسوأ، هيقرب ويحاول يساعده أكيد
ولكن حارس رجع مع باقي العيلة وراحوا ناحية الذئاب يخوفوهم
ولما شافوا عددهم الكبير، جريوا منهم الذئاب بسرعة أحسن يأذوهم
والولد نزل من على الشجرة، وروح بيته وكان سعيد لأنه خرج سليم
والأحصنة كانوا فخورين بحارس وفارس لأنهم اتصرفوا بشكل حكيم
كان في شجرة كبيرة في وسط الغابة، كانت وحيدة وحزينة.
عشان مش بتقدر تتحرك لأي مكان، وده خلاها شجرة تعيسة.
الشجرة دي كانت شجرة تفاح، وحواليها مفيش أشجار كتير.
كان على أغصانها من فوق عايش عصفور جوه عش كبير.
العصفور ده كان ودود جدًا وكان علطول بيغني وصوته جميل.
بيصحى الصبح يطير لبعيد، ويرجع عشه قبل ما يدخل الليل.
وفي يوم الصبح العصفور سمع الشجرة بتعيط بصوت عالي.
ولما قالها مالك، قالتله أنا زعلانة لأني عمري ما أقدر أسيب مكاني.
أنا نفسي ألف الدنيا وأشوف كل حاجة مقدرش أشوفها من هنا.
وكل الحيوانات في الغابة سعيدة ويقدروا يتحركوا إلا أنا.
العصفور كان طيب جدًا، وكان نفسه يقدر يساعد الشجرة.
كان بيحاول يهديها ويقولها متزعلش، لحد ما فجأة جاتله فكرة.
قالها إنه كل مرة هيطير لبعيد ويرجع، هيحكيلها كل حاجة بيشوفها.
وبكده هتقدر تعيش معاه مغامراته، حتى لو مش قادرة تتحرك من مكانها.
وطار العصفور فعلًا يومها كالعادة، وكان بيطير ببطء وبراحة.
وكان مركز على كل التفاصيل حواليه، عشان يرجع يحكيها للشجرة.
ويومها طار فوق بحر كبير وواسع وشاف أسماك شكلها حلو بتعوم.
وكان بيحاول يطير لأبعد مكان عشان يحكيلها حاجات كتير أخر اليوم.
شاف كمان أطفال كتير بيلعبوا سوا وكانوا سعداء ومبسوطين.
وهو راجع في الطريق للبيت، شاف كلب صغير بيلعب في الطين.
ولما رجع للشجرة، كانت منتظراه وكان باين عليها الحماس واللهفة.
وقالتله يلا احكيلي بسرعة على كل حاجة، مش قادرة استنى ولو لحظة.
وقعد العصفور على الغصن يحكيلها كل المغامرات اللي عملها.
والشجرة كانت بتسمع له ومستمتعة بكل التفاصيل اللي بيحكيهالها.
وقضوا أيام كتير بالشكل ده، هو يطير ويرجع يقعد يحكيلها اللي حصل.
والشجرة كانت ممتنة جدًا للعصفور، لأنه خرجها من حزنها وخلى عندها أمل.