قصة تركيز
اقرا الحدوتة

كان في كانغارو اسمه رافي، كان عايش في غابة كبيرة
هو وعيلته وأصحابه عايشين مع بعض حياة جميلة

رافي كان شاطر جدًا وبيحب يساعد كل اللي حواليه
وكان كمان بيخلص كل المسؤوليات اللي عليه

وفي يوم رافي كان في الغابة مع أصحابه بيلعبوا ومبسوطين
وقابلهم الأسد وقالهم إنه محتاج منهم مساعدة لمدة يومين

الغابة بقت مكان مليان بالقمامة، ولازم نتخلص منها
وعشان كده عاوزهم يساعدوه وهيكون ليهم مكافأة لما ينضفوها

رافي وأصحابه اتحمسوا وسألوه المفروض يعملوا إيه
قالهم يتقسموا فرق وكل فريق هينضف مكان هيتفقوا عليه

وفعلًا كلهم اتجمعوا وبدأوا يحطوا الخطة اللي هينفذوها
ورافي كان مسؤول هو واتنين صحابه عن منطقة النهر ينضفوها

بدأ رافي ينضف وكان بيجري بسرعة يلم الحاجات من كل مكان
وكان بيحاول يشيل أكبر كمية من الحاجات بقدر الإمكان

على عكس أصحابه اللي كانوا بيخلصوا جزء جزء براحة
وبعدها ينقلوا على جزء تاني ويخلصوه بنظام وخطة

أصحابه نصحوه يعمل زيهم ولكنه اعترض على كلامهم
وقالهم إنه كده هيخلص أسرع وهينضف أماكن أكتر منهم

كل مرة رافي كان بيحاول يشيل كمية أكبر من اللي قبلها
لحد ما في مرة الحاجات اللي شايلها كانت تقيلة ووقعت كلها

وده خلاه يبهدل المكان بكل الحاجات اللي وقعت منه
ولكن رافي كان تعبان من الكيس الكبير ومش قادر تاني يشيله

وهو واقف زعلان على الحاجات اللي وقعت، عدى الأسد وشافه
ولما راح وسأله ليه مش بينضف المكان، رافي قاله على اللي حصل وحكاله

الأسد قال لرافي إن غلطته لما مكانش مركز على خطة واضحة
كان بيلم حاجات من كل مكان بكميات كبيرة مش معقولة

وعشان كده خلص مجهوده بسرعة ولما الحاجات وقعت استسلم
لإنه ضيع وقت كبير ولسه هيضطر يعمل مجهود تاني وهيكون مؤلم

وبكده لازم يتعلم دايمًا يبقى مركز على أهداف واضحة وبسيطة
ولما يخلصها ينقل على اللي بعدها عشان يعمل

حدوتة حديقتي
اقرا الحدوتة

كان في حديقة كبيرة موجود فيها زهور كتير جميلة
دي كانت حديقة بيت عايش فيه عيلة سعيدة

كان في البيت كلهم بيحبوا يقعدوا يتفرجوا على الحديقة
ويقضوا وقت فيها ما بين الزهور والأشجار اللى ألوانها لطيفة

ولكن مش كلهم بياخدوا بالهم منها ولا كلهم بيسقوها
ماما وآسر بس هما اللي كانوا بيهتموا بيها وبيراعوها

وآسر كانت أسعد أوقات يومه لما يدخل الحديقة مع مامته
ويقعدوا على الأرض يهتموا بالحديقة وبيتبسط بوقته

وآسر أكتر حاجة كان بيحبها في الحديقة هي شجرة التفاح
لإنها كبيرة وبيقعد تحت ضلها ويقرأ وهو سعيد ومرتاح

وفي الأجازة أولاد خالتهم قرروا يقضوا كام يوم معاهم
وآسر كان مبسوط جدًا عشان هو بيحب يقضي وقت وياهم

وكان آسر طول ما هو قاعد بيتكلم عن الشجرة والحديقة
ومعظم الوقت بيروح ياخد باله منها ويراعيها كل شوية

وكان بيطلب من أولاد خالته يساعدوه في مهمات الحديقة
ولكن مرة على مرة مكانوش عاوزين يقدموله مساعدة

