كان في سنجاب اسمه بيللي كان فضولي جدًا
كان معروف في كل الغابة إنه عنده طاقة كبيرة دايمًا
كان بيحب يلعب ويتنطط وعنده أصحاب كتير في الغابة
وكانوا كلهم بيحبوه ولكنه مكانش بيقدر يصبر على أي حاجة
دايمًا مستعجل وعاوز كل حاجة تحصل بسرعة كبيرة
وده كان بيخليه علطول بيحاول يعمل حاجات كتيرة
وفي يوم كان بيللي ماشي في الغابة وشاف السلحفاة تولا
وكانت السلحفاة واقفة تحت شجرة لوحدها مدة طويلة
بيللي استغرب هي ليه واقفة كده وراح عندها وسألها
قالتله إن دي شجرة مسحورة بتحقق أمنية للي محتاجها
بيللي اتحمس جدًا وقالها إنه عنده أمنيات كتيرة نفسه يحققها
ولكن تولا نبهته إن الشجرة بتدي الأمنية اللي الشخص بيطلبها
ولكن بشرط لازم يعملوه وهو إنهم يكونوا صبورين جدًا
لحد ما الشجرة تزهر ورودها وإلا مش هياخدوا أمنيتهم أبدًا
بيللي سألها وإمتى الشجرة بتطلع ورودها عشان يقول أمنيته
تولا قالتله إن محدش يعرف وكل واحد بتزهر له في ميعاده
استني بيللي أيام وأيام وكان مستني الشجرة تطلع ورود
ولكن صبره بدأ ينفذ لإنه ميعرفش للشجرة ميعاد محدود
وبعدها قرر بيللي إنه يمشي من كتر ما هو مش قادر يستناها
ولكن تولا اقنعته يصبر شوية كمان عشان أمنيته يحققها
وفعًلا بيللي قاوم إحساس الزهق والملل واستنى قدام الشجرة
وقعد يتكلم هو وتولا وبقوا أصحاب وما بينهم أقوى صداقة
وبعد فترة كبيرة الشجرة طلعت ورد لبيللي وتولا كتير
وكل واحد منهم قال أمنيته وحسوا بالسعادة بشكل كبير
ولكن بعد ما بيللي حقق أمنيته كان حاسس بحاجة مختلفة
كان فخور بنفسه إنه قدر يصبر طول الوقت ده قدام الشجرة
واكتشف ان رحلته في تحقيق أمنيته غيرته تمامًا
لإنه مش بس حقق أمنيته ولكنه اتعلم حاجات كتير جدًا
وقابل صديقة جديدة وعرف عنها وعن الغابة حاجات كتيرة
واكتشف إن صبره وقتها كان السبب في مكاسب كبيرة
ومن يومها بيللي بقى صبور جدًا لإنه عارف أهمية صبره
وبقت كل حيوانات الغابة بيتعلموا منه ومن حكمته
كان في بيت جميل وواسع ساكن فيه أسرة صغيرة جميلة
الأسرة دي كانوا ٣ أفراد ماما وبابا ومعاهم أجمل بنوتة واسمها مليكة
بابا وماما كانوا بيحبوا مليكة جدًا وبيقضوا علطول وقت جميل معاها
وهي كمان بتحبهم أوي ولما بتطلب منهم حاجة بيعملوها عشانها
مليكة كانت بنوتة لطيفة جدًا وطيبة وبتلعب مع مامتها علطول بسعادة
وماما كمان كانت بتحب تقضي وقتها مع مليكة وفي يوم عملتلها مفاجأة
ماما جابت لمليكة أجمل هدية في الدنيا جابتلها أخت جديدة واسمها ليلى
وقالتلها إن عيلتنا كبرت شوية وبقى عندك أخت هتكون لك أقرب صاحبة في الدنيا
مليكة كانت مبسوطة جدًا بليلى وكانت عاوزة تحضنها وتقعد معاها كتير
وقالت لماما إنها عاوزه تلعب معاها وتقضي معاها كل يوم وقت كبير
ماما قالت لمليكة إنها لسه صغيرة ومش بتعرف تلعب ولكننا ممكن نساعدها
ليلى محتاجة مننا حاجات كتيرة نعملها في يومها وإننا ناخد دايمًا بالنا منها
مليكة كانت متحمسة أوي عشان هتساعد ماما تاخد بالها من اختها
وبقت تقعد مع أختها ولو عيطت تحاول تطبطب عليها وتبصلها وتضحكلها
يوم ورا يوم ومليكة اتعلقت أكتر بليلى وبقت تتبسط لما تشوفها جنبها
ولما بابا بيرجع من شغله بتقعد جنبه تحكيله الحاجات اللي حصلت مع اختها
