كان في كتكوت اسمه توفو واخته اسمها كوكي وكانوا طيبين
بيحبوا يلعبوا مع بعض طول الوقت ومن بعضهم قريبين
توفو وكوكي كانوا بيحبو الرسم جدًا وعلطول بيرسموا
وكل واحد فيهم بيشارك رسمته مع باقي العيلة وبيهم بيتبسطوا
لكن الفرق اللي ما بينهم إن كوكي كانت بتاخد وقت طويل
عشان ترسم نفس رسمة توفو وبتعمل عليها أكتر من تعديل
كانت كوكي بتحب تطلع الرسمة مفيهاش ولا أي غلطة
ولو لقت غلطة بعد ما تخلص الرسمة بتقول عليها وحشة
وتوفو كان بيقولها دايمًا تستمتع بالرسم وتتعلم من أخطاءها
مش لازم كل رسمة تطلع مظبوطة وتاخد وقت طويل عشان ترسمها
ولكن كوكي مكانتش بتقتنع بكلام توفو وبتعمل اللي في دماغها دايمًا
وكانت بتقول لتوفو إنها متقدرش تحب رسمة فيها غلطة أبدًا
وفي يوم كان في مسابقة رسم كبيرة في القرية بتاعتهم
وطبعًا توفو وكوكي اشتركوا في المسابقة وكانوا بيحلموا بمكسبهم
وفي يوم المسابقة توفو كان هادي جدًا وبدأ يرسم الرسمة المطلوبة
وعلى عكسه تمامًا كوكي كانت بترسم وهي متوترة وقلقانة
وكانت بتحاول متعملش أي غلطة لإن مفيش وقت تصلحها
وده خلاها بطيئة جدًا وخلص الوقت من غير ما تسلم رسمتها
كوكي اتصدمت وكانت زعلانة وقعدت تعيط على خسارتها
وكانت متضايقة إن محدش حتى لحق يشوف الرسمة اللي رسمتها
ولما طلعت نتيجة المسابقة توفو طلع فيها المركز التاني
وكوكي استغربت لإن رسمته كان فيها أخطاء هو والمركز الأولاني
ولما مامتها شافتها زعلانة قالتلها إن الاهتمام بالتفاصيل جميل
ولكن الاهتمام الزايد بيها هيعطلنا واللي حصل في المسابقة هو الدليل
ونصحتها إنها ترسم وهي هادية ومرتاحة من غير ما تضغط نفسها
وكل مرة تعمل غلطة في رسمة تتعلم منها المرة اللي بعدها
وقالتلها إن في حياتنا عمومًا أخطاءنا بتعلمنا حاجات كتير جدًا
وبتعرفنا هنعمل إيه لو الموقف اتكرر تاني من غير ما نكرر الغلطة دايمًا
كوكي وعدت ماما إنها تحاول تعمل كده وتنفذ نصيحتها
وماما قالتلها إنها لما تحاول هتتبسط أكتر برسمها وموهبتها
كان في سلحفاة اسمها بوني كانت لطيفة وبتحب الحياة
بوني كانت علطول بتحب تجرب حاجات مختلفة
وكانت عايشة في قرية صغيرة جنب النهر مع عيلتها
وحواليها كان في حيوانات كتير وفي منهم أصحابها
بوني كانت طيبة وبتحب تساعد كل اللي بيحتاجها
وكانت نشيطة وبتحب تعمل حاجات كتيرة في يومها
ولكن بوني كان عندها مشكلة إنها بتنسى حاجات كتيرة جدًا
والموضوع ده كان بيخليها تتحط في مشاكل دايمًا
لإنها كانت بتنسى حاجات مهمة لازم تروح تعملها
أو تنسى حاجة هي محتاجاها تخلصها لنفسها
وفي يوم بوني كانت المفروض توصَّل حاجات لجدتها
وماما طلبت منها تروح وترجع بعدها علطول لبيتها
بوني أخدت الحاجات ومشيت في طريقها وكان طويل
وهي ماشية قابلت غزالة صاحبتها مشافتهاش بقالها كتير
قعدت تتكلم معاها والغزالة قالتلها تروح مشوار معاها
بوني نسيت هي كانت رايحة فين وفعلًا الغزالة خدتها وياها
وبعد ما خلصوا اليوم بوني روحت البيت بتاعها ومعاها الحاجات
ولما مامتها شافتها سألتها ليه موديتش الحاجة لجدتها البيت
