حدوتة صلح
اقرا الحدوتة

كانت قرية السعد مليانة بأشجار كتيرة وورود جميلة
والأطفال كانوا بيحبوا يلعبوا حواليهم أوقات طويلة

كل يوم قبل الفطار في رمضان، الأطفال كانوا بيخرجوا
يلعبوا شوية لحد ما المغرب يأذن ويدخلوا يفطروا

وكانوا كمان أوقات كتيرة بيتجمعوا في بيت حد منهم
بيفطروا مع بعض ويقضوا وقت سعيد جدًا مع بعضهم

وفي يوم كانت سارة بتلعب مع ليلى وجميلة صحباتها
كانوا مبسوطين وبيلعبوا مع بعض وكل واحدة معاها لعبتها

لحد ما في نص اللعب ليلى قامت تجري ورا فراشة
ومخدتش بالها وهي بتجري، وداست على لعبة سارة

اللعبة اتكسرت وسارة اتضايقت جدًا وعاتبتها
وقالتلها إنها كان لازم تاخد بالها من حركاتها

ليلى اتضايقت لإنها مكانش قصدها تكسر اللعبة أبدًا
وعتاب سارة ضايقها وخلاها زعلانة منها جدًا

وبدأت ليلى تدافع عن نفسها بشكل أكبر وتهاجم سارة بشدة
وسارة كانت بترد عليها والكلام ما بينهم بقى مليان حدة

ولما جميلة لقت المشكلة بينهم عمالة تكبر بسرعة
اتدخلت وقالتلهم يهدوا لإنهم صحاب ولازم يتصرفوا بحكمة

وقالتلهم يفتكروا إنهم في رمضان، ولازم يحترموه
وإنهم لازم يحترموا صيامهم وبتصرفاتهم يقَدَّروه

لما سارة وليلى سمعوا كلام جميلة فهموه واعتذروا لبعضهم
وبسرعة اتصالحوا واتكلموا مع بعض ورجعوا يستمتعوا بوقتهم

ومن يومها وهما دايمًا فاكرين رمضان وإنهم لازم يتصرفوا بطيبة
لإنه شهر جميل مليان بالخير ولازم يتعاملوا فيه بطريقة لطيفة

وبقوا حتى بعد رمضان بيفتكروا أهمية تصرفاتهم الطيبة
وإنها بتخلي علاقتهم مع بعض طول الوقت هادية وكويسة

حدوتة قرار بسيط
اقرا الحدوتة

كان في بيت مليان بالفرحة والبهجة وعيلة سعيدة
كلهم بيحبوا المرح وبيقضوا مع بعض أوقات لطيفة

ريم ومامتها واخواتها عيلة كبيرة وكلهم طيبين جدًا
بيساعدوا كل اللي بيحتاجهم ومبيتأخروش عن حد أبدًا

ريم كانت بتحب علطول تروح الحديقة تلعب فيها بعجلتها
ومامتها كانت بتوافق بشرط تاخد معاها حد من اخواتها

وكل مرة ريم كانت تطلب من حد من اخواتها يروح معاها
ولإنها أصغر واحدة، اخواتها كانوا بيقسموا وقتهم وياها

وفي يوم، ريم كانت عاوزة تروح الحديقة تلعب زي عادتها
وراحت لاخواتها تطلب من حد منهم يروح معاها يومها

ولكن كل اخواتها كانوا مشغولين ومش فاضيين أبدًا
ريم كانت عاوزة تنزل لإنها زهقانة وعاوزة تلعب جدًا

ساعتها طلبت من مامتها تروح هي معاها اليوم ده للحديقة
ولكن للأسف ماما كمان كان عندها حاجات مهمة كتيرة

رفضت ماما إن ريم تخرج لوحدها حتى بعد ما اتحايلت عليها
ساعتها ريم كانت متضايقة وقررت تخرج لوحدها من وراها

وراحت ريم للحديقة تلعب من غير ما تعرف مامتها ولا اخواتها
وكانت مقررة تلعب شوية وتروح علطول قبل ما ماما تاخد بالها

ولكن وهي بتلعب العجلة اتكسرت ومكانتش عارفة تمشيها
ريم كانت قلقانة وعاوزة تروح بسرعة قبل ما ماما تدور عليها