وبقوا بيقضوا وقتهم مع اخوات آسر ومش بيقعدوا معاه
ولما آسر لاحظ وسألهم قالوله إنهم حاسين بالملل وياه

آسر زعل أوي من كلام ولاد خالته ودخل بعدها على أوضته
قعد كل اليوم هناك ومخرجش حتى يسقي حديقته

ولما ماما قلقت عليه وراحت تتكلم معاه قالها إنهم معاه مش مبسوطين
ماما سألته، ويا ترى حاولت تعرف ليه هما معاك بالملل حاسين؟

رد وقالها إنه زعل منهم ومبقاش عاوز يتكلم معاهم تاني
ماما قالتله ولكن ده تصرف غلط، لازم تحاول تفهم السبب الأساسي

لإنهم ضيوف في بيتك ولازم طول الوقت تكرمهم وتراعيهم
ومن واجبك تعرف إيه اللي مش مريحهم وتحاول تراضيهم

آسر سمع كلام ماما وقرر فعلًا يتكلم مع أولاد خالته
وساعتها عرف إنهم متضايقين من كلامه دايمًا على حديقته

وإنهم من ساعة ما وصلوا وهما بيعملوا معاه نفس الحاجات
ومش بيلعبوا ولا يجربوا حاجة جديدة إلا لو على الحديقة بالذات

آسر فهم كلامهم واعتذر لهم وقالهم إنه مكانش عارف إنه بيضايقهم
ومخدش باله إن مش لازم اهتماماته تكون هي نفس اهتماماتهم

ووعدهم باقي الأجازة يعملوا حاجات جديدة ويجربوها
وهما كمان قالوله إنهم هيساعدوه شوية في الحديقة ويراعوها

حدوتة الوقت المناسب
اقرا الحدوتة

كان في حديقة جميلة مليان بأشجار وورود ملونة
كانت الحديقة دي فيها حيوانات كتيرة لطيفة وأليفة

من ضمن الحيوانات كانت عايشة السلحفاة تيرا
كانت بتحب تضحك وتلعب كتير وضحكتها جميلة

تيرا كانت حلمها تبقى سلحفاة مشهورة جدًا ومعروفة
ونفسها كمان تسافر أماكن كتير وتشوف حاجات مختلفة

وفي الحديقة كمان كان الطاووس بيللي موجود وسطيهم
كان ريشه جميل جدًا وبيحب أصحابه وبيقعد يلعب معاهم

تيرا كانت بتحب تسمع عن مغامرات بيللي الطاووس جدًا
لإنه سافر أماكن كتيرة، وبيبقى عنده مغامرات يحكيها دايمًا

وفي يوم تيرا كانت بتسمع واحدة من مغامراته كالعادة
وسرحت في القصة وتخيلت نفسها مكانه وكانت حاسة بسعادة

وبعد ما خلصوا، روحت البيت وهي بتحلم بالمغامرة
ولما وصلت البيت قالت لمامتها إنها هتسافر وتعيش التجربة

ولكن ماما قالتلها إنها لسه صغيرة ومعندهاش خبرة
ورفضت إن تيرا تسافر لوحدها لإنها لسه محتاجة حكمة وقوة

تيرا قعدت متضايقة وتاني يوم خرجت تقعد مع أصحابها
وبيللي لاحظ إنها زعلانة وطلب منها إنه يتكلم معاها

تيرا حكيتله اللي مزعلها وإنها نفسها تعيش زي مغامراته
وتبقى عندها حكاياتها وتفاصيلها وتبقى زيه في شهرته وشطارته

بيللي قالها إنه عشان صديقها، عاوز ينصحها نصيحة
وقالها متتمنيش حياة غيرك لإنك متعرفيش غير جزء من القصة

وإن كل واحد بيحكي الجزء اللي كان فيه شجاع وقوي جدًا
ولكن محدش هيحكيلك الحاجات الصعبة أبدًا

وقالها إنه كان يتمنى يكون له صديق يعيش معاه مغامراته
ولكنه كان للأسف لوحده وده خلاه خايف معظم أوقاته

وقعد يحكيلها على الأجزاء المستخبية في كل حكاياته
ووقتها عرفت تيرا إن فعًلا بيللي كان محتاج لحكمته وقوته