وفي يوم مليكة راحت لبابا وقالتله إنها عاوزة تعمل حاجة لليلى عشان تبسطها
ولما سألها عاوزة تعمل إيه قالتله إنها عاوزة تجيبلها لعبة تلعب بيها
ولكن ليلى كانت لسه صغيرة أوي ومش هتعرف تلعب بحاجة لحد ما تكبر شوية
وقعدت تفكر مليكة مع بابا ممكن تعمل إيه يبسط أختها وهي لسه كده صغيرة
قالت لباباها إنها عاوزة تعملها أغنية عشان ليلى تسمعها كل يوم
وقعدت مليكة مع بابا وقت طويل يألفوا أغنية عشان يقولوها لها وقت النوم
وفعلًا عملوا أغنية جميلة جدًا ومليكة كانت مبسوطة أوي وقتها بيها
وراحوا مليكة وبابا عند ماما وليلى وقالولهم على الأغنية اللي مع بعض عملوها
وفعلًا يومها مليكة غنت الأغنية لليلى قبل ما تنام وطبطبت عليها
لحد ما ليلى نامت وكانت مبسوطة جدًا وبهدوء مليكة باستها من خدها
وقتها قلب مليكة اتعلق بليلى وبقت ليلى أغلى حاجة في كل دنيتها
ووعدت بابا وماما إنهم يكونوا أصحاب واخوات وهتاخد دايمًا بالها منها
كان في مزرعة كبيرة مليانة حيوانات كتير طيبين
كل حيوانات المزرعة كانوا يعرفوا بعض وفي سعادة عايشين
ولما كان بييجي المزرعة أي حد جديد بيتعرفوا عليه ويصاحبوه
وبيقولوا دايمًا إنهم عيلة كبيرة وكل حيوان جديد بيحبوه
وفي يوم وصلت المزرعة عيلة جديدة من الفراخ وكانوا طيبين
ولكن فيهم فرخة واحدة مش بتتكلم مع أي حد من الحيوانات التانيين
الفرخة لوسي كانت مغرورة ومش بتحب تتكلم مع حد أبدًا
ولما كان أي حد يحاول يتعرف عليها كانت تتجاهله دايمًا
يوم ورا يوم بدأت الحيوانات تتجاهلها وميتعاملوش معاها
ولا حد بقى بيحاول يتعرف عليها ولا بيروحوا يقعدوا وياها
ولما مامتها تقولها إن طريقتها دي غلط كانت لوسي متصدقهاش
وتقولها إنها أجمل واحدة في المزرعة وكل الحيوانات متهمهاش
وفي يوم لوسي كانت بتتمشى في المزرعة لوحدها كالعادة
وكانت بتغني بصوت عالي وبتقضي وقتها بسعادة
وهي ماشية اتكعبلت ووقعت في حفرة مليانة حجارة
الحفرة دي صاحب المزرعة بيستخدمها في أعمال الزراعة
لوسي لما وقعت في الحفرة جناحها اتعور وكانت موجوعة
ومكانتش عارفة تطلع من الحفرة لإنها كانت كبيرة وعميقة
قعدت تفكر إزاي تطلع ولكنها مكانش عندها أي حلول
وبرضه مكانتش عاوزة تنده على حد يساعدها علطول
لإنها كانت عارفة إن علاقتها وحشة بكل الحيوانات التانيين
وعارفة إنهم بيتضايقوا منها وهيضحكوا عليها وهيكونوا فيها فرحانين
قعدت لوسي وقت طويل زعلانة ومش عارفه تتصرف في مشكلتها
لحد ما عدى حصان وشافها وهي في الحفرة واقعة في ورطتها
عرض عليها يساعدها لما لقاها مش عارفة تطلع لوحدها
لوسي اتفاجئت من كلامه لإنها شايفة إن محدش فيهم بيحبها
وفعلًا الحصان ساعدها ولكنها بعدها سألته هو ساعدها ليه؟
الحصان كان مستغرب من السؤال قالها أومال المفروض أعمل إيه؟
قالتله المفروض تساعد اللي يحتاجك ولكني مش كويسة معاكم
بضايقكم وطول الوقت بتعامل معاكم بغرور ومش بصاحبكم
الحصان قالها طبعًا دي حاجة بتضايقنا ومش بنبقى مبسوطين
ولكني اتعودت أتعامل كويس وبطبيعتي مهما كنت بتعامل مع مين
لوسي اتكسفت من كلام الحصان وعرفت إنه أحسن وأطيب منها
واكتشفت إنها فعلًا بتتصرف غلط ومش صح تبعد الناس عنها
ومن وقتها بدأت تتواضع وتتعامل كويس مع باقي الحيوانات
واتفاجئت لما هما كمان رحبوا بيها وبقوا بيعاملوها كويس كل الأوقات