فضلت تجري وهي بتجر العجلة بإيدها عشان تروح بسرعة
والعجلة كل شوية تقف منها وريم تحاول تشدها بالقوة

لحد ما إيدها اتعورت من شد العجلة وكانت قاعدة تعيط
ولكنها برضه قررت تكمل لحد البيت وبتتمنى ماما متكونش عرفت

ولما وصلت البيت لقت مامتها مستنياها على باب بيتها
ريم طبعًا عرفت وقتها إنها في مشكلة ومامتها هتعاقبها

ولكن لما ماما شافتها متعورة ومعيطة وهدومها متبهدلة
أخدتها تعالجلها الجرح وتنضفها وتتأكد الأول إنها كويسة

وماما عاتبتها لإنها مش بس كدبت ولكن عرضت نفسها لخطر كبير
وإنها كان لازم تفكر في قرارها ده وإنه ممكن يعمل مشاكل كتير

وعاقبتها ولكن كان المهم عندها أكتر إنها تتعلم تفكر في قراراتها
لإن كل قرار هتاخده هيكون له تأثير مهم على يومها وحياتها

حدوتة نط الحبل
اقرا الحدوتة

كان في بنوتة اسمها تمارا، كانت بتحب النشاط جدًا
من أول ما بتصحى لحد ما تنام بتعمل حاجات كتيرة دايمًا

تمارا كانت عندها أخت واحدة اسمها لينا، وكانت لطيفة
وهما الاتنين كانوا بيحبوا بعض وبيقضوا أوقات ظريفة

ولكن تمارا كانت علطول بتتنافس مع لينا على كل حاجة
وبيعملوا مسابقات طول اليوم ويشوفوا مين هتكون كسبانة

ولما تمارا تكسب كانت بتبقى وقتها مبسوطة
ولكن لو خسرت بتزعل أوي وبتقعد بعدها ساكتة

ومش بس بيعملوا مسابقات في اللعب والنشاطات
ولكن برضه بيتنافسوا في المذاكرة وده خلاهم يجيبوا أعلى الدرجات

وفي يوم تمارا كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون مع أختها
وشافوا إعلان وكان فيه بنوتة بتنط الحبل وكانوا منبهرين بيها

وطلبوا من باباهم يجيبلهم حبال عشان هما كمان يتعلموا
وفعلًا لما باباهم جابهم، كانوا مبسوطين وخدوهم وبدأوا يتنططوا

لينا بدأت تعرف تنط الحبل أسرع كتير من تمارا أختها
وطبعًا تمارا بتحب المنافسة، فكانت عاوزة تكون زيها

وبدأت تمارا تقضي معظم الوقت في نط الحبل لوحدها
عشان تبقى سريعة وتعمل نطات كتيرة زي اللي لينا بتعملها

يوم ورا يوم وتمارا بدأت تضايق عشان مش بتحسن مستواها
وبدأت تنط الحبل لوحدها بعيد عن لينا ومتلعبش معاها

لحد ما في يوم تمارا كانت بتنط الحبل كتير وبقت مرهقة
ومن تعبها اتكعبلت ووقعت على الأرض ورجلها بقت متعورة

قعدت تعيط وكانت زعلانة وراحت بعدها عند مامتها
ماما طبطبت عليها وعالجت رجلها وسألتها مالها

ولما تمارا حكت لها إنها متضايقة عشان مش شاطرة
وإن لينا بتنط الحبل أحسن منها وبالنسبة لها دي حاجة سهلة

ماما ابتسمت لتمارا وقالتلها طيب ليه متستمتعيش باللعبة
ليه كل حاجة لازم تكون بالنسبة ليكي عبارة عن مسابقة

المنافسة مش في كل حاجة تبقى صح ولا تفيدنا
بالعكس دي أوقات كتيرة هتعكنن علينا وممكن تأذينا

طبعًا حلو إننا نتنافس في التعليم والأخلاق والمعاملة الحلوة
ولكن مش صح أبدًا إن المنافسة تكون في كل حاجة حتى لو لعبة

وطلبت من تمارا تجرب تلعب مع أختها من غير ما يتسابقوا
يقضوا وقت بس مع بعض من غير ما يحاولوا يكسبوا

