حدوتة إطعام
اقرا الحدوتة

كان في ولد اسمه ماجد، كان عايش مع أسرته في قرية جميلة
القرية دي كانت مليانة بأشجار وورود والناس فيها طيبة

ماجد كان متعود في رمضان يلعب كورة مع أصحابه كلهم
وكانوا بيقضوا وقت جميل مبسوطين أوي مع بعضهم

وفي يوم جه واحد صاحبه اسمه علي، واعتذر عن اللعب يومها
لعبوا من غيره وتاني يوم لما قابلوه سألوه عن الحاجة اللي اعتذر عشانها

علي قالهم إنه كان بيساعد أهله عشان يعملوا أكل ويوزعوه
واليوم كله كان معاهم في البيت مع بعض بيحضروه

ولما سألوه عن الأكل ده بيعملوه ليه وبيوزعوه على مين
قالهم إنهم متعودين في شهر رمضان بيعملوه للمحتاجين

أصحابه قالوله يحكيلهم أكتر عن الموضوع ويفهمهم
علي وقتها كان سعيد بسؤالهم وقعد معاهم يشرحلهم

وقالهم إن مامته معوداهم كل رمضان يجهزوا أكل كتير
ويقعدوا مع بعض يحضروه ويوزعوه على عدد من الناس كبير

لإن شهر رمضان شهر الكرم ولازم نبقى كرماء مع الناس حوالينا
وإن اليوم ده بيكون سبب سعادة وخير كبير ليهم ولينا

وعلي كمان قالهم إنه بيبقى متحمس يجهز الأكل مع عيلته
ويخرج يوزعوا على الناس والفرحة بتبقى مرسومة على وشه

أصحابه اتحمسوا جدًا للفكرة وطلبوا منه يخليهم يساعدوه
علي رحب جدًا بالفكرة واتفق معاهم يقولهم والمرة الجاية يشاركوه

وقعد حكالهم بعدها عن قد إيه الناس اللي بتاخد الأكل بتكون سعيدة
وإن إحساسه بيهم بيزيد وبيكون حاسس بمسؤولية ناحيتهم كبيرة

وقالهم إنه اتعود طول السنة يعمل أكل ولو بسيط جدًا
ويمشى بيه في الشارع ويوزعه على أي حد محتاج دايمًا

صحابه شكروه يومها إنه علمهم عادة جديدة وجميلة
وكلهم اتفقوا يتعاونوا ويعملوا مع بعض عادات تانية مفيدة

حدوتة عيد جديد
اقرا الحدوتة

كان في قرية كبيرة جدًا، كلها أطفال عايشين مبسوطين
كل العائلات اللي في القرية كانوا فرحانين وطيبين

القرية دي كانوا بيحبوا كل سنة يحتفلوا بالعيد جدًا
وكانوا بيقعدوا يجهزوا كل حاجة من قبلها بفترة كبيرة دايمًا

وفي سنة كانوا بيحضروا لاحتفالات العيد زي عادتهم
ولكن كانت المطرة شديدة جدًا، وكانت السبب في تأخيرهم

وبدأوا يجهزوا لاحتفالات العيد في السنة دي متأخر جدًا
وكل أهل القرية كانوا متوترين لإن ده محصلش قبل كده أبدًا

ولكنهم كانوا بيشتغلوا وقت طويل لحد ما خلصوا كل حاجة
جهزوا أماكن للصلاة واللعب وهدايا العيد وكانوا حاسين بسعادة

ولكن قبل العيد بيوم واحد، كان في القرية رياح شديدة
طيرت كل حاجة من مكانها، والتجهيزات طارت مسافة بعيدة

كل أهل القرية كانوا زعلانين جدًا على تعبهم ومجهودهم
ومن زعلهم قرروا كلهم إنهم السنه دي هيلغوا احتفالاتهم

ولكن كان في مجموعة من الأطفال اللي عاوزين يحتفلوا
وقعدوا يفكروا إزاي ممكن يخلوا أهل القرية يقتنعوا

لحد ما واحد فيهم اقترح ان كل واحد يعمل حاجة حلوة في بيته
ويتجمعوا بيها ياكلوها مع بعض ويحسوا بالعيد وفرحته