واتعلمت لوسي إن التواضع ده صفة مهمة لازم تبقى عندها
وإن الغرور بيأذيها ويخليها هي الخسرانة أكتر ما بيأذي حد غيرها
كان في سلحفاة اسمها بوني كانت لطيفة وبتحب الحياة
بوني كانت علطول بتحب تجرب حاجات مختلفة
وكانت عايشة في قرية صغيرة جنب النهر مع عيلتها
وحواليها كان في حيوانات كتير وفي منهم أصحابها
بوني كانت طيبة وبتحب تساعد كل اللي بيحتاجها
وكانت نشيطة وبتحب تعمل حاجات كتيرة في يومها
ولكن بوني كان عندها مشكلة إنها بتنسى حاجات كتيرة جدًا
والموضوع ده كان بيخليها تتحط في مشاكل دايمًا
لإنها كانت بتنسى حاجات مهمة لازم تروح تعملها
أو تنسى حاجة هي محتاجاها تخلصها لنفسها
وفي يوم بوني كانت المفروض توصَّل حاجات لجدتها
وماما طلبت منها تروح وترجع بعدها علطول لبيتها
بوني أخدت الحاجات ومشيت في طريقها وكان طويل
وهي ماشية قابلت غزالة صاحبتها مشافتهاش بقالها كتير
قعدت تتكلم معاها والغزالة قالتلها تروح مشوار معاها
بوني نسيت هي كانت رايحة فين وفعلًا الغزالة خدتها وياها
وبعد ما خلصوا اليوم بوني روحت البيت بتاعها ومعاها الحاجات
ولما مامتها شافتها سألتها ليه موديتش الحاجة لجدتها البيت
بوني افتكرت وقتها اللي حصل وإنها نسيت تمامًا
واعتذرت لمامتها وقالتلها إن الغلطة دي مكانتش مقصودة أبدًا
مامتها تفهمت موقفها ولكنها قالتلها إنها محتاجة حل لمشكلتها
ولازم تبقى عارفة إن عندها مشكلة في النسيان وتفكر في حل عشانها
لكن بوني قالتلها إنها مش عارفة تعمل إيه عشان متنساش
وإنها بتحاول تفضل فاكرة ولكن مهما حاولت مبتنجحش
ماما قالتلها حتى لو بتنسى لازم تدور على طرق تفكرها
مش تقول إنها بتنسى وتعلق عليها كل مرة أخطاءها
قعدت بوني تفكر مع ماما وقرروا إنها ممكن تكتب دايمًا
كل ما يبقى وراها حاجة مهمة تكتبها في مكان واضح ليها جدًا
وفعلًاتاني يوم بوني جابت نوتة وعلقتها في صدفتها
وبقت متعودة تكتب فيها كل حاجة محتاجة تعملها
ولإنها بتحب تكتب بقت تبص في النوتة طول اليوم
وكل مرة تبص فيها بتشوف المهام اللي هتعملها قبل النوم
وبكده بوني قدرت تساعد نفسها وتلاقي حل لمشكلتها
ومامتها كانت فخورة بيها لإنها مستسلمتش لمشكلة بتواجهها
واتعلمت بوني يومها إنها تقدر علطول تفكر في حل يساعدها
ومينفعش تقول إنها مش عارفة لإنها مسؤولة عن مساعدة نفسها
كان في قرية كبيرة كل أهلها كانوا بيشتغلوا في الزراعة
كل واحد عنده أرض بيزرعها وبيراعيها طول السنة
القرية دي أهلها كانوا طيبين جدًا وبيحبوا بعضهم
ولما حد منهم بيحتاج حاجة أهل القرية بيساعدوه كلهم
ولكن كان في جبل عالي فوق الشلال اللي بيوصل مياه للقرية
الجبل ده كان عايش عليه نسر كبير لوحده جنب المياة
النسر ده كان كل ما يحاول ينزل يعيش في القرية أهلها يمشوه
كانوا بيخافوا على أولادهم أحسن يأذيهم فكانوا مش بيحبوه
وفي وقت من الأوقات الأراضي بتاعت القرية زرعها بقى قليل
مع إن أهل القرية بيزرعوها وبيراعوها كويس في النهار والليل
وبعدها اكتشفوا إن المياه اللي بتوصل للأراضي بقت قليلة جدًا
وعشان كده الأرض والزرع اتأثروا وده محصلش قبل كده أبدًا
كانوا سكان القرية مستغربين إيه اللي بيحصل وليه
وقعدوا أيام وليالي بيفكروا في المشكلة وسببها ممكن يكون إيه