بوني افتكرت وقتها اللي حصل وإنها نسيت تمامًا
واعتذرت لمامتها وقالتلها إن الغلطة دي مكانتش مقصودة أبدًا
مامتها تفهمت موقفها ولكنها قالتلها إنها محتاجة حل لمشكلتها
ولازم تبقى عارفة إن عندها مشكلة في النسيان وتفكر في حل عشانها
لكن بوني قالتلها إنها مش عارفة تعمل إيه عشان متنساش
وإنها بتحاول تفضل فاكرة ولكن مهما حاولت مبتنجحش
ماما قالتلها حتى لو بتنسى لازم تدور على طرق تفكرها
مش تقول إنها بتنسى وتعلق عليها كل مرة أخطاءها
قعدت بوني تفكر مع ماما وقرروا إنها ممكن تكتب دايمًا
كل ما يبقى وراها حاجة مهمة تكتبها في مكان واضح ليها جدًا
وفعلًاتاني يوم بوني جابت نوتة وعلقتها في صدفتها
وبقت متعودة تكتب فيها كل حاجة محتاجة تعملها
ولإنها بتحب تكتب بقت تبص في النوتة طول اليوم
وكل مرة تبص فيها بتشوف المهام اللي هتعملها قبل النوم
وبكده بوني قدرت تساعد نفسها وتلاقي حل لمشكلتها
ومامتها كانت فخورة بيها لإنها مستسلمتش لمشكلة بتواجهها
واتعلمت بوني يومها إنها تقدر علطول تفكر في حل يساعدها
ومينفعش تقول إنها مش عارفة لإنها مسؤولة عن مساعدة نفسها
كان في قرية كبيرة كل أهلها كانوا بيشتغلوا في الزراعة
كل واحد عنده أرض بيزرعها وبيراعيها طول السنة
القرية دي أهلها كانوا طيبين جدًا وبيحبوا بعضهم
ولما حد منهم بيحتاج حاجة أهل القرية بيساعدوه كلهم
ولكن كان في جبل عالي فوق الشلال اللي بيوصل مياه للقرية
الجبل ده كان عايش عليه نسر كبير لوحده جنب المياة
النسر ده كان كل ما يحاول ينزل يعيش في القرية أهلها يمشوه
كانوا بيخافوا على أولادهم أحسن يأذيهم فكانوا مش بيحبوه
وفي وقت من الأوقات الأراضي بتاعت القرية زرعها بقى قليل
مع إن أهل القرية بيزرعوها وبيراعوها كويس في النهار والليل
وبعدها اكتشفوا إن المياه اللي بتوصل للأراضي بقت قليلة جدًا
وعشان كده الأرض والزرع اتأثروا وده محصلش قبل كده أبدًا
كانوا سكان القرية مستغربين إيه اللي بيحصل وليه
وقعدوا أيام وليالي بيفكروا في المشكلة وسببها ممكن يكون إيه
النسر كان دايمًا بيبص على أهل القرية ولاحظ إنهم زعلانين
كان عاوز يفهم في إيه ولكنه خايف يقرب منهم يبقوا متضايقين
ولكنه استنى لما الليل دخل ونزل بهدوء للقرية يشوف الحكاية
سمع أهل القرية بيتكلموا عن الأراضي ومشكلة المياة القليلة
رجع النسر للجبل وقعد يفكر إزاي ممكن يقدر يساعدهم
وتاني يوم فضل يطير فوق القرية بيفكر في حل لمشكلتهم
وهو بيطير شاف الشلال مليان بالطوب والرملة الكتيرة
ولما قرب شوية لقى إن الطوب عامل حواجز للمياة كبيرة
واكتشف إن ده السبب اللي مخلي المياة مش بتوصلهم
وحاول يفكر إزاي يساعدهم من غير ما ينزل القرية ويخوفهم
ولكنه مكانش عارف إزاي ممكن يخلي أهل القرية يعرفوا الحقيقة
قرر أخيرًا إنه ينزلهم يبلغهم وإنه هيستحمل النتيجة
أول ما نزل النسر القرية أهلها كانوا متضايقين منه
وحاولوا يمشوه بسرعة من غير ما يسمعوا اللي بيقوله
ولكنه كان بيطير فوقهم وفضل يكلمهم بصوت عالي
وقالهم إن الطوب هو السبب في إن المياة أقل من الطبيعي