وساعتها قررت تستنى لما تكبر وبعدها تعيش مغامرات
وصدقت كل كلام مامتها وعرفت إنها بتخاف عليها كل الأوقات

حدوتة المسحراتي
اقرا الحدوتة

كان في قرية كبيرة موجودة جنب نهر واسع وجميل
القرية دي كان فيها ناس طيبين وبيحبوا القمر والليل

وفي يوم بليل سمعوا أهل القرية واحد ماشي في شوارعهم
بيقولهم إن رمضان قرب ولازم يستعدوا ويجهزوا نفسهم

ولما طلعوا من البلكونات يشوفوه، لقوا المسحراتي سعيد
ماشي في الشارع بيطبل على طبلته وبيقولهم يستعدوا لشهر جديد

واتلم حواليه الأطفال وكانوا مبسوطين بصوت الطبلة بتاعته
وسألوه هو بيطبل ليه وإيه هو رمضان اللي بينده عليه

ضحك المسحراتي وقالهم ده الشهر اللي كلنا بنستناه
بركته بتملى كل مكان والصغير قبل الكبير بيفرح بلقاه

وقعد يطبل ويقول يا شهر الخير هِلّ علينا وورينا بركاتك
ده احنا طول السنة مستنيين تنور أيامنا بجمال أوقاتك

وبدأت القرية تستعد لرمضان بالزينة والفوانيس في كل مكان
وبدأ شيخ القرية يجمع الأطفال ويحكيلهم حكايات من زمان

والأطفال كانوا مستمتعين وبيتجمعوا حواليه كل يوم
وبيقعدوا يتكلموا عن حكاوي كتيرة ومختلفة لحد وقت النوم

وقالهم إن طول شهر رمضان هيحكيلهم عن حكايات جديدة
وكل حكاية هتكون مهمة وهيتعلموا منها حاجة مفيدة

كل الأطفال مكانوش قادرين يستنوا وكانوا متحمسين جدًا
ومن أول ما بدأ رمضان وكلهم بيتجمعوا كل ليلة معاه دايمًا

وكانوا بيتعلموا فعلًا حاجات تغير في سلوكهم وتصرفاتهم
وبقوا حاسين إن رمضان فعلًا شهر مختلف وبيغيرهم

وكمان اتعلموا إزاي يستغلوا يومهم في رمضان ويكسبوه
وميضيعوش وقتهم في حاجات مش مفيدة ويهملوه

وكل الأطفال في القرية قلوبهم كانت متعلقة بأيامه
وطول السنة بيفتكروه وبيتمنوه يرجع تاني ويستمتعوا بأوقاته

حدوتة نط الحبل
اقرا الحدوتة

كان في بنوتة اسمها تمارا، كانت بتحب النشاط جدًا
من أول ما بتصحى لحد ما تنام بتعمل حاجات كتيرة دايمًا

تمارا كانت عندها أخت واحدة اسمها لينا، وكانت لطيفة
وهما الاتنين كانوا بيحبوا بعض وبيقضوا أوقات ظريفة

ولكن تمارا كانت علطول بتتنافس مع لينا على كل حاجة
وبيعملوا مسابقات طول اليوم ويشوفوا مين هتكون كسبانة

ولما تمارا تكسب كانت بتبقى وقتها مبسوطة
ولكن لو خسرت بتزعل أوي وبتقعد بعدها ساكتة

ومش بس بيعملوا مسابقات في اللعب والنشاطات
ولكن برضه بيتنافسوا في المذاكرة وده خلاهم يجيبوا أعلى الدرجات

وفي يوم تمارا كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون مع أختها
وشافوا إعلان وكان فيه بنوتة بتنط الحبل وكانوا منبهرين بيها

وطلبوا من باباهم يجيبلهم حبال عشان هما كمان يتعلموا
وفعلًا لما باباهم جابهم، كانوا مبسوطين وخدوهم وبدأوا يتنططوا

لينا بدأت تعرف تنط الحبل أسرع كتير من تمارا أختها
وطبعًا تمارا بتحب المنافسة، فكانت عاوزة تكون زيها

وبدأت تمارا تقضي معظم الوقت في نط الحبل لوحدها
عشان تبقى سريعة وتعمل نطات كتيرة زي اللي لينا بتعملها