النسر كان دايمًا بيبص على أهل القرية ولاحظ إنهم زعلانين
كان عاوز يفهم في إيه ولكنه خايف يقرب منهم يبقوا متضايقين
ولكنه استنى لما الليل دخل ونزل بهدوء للقرية يشوف الحكاية
سمع أهل القرية بيتكلموا عن الأراضي ومشكلة المياة القليلة
رجع النسر للجبل وقعد يفكر إزاي ممكن يقدر يساعدهم
وتاني يوم فضل يطير فوق القرية بيفكر في حل لمشكلتهم
وهو بيطير شاف الشلال مليان بالطوب والرملة الكتيرة
ولما قرب شوية لقى إن الطوب عامل حواجز للمياة كبيرة
واكتشف إن ده السبب اللي مخلي المياة مش بتوصلهم
وحاول يفكر إزاي يساعدهم من غير ما ينزل القرية ويخوفهم
ولكنه مكانش عارف إزاي ممكن يخلي أهل القرية يعرفوا الحقيقة
قرر أخيرًا إنه ينزلهم يبلغهم وإنه هيستحمل النتيجة
أول ما نزل النسر القرية أهلها كانوا متضايقين منه
وحاولوا يمشوه بسرعة من غير ما يسمعوا اللي بيقوله
ولكنه كان بيطير فوقهم وفضل يكلمهم بصوت عالي
وقالهم إن الطوب هو السبب في إن المياة أقل من الطبيعي
أهل القرية استغربوا من كلامه ولكنهم طلعوا الجبل فعلًا
وشافوا إن الشلال مليان بالرملة والطوب بكمية كبيرة جدًا
ولما شالوها المياة رجعت تاني تملى القرية زي زمان
ولكنهم حسوا بالذنب ناحية النسر لإنهم مكانوش حاسين معاه بالأمان
وقرروا يعتذروله ويشكروه إنه ساعدهم رغم معاملتهم معاه
وقالوله إنهم بيرحبوا بيه في وسطهم وإنهم هيعيشوا وياه
ويومها اتعلموا أهل القرية درس إنهم ميحكموش على حد من شكله
والنسر اتعلم إن مهما حصل لازم يفضل بيتعامل بطيبة قلبه
كان في أرنب اسمه تيمو كان بيحب يلعب ويجري طول اليوم
وكان متعود كل يوم الصبح يروح ينزل النهر اللي في الغابة ويعوم
وبعدها تيمو بيطلع ياكل ويروح على مدرسته عشان يتعلم حاجة جديدة
الأستاذ بتاعهم كان مستر فوفو القرد وكان بيعلمهم دروس كتيرة مفيدة
تيمو كان بيبقى مبسوط جدًا وهو بيسمع كلام القرد فوفو عن الغابة بتاعتهم
وكان بعد كل حصة بياخدهم عشان يعلمهم أكتر عن الحاجات اللي بتحاوطهم
وأخر كل يوم تيمو كان متعود يقف مع أصحابه في المدرسة يتكلم معاهم
ولكن كان الفهد سامو علطول بعد ما يخلص المدرسة يمشي ويسيبهم
تيمو كان بيتغاظ من سامو لإنه مش فاهم هو ليه مش بيقف معاهم أبدًا
وكان بيحس إنه بيتكبر عليهم ومش عاوز يصاحبهم وبيبعد عنهم دايمًا
ولكنه مكانش بيتكلم معاه ولا بيسأله عن تصرفاته ولا بيعلق عليه
ولكنه كان بيبقى حاسس إنه متضايق كل يوم سامو بيسيبهم ويمشي فيه
وفي يوم من الأيام صحي تيمو عشان ينزل يعوم بدري أوي عن ميعاده
ولما راح عند النهر شاف سامو واقف عند النهر بيبص في المياه على اخواته
تيمو وقف بعيد وشاف سامو وهو بيراقب اخواته وهو خايف عليهم
ولما خلصوا لعب في المياه قعد يأكلهم وينشفهم وبياخد باله منهم
بعدها تيمو فضوله زاد وقرر يمشي ورا سامو واخواته لحد ما وصلوا بيتهم
وهناك لقى مامت سامو تعبانة وسامو بيحضر لاخواته الفطار وبيأكلهم
ولما راح سامو المدرسة تيمو مشي هو كمان وراح حضر حصته يومها
وأول ما خلصوا حصتهم مشي تيمو ورا سامو يشوف هيعمل إيه بعدها
لقى إن سامو بيرجع بيته بسرعة عشان يقعد مع مامته المريضة ويراعيها
وبيلعب مع اخواته الصغيرين واللي منهم محتاج حاجة بيساعده فيها