أهل القرية استغربوا من كلامه ولكنهم طلعوا الجبل فعلًا
وشافوا إن الشلال مليان بالرملة والطوب بكمية كبيرة جدًا
ولما شالوها المياة رجعت تاني تملى القرية زي زمان
ولكنهم حسوا بالذنب ناحية النسر لإنهم مكانوش حاسين معاه بالأمان
وقرروا يعتذروله ويشكروه إنه ساعدهم رغم معاملتهم معاه
وقالوله إنهم بيرحبوا بيه في وسطهم وإنهم هيعيشوا وياه
ويومها اتعلموا أهل القرية درس إنهم ميحكموش على حد من شكله
والنسر اتعلم إن مهما حصل لازم يفضل بيتعامل بطيبة قلبه
كان في أرنب اسمه تيمو كان بيحب يلعب ويجري طول اليوم
وكان متعود كل يوم الصبح يروح ينزل النهر اللي في الغابة ويعوم
وبعدها تيمو بيطلع ياكل ويروح على مدرسته عشان يتعلم حاجة جديدة
الأستاذ بتاعهم كان مستر فوفو القرد وكان بيعلمهم دروس كتيرة مفيدة
تيمو كان بيبقى مبسوط جدًا وهو بيسمع كلام القرد فوفو عن الغابة بتاعتهم
وكان بعد كل حصة بياخدهم عشان يعلمهم أكتر عن الحاجات اللي بتحاوطهم
وأخر كل يوم تيمو كان متعود يقف مع أصحابه في المدرسة يتكلم معاهم
ولكن كان الفهد سامو علطول بعد ما يخلص المدرسة يمشي ويسيبهم
تيمو كان بيتغاظ من سامو لإنه مش فاهم هو ليه مش بيقف معاهم أبدًا
وكان بيحس إنه بيتكبر عليهم ومش عاوز يصاحبهم وبيبعد عنهم دايمًا
ولكنه مكانش بيتكلم معاه ولا بيسأله عن تصرفاته ولا بيعلق عليه
ولكنه كان بيبقى حاسس إنه متضايق كل يوم سامو بيسيبهم ويمشي فيه
وفي يوم من الأيام صحي تيمو عشان ينزل يعوم بدري أوي عن ميعاده
ولما راح عند النهر شاف سامو واقف عند النهر بيبص في المياه على اخواته
تيمو وقف بعيد وشاف سامو وهو بيراقب اخواته وهو خايف عليهم
ولما خلصوا لعب في المياه قعد يأكلهم وينشفهم وبياخد باله منهم
بعدها تيمو فضوله زاد وقرر يمشي ورا سامو واخواته لحد ما وصلوا بيتهم
وهناك لقى مامت سامو تعبانة وسامو بيحضر لاخواته الفطار وبيأكلهم
ولما راح سامو المدرسة تيمو مشي هو كمان وراح حضر حصته يومها
وأول ما خلصوا حصتهم مشي تيمو ورا سامو يشوف هيعمل إيه بعدها
لقى إن سامو بيرجع بيته بسرعة عشان يقعد مع مامته المريضة ويراعيها
وبيلعب مع اخواته الصغيرين واللي منهم محتاج حاجة بيساعده فيها
وهكذا لحد أخر اليوم سامو بيعمل مهام كتيرة في يومه وبينام متأخر جدًا
ووقتها بس فهم تيمو ليه سامو بيجي المدرسة تعبان ومش بيقف معاهم أبدًا
وقرر إنه يقرب من سامو ويصاحبه وبقى بيساعده في الحاجات اللي بيعملها
وبعد فترة اعتذر لسامو إنه في يوم كان شايفه متكبر وميعرفش الحاجات اللي بيمر بيها
سامو قبل اعتذاره وقاله إنه معذور لإنه مكانش يعرف إيه اللي ورا تصرفاته
وتيمو اتعلم وقتها ميحكمش على حد أبدًا ويلتمس العذر لكل أصحابه
كان في بنوتة اسمها فاطمة كانت لطيفة وكل الناس بيحبوها
كانت بتساعد اخواتها ومامتها في البيت لما بيحتاجوها
كانت فاطمة بتحب تروح المدرسة عشان تشوف صاحباتها
وبتقعد تذاكر معاهم وكانت متفوقة وشاطرة في مذاكرتها
وفي يوم فاطمة كان عندها رحلة في المدرسة بتاعتها
وراحت البيت عشان تطلب إنها تروح من باباها ومامتها