تمارا سمعت كلام ماما وفهمته ووعدتها تجرب تعمل كده
وهتحاول تستمتع بوقتها مع لينا من غير أي منافسة

حدوتة المسحراتي
اقرا الحدوتة

كان في قرية كبيرة موجودة جنب نهر واسع وجميل
القرية دي كان فيها ناس طيبين وبيحبوا القمر والليل

وفي يوم بليل سمعوا أهل القرية واحد ماشي في شوارعهم
بيقولهم إن رمضان قرب ولازم يستعدوا ويجهزوا نفسهم

ولما طلعوا من البلكونات يشوفوه، لقوا المسحراتي سعيد
ماشي في الشارع بيطبل على طبلته وبيقولهم يستعدوا لشهر جديد

واتلم حواليه الأطفال وكانوا مبسوطين بصوت الطبلة بتاعته
وسألوه هو بيطبل ليه وإيه هو رمضان اللي بينده عليه

ضحك المسحراتي وقالهم ده الشهر اللي كلنا بنستناه
بركته بتملى كل مكان والصغير قبل الكبير بيفرح بلقاه

وقعد يطبل ويقول يا شهر الخير هِلّ علينا وورينا بركاتك
ده احنا طول السنة مستنيين تنور أيامنا بجمال أوقاتك

وبدأت القرية تستعد لرمضان بالزينة والفوانيس في كل مكان
وبدأ شيخ القرية يجمع الأطفال ويحكيلهم حكايات من زمان

والأطفال كانوا مستمتعين وبيتجمعوا حواليه كل يوم
وبيقعدوا يتكلموا عن حكاوي كتيرة ومختلفة لحد وقت النوم

وقالهم إن طول شهر رمضان هيحكيلهم عن حكايات جديدة
وكل حكاية هتكون مهمة وهيتعلموا منها حاجة مفيدة

كل الأطفال مكانوش قادرين يستنوا وكانوا متحمسين جدًا
ومن أول ما بدأ رمضان وكلهم بيتجمعوا كل ليلة معاه دايمًا

وكانوا بيتعلموا فعلًا حاجات تغير في سلوكهم وتصرفاتهم
وبقوا حاسين إن رمضان فعلًا شهر مختلف وبيغيرهم

وكمان اتعلموا إزاي يستغلوا يومهم في رمضان ويكسبوه
وميضيعوش وقتهم في حاجات مش مفيدة ويهملوه

وكل الأطفال في القرية قلوبهم كانت متعلقة بأيامه
وطول السنة بيفتكروه وبيتمنوه يرجع تاني ويستمتعوا بأوقاته

حدوتة الوقت المناسب
اقرا الحدوتة

كان في حديقة جميلة مليان بأشجار وورود ملونة
كانت الحديقة دي فيها حيوانات كتيرة لطيفة وأليفة

من ضمن الحيوانات كانت عايشة السلحفاة تيرا
كانت بتحب تضحك وتلعب كتير وضحكتها جميلة

تيرا كانت حلمها تبقى سلحفاة مشهورة جدًا ومعروفة
ونفسها كمان تسافر أماكن كتير وتشوف حاجات مختلفة

وفي الحديقة كمان كان الطاووس بيللي موجود وسطيهم
كان ريشه جميل جدًا وبيحب أصحابه وبيقعد يلعب معاهم

تيرا كانت بتحب تسمع عن مغامرات بيللي الطاووس جدًا
لإنه سافر أماكن كتيرة، وبيبقى عنده مغامرات يحكيها دايمًا

وفي يوم تيرا كانت بتسمع واحدة من مغامراته كالعادة
وسرحت في القصة وتخيلت نفسها مكانه وكانت حاسة بسعادة

وبعد ما خلصوا، روحت البيت وهي بتحلم بالمغامرة
ولما وصلت البيت قالت لمامتها إنها هتسافر وتعيش التجربة

ولكن ماما قالتلها إنها لسه صغيرة ومعندهاش خبرة
ورفضت إن تيرا تسافر لوحدها لإنها لسه محتاجة حكمة وقوة

تيرا قعدت متضايقة وتاني يوم خرجت تقعد مع أصحابها
وبيللي لاحظ إنها زعلانة وطلب منها إنه يتكلم معاها