وهكذا لحد أخر اليوم سامو بيعمل مهام كتيرة في يومه وبينام متأخر جدًا
ووقتها بس فهم تيمو ليه سامو بيجي المدرسة تعبان ومش بيقف معاهم أبدًا
وقرر إنه يقرب من سامو ويصاحبه وبقى بيساعده في الحاجات اللي بيعملها
وبعد فترة اعتذر لسامو إنه في يوم كان شايفه متكبر وميعرفش الحاجات اللي بيمر بيها
سامو قبل اعتذاره وقاله إنه معذور لإنه مكانش يعرف إيه اللي ورا تصرفاته
وتيمو اتعلم وقتها ميحكمش على حد أبدًا ويلتمس العذر لكل أصحابه
كان في بيت جميل ساكن فيه عيلة صغيرة سعيدة
كان عندهم قطة وكلب وكل يوم بيعيشوا مغامرات جديدة
الكلب كان اسمه بندق والقطة اسمها نونا وكانوا أصحاب جدًا
كانوا بيلعبوا مع بعض مع إن شخصياتهم مش متشابهة أبدًا
بندق كان شقي وبيتنطط كتير على عكس نونا اللي كانت هادية
كانت شقاوتها بتظهر في اللعب بس وبعدها بتكون ساكتة او نايمة
كل أفراد العيلة كانوا بيحبوا بندق ونونا وبياخدوا بالهم منهم
الصبح بندق ونونا بيكونوا لوحدهم بس بليل بيقضوا وقت معاهم
كان بندق دايمًا أكتر حاجة بتبسطه لما بياكل حلويات
وكان عارف مكان ما بيحطوها وكل يوم بياكل منها كميات
نونا ياما نصحته يقلل الحلويات لإنها غلط عشانه ولكنه مش بيسمعها
وكل ما يلاقي فرصة يروح يجيب أي حلويات موجودة وياكلها
ومع الوقت بندق وزنه زاد جدًا وبقى مش قادر يلعب كتير
وبقى بينهج من أقل حركة وبقى كسلان وبينام وقت كبير
نونا كانت قلقانة عليه ولكنه كان بيقولها إنه يقدر يبطل حلويات بمزاجه
ولكنه بيحبها عشان كده هيفضل ياكلها ومش هيحط كلامها في باله
لحد ما في يوم بندق كان بيلعب وفجأة بطنه وجعته جدًا
ومكانش فيه حد في البيت غيرهم ونونا معرفتش تساعده أبدًا
قعد بندق تعبان لحد ما أصحابه رجعوا من شغلهم
ولما لاقوه تعبان أخدوه وراحوا بيه على الدكتور بتاعهم
وهناك اكتشف بندق إن الحلويات هي السبب اللي خلته تعبان
وإنه مش هينفع ياكل حلويات تاني لفترة طويلة وكان حقيقي ندمان
ولما رجع البيت حكى لنونا على الكلام اللي الدكتور قاله
نونا كانت زعلانة عشانه وقالتله إنها هتكون جنبه وتساعده
وقالتله إنها لما كانت بتنصحه كانت عاوزه مصلحته
وكانت خايفة عليه ومش قصدها أبدًا إنها من الحلويات تمنعه
ولكن للأسف بندق مسمعش كلامها واتعلم الدرس بصعوبة
ودلوقتي لازم يخسر وزنه ويرجع ياكل ويعيش بطريقة معقولة
كان في غابة كبيرة أوي مليانة بحيوانات طيبين كتير
ما بينهم مجموعة أصدقاء صغيرة بيحبوا بعض حب كبير
الباندا جوجو ومعاها الثعلب كوكو والنمر شيرو صاحبهم
ومعاهم توكا الغزالة بيقضوا وقت كتير مع بعضهم
جوجو الباندا كانت علطول بتضحك وبتلعب طول يومها
ومكانتش جوجو بتعمل أي حاجة مهمة أو تكون مفيدة ليها
وأصحابها لاحظوا ده وقرروا يتكلموا معاها ويقولولها
جوجو لما سمعت كلامهم قالتلهم إنها مفيش حاجة بتعرف تعملها
وإنها معندهاش مهارات ولا هي سريعة وقوية زيهم
وقالتلهم إنها بتضحكهم وتهزر بس ولكنها ملهاش فايدة في حياتهم
شيرو النمر قالها إن كلامها ده غلط ومش حقيقي أبدًا
واتفق مع أصحابها يخلوها تعرف قد إيه هي مميزة جدًا
وراحوا اشتركوا مع جوجو في مسابقة بتتعمل كل سنة
وأي حيوان يقدر يشترك فيها من كل حيوانات الغابة
جوجو اتخضت وقالتلهم إنها مش هتقدر تعمل حاجة