وبعدها لفوا على بيوت القرية وطلبوا منهم يعملوا زيهم
واللي كان بيرفض كانوا بيتحايلوا عليه يسمع كلامهم

وطلبوا من الناس يتجمعوا في الميدان بعد صلاة العيد
وكل واحد يجيب الحاجة الحلوة معاه ويلبس لبس جديد

وفعلًا أهل القرية اتجمعوا زي ما الأطفال طلبوا منهم
وواحد من الأطفال قالهم إن العيد بيكون حلو عشان لمتهم

مش عشان التحضيرات والتجهيزات الضخمة اللي بيعملوها
وإنهم من غيرها برضه يقدروا يتبسطوا بأيام العيد ويفتكروها

أهل القرية كانوا فعلًا مبسوطين وقضوا اليوم بطريقة بسيطة
من غير مهرجان ولا احتفالات وبدأوا يومها عادة جديدة

وقرروا كل سنة يحتفلوا مهما كانت الظروف والامكانيات
المهم إن كلهم يكونوا مع بعض، لإن سعادتهم هي أهم حاجة في الأعياد

حدوتة طمطم الطماع
اقرا الحدوتة

كان في أرنب اسمه طمطم، كان شقي طول الوقت جدًا
كان أول واحد بيصحى في كل عيلته، وبيعمل دوشة دايمًا

طمطم كان علطول بيحب يلعب ويجري مع أصحابه في الغابة
وكل يوم يقضوا وقت مع بعض بيعملوا سباقات طويلة

وفي يوم طمطم وأصحابه كانوا بيلعبوا جنب النهر مع بعضهم
وسمعوا التمساح بيقول إن في عاصفة كبيرة هتوصل الغابة عندهم

جري طمطم بسرعة رجع البيت وقال لمامته على العاصفة
مامته قالتله هو واخواته يحوشوا أكل كتير يخلي عيلتهم متطمنة

ولكن طمطم كان مهمل ومكانش عاوز يشتغل زي اخواته
بقى يخرج من البيت عشان يدور على أكل ولكنه بيروح يلعب مع أصحابه

ولكن أصحابه مع الوقت بقوا هم كمان بيدوروا على أكل ليهم
ومبقاش حد عنده وقت يضيعه معاه لإن العاصفة قربت عليهم

بقى طمطم وقتها يلعب لوحده ومبطلش شقاوة أبدًا
لحد ما في مرة وهو بيحفر، لقى مكان في جزر كتير جدًا

طمطم خبى الجزر زي ما كان، ورجع تاني على بيته بسرعة
وقال لمامته على الجزر اللي لقاه، وإنهم مش هيكون عندهم مشكلة

ولما ماما شافت كمية الجزر اللي معاه، انبهرت قد إيه كبيرة
وقالت لطمطم إنها هتقول على المكان للأرانب في كل الغابة

ولكن طمطم اعترض على كلام مامته وقالها إنه ده جزرهم
وإنه لقاه بمجهوده وقالها مش عاوز حد من الغابة في الجزر يشاركهم

ماما استغربت جدًا من رد فعل طمطم، وقالتله إنه غلطان
لإن لو أخدنا كل الأكل لينا، دي هتكون أنانية وهيكون هو ندمان

لإن عيلته مهما أكلت مش هتقدر تاكل كل الجزر اللي موجود هنا
وإن الجزر هيبوظ، وهنزعل إننا مستفدناش بيه لما الفرصة كانت عندنا

وقالتله لازم دايمًا زي ما بيفكر في احتياجاته، يفكر في مساعدة غيره
ويعود نفسه إن سعادته الحقيقية بتيجي لما ياخد باله من اللي حواليه

طمطم فكر في كلام ماما، واعتذرلها إن تفكيره كان أناني فعلًا
واتفق معاها يبلغ باقي الأرانب بالمكان، وكان فرحان برد فعلهم جدًا

واتعلم طمطم يومها إنه بيكون سعيد لما يساعد حد تاني
واكتشف إن أكتر حاجة هتخليه حزين هي لما يكون أناني

حدوتة الحمار التعيس
اقرا الحدوتة

كان في مزرعة كبيرة، وكان فيها حيوانات كتيرة أوي وكلهم كانوا طيبين
كانوا عايشن مع بعض زي العيلة وبيحبوا صاحب المزرعة والناس اللي معاه شغالين