تيرا حكيتله اللي مزعلها وإنها نفسها تعيش زي مغامراته
وتبقى عندها حكاياتها وتفاصيلها وتبقى زيه في شهرته وشطارته

بيللي قالها إنه عشان صديقها، عاوز ينصحها نصيحة
وقالها متتمنيش حياة غيرك لإنك متعرفيش غير جزء من القصة

وإن كل واحد بيحكي الجزء اللي كان فيه شجاع وقوي جدًا
ولكن محدش هيحكيلك الحاجات الصعبة أبدًا

وقالها إنه كان يتمنى يكون له صديق يعيش معاه مغامراته
ولكنه كان للأسف لوحده وده خلاه خايف معظم أوقاته

وقعد يحكيلها على الأجزاء المستخبية في كل حكاياته
ووقتها عرفت تيرا إن فعًلا بيللي كان محتاج لحكمته وقوته

وساعتها قررت تستنى لما تكبر وبعدها تعيش مغامرات
وصدقت كل كلام مامتها وعرفت إنها بتخاف عليها كل الأوقات

حدوتة حديقتي
اقرا الحدوتة

كان في حديقة كبيرة موجود فيها زهور كتير جميلة
دي كانت حديقة بيت عايش فيه عيلة سعيدة

كان في البيت كلهم بيحبوا يقعدوا يتفرجوا على الحديقة
ويقضوا وقت فيها ما بين الزهور والأشجار اللى ألوانها لطيفة

ولكن مش كلهم بياخدوا بالهم منها ولا كلهم بيسقوها
ماما وآسر بس هما اللي كانوا بيهتموا بيها وبيراعوها

وآسر كانت أسعد أوقات يومه لما يدخل الحديقة مع مامته
ويقعدوا على الأرض يهتموا بالحديقة وبيتبسط بوقته

وآسر أكتر حاجة كان بيحبها في الحديقة هي شجرة التفاح
لإنها كبيرة وبيقعد تحت ضلها ويقرأ وهو سعيد ومرتاح

وفي الأجازة أولاد خالتهم قرروا يقضوا كام يوم معاهم
وآسر كان مبسوط جدًا عشان هو بيحب يقضي وقت وياهم

وكان آسر طول ما هو قاعد بيتكلم عن الشجرة والحديقة
ومعظم الوقت بيروح ياخد باله منها ويراعيها كل شوية

وكان بيطلب من أولاد خالته يساعدوه في مهمات الحديقة
ولكن مرة على مرة مكانوش عاوزين يقدموله مساعدة

وبقوا بيقضوا وقتهم مع اخوات آسر ومش بيقعدوا معاه
ولما آسر لاحظ وسألهم قالوله إنهم حاسين بالملل وياه

آسر زعل أوي من كلام ولاد خالته ودخل بعدها على أوضته
قعد كل اليوم هناك ومخرجش حتى يسقي حديقته

ولما ماما قلقت عليه وراحت تتكلم معاه قالها إنهم معاه مش مبسوطين
ماما سألته، ويا ترى حاولت تعرف ليه هما معاك بالملل حاسين؟

رد وقالها إنه زعل منهم ومبقاش عاوز يتكلم معاهم تاني
ماما قالتله ولكن ده تصرف غلط، لازم تحاول تفهم السبب الأساسي

لإنهم ضيوف في بيتك ولازم طول الوقت تكرمهم وتراعيهم
ومن واجبك تعرف إيه اللي مش مريحهم وتحاول تراضيهم

آسر سمع كلام ماما وقرر فعلًا يتكلم مع أولاد خالته
وساعتها عرف إنهم متضايقين من كلامه دايمًا على حديقته

وإنهم من ساعة ما وصلوا وهما بيعملوا معاه نفس الحاجات
ومش بيلعبوا ولا يجربوا حاجة جديدة إلا لو على الحديقة بالذات

آسر فهم كلامهم واعتذر لهم وقالهم إنه مكانش عارف إنه بيضايقهم
ومخدش باله إن مش لازم اهتماماته تكون هي نفس اهتماماتهم