ولكنهم قالولها إنهم هيبقوا معاها وإن كلهم هيكسبوا المسابقة
وقعدوا سوا يتدربوا على الحاجات اللي ممكن تواجههم
وجوجو بدأت تدرب معاهم وتبذل مجهود عشان تساعدهم
وفعلًا اتجمعوا كلهم كفريق لما جه يوم المسابقة أخيرًا
جوجو كانت متوترة وواثقة إنها عمرها ما هتكسب أبدًا
أول تحدي كان إنهم يبنوا جسر قوي يعدوا النهر من فوقه
وفعلًا جمعوا الخشب بسرعة وجوجو ربطت الخشب بالحبال بقوة
وعدوا النهر بالجسر بتاعهم وكان متين بسبب جوجو وقوتها
ووصلوا للتحدي التاني وكان عبارة عن ألغاز لازم المجموعة تحلها
وفعلًا جوجو كانت بتفكر بسرعة مع أصحابها كلهم
وسرعة بديهتها وتركيزها خلاها تلاقي الألغاز وتحلهم
وكانوا أول فريق يوصل للتحدي الأخير وكان لازم يحفروا بير عميق
جوجو كانت متحمسة جدًا لإنها هتقدر تستخدم قوتها وسرعة الفريق
وفعلًا جوجو بدأت تحفر وأصحابها ينقلوا التراب لمكان بعيد
وفعلًا كانوا بيشتغلوا مع بعض كلهم والفريق كله كان سعيد
وكانوا أول فريق يخلص كل التحديات في وقت سريع جدًا
وكسبوا المسابقة واتعلموا يومها إن مفيش مستحيل أبدًا
واتحقق هدف أصحاب جوجو بإنها تتعرف على مهاراتها
ومن يومها جوجو بقت عارفة إنها قوية وبقت واثقة في قدراتها
وبدأت تدور على حاجات جديدة تعملها في يومها مفيدة
زي إنها تساعد غيرها وتعمل حاجات تخليها دايمًا سعيدة
كان في ديناصور اسمه فيرو كان جميل وطيب جدًا وخجول
كان بيعيش في وسط الأدغال الواسعة اللي جمالها مش معقول
في كل مكان في الأدغال كان في شجر عالي جدًا وأنهار وطيور كتير
وفيها أصوات حيوانات كتيرة ومختلفة في كل مكان وجبل عالي وكبير
فيرو كان بيحب الأدغال جدًا عشان بيته وعيلته هنا موجودين
ولكنه كان بيخاف جدًا لما يشوف أي حد من الحيوانات التانيين
وعمره ما فكر يمشي بعيد عن البيت وكان له صاحب واحد في حياته
الأرنب بينو كان صديقه الوحيد وكان علطول بيقضي معاه كل أوقاته
وكان بينو بيحب يكتشف حاجات جديدة ولكن الديناصور فيرو مش بيوافق
وكل ما بينو يعرض عليه يعملوا حاجة جديدة كان فيرو بيبان إنه متضايق
وفي يوم فيرو كان متفق مع بينو يتقابلوا جنب النهر اللي قدام بيته
خرج فيرو من بيته وراح عند النهر وقعد وقت طويل مستني صاحبه
ولكن بينو مظهرش لحد أخر اليوم وفيرو كان مستغرب لإنه أول مرة يعملها
فيرو بليل رجع بيته وتاني يوم استناه ييجي ولكنه برضه مجاش ولا ظهر يومها
فيرو مكانش عارف صاحبه فين ولكنه مكانش مطمن وكان قلقان جدًا عليه
وساعتها طلب من العصفورة جارتهم تطير في الغابة وتدور يمكن وقتها تلاقيه
ولكن رجعت العصفورة بعد ساعات وقالتله إن بينو مش موجود في أي مكان
ساعتها فيرو عرف إنه بينو في خطر ومحتاج مساعدة وكان على صاحبه قلقان
وقرر يومها إنه يحارب خوفه ويخرج في الأدغال لوحده يدور على بينو بسرعة
فيرو قراره مكانش سهل عليه وكان بيقدم رجل ويأخر رجل في كل خطوة
ولكنه بعد شوية وقت لقى إن مفيش حاجة تخوف وإن الحيوانات كلها لطيفة
وكان لما بيسألهم على صاحبه بيتناقشوا معاه وبيعرضوا عليه لو محتاج مساعدة
وبعد ما مشي كتير لقى بينو كان محبوس في شبكة مش عارف يخرج منها
وقتها بسرعة قرب عشان يساعد صاحبه وعرف فعلًا يشدها ويقطعها
خرج بينو وشكر فيرو صاحبه وكان مستغرب هو إزاي مشي بعيد عن بيته