صاحب المزرعة كان بياخد باله منهم وبيحافظ عليهم كلهم وبيراعيهم
وكل فترة بيجيب حيوانات جديدة تعيش في المزرعة وبياخد باله منهم

وفي يوم صاحب المزرعة جاب حمار جديد، وكان شكله زعلان دايمًا
كل ما حد ييجي يتكلم معاه، يسيبه ويمشي لبعيد ومبيردش على حد أبدًا

وكان الحمار كل يوم يقف جنب سور المزرعة ويبص على الأرض الكبيرة الواسعة
ومكانش بياكل ولا بيعمل أي حاجة في يومه غير إنه باصص عليها وعيونه حزينة

وفي يوم، راحت له توتي البقرة وقالتله، لو فضلت كده لوحدك هتكون علطول زعلان
حاول تخلينا نساعدك يمكن نقدر، ولو معرفناش خليك زي ما انت في نفس المكان

الحمار قالها، أنا سمسم، وطول حياتي بحلم بحاجات عمري ما عيشتها
وأكبر أحلامي إني أعيش في الأرض الواسعة بحرية من غير أسوار أعيش وسطها

توتي البقرة قالتله، وهيفرق لك إيه لو انت عايش بره الأسوار مش جواها؟
قالها أحس بحريتي وأبقى عارف إني أقدر أعيش في أي مكان وأحلامي أحققها

توتي فكرت في كلام سمسم وقالتله، ولكن مزرعتنا كبيرة ومش هتحس إنك محبوس فيها
وكلنا هنا عيلة كبيرة، وبنحب ونساعد بعض، ومفيش حاجة تخليك مش مبسوط منها

وقالتله إنه لازم يحاول يغير تفكيره، وميفكرش دايمًا في اللي مش معاه
ويحاول يتبسط بالحاجات الموجودة، وميضيعش وقته بيتمنى اللي مش وياه

سمسم فكر في كلامها شوية، وقالها ولكني مش عارف ممكن أعمل إيه يسعدني
قالتله يقولها على كل أمنياته وهي هتساعده يحققها وقالتله إنت لازم تساعدني

سمسم قرر يديها فرصة يمكن تعرف تخليه مبسوط، وقالها على كل أحلامه
وأول حلم قرروا يحققوه هو إنه يكون له بيت جميل وواسع يبسطه

وفعلًا راحت توتي مع باقي الحيوانات وظبطوله مكان في المزرعة يكون بتاعه
ولما سمسم شافه انبهر بيه وحس إنه فعلًا ممكن يقدر يغير من تفكيره

وبعدها توتي ساعدته يكون له أصحاب من المزرعة يحبهم ويحبوه
وده كان واحد من أحلام سمسم إنه يكون له أصحاب وعيلة يسعدوه

وبقى سمسم من أكتر الحيوانات المحبوبة في المزرعة وبقى يسمع حكاويهم ويساعدهم
وبقوا كلهم بيثقوا فيه وبيتعاملوا معاه على إنه بقاله سنين عايش معاهم ووسطيهم

واتعلم سمسم من توتي وباقي الحيوانات إن السعادة مش في أحلام بعيدة نحققها
ولكن السعادة الحقيقة في الحاجات اللي في يومنا موجودة ومش واخدين بالنا منها

حدوتة برج جاسر الواقع
اقرا الحدوتة

كان في ولد اسمه جاسر، كان عايش مع عيلته الصغيرة
جاسر كان عنده أخت واحدة، وكانت بنوتة جميلة

جاسر كان بيحب يلعب مع أخته، ولكن بيحب يلعب لوحده كمان
علطول يجرب حاجات جديدة، وكان بيرسم كتير بالألوان

في يوم جاسر كان مع باباه في محل ألعاب بيروحوه دايمًا
وشاف لعبة مكعبات عجبته، فيها عدد قطع كتيرة جدًا

جاسر انبهر بيها وطلب من باباه يجيبهاله، وفعلًا اشتروها
جاسر كان متحمس يروح البيت بسرعة عشان يلعب بيها

وبدأ يعمل اشكال كتيرة بالمكعبات، ولكن جاتله فكرة جديدة
فكر يبني برج طويل بالمكعبات، ويحطه ديكور في الأوضة