ووعدهم باقي الأجازة يعملوا حاجات جديدة ويجربوها
وهما كمان قالوله إنهم هيساعدوه شوية في الحديقة ويراعوها

قصة تركيز
اقرا الحدوتة

كان في كانغارو اسمه رافي، كان عايش في غابة كبيرة
هو وعيلته وأصحابه عايشين مع بعض حياة جميلة

رافي كان شاطر جدًا وبيحب يساعد كل اللي حواليه
وكان كمان بيخلص كل المسؤوليات اللي عليه

وفي يوم رافي كان في الغابة مع أصحابه بيلعبوا ومبسوطين
وقابلهم الأسد وقالهم إنه محتاج منهم مساعدة لمدة يومين

الغابة بقت مكان مليان بالقمامة، ولازم نتخلص منها
وعشان كده عاوزهم يساعدوه وهيكون ليهم مكافأة لما ينضفوها

رافي وأصحابه اتحمسوا وسألوه المفروض يعملوا إيه
قالهم يتقسموا فرق وكل فريق هينضف مكان هيتفقوا عليه

وفعلًا كلهم اتجمعوا وبدأوا يحطوا الخطة اللي هينفذوها
ورافي كان مسؤول هو واتنين صحابه عن منطقة النهر ينضفوها

بدأ رافي ينضف وكان بيجري بسرعة يلم الحاجات من كل مكان
وكان بيحاول يشيل أكبر كمية من الحاجات بقدر الإمكان

على عكس أصحابه اللي كانوا بيخلصوا جزء جزء براحة
وبعدها ينقلوا على جزء تاني ويخلصوه بنظام وخطة

أصحابه نصحوه يعمل زيهم ولكنه اعترض على كلامهم
وقالهم إنه كده هيخلص أسرع وهينضف أماكن أكتر منهم

كل مرة رافي كان بيحاول يشيل كمية أكبر من اللي قبلها
لحد ما في مرة الحاجات اللي شايلها كانت تقيلة ووقعت كلها

وده خلاه يبهدل المكان بكل الحاجات اللي وقعت منه
ولكن رافي كان تعبان من الكيس الكبير ومش قادر تاني يشيله

وهو واقف زعلان على الحاجات اللي وقعت، عدى الأسد وشافه
ولما راح وسأله ليه مش بينضف المكان، رافي قاله على اللي حصل وحكاله

الأسد قال لرافي إن غلطته لما مكانش مركز على خطة واضحة
كان بيلم حاجات من كل مكان بكميات كبيرة مش معقولة

وعشان كده خلص مجهوده بسرعة ولما الحاجات وقعت استسلم
لإنه ضيع وقت كبير ولسه هيضطر يعمل مجهود تاني وهيكون مؤلم

وبكده لازم يتعلم دايمًا يبقى مركز على أهداف واضحة وبسيطة
ولما يخلصها ينقل على اللي بعدها عشان يعمل

قصة حديقة
اقرا الحدوتة

كان في قرية صغيرة، سكانها كانوا عددهم قليل وطيبين
كلهم عارفين بعضهم وبيقضوا أوقات مع بعض مبسوطين

كان في القرية مدرسة واحدة والأطفال بيروحوها كلهم
وفي الأجازة، الأطفال بيتجمعوا ويلعبوا كتير مع بعضهم

وفي مرة في الشتاء جت رياح وعواصف شديدة جدًا
وبوظت كل الأشجار وحدائق البيوت مبقتش حلوة أبدًا

وكل أهل القرية كانوا زعلانين على الحدائق بتاعتهم
وعشان كده لما الصيف جه، شجعوا الأطفال يصلحوا قريتهم

وقرروا يعملوا مسابقة ما بين الأطفال اللي في القرية كلها
وأكتر حد هيخلي حديقته جميلة، هياخد جايزة لحاجة بيحبها

الأطفال كلهم كانوا متحمسين، وكان علي واحد منهم
قعد يفكر كتير ممكن يخلي حديقته أجمل واحدة فيهم

وبدأ علي يجمع معلومات عن الحدايق ويسأل كتير
وعرف أخيرًا هيعمل إيه وبدأ فعلًا ينفذ من الحديقة جزء كبير

وكل ما حد يعدي عليه كان بيمدح في شكل الحديقة
وكانوا مستنيين يشوفوا بعد شغله ده هتكون إيه النتيجة