ولكن ماما قالتلها إنها هتكون في نفس الوقت عند جدتها
وعشان كده للأسف مش هينفع تروح الرحلة مع مدرستها
فاطمة كانت زعلانة عشان كان نفسها تروح وكانت متحمسة
ولكنها سمعت كلام ماما زي عادتها مع إنها كانت متضايقة
وتاني يوم لما راحت المدرسة صاحباتها عرفوا إنها مش هتكون معاهم
وزعلوا ولكنهم قالولها تكلم ماما وبابا تاني وتحاول وياهم
وفي بنوتة قالتلها لو بابا وماما رفضوا ممكن تزعل منهم
ولما يلاقوها زعلانة هيوافقوا تروح الرحلة وهيغيروا رأيهم
وللأسف فاطمة اقتنعت بكلام صاحبتها وراحت تكلم مامتها
ولما ماما رفضت لنفس السبب فاطمة زعلت وخاصمتها
وقعدت كذا يوم يا دوب بتاكل وبعدها تدخل علطول أوضتها
مبقتش تقعد مع ماما وبابا ولا حتى بتلعب مع اخواتها
بابا وماما لاحظوا تصرفات فاطمة وقرر بابا يتكلم معاها
وراح الأوضة وقالها إنه ملاحظ التغيير وإنه عاوز يسمعها
بدأت فاطمة تعبر عن زعلها عشان بابا وماما رفضوا طلبها
وإنها متضايقة عشان لما اتحايلت عليهم مكانوش مهتمين بزعلها
ولكن بابا قالها إن كلامها مش صح ولا تصرفها كان مظبوط أبدًا
لإن هي لازم تراعي ظروف العيلة ومتهتمش بنفسها بس دايمًا
وقالها كمان إنها مينفعش تخاصم عيلتها تحت أي ظروف أبدًا
وإن الضغط عن طريق الزعل هيأثر على علاقتهم جدًا
فاطمة حست بالذنب على تصرفها وفهمت كلام باباها
واتفقوا سوا إن هي لازم تفكر دايمًا قبل ما تسمع كلام صاحباتها
لإن مش شرط كل صاحبة تكون بتنصحها نصيحة مفيدة وطيبة
وممكن تكون طريقة تفكيرها وتصرفاتها عنها كتير مختلفة
فاطمة اقتنعت بكلام باباها واتأسفت عن تصرفها معاهم
ووعدته إنها تفكر قبل ما تاخد أي قرار ممكن يضايقهم أو يأذيهم
كان في بنوتة اسمها صوفيا كانت لطيفة وبتحب الهدوء جدًا
كانت بنوتة منظمة وكل يوم بتحب تخلص اللي وراها دايمًا
صوفيا كانت كل يوم بليل بتحب تمسك الورق والقلم بتوعها
وتقعد تكتب هتعمل بكرة ومحتاجة تنجز إيه طول يومها
وكانت أول ما تصحى تبدأ تشوف الحاجات اللي وراها
وآخر كل يوم كانت بتقعد تشوف هل عملت ولا لأ اللي عليها
وعشان كده كانت صوفيا معظم أيامها مشغولة
وكان عندها حاجات كتيرة بتحب تعملها وأكتر من هواية
وفي يوم أختها الصغيرة طلبت تساعدها في واجبها
وفعلًا صوفيا سابت كل اللي وراها وراحتلها تساعدها
وبعدها ماما طلبت منهم يعملوا معاها حاجات في البيت
وبرضه صوفيا واختها سمعوا كلامها وخلصوا كل الطلبات
وبعدها صوفيا رجعت بسرعة على أوضتها تخلص حاجاتها
ولكن الوقت اتأخر ولقت إنها معملتش كل حاجة على قايمتها
زعلت صوفيا جدًا وحست إنها مقصرة ومش عاملة اللي عليها
فقررت تسهر عشان تخلص الحاجات اللي كانت كتباها يومها
تاني يوم صوفيا صحيت تعبانة ومش قادرة تقوم من سريرها
ولما بابا استغرب انها اتأخرت راح لأوضتها عشان يسألها
صوفيا حكت لباباها على اللي حصل قبلها بيوم وإنها سهرت كتير
وعشان كده النهاردة صحيت متأخر مش قادرة تقوم من السرير
بابا حضنها وقالها إنه مبسوط جدًا بإنها بتحاول تكون ملتزمة
ولكن لازم تعرف إن لكل إنسان في اليوم طاقة محددة