يوم ورا يوم وتمارا بدأت تضايق عشان مش بتحسن مستواها
وبدأت تنط الحبل لوحدها بعيد عن لينا ومتلعبش معاها

لحد ما في يوم تمارا كانت بتنط الحبل كتير وبقت مرهقة
ومن تعبها اتكعبلت ووقعت على الأرض ورجلها بقت متعورة

قعدت تعيط وكانت زعلانة وراحت بعدها عند مامتها
ماما طبطبت عليها وعالجت رجلها وسألتها مالها

ولما تمارا حكت لها إنها متضايقة عشان مش شاطرة
وإن لينا بتنط الحبل أحسن منها وبالنسبة لها دي حاجة سهلة

ماما ابتسمت لتمارا وقالتلها طيب ليه متستمتعيش باللعبة
ليه كل حاجة لازم تكون بالنسبة ليكي عبارة عن مسابقة

المنافسة مش في كل حاجة تبقى صح ولا تفيدنا
بالعكس دي أوقات كتيرة هتعكنن علينا وممكن تأذينا

طبعًا حلو إننا نتنافس في التعليم والأخلاق والمعاملة الحلوة
ولكن مش صح أبدًا إن المنافسة تكون في كل حاجة حتى لو لعبة

وطلبت من تمارا تجرب تلعب مع أختها من غير ما يتسابقوا
يقضوا وقت بس مع بعض من غير ما يحاولوا يكسبوا

تمارا سمعت كلام ماما وفهمته ووعدتها تجرب تعمل كده
وهتحاول تستمتع بوقتها مع لينا من غير أي منافسة

حدوتة قرار بسيط
اقرا الحدوتة

كان في بيت مليان بالفرحة والبهجة وعيلة سعيدة
كلهم بيحبوا المرح وبيقضوا مع بعض أوقات لطيفة

ريم ومامتها واخواتها عيلة كبيرة وكلهم طيبين جدًا
بيساعدوا كل اللي بيحتاجهم ومبيتأخروش عن حد أبدًا

ريم كانت بتحب علطول تروح الحديقة تلعب فيها بعجلتها
ومامتها كانت بتوافق بشرط تاخد معاها حد من اخواتها

وكل مرة ريم كانت تطلب من حد من اخواتها يروح معاها
ولإنها أصغر واحدة، اخواتها كانوا بيقسموا وقتهم وياها

وفي يوم، ريم كانت عاوزة تروح الحديقة تلعب زي عادتها
وراحت لاخواتها تطلب من حد منهم يروح معاها يومها

ولكن كل اخواتها كانوا مشغولين ومش فاضيين أبدًا
ريم كانت عاوزة تنزل لإنها زهقانة وعاوزة تلعب جدًا

ساعتها طلبت من مامتها تروح هي معاها اليوم ده للحديقة
ولكن للأسف ماما كمان كان عندها حاجات مهمة كتيرة

رفضت ماما إن ريم تخرج لوحدها حتى بعد ما اتحايلت عليها
ساعتها ريم كانت متضايقة وقررت تخرج لوحدها من وراها

وراحت ريم للحديقة تلعب من غير ما تعرف مامتها ولا اخواتها
وكانت مقررة تلعب شوية وتروح علطول قبل ما ماما تاخد بالها

ولكن وهي بتلعب العجلة اتكسرت ومكانتش عارفة تمشيها
ريم كانت قلقانة وعاوزة تروح بسرعة قبل ما ماما تدور عليها

فضلت تجري وهي بتجر العجلة بإيدها عشان تروح بسرعة
والعجلة كل شوية تقف منها وريم تحاول تشدها بالقوة

لحد ما إيدها اتعورت من شد العجلة وكانت قاعدة تعيط
ولكنها برضه قررت تكمل لحد البيت وبتتمنى ماما متكونش عرفت

ولما وصلت البيت لقت مامتها مستنياها على باب بيتها
ريم طبعًا عرفت وقتها إنها في مشكلة ومامتها هتعاقبها

ولكن لما ماما شافتها متعورة ومعيطة وهدومها متبهدلة
أخدتها تعالجلها الجرح وتنضفها وتتأكد الأول إنها كويسة

وماما عاتبتها لإنها مش بس كدبت ولكن عرضت نفسها لخطر كبير
وإنها كان لازم تفكر في قرارها ده وإنه ممكن يعمل مشاكل كتير