كل الأطفال بدأوا يغيروا من علي لإنه كان شغله جميل جدًا
وعرفوا إن علي هو اللي هيكسب ومش ممكن يخسر أبدًا

وعشان كده ولد من الأطفال بسبب غيرته قرر يضايقه
وبالليل بعد ما كله نام، راح لحديقته وبوظله شغله

ولما صحي علي الصبح لقى الحديقة بتاعته متدمرة
الزينة اتكسرت، وكل الورود اللي حطها كانت متقطعة

علي كان زعلان جدًا وقعد يعيط ومامته شافته زعلان
حكالها اللي حصل وإن اللي عمل كده أكيد منه غيران

ماما قعدت تهديه وحاولت تقنعه يعملها تاني من الأول وجديد
ولكنه كان زعلان جدًا وقالها بس أنا بقيت محبط جدًا ومش سعيد

قالتله ولكنك كده بتخلي اللي ضايقك يكسب ويحقق هدفه
انت مش المفروض تستسلم ومتبطلش تعمل اللي بتحبه

علي اقتنع بكلام مامته ولكنه كان خايف حد يبوظها مرة تانية
وطلب من باباه يساعده وعملوا سور عشان يحمي الحديقة

ولما علي خلص الحديقة بتاعته، قرر يعمل حاجة
راح لباقي الأطفال في القرية وبقى بيقدم ليهم مساعدة

ويوم المسابقة كسب الجايزة، ولكنه كان عنده رأي تاني
قالهم إن كلهم تعبوا عشان يخلوا قريتهم جمالها مثالي

وعشان كده كلهم يعتبروا كسبانين ومش المفروض حد يبقى زعلان
وقالهم إنه مسامح اللي بوظ الحديقة ويتمنى إنه يكون ندمان

لإن مفيش حاجة تستاهل نكون زعلانين من بعض ومتضايقين
لإن الهدف كان إن قريتنا تكون جميلة وبالنتيجة كلنا مبسوطين

حدوتة غرور شجرة
اقرا الحدوتة

في مكان واسع وسط الجبال، كان في حديقة جميلة
الحديقة دي كلها أشجار عالية وورود مختلفة ولطيفة

كل الأشجار اللي هناك كانت أوراقها خضراء وزاهية
والورد كمان كانت ألوانه حلوة وريحته كانت تحفة

والحديقة كانت مليانة طيور وحيوانات صغيرة كتير
كان في أرانب وسناجيب وقطط وعصافير بتغني وتطير

وفي وسط الحديقة كانت في شجرة اسمها دورا
كانت طويلة وشكلها جميل ولكنها كانت شجرة مغرورة

كانت شايفة نفسها أحلى شجرة في الحديقة كلها
وبتقول إن ورقها أكتر من أي شجرة تانية واقفة جنبها

وكانت مبتحبش العصافير تقف عليها ولا تبني أعشاشها
وعلطول بتقول إن العصافير بياكلوا ويبوظوا أوراقها

فلما كان ييجي أي عصفور يبني عشه، كانت تهز كل أغصانها
وتوقع العش على الأرض، فبقت العصافير تخاف تقف عليها

باقي الأشجار كانوا بيتجنبوا يتكلموا معاها بسبب غرورها
لإنها كانت بتتكلم دايمًا عن نفسها وعن جمال شكلها

يوم ورا يوم، ودورا بتطرد كل العصافير اللي تجيلها
لحد ما خلاص مبقاش في أي عصفور بيقرب منها

وفي يوم صحيت الصبح، لقت حاجة أبدًا متتوقعاش
لقت إن كل أغصانها عليها حشرات بتاكل في ورقاتها مبتسبهاش

وده طبعًا بسبب إن العصافير مشيت ومبقوش ياكلوا الحشرات
فبقت الحشرات تيجي على دورا وياكلوا في ورقها كل الأوقات

دورا مكانتش فاهمة هي بتعمل إيه كل مرة طردت العصافير
ولكنها قعدت تعيط لما شافت الحشرات عليها واقفين كتير

كل الأشجار اللي حواليها كانوا متضايقين منها ومن أسلوبها
ولكن لما شافوها بتعيط، صعبت عليهم وحبوا يساعدوها