قعد جاسر يدور على النت على أشكال كتيرة ينفذها
وفعلًا اختار صورة لبرج طويل، وبدأ يحاول يعمل زيها

وقعد جاسر وقت طويل يومها يحط المكعبات فوق بعضها
ولكن وهو بيتحرك مرة، المكعبات كلها وقعت واتفككت في وقتها

جاسر اتضايق جدًا، ولكنه جرب يعمل البرج مرة تاني بعدها
ولكن برضه للأسف، أخته كانت بتلعب جنبه، وغصب عنها وقعتها

جاسر المرة دي زعل واتضايق وحس إنه مش هيعرف يعمله أبدًا
ولكن لما قال لمامته، قالتله مينفعش يبقى الاستسلام هو الحل دايمًا

لازم تحاول تاني، ولكنها قالتله يفكر إيه الغلطة اللي بيعملها
وليه البرج بيقع بسرعة من أي حركة بسيطة بيتحركها

قعد جاسر يفكر في كلام مامته، وبدأ يدور على النت تاني
فتح فيديوهات وقعد يتفرج على أبراج غير اللي عمله الأولاني

وبعدين فجأة راح لماما وقالها إنه عرف الغلطة اللي بيعملها
وإنه بيكون عاوز البرج طويل، وبينسى يعمل للمكعبات قاعدة تتحملها

وعشان كده البرج من أي خبطة بسيطة بيقع وبيبوظ بسرعة
ولكن لو عمل قاعدة تتحمل وزن البرج، النتيجة هتكون مبهرة

وفعلًا المرة دي أخد وقته وقعد يبني البرج بتاعه
وكان بيستمتع بكل مكعب بيركبه، ومستني يشوف نتيجته

وفعلًا بعد كام يوم، جاسر خلص البرج بتاعه وكان جميل جدًا
وطلب من مامته يحطه في أوضته عشان يبص عليه دايمًا

واتعلم وقتها إن التأني والتركيز مهمين واحنا بنعمل أي حاجة
وإننا نتقن الحاجة اللي بنعملها أهم من إنها تخلص بسرعة

حدوتة غلطة كبيرة
اقرا الحدوتة

كان في ولد اسمه سليم، كان ولد مؤدب جدًا وبيسمع الكلام
بيساعد مامته في مهام البيت، وبيحب يقرأ قصص قبل ما ينام

سليم كان كل اسبوع بابا بيجيبله قصة جديدة
كان بيقرا فيها طول الاسبوع ويتعلم منها حاجة مفيدة

وكان سليم بيحب يقرا القصص اللي فيها أبطال خارقين
اللي منهم بيطير واللي بيجري بسرعة واللي أقوى من الناس التانيين

وكان بيحب يحكي القصص دي لأصحابه لما يقعد يتكلم معاهم
وكان كل واحد فيهم بيتمنى هو عاوز يبقى زي مين فيهم

وفي يوم كان سليم وأصحابه متفقين يقضوا وقت في الحديقة
واتفقوا إن كل واحد يحاول يلبس زي بطله المفضل في القصة

وسليم كان بيحب جدًا بطل بيطير وينقذ الناس كلهم
وفعلًا لبس حاجات شبه لبسه وراح لأصحابه يفرجهم

قعدوا يلعبوا مع بعض وكانوا مبسوطين ومستمتعين بوقتهم
لحد ما واحد من أصحاب سليم قال على فكرة تسليهم

اقترح عليهم كل واحد يحاول يقلد حركة من حركات البطل بتاعه
وأحسن واحد هيقلد البطل فيهم هيجيبوله هدية تبسطه

كل واحد قعد يفكر ممكن يعمل إيه، وسليم كان متحمس جدًا
وبدأوا كلهم يقلدوا أبطالهم وحركاتهم اللي بيعملوها دايمًا

ولما جه دور سليم، قرر يبهر كل أصحابه عشان ياخد الهدية
وطلع فوق شجرة عالية عشان ينط زي بطله اللي بيطير بسرعة

أصحابه قعدوا يضحكوا ويشجعوه وسليم طلع فعلًا فوق الشجرة
ولكنه اتكعبل قبل ما ينط ووقع ورجله اتعورت من الوقعة