ولكن فيرو قاله إنه كان خايف عليه وقلقه خلاه يتحرك بسرعة عشان يساعده
بينو قاله إنه فخور بيه وبشجاعته وكان مبسوط إنه إتصرف بالرغم من خوفه
وفيرو اعترف إنه كان خايف بدون أسباب حقيقية وإن خوفه كان وهم في خياله
كان في ولد اسمه كريم كان بيحب يلعب في الحديقة
كل يوم كان بيروح هناك يقضي وقت بعد المدرسة
وفي يوم كريم كان في الحديقة وشاف قطة قاعدة لوحدها زعلانة
قرب منها ولكن القطة كانت خايفة منه وجريت استخبت ورا شجرة
كريم مكانش قصده يخوف القطة وقعد يفكر يا ترى ليه زعلانة؟
وقضي وقته ولما روح كان باله مشغول وقاعد يفكر في القطة
تاني يوم كريم راح الحديقة وبرضه شاف القطة قاعدة هناك لوحدها
المرة دي كريم قرر ميقربش منها أحسن لو قرب لها تاني ممكن يخوفها
ولكنه طلع ساندوتش من معاه وحدف جزء منه للقطة عشان تاكله
القطة قعدت تشمشم فيه وبعدها ابتدت تاكله لحد ما خلصته
كريم حدف لها جزء تاني والقطة كانت بتاكل بسرعة عشان جعانة
ولما خلصت الساندوتش راحت عند كريم لما حست إنها متطمنة
كريم قعد يطبطب عليها وقضوا يومهم بيلعبوا مع بعضهم
ولما كريم خلص لعب قرر ياخدها البيت ويفاجئهم بالقطة كلهم
ولكن لما وصل كريم البيت بالقطة مامته كانت متضايقة جدًا
لإن كريم قرر يحتفظ بيها من غير ما يستأذنها زي ما متعود دايمًا
كريم قالها إنه بس كان خايف على القطة وعاوز ياخد باله منها ويراعيها
ولكن مامته رفضت وجودها في البيت وقالتله مش هيقدر يحتفظ بيها
كريم كان زعلان جدًا من قرار مامته وأخد القطة تاني عند الحديقة وسابها
القطة لما شافته ماشي لبعيد فهمت إنه مش هيقدر يكون صاحبها
ولما رجع كريم تاني لبيته مامته طلبت منه يقعد يتكلم معاها
وفعلًا راح قعد معاها يتكلموا وكان بيتناقش في الموضوع وياها
وقالها إنها دايمًا بتقوله ياخد باله من الحيوانات ويكون عطوف عليهم
وده اللي خلاه يجيب القطة البيت عشان تكون قريبة منهم كلهم
ولكن ماما قالتله إن البيت مساحته متكفيش نربي القطة فيه
وده ميتعارضش مع اللي بتعلمهوله عن إنه يحب أي حيوان ويعطف عليه
ولكن ممكن يعمل ده في الحديقة أو في الشارع من غير ما يعيش معاه
ومش بس القطة دي ولكن أي حيوان تاني يشوفه لازم يكون كويس وياه
كريم فهم كلام مامته ومبقاش خلاص زعلان منها واعتذر لها
لإنه أخد قرار مهم من غير ما يرجع البيت الأول ويتناقش فيه معاها
واتفقوا كل يوم يحضروا أكل للقطة وكريم يوصله عندها في الحديقة
وبقى كريم بيقضي وقت كبير معاها واتكونت ما بينهم أجمل صداقة
كان في غابة كل حيواناتها بيحبوا بعض وكانوا طيبين جدًا
قليل ما بيحصل فيها مشاكل وكلهم بيخافوا على بعض دايمًا
وكان في شبل صغير اسمه سيمو كان بيحب يساعد أصحابه
لإنه كان بيحب يشوف الابتسامة على وشهم بسبب أفعاله
وكان كل ما حد منهم يطلب منه حاجة علطول بيقوم يعملها
ولو مقدرش يساعده في الحاجة دي بيدور له على اللي يقدر يعملها
وفي يوم من الأيام طلب منه صاحبه الأرنب يجمع الجزر معاه
قضى سيمو اليوم كله مع الأرنب في الغابة بيدور على الجزر وياه
وكان في أخر اليوم تعبان ويا دوب عاوز يروح بيته ينام بسرعة
ولكن قابلته الزرافة وهو مروح وطلبت منه يدور معاها على حاجة ضايعة
طبعًا سيمو متعودش يرفض لأصحابه أي طلب بيطلبوه منه