ولازم تحترم قدرتها والوقت اللي عندها كل يوم وطاقتها
وتعمل اللي تقدر عليه حتى لو مخلصتش اللي في ورقتها
أهم حاجة تكون عارفة إنها عملت اللي عليها وكانت مسؤولة
وتحاول بعد كده تحط في يومها أهداف سهل تحقيقها ومقبولة
صوفيا فهمت كلام بابا ووعدته تغير طريقة تفكيرها
وبعد كده بقت تعمل الحاجات اللي تقدر عليها في يومها
كان في بنوتة اسمها ليندا كانت بنوتة لطيفة وشقية
ابتسامتها كانت دايمًا على وشها وبتحب تكون مميزة
ليندا كانت بتحب جدًا العيد عشان بتجيب فيه لبس جديد
وكانت قبل العيد بفترة بتجهز مع عيلتها عشان يقضوا عيد سعيد
وفعلًا قبل العيد راحت مع مامتها واخواتها عشان تشتري لبسها
كانوا كلهم فرحانين لإن الخروجة دي كل العيلة بتحبها
قعدت ليندا تتفرج على الحاجات مع اخواتها ولفوا كتير
وكل واحد اشترى اللي عجبه وليندا اشترت فستان كبير
كانت مبسوطة بيه لإنه بيخليها شبه أميرات القصص الخيالية
وكانت متحمسة تلبسه يوم العيد وتوريه لكل عيلتها الجميلة
ونامت ليندا ليلة الوقفة وصحيت تاني يوم بتتنطط من السعادة
ولكن حصلت حاجة قلبت سعادتها وخليتها حزينة بزيادة
ليندا لقت إن القطة بتاعتها لعبت بالفستان وقطعته
وكانت زعلانة لإن لبس العيد بتاعها كده باظ ومش هتلبسه
وقعدت حزينة بتعيط في أوضتها ومكانتش عاوزة تخرج منها
ولما ماما راحتلها ليندا قالتلها إنها مش عاوزة تزور معاهم باقي عيلتها
لإن معندهاش لبس جديد للعيد زي باقي أصحابها واخواتها
ولكن ماما كان ليها رأي تاني وقررت تتكلم معاها وتفهمها
ماما قالتلها إن أكيد لازم تكون زعلانة على فستانها اللي باظ منها
ولكن برضه ده ميمنعهاش تتبسط بالعيد وبالفرحة اللي مستنياها
لإن العيد وقت جميل بيتكرر في السنة مرتين وبيبقوا مميزين
وكل العيلة والأحباب بيكونوا مع بعض فرحانين ومتجمعين
ومينفعش نوقف فرحتنا بحاجة جميلة زي العيد عشان فستان
لإن ممكن أصلًا منشتريش لبس جديد وهيفضل العيد بالفرحة مليان
وماما قالتلها إنها هتحاول تصلح الفستان معاها عشان تلبسه
ولكن لو معرفتش هتختار لبس تاني من دولابها وتستخدمه
وتتبسط معاهم بيومها ولو عاوزة تحكي قصة فستانها براحتها
ولكن متفكرش أبدًا للحظة إن فرحتها هتنقص بسبب فستانها
ليندا اقتنعت بكلام مامتها وقامت تجهز عشان تخرج معاهم
وقررت تتبسط بالعيد وتعيش الفرحة اللي اتعودت عليها وياهم
ومن يومها اتعلمت تركز على الحاجات المهمة اللي بتفرق دايمًا
وفهمت إن التفاصيل مش دايمًا مهمة ولا المفروض تضايقنا أبدًا
كان في ولد اسمه يوسف كان لطيف جدًا وبيحب أصحابه
كانوا كل يوم بعد المدرسة بيلعبوا كورة في حديقة بيته
وكانوا بيتبسطوا سوا وكان يوسف ولد محبوب جدًا
لإنه مؤدب ومش بيضايق صحابه ولا بيزعل حد منهم أبدًا
وفي يوم كان يوسف وأصحابه بيلعبوا في الحديقة زي عادتهم
وقعدوا بعدها على الأرض يتكلموا ويحكوا مع بعض على مغامراتهم
طلع على شنطة يوسف عنكبوت صغير وكان خايف منه
وقام يوسف من مكانه بسرعة لإنه كان عاوز يبعد عنه
شافوا من بعيد باباه وراح ناحيته هو وأصحابه يشوفهم