طلبوا من العصافير اللي عليهم، يروحوا يبنوا أعشاش فوقيها
ويقضوا وقت ياكلوا الحشرات عشان يرجعوا يحافظوا عليها

وفعلًا رجعوا تاني العصافير يقفوا على دورا ويساعدوها
وهي كانت ممتنة جدًا ليهم وللمساعدة اللي بيقدموها

ووقتها اتأسفت لهم واتعلمت يومها من غلطتها
ووعدتهم متبقاش مغرورة وتحسن من أسلوبها وطريقتها

قصة الصبارة
اقرا الحدوتة

كان في حديقة كبيرة اوي موجودة في وسط المدينة
كل الأطفال بيروحوا يلعبوا فيها ويقضوا أوقات جميلة

الحديقة دي كانت مليانة زرع وأزهار وشجر كبير
ودايمًا مليانة بصوت ضحك الأطفال ولعبهم الكتير

ولكن كان في زاوية صغيرة في الحديقة، كان موجود فيها صبارة
الصبارة دي كانت وحيدة جدًا وشكلها دايمًا حزينة

مع إن الورود اللي حواليها كلهم مبسوطين
ولكنها دايمًا كانت ساكتة ومش بتتكلم مع التانيين

وفي يوم، الصبارة سمعت الورود بيتكلموا عليها
بيقولوا ان هي علطول زعلانة عشان محدش بيجي جنبها

وكل الأطفال اللي في الحديقة بيروحوا عند الورود يشموها
ولكنهم اول ما يشوفوا الصبارة بيخافوا يلمسوها

الصبارة زعلت جدًا لأن فعلًا كلام الورود عليها حقيقي
الصبارة كانت لوحدها ونفسها أي حد جنبها ييجي

وفي يوم، كان في بلونة جميلة طايرة في الحديقة لوحدها
وراحت عند مكان الصبارة، والورود حذروها تيجي جنبها

قالوا لها خلي بالك أحسن لو روحتي هناك هتفرقعي منها
البلونة اتضايقت من كلامهم، وراحت عند الصبارة وكلمتها

الصبارة مشيت بسرعة من جنبها وقالتلها امشي بعيد عني
أنا مليانة شوك وانتي أكيد هتتأذي لو جيتي وقربتي مني

البلونة قالت للصبارة، مش لازم أقربلك انا بس هتكلم معاكي
أنا مش مبسوطة من الكلام اللي كل الورود بيقولوه عليكي

انتي مش مصدر للخوف، ومش المفروض هما يضايقوكي
اللي بيحبك بجد هما اللي هيفضلوا معاكي ويصاحبوكي

وأنا شوفتك من بعيد وانتي لوحدك واتضايقت عشانك
وجيت أتكلم معاكي وأطلب منك تخليني أكون صاحبتك

الصبارة استغربت من طلب البلونة، وقالتلها بس أنا هأذيكي
البلونة قالتلها، مش لازم عشان أصاحبك أقرب أوي ليكي

ممكن نكون أصحاب ونقضي وقت جميل مع بعض جدًا
ونبقى زي أي صحاب، ونكون موجودين عشان بعض دايمًا

الصبارة اتبسطت من طلب البلونة وشكرتها إنها كلمتها
واتعلمت إن الصديق الحقيقي هو اللي هيشوف طيبتها

ومن يومها وهما أصحاب جدًا وبيقضوا وقت مع بعضهم
بيتكلموا كتير ويضحكوا، في صداقة محدش فاهمها زيهم

قصة حلم وردة
اقرا الحدوتة

كان في حديقة كبيرة جميلة، وكانت مليانة بأحلى زهور
كل الزهور كانت جميلة وملونة وبيبقى شكلها جميل في النور

في وسط الزهور كان في وردة اسمها روز، كانت أوراقها جميلة
كانت روز بتحب تتفرج على الطيور ونفسها تحس بالحرية

كان نفسها تكون زي الطيور فوق في السماء تطير وترفرف بجناحاتها
وكانت بتزعل كل ما تفتكر إنها وردة على الأرض متملكش غير ورقاتها