وعاقبتها ولكن كان المهم عندها أكتر إنها تتعلم تفكر في قراراتها
لإن كل قرار هتاخده هيكون له تأثير مهم على يومها وحياتها

حدوتة صلح
اقرا الحدوتة

كانت قرية السعد مليانة بأشجار كتيرة وورود جميلة
والأطفال كانوا بيحبوا يلعبوا حواليهم أوقات طويلة

كل يوم قبل الفطار في رمضان، الأطفال كانوا بيخرجوا
يلعبوا شوية لحد ما المغرب يأذن ويدخلوا يفطروا

وكانوا كمان أوقات كتيرة بيتجمعوا في بيت حد منهم
بيفطروا مع بعض ويقضوا وقت سعيد جدًا مع بعضهم

وفي يوم كانت سارة بتلعب مع ليلى وجميلة صحباتها
كانوا مبسوطين وبيلعبوا مع بعض وكل واحدة معاها لعبتها

لحد ما في نص اللعب ليلى قامت تجري ورا فراشة
ومخدتش بالها وهي بتجري، وداست على لعبة سارة

اللعبة اتكسرت وسارة اتضايقت جدًا وعاتبتها
وقالتلها إنها كان لازم تاخد بالها من حركاتها

ليلى اتضايقت لإنها مكانش قصدها تكسر اللعبة أبدًا
وعتاب سارة ضايقها وخلاها زعلانة منها جدًا

وبدأت ليلى تدافع عن نفسها بشكل أكبر وتهاجم سارة بشدة
وسارة كانت بترد عليها والكلام ما بينهم بقى مليان حدة

ولما جميلة لقت المشكلة بينهم عمالة تكبر بسرعة
اتدخلت وقالتلهم يهدوا لإنهم صحاب ولازم يتصرفوا بحكمة

وقالتلهم يفتكروا إنهم في رمضان، ولازم يحترموه
وإنهم لازم يحترموا صيامهم وبتصرفاتهم يقَدَّروه

لما سارة وليلى سمعوا كلام جميلة فهموه واعتذروا لبعضهم
وبسرعة اتصالحوا واتكلموا مع بعض ورجعوا يستمتعوا بوقتهم

ومن يومها وهما دايمًا فاكرين رمضان وإنهم لازم يتصرفوا بطيبة
لإنه شهر جميل مليان بالخير ولازم يتعاملوا فيه بطريقة لطيفة

وبقوا حتى بعد رمضان بيفتكروا أهمية تصرفاتهم الطيبة
وإنها بتخلي علاقتهم مع بعض طول الوقت هادية وكويسة

حدوتة الشجرة العجيبة
اقرا الحدوتة

كان في قرية في وادي كبير، عايش فيها ناس طيبين
كلهم كانوا كرماء وبيحبوا الخير لبعضهم ولكل الناس التانيين

في القرية دي كان في شجرة كبيرة عجيبة والأطفال بيلعبوا حواليها
كانت الشجرة ألوانها زاهية وورقاتها بترقص لما الهوا ييجي عليها

تميم ولد صغير وذكي، وكان دايمًا بيتعجب لما يشوف الشجرة
كان بيحلم كل ليلة إنه يكتشف سرها ويعرف ليه هي مختلفة

وفي يوم قرر تميم يقضي النهار جنب الشجرة عشان يراقبها
كان بيتمنى يعرف إيه السر اللي ممكن يكون فيها وبيميزها

وهو قاعد سمع صوت همسات غريبة طالع من الشجرة
كأن الشجرة بتكلمه وبتقوله يقرب منها عشان تقوله حاجة

تميم قرب ودنه من جذع الشجرة عشان يسمعها
وسمع صوت بيقوله إن كل شجرة في الدنيا لها قصة لحياتها

وحكتله الشجرة عن حياتها وإزاي كانت في يوم بذرة صغيرة
وإنها مكانش في غيرها في كل الوادي وكانت قاعدة وحيدة

ومكانش حد بيزرع شجر غيرها في المكان كله، وإنها كانت حزينة
وفي يوم قررت إنها تعمل حاجة صعبة شوية ولكنها هتخليها سعيدة