ولما سألهم حصل إيه قالوله إنهم شافوا عنكبوت خوفهم
ويوسف قاله إنه مش بيحب العناكب وبيتمنى ميبقوش موجودين
لإنه بيخاف منهم وبيبقى عاوز يبعد عنهم لإنهم مؤذيين
باباه قالهم ولكنكم متعرفوش أهمية العناكب في حياتنا
وقالهم لو العناكب اختفت هيبقى في مشاكل في بيئتنا
وإنهم موجودين حوالينا زيهم زي أي كائن تاني له فايدة كبيرة
وإن ربنا مخلقش حاجة في الكون إلا وكان لها فايدة وقيمة
يوسف وأصحابه مكانوش مقتنعين بكلام باباه أبدًا
ولكنه قالهم لو العناكب اختفت المكان هيكون في حشرات دايمًا
وإن العناكب بتحافظ علينا من أنواع كتيرة جدًا من الحشرات
لإن العناكب بتتغذى عليها وبتخلصنا من وجودها معظم الأوقات
وإن شبكات العناكب بتنقي الهواء من التراب وتنضفه
ودي أسباب بسيطة تخلينا منكرهش العنكبوت ونحبه
وقالهم إن العناكب اللي موجودة حوالينا مش مؤذية أبدًا
وعشان كده مش المفروض لو شوفناها بره البيت نقتلها دايمًا
يوسف وأصحابه فهموا يومها أهمية كل حاجة موجودة حوالينا
وإن مفيش حاجة مهما كانت صغيرة ملهاش لازم لينا
واتعلموا يحترموا كل الكائنات اللي موجودة في بيئتنا
وإنهم حتى لو مش بيحبوا أي كائن لازم يحترموا وجوده في حياتنا
كان في بيت جميل ساكن فيه عيلة صغيرة سعيدة
كان عندهم قطة وكلب وكل يوم بيعيشوا مغامرات جديدة
الكلب كان اسمه بندق والقطة اسمها نونا وكانوا أصحاب جدًا
كانوا بيلعبوا مع بعض مع إن شخصياتهم مش متشابهة أبدًا
بندق كان شقي وبيتنطط كتير على عكس نونا اللي كانت هادية
كانت شقاوتها بتظهر في اللعب بس وبعدها بتكون ساكتة او نايمة
كل أفراد العيلة كانوا بيحبوا بندق ونونا وبياخدوا بالهم منهم
الصبح بندق ونونا بيكونوا لوحدهم بس بليل بيقضوا وقت معاهم
كان بندق دايمًا أكتر حاجة بتبسطه لما بياكل حلويات
وكان عارف مكان ما بيحطوها وكل يوم بياكل منها كميات
نونا ياما نصحته يقلل الحلويات لإنها غلط عشانه ولكنه مش بيسمعها
وكل ما يلاقي فرصة يروح يجيب أي حلويات موجودة وياكلها
ومع الوقت بندق وزنه زاد جدًا وبقى مش قادر يلعب كتير
وبقى بينهج من أقل حركة وبقى كسلان وبينام وقت كبير
نونا كانت قلقانة عليه ولكنه كان بيقولها إنه يقدر يبطل حلويات بمزاجه
ولكنه بيحبها عشان كده هيفضل ياكلها ومش هيحط كلامها في باله
لحد ما في يوم بندق كان بيلعب وفجأة بطنه وجعته جدًا
ومكانش فيه حد في البيت غيرهم ونونا معرفتش تساعده أبدًا
قعد بندق تعبان لحد ما أصحابه رجعوا من شغلهم
ولما لاقوه تعبان أخدوه وراحوا بيه على الدكتور بتاعهم
وهناك اكتشف بندق إن الحلويات هي السبب اللي خلته تعبان
وإنه مش هينفع ياكل حلويات تاني لفترة طويلة وكان حقيقي ندمان
ولما رجع البيت حكى لنونا على الكلام اللي الدكتور قاله
نونا كانت زعلانة عشانه وقالتله إنها هتكون جنبه وتساعده
وقالتله إنها لما كانت بتنصحه كانت عاوزه مصلحته
وكانت خايفة عليه ومش قصدها أبدًا إنها من الحلويات تمنعه
ولكن للأسف بندق مسمعش كلامها واتعلم الدرس بصعوبة
ودلوقتي لازم يخسر وزنه ويرجع ياكل ويعيش بطريقة معقولة