فقرر يقعد يدور معاها على حاجتها بالرغم من تعبه
وبعدها نام سيمو وصحي على صاحبه الفيل بيخبط على بابه
ولما فتح له قاله إنه عاوز مساعدة عشان ينضف بيته
سيمو راح وهو مرهق جدًا وفعلًا بدأ ينضف معاه البيت الكبير
وبعد ما خلصوا كان سيمو تعبان من الحاجات اللي عملوها كتير
مع مرور الوقت بدأ سيمو يبقى علطول مرهق وتعبان جدًا
وده كان باين عليه بسبب إنه مش بيرفض لأي حد طلب أبدًا
ومبقاش سيمو قادر يلعب ولا يتبسط بوقته وطول الوقت تعبان
لحد ما جت البومة وقالتله لازم تاخد بالك من نفسك وإلا تكون غلطان
وقالتله إنه بيرهق نفسه في مساعدة كل اللي حواليه ما عدا نفسه
بينسى يلعب ويتعلم حاجات جديدة لإنه دايمًا مشغول في وقته
وإنه شئ جميل يكون بيحب يساعد أصحابه وياخد باله منهم
ولكن الأهم إنه ياخد باله من نفسه عشان يبقى عنده طاقة يساعدهم
سيمو فكر في كلام البومة ولقى إنها فعلًا معاها حق في نصيحتها
وبدأ ياخد باله من نفسه ومش كل حاجة بتطلب منها بدون تفكير ينفذها
ديزي البطة كانت حنونة وبتحب تقضي وقت مع أصحابها
وكانت علطول بتعملهم مفاجآت كتيرة وكل الحيوانات بتحبها
وفي يوم ديزي البطة عرفت إن صاحبها الضفدع زعلان ولكن متعرفش ليه
وقتها خرجت من بيتها وراحت له بيته عشان تشوفه ماله وتسأل وتطمن عليه
ولكن الضفدع كوكو مكانش عاوز يتكلم وكان حزين جدًا وديزي زعلت عشانه
فقررت تعمل به مفاجأة مع باقي أصحابها يمكن وقتها تقدر تبسطه وتساعده
ديزي جمعت أصحابها تاني يوم الصبح وراحوا لبيت كوكو ونادوه يطلعلهم
ولما خرج لقاهم وديزي كان معاها أكل كتير وقررت يومها تعزمهم كلهم
أخدتهم وراحوا عند البحيرة وفرشوا الأكل وكوكو مكانش متحمس للفكرة كلها
ولكن ديزي قالتله يسيب نفسه وهما هيبسطوه والقعدة دي أكيد كوكو هيحبها
ولكن بعد شوية وهما بياكلوا جت عاصفة وطيرت الحاجات من حواليهم
كوكو بدأ يضايق أكتر وقالهم إنه مكانش عاوز يخرج من الأول وكان متضايق منهم
وبعد ما قال كلامه كوكو مشي وساب كل أصحابه اللي كانوا بيحاولوا يفرحوه
كلهم كانوا متضايقين لإنهم مقدروش يخلوه مبسوط ولا من حزنه يخرجوه
من بعيد كان شايف الموقف الفيل وقرر يروح لكوكو عشان يتكلم معاه
ولما وصل عند بيته خبط عليه وقاله إنه محتاج يقعد شوية بره وياه
كوكو مكانش عاوز يتكلم ولكنه بيحترم الفيل جدًا لإنه حكيم وسنه كبير
وقرر يقعد معاه وبدأ الفيل يكلمه عن موقفه مع أصحابه وإنه غلط معاهم كتير
وقاله الفيل إن كل نواياهم من أول اليوم إنهم يخلوه مبسوط شوية
ولكنه كان مكشر في وشهم ومش راضي يتكلم ولا يجبر خاطرهم بأي طريقة
وده موقف مش لطيف لإنهم عملوا كل حاجة عشانه هو ولإنهم بيحبوه جدًا
وبالرغم من كده كانوا زعلانين لما مشي عشان هو لسه زعلان ومزعلوش منه أبدًا
كوكو حس إنه مكسوف ومش عارف يعمل إيه لإنه كان قليل الذوق مع أصحابه
ولكن الفيل قاله يروح لهم ويعتذر عن طريقته ويقضي معاهم باقي يومه
وفعلًا كوكو عمل كده ورجع عند أصحابه اللي كانوا لسه قاعدين عند البحيرة
وفي الأول اعتذر وبعدين شكرهم على محاولتهم إنهم يخلوه يحس بالسعادة
أصحابه نسيوا الموقف وقضوا باقي يومهم مع كوكو مبسوطين جدًا
وديزي البطة كانت فرحانة عشان قدرت تفرح صاحبها كوكو أخيرًا