قررت إنها هترمي ثمارها اللي بتطرح فيها في كل مكان حواليها
وكانت بتستنى المطرة تنزل على الثمار في الأرض عشان ترويها

وكل ما تطرح ثمار تحرك فروعها لحد ما تقع من عليها
يوم ورا يوم والأرض بقت مليانة بالثمار اللي كانت بتطرح فيها

لحد ما بعد فترة الثمار نشفت والمطرة نزلت عليها كتير
وبدأت تطرح زرع صغير من حوالين الشجرة بشكل كبير

كانت الشجرة بتظلل عليهم لما الشمس تبقى حامية عليهم
ولو الرياح بدأت كانت بتميل غصونها فوق الزرع الصغير وتحميهم

لحد ما الوادي اتملى أشجار كتيرة في كل مكان، والشجرة مبقتش وحيدة
وبقوا كل الشجر دول أصحابها وبقوا عايشين مع بعض عيلة

يومها تميم اتعلم إن لكل كائن على وجه الأرض حكاية مميزة
وحكاية الشجرة علمته إنه ممكن يتعب عشان يحقق حاجة مختلفة

وإنه لو تعب واشتغل على حلم هييجي يوم ويحققه
وكان فخور بالشجرة جدًا وشكرها على الدرس اللي منها اتعلمه

حدوتة مودة
اقرا الحدوتة

كانت قرية "السعد" قرية مليانة كلها بالحب والسعادة
كل ناسها طيبين وبيحبوا الخير لبعضهم بزيادة

وفي وسط القرية، قعد شيخ القرية وحواليه كل الأطفال
كانوا بيتعلموا حاجات جديدة وبيحكوا حكايات عن الأبطال

فسألهم الشيخ، يا ترى حد فيكم قابل بطل في حياته؟
كلهم استغربوا وسكتوا، وبدأ الشيخ يحكيلهم واحدة من حكاياته

وقالهم إن الأبطال مش بس موجودين في القصص والروايات
وإن حياتنا مليانة أبطال بيبانوا في المواقف ومن التصرفات

وحكالهم على ولد اسمه مازن، وإنه كان بيحب يلعب مع أصحابه
وكان اللعب بيسعده جدًا وبياخد جزء كبير من وقته

كان في ولد كل يوم يروح لمازن وهو بيلعب ويضايقه
مع إن مازن معملوش أي حاجة قبل كده عشان يزعله

مازن حاول يتكلم معاه كذا مرة ويقوله ياريت يبطل معاملته
ولكن الولد مكانش بيسمع كلامه وكل يوم بيكمل في تصرفاته

مازن مكانش عارف سبب تصرفات الولد ده معاه
ولكنه كان عاوز يفهم، فقرر يعرض عليه يتصاحب وياه

وفعلًا راح مازن للولد وقاله أنا عاوز انا وانت نكون أصحاب
ونقضي وقت مع بعض من غير ما نتخانق ونبقى أحباب

الولد اتفاجئ من كلام مازن وبسرعة وافق على اقتراحه
وبقوا بيقضوا وقت مع بعض من غير ما يقوله حاجة تضايقه

وبعد فترة الولد اعترف لمازن إنه كان نفسه من زمان يصاحبه
ولكنه كان خايف لو طلب منه يرفض فكان بيتغاظ ويضايقه

ولكن لما مازن عرض عليه يبقوا أصحاب وقريبين من بعضهم
فرح جدًا واتحمس لصداقته وطريقة التعامل اتغيرت بينهم

وساعتها الشيخ قال للأطفال إنه بيعتبر مازن واحد من الأبطال
لإنه قرر يتعامل مع الولد بطيبة وعامله زي باقي أصحابه من الأطفال

ومحاولش يرد الأذى بأذى وافترض حسن النية في غيره
وكان شايف إن الطريقة الصح ممكن تغير من معاملته

وقتها الأطفال اتعلموا درس مهم جدًا عن المودة والتفاهم
وإنهم بأخلاقهم الطيبة يقدروا يغيروا من معاملة غيرهم معاهم

حدوتة عيد جديد
اقرا الحدوتة

كان في قرية كبيرة جدًا، كلها أطفال عايشين مبسوطين
كل العائلات اللي في القرية كانوا فرحانين وطيبين