كان في غابة كبيرة أوي مليانة بحيوانات طيبين كتير
ما بينهم مجموعة أصدقاء صغيرة بيحبوا بعض حب كبير
الباندا جوجو ومعاها الثعلب كوكو والنمر شيرو صاحبهم
ومعاهم توكا الغزالة بيقضوا وقت كتير مع بعضهم
جوجو الباندا كانت علطول بتضحك وبتلعب طول يومها
ومكانتش جوجو بتعمل أي حاجة مهمة أو تكون مفيدة ليها
وأصحابها لاحظوا ده وقرروا يتكلموا معاها ويقولولها
جوجو لما سمعت كلامهم قالتلهم إنها مفيش حاجة بتعرف تعملها
وإنها معندهاش مهارات ولا هي سريعة وقوية زيهم
وقالتلهم إنها بتضحكهم وتهزر بس ولكنها ملهاش فايدة في حياتهم
شيرو النمر قالها إن كلامها ده غلط ومش حقيقي أبدًا
واتفق مع أصحابها يخلوها تعرف قد إيه هي مميزة جدًا
وراحوا اشتركوا مع جوجو في مسابقة بتتعمل كل سنة
وأي حيوان يقدر يشترك فيها من كل حيوانات الغابة
جوجو اتخضت وقالتلهم إنها مش هتقدر تعمل حاجة
ولكنهم قالولها إنهم هيبقوا معاها وإن كلهم هيكسبوا المسابقة
وقعدوا سوا يتدربوا على الحاجات اللي ممكن تواجههم
وجوجو بدأت تدرب معاهم وتبذل مجهود عشان تساعدهم
وفعلًا اتجمعوا كلهم كفريق لما جه يوم المسابقة أخيرًا
جوجو كانت متوترة وواثقة إنها عمرها ما هتكسب أبدًا
أول تحدي كان إنهم يبنوا جسر قوي يعدوا النهر من فوقه
وفعلًا جمعوا الخشب بسرعة وجوجو ربطت الخشب بالحبال بقوة
وعدوا النهر بالجسر بتاعهم وكان متين بسبب جوجو وقوتها
ووصلوا للتحدي التاني وكان عبارة عن ألغاز لازم المجموعة تحلها
وفعلًا جوجو كانت بتفكر بسرعة مع أصحابها كلهم
وسرعة بديهتها وتركيزها خلاها تلاقي الألغاز وتحلهم
وكانوا أول فريق يوصل للتحدي الأخير وكان لازم يحفروا بير عميق
جوجو كانت متحمسة جدًا لإنها هتقدر تستخدم قوتها وسرعة الفريق
وفعلًا جوجو بدأت تحفر وأصحابها ينقلوا التراب لمكان بعيد
وفعلًا كانوا بيشتغلوا مع بعض كلهم والفريق كله كان سعيد
وكانوا أول فريق يخلص كل التحديات في وقت سريع جدًا
وكسبوا المسابقة واتعلموا يومها إن مفيش مستحيل أبدًا
واتحقق هدف أصحاب جوجو بإنها تتعرف على مهاراتها
ومن يومها جوجو بقت عارفة إنها قوية وبقت واثقة في قدراتها
وبدأت تدور على حاجات جديدة تعملها في يومها مفيدة
زي إنها تساعد غيرها وتعمل حاجات تخليها دايمًا سعيدة
كان في بنوتة اسمها سلمى كانت لطيفة ولكن معندهاش أصحاب
مكانتش بتحس إن في حد شبهها ومكانتش تعرف الأسباب
ومكانتش بتحاول تعمل صداقات في المدرسة بتاعتها
ولا بتضايق لما تبقى قاعدة لوحدها معظم أوقاتها
سلمى كانت هادية وبتحب الهدوء والطبيعة
وكانت متعودة كل اسبوع تروح تقعد لوحدها في الحديقة
كانت بتحب ترسم وتتأمل المكان وتستمتع بوقتها
ولما كانت تمشي من هناك تستنى تيجي المرة اللي بعدها
كل مرة سلمى كانت بتختار حاجة تعملها في الحديقة
مرة ترسم ومرة تلون وساعات بتاخد معاها قصة
وفي مرة وهي قاعدة هناك شافت قطة مع باقي أولادها
وقعدت تتفرج عليهم وتراقب القطة وكل تصرفاتها
وأخدت بالها إن القطة الصغيرة بتحاول تطلع فوق الشجرة
وكل ما تحاول تقع تاني ولكنها بترجع تجرب تاني الحركة