كل يوم من بداية النهار لحد آخر اليوم، بتحلم روز بطيرانها
وبتحلم تطير لفوق عالي جدًا لحد ما تلمس شعاع الشمس بجناحها

كانت روز عندها صاحبة وردة اسمها زهرة، كانت جدًا لطيفة
وكانت بتزعل على صاحبتها وبتقولها إن حياتهم فعلًا جميلة

ولكن روز مكانتش بتسمع الكلام ده من زهرة ومبتحبهوش
وكانت بتقولها إنها متعرفش يعني إيه احساسك بحلم محققتهوش

وفي يوم الصبح بدري، جه طفل كان بيلعب في الحديقة جنبها
قرب على روز وعجبه لونها وقرر إنه ياخدها معاه وبسرعة شدها

روز كانت حاسه بسعادة كبيرة جدًا أول ما اتقطفت لأن حلمها بيتحقق أخيرًا
وقالت لزهرة صاحبتها، أنا رايحة أعيش حياة مختلفة وجديدة جدًا

قضت روز اليوم كله مبسوطة والولد ماسكها في إيده بيلعب بيها
ولكن على أخر اليوم، كانت روز مجهدة والإرهاق كان واضح جدًا عليها

وبعد ما الولد لعب بيها كتير، رماها على الأرض ودخل ينام في أوضته
وقعدت روز حزينة على الأرض، مش متخيلة إن حلمها دي نهايته

قضت طول الليل على الأرض ووقتها اكتشتف حاجة مهمة
إن مش كل حاجة نحلم بيها هتكون في مصلحتنا ولا هتكون مفيدة

لازم نفكر دايمًا بنحلم بإيه وعاوزين نعمله ليه كويس قبل ما نحلم بيه
ونعرف إن ربنا بيختار لنا الأنسب لينا وكل واحد في المكان اللي يليق عليه

قصة عرايس حلا
اقرا الحدوتة

كان في بنوتة اسمها حلا، كانت جميلة وعلطول على وشها ابتسامة
حلا كانت بتحب تلعب بالعرايس بتوعها، وبتقضي وقت كتير في الأوضة

كانت كل يوم حلا تنضف عرايسها وتسرحهم وترصهم بشكل جميل
وتقعد تلعب بيهم وبتكون مبسوطة ومستمتعة من الصبح لحد بليل

كانت حلا كل ما تروح محل ألعاب تطلب من ماما تجيبلها عروسة جديدة
بتكون متحمسة جدًا وهي بتشتري عروسة عشان تحطها مع باقي المجموعة

وفي يوم جت واحدة صاحبتها تزورها وشافت كل العرايس بتاعتها
وسألتها ليه عندك عرايس كتير، قالتلها حلا عشان ماما بتشتريهم عشانها

وبعدها حلا قالت لصاحبتها، انتي بقى عندك كام عروسة في بيتك؟
سكتت البنت شوية وقالتلها، أنا معنديش غير عروسة واحدة، يا بختك

ماما سمعت الحوار اللي ما بينهم، ولما مشيت صاحبة حلا، ماما ندهتها
ابتسمت في وشها وقالتلها إنها عاوزة تقولها على حاجة تاخد بالها منها

لازم تعرف إن ربنا بيحبنا كلنا، ولكن كل واحد فينا عنده حاجات مختلفة
في حد ممكن يكون شاطر جدًا وحد ذكي، وحد يكون شخصيته مميزة

وكمان في ناس كتير عندها أفكار مختلفة، وظروف الناس مش زي بعضها
يعني الحاجات اللي انتي تقدري تجيبيها مش شرط صاحبتك تقدر تجيب زيها

وأكيد صاحبتك ربنا ميزها بميزة جميلة ومختلفة متكونش عندك
فإنتي لازم تعرفي إن مش كل أصحابك هيبقى عندهم حاجات زيك

وعشان كده مينفعش نسأل حد عنده كام حاجة أو حاجته بتساوي قد إيه
لأن دي حاجات خصوصية ممكن تجرح حد أو تضايق فيه

حلا فهمت كلام مامتها وقالتلها إنها مكانتش تقصد تحرج صاحبتها
ولكنها اتعلمت برده تاخد بالها من كلامها عشان متضايقش غيرها

© Copyright Casper’s Tales