القرية دي كانوا بيحبوا كل سنة يحتفلوا بالعيد جدًا
وكانوا بيقعدوا يجهزوا كل حاجة من قبلها بفترة كبيرة دايمًا

وفي سنة كانوا بيحضروا لاحتفالات العيد زي عادتهم
ولكن كانت المطرة شديدة جدًا، وكانت السبب في تأخيرهم

وبدأوا يجهزوا لاحتفالات العيد في السنة دي متأخر جدًا
وكل أهل القرية كانوا متوترين لإن ده محصلش قبل كده أبدًا

ولكنهم كانوا بيشتغلوا وقت طويل لحد ما خلصوا كل حاجة
جهزوا أماكن للصلاة واللعب وهدايا العيد وكانوا حاسين بسعادة

ولكن قبل العيد بيوم واحد، كان في القرية رياح شديدة
طيرت كل حاجة من مكانها، والتجهيزات طارت مسافة بعيدة

كل أهل القرية كانوا زعلانين جدًا على تعبهم ومجهودهم
ومن زعلهم قرروا كلهم إنهم السنه دي هيلغوا احتفالاتهم

ولكن كان في مجموعة من الأطفال اللي عاوزين يحتفلوا
وقعدوا يفكروا إزاي ممكن يخلوا أهل القرية يقتنعوا

لحد ما واحد فيهم اقترح ان كل واحد يعمل حاجة حلوة في بيته
ويتجمعوا بيها ياكلوها مع بعض ويحسوا بالعيد وفرحته

وبعدها لفوا على بيوت القرية وطلبوا منهم يعملوا زيهم
واللي كان بيرفض كانوا بيتحايلوا عليه يسمع كلامهم

وطلبوا من الناس يتجمعوا في الميدان بعد صلاة العيد
وكل واحد يجيب الحاجة الحلوة معاه ويلبس لبس جديد

وفعلًا أهل القرية اتجمعوا زي ما الأطفال طلبوا منهم
وواحد من الأطفال قالهم إن العيد بيكون حلو عشان لمتهم

مش عشان التحضيرات والتجهيزات الضخمة اللي بيعملوها
وإنهم من غيرها برضه يقدروا يتبسطوا بأيام العيد ويفتكروها

أهل القرية كانوا فعلًا مبسوطين وقضوا اليوم بطريقة بسيطة
من غير مهرجان ولا احتفالات وبدأوا يومها عادة جديدة

وقرروا كل سنة يحتفلوا مهما كانت الظروف والامكانيات
المهم إن كلهم يكونوا مع بعض، لإن سعادتهم هي أهم حاجة في الأعياد

حدوتة طمطم الطماع
اقرا الحدوتة

كان في أرنب اسمه طمطم، كان شقي طول الوقت جدًا
كان أول واحد بيصحى في كل عيلته، وبيعمل دوشة دايمًا

طمطم كان علطول بيحب يلعب ويجري مع أصحابه في الغابة
وكل يوم يقضوا وقت مع بعض بيعملوا سباقات طويلة

وفي يوم طمطم وأصحابه كانوا بيلعبوا جنب النهر مع بعضهم
وسمعوا التمساح بيقول إن في عاصفة كبيرة هتوصل الغابة عندهم

جري طمطم بسرعة رجع البيت وقال لمامته على العاصفة
مامته قالتله هو واخواته يحوشوا أكل كتير يخلي عيلتهم متطمنة

ولكن طمطم كان مهمل ومكانش عاوز يشتغل زي اخواته
بقى يخرج من البيت عشان يدور على أكل ولكنه بيروح يلعب مع أصحابه

ولكن أصحابه مع الوقت بقوا هم كمان بيدوروا على أكل ليهم
ومبقاش حد عنده وقت يضيعه معاه لإن العاصفة قربت عليهم

بقى طمطم وقتها يلعب لوحده ومبطلش شقاوة أبدًا
لحد ما في مرة وهو بيحفر، لقى مكان في جزر كتير جدًا

طمطم خبى الجزر زي ما كان، ورجع تاني على بيته بسرعة
وقال لمامته على الجزر اللي لقاه، وإنهم مش هيكون عندهم مشكلة

ولما ماما شافت كمية الجزر اللي معاه، انبهرت قد إيه كبيرة
وقالت لطمطم إنها هتقول على المكان للأرانب في كل الغابة