كانت سلمى مبسوطة جدًا وهي بتتفرج على القطط وقتها
وبعد ما خلصت جابت نوتة وكتبت فيها عن يومها
وفي مرة تانية كانت سلمى قاعدة في الحديقة وشافت عصفور
كان بيلعب وبيتنطط بسعادة لوحده ما بين الصخور
وبعدها اتزنق وجاله عصفور صاحبه عشان يساعده
وفعلًا بعد محاولات كتيرة قدر العصفور يخرج صاحبه
وبرضه سلمى قررت تكتب عن الموقف في النوتة بتاعتها
ومرة على مرة كانت تكتب عن المواقف اللي بتشوفها
لحد ما بقى معاها نوتة كبيرة مليانة حكايات مختلفة
ولكنها حست إنها عاوزة تشارك الحكايات دي مع صديقة
ووقتها اكتشفت سلمى هي قد إيه زعلانة ووحيدة
لإنها ملقتش حد تشارك معاه حكاياتها ومغامراتها السعيدة
وعرفت يومها إن مفيش مانع تكون بتحب الهدوء والطبيعة
ولكن في وقت تاني هتكون محتاجة صديقة قريبة
تكون معاها ويقضوا أوقات جميلة ولطيفة تسعدها
ولو احتاجت أي حاجة تاخد بالها منها وتكون جنبها وتساعدها
كان في ديناصور اسمه فيرو كان جميل وطيب جدًا وخجول
كان بيعيش في وسط الأدغال الواسعة اللي جمالها مش معقول
في كل مكان في الأدغال كان في شجر عالي جدًا وأنهار وطيور كتير
وفيها أصوات حيوانات كتيرة ومختلفة في كل مكان وجبل عالي وكبير
فيرو كان بيحب الأدغال جدًا عشان بيته وعيلته هنا موجودين
ولكنه كان بيخاف جدًا لما يشوف أي حد من الحيوانات التانيين
وعمره ما فكر يمشي بعيد عن البيت وكان له صاحب واحد في حياته
الأرنب بينو كان صديقه الوحيد وكان علطول بيقضي معاه كل أوقاته
وكان بينو بيحب يكتشف حاجات جديدة ولكن الديناصور فيرو مش بيوافق
وكل ما بينو يعرض عليه يعملوا حاجة جديدة كان فيرو بيبان إنه متضايق
وفي يوم فيرو كان متفق مع بينو يتقابلوا جنب النهر اللي قدام بيته
خرج فيرو من بيته وراح عند النهر وقعد وقت طويل مستني صاحبه
ولكن بينو مظهرش لحد أخر اليوم وفيرو كان مستغرب لإنه أول مرة يعملها
فيرو بليل رجع بيته وتاني يوم استناه ييجي ولكنه برضه مجاش ولا ظهر يومها
فيرو مكانش عارف صاحبه فين ولكنه مكانش مطمن وكان قلقان جدًا عليه
وساعتها طلب من العصفورة جارتهم تطير في الغابة وتدور يمكن وقتها تلاقيه
ولكن رجعت العصفورة بعد ساعات وقالتله إن بينو مش موجود في أي مكان
ساعتها فيرو عرف إنه بينو في خطر ومحتاج مساعدة وكان على صاحبه قلقان
وقرر يومها إنه يحارب خوفه ويخرج في الأدغال لوحده يدور على بينو بسرعة
فيرو قراره مكانش سهل عليه وكان بيقدم رجل ويأخر رجل في كل خطوة
ولكنه بعد شوية وقت لقى إن مفيش حاجة تخوف وإن الحيوانات كلها لطيفة
وكان لما بيسألهم على صاحبه بيتناقشوا معاه وبيعرضوا عليه لو محتاج مساعدة
وبعد ما مشي كتير لقى بينو كان محبوس في شبكة مش عارف يخرج منها
وقتها بسرعة قرب عشان يساعد صاحبه وعرف فعلًا يشدها ويقطعها
خرج بينو وشكر فيرو صاحبه وكان مستغرب هو إزاي مشي بعيد عن بيته
ولكن فيرو قاله إنه كان خايف عليه وقلقه خلاه يتحرك بسرعة عشان يساعده
بينو قاله إنه فخور بيه وبشجاعته وكان مبسوط إنه إتصرف بالرغم من خوفه
وفيرو اعترف إنه كان خايف بدون أسباب حقيقية وإن خوفه كان وهم في خياله