ولكن طمطم اعترض على كلام مامته وقالها إنه ده جزرهم
وإنه لقاه بمجهوده وقالها مش عاوز حد من الغابة في الجزر يشاركهم

ماما استغربت جدًا من رد فعل طمطم، وقالتله إنه غلطان
لإن لو أخدنا كل الأكل لينا، دي هتكون أنانية وهيكون هو ندمان

لإن عيلته مهما أكلت مش هتقدر تاكل كل الجزر اللي موجود هنا
وإن الجزر هيبوظ، وهنزعل إننا مستفدناش بيه لما الفرصة كانت عندنا

وقالتله لازم دايمًا زي ما بيفكر في احتياجاته، يفكر في مساعدة غيره
ويعود نفسه إن سعادته الحقيقية بتيجي لما ياخد باله من اللي حواليه

طمطم فكر في كلام ماما، واعتذرلها إن تفكيره كان أناني فعلًا
واتفق معاها يبلغ باقي الأرانب بالمكان، وكان فرحان برد فعلهم جدًا

واتعلم طمطم يومها إنه بيكون سعيد لما يساعد حد تاني
واكتشف إن أكتر حاجة هتخليه حزين هي لما يكون أناني

حدوتة ورطة
اقرا الحدوتة

كان في بحر واسع مليان بكل أنواع الأسماك الجميلة
كل الأسماك ألوانها حلوة جدًا وعايشين حياة مع بعض لطيفة

كان في مجموعة أسماك صغيرة بيلعبوا مع بعض أوقات طويلة
وكانوا بيحبوا يتعلموا كل يوم عن حاجات في البحر جميلة

كانوا بيروحوا مع بعض يستكشفوا أماكن حواليهم جديدة
وكل واحد فيهم بتظهر في تصرفاته شخصيته المختلفة

وفي يوم خرجوا كلهم كالعادة وراحوا يكتشفوا منطقة قريبة
ووعدوا أهاليهم إنهم مش هيبعدوا ولا يقعوا في أي مشكلة

وراحوا عند منطقة مليانة بالشعب المرجانية الكبيرة
وهما هناك دخلوا جواها وقعدوا يلعبوا فترة طويلة

ومحدش فيهم أخد باله إن الوقت اتأخر والليل بدأ يدخل
ولما خلصوا لعب وخرجوا مكانوش شايفين كويس والنور قليل

بدأوا يخافوا ويقلقوا وفي منهم اللي بدأ يعيط من الخوف
ولكن ليلو قالهم محدش يقلق احنا لازم نقدر نتعامل مع الظروف

وبدأ يهديهم وقالهم يحاولوا يفكروا هيروحوا ازاي لبيوتهم
وازاي ميبقوش في خطر ويقدروا يوصلوا من غير ما حد يضيع منهم

في الأول كلهم مكانوش عارفين يعملوا إيه ولا يفكروا في حل أبدًا
ولكن ليلو قالهم إن طول ما هم مع بعض هيفضلوا في أمان دايمًا

وبعد تفكير طويل قرروا إنهم يتحركوا بهدوء وبراحة
ويحاولوا يعوموا جنب الشعب المرجانية ويدخلوها للاستراحة

وفعلًا بدأ ليلو يعوم قدامهم وكان بيبص كتير جدًا حواليه
ولما بيلاحظ أي خطر أو سمكة كبيرة بيشاور لأصحابه

أخدوا وقت طويل لحد ما قربوا من بيت أول واحد فيهم
ودخلوه وعيلته قالولهم إن كل أهاليهم قلقانين عليهم

ولكن لما حكولهم الحكاية كلها كانوا مبسوطين بيهم
وكانوا فخورين بليلو لإنه كان شجاع مع أصحابه وحافظ عليهم

ويومها كلهم اتعلموا إن الهدوء مهم جدًا وهيساعدهم يفكروا
والخوف لو سيطر عليهم هيخليهم مش مركزين وهيتلغبطوا

وأصحاب ليلو من يومها اتعلموا الشجاعة عشان يكونوا زي صاحبهم
وليلو بقى واثق من نفسه أكتر وبقى بيساعد أصحابه في احتياجاتهم

© Copyright Casper’s Tales