راح بسرعة على البيت وحكى لمامته اللي حصل وأخدته على الدكتور
وبعد ما عالج رجله، مامته عاتبته على التصرف اللي كان متهور

وقالتله إنه مينفعش يقلد حاجة شافها أبدًا لإنها ممكن تأذيه
وإنه كان المفروض يفكر في عواقب تصرفه ده عليه

سليم اعتذر لمامته وقالها إنه مفكرش إيه اللي ممكن يحصله
ووعدها قبل ما يعمل حاجة هيفكر كويس عشان ميأذيش نفسه

حدوتة ورطة
اقرا الحدوتة

كان في بحر واسع مليان بكل أنواع الأسماك الجميلة
كل الأسماك ألوانها حلوة جدًا وعايشين حياة مع بعض لطيفة

كان في مجموعة أسماك صغيرة بيلعبوا مع بعض أوقات طويلة
وكانوا بيحبوا يتعلموا كل يوم عن حاجات في البحر جميلة

كانوا بيروحوا مع بعض يستكشفوا أماكن حواليهم جديدة
وكل واحد فيهم بتظهر في تصرفاته شخصيته المختلفة

وفي يوم خرجوا كلهم كالعادة وراحوا يكتشفوا منطقة قريبة
ووعدوا أهاليهم إنهم مش هيبعدوا ولا يقعوا في أي مشكلة

وراحوا عند منطقة مليانة بالشعب المرجانية الكبيرة
وهما هناك دخلوا جواها وقعدوا يلعبوا فترة طويلة

ومحدش فيهم أخد باله إن الوقت اتأخر والليل بدأ يدخل
ولما خلصوا لعب وخرجوا مكانوش شايفين كويس والنور قليل

بدأوا يخافوا ويقلقوا وفي منهم اللي بدأ يعيط من الخوف
ولكن ليلو قالهم محدش يقلق احنا لازم نقدر نتعامل مع الظروف

وبدأ يهديهم وقالهم يحاولوا يفكروا هيروحوا ازاي لبيوتهم
وازاي ميبقوش في خطر ويقدروا يوصلوا من غير ما حد يضيع منهم

في الأول كلهم مكانوش عارفين يعملوا إيه ولا يفكروا في حل أبدًا
ولكن ليلو قالهم إن طول ما هم مع بعض هيفضلوا في أمان دايمًا

وبعد تفكير طويل قرروا إنهم يتحركوا بهدوء وبراحة
ويحاولوا يعوموا جنب الشعب المرجانية ويدخلوها للاستراحة

وفعلًا بدأ ليلو يعوم قدامهم وكان بيبص كتير جدًا حواليه
ولما بيلاحظ أي خطر أو سمكة كبيرة بيشاور لأصحابه

أخدوا وقت طويل لحد ما قربوا من بيت أول واحد فيهم
ودخلوه وعيلته قالولهم إن كل أهاليهم قلقانين عليهم

ولكن لما حكولهم الحكاية كلها كانوا مبسوطين بيهم
وكانوا فخورين بليلو لإنه كان شجاع مع أصحابه وحافظ عليهم

ويومها كلهم اتعلموا إن الهدوء مهم جدًا وهيساعدهم يفكروا
والخوف لو سيطر عليهم هيخليهم مش مركزين وهيتلغبطوا

وأصحاب ليلو من يومها اتعلموا الشجاعة عشان يكونوا زي صاحبهم
وليلو بقى واثق من نفسه أكتر وبقى بيساعد أصحابه في احتياجاتهم

حدوتة مساعدة عصفور
اقرا الحدوتة

كان في شجرة كبيرة، ساكن عليها عيلة سعيدة من العصافير
كلهم كانوا عيلة لطيفة وبيحبوا بعض جدًا، وعايشين هنا من سنين كتير

عيلة العصافير كانوا كمان محبوبين اوي في الغابة اللي موجودين فيها
والحيوانات كلها تعرفهم وبييجوا عند شجرتهم الكبيرة ويقعدوا تحتها

كل العصافير في العيلة كانوا سعداء جدًا، إلا بودي العصفور كان تعيس وحزين
كان شايف إنه ملوش لازمة في الحياة، وإنه معندوش فايدة زي الحيوانات التانيين

ولما مامته تسأله عن سبب إحساسه، يقولها إنه صغير وضعيف جدًا
ومهما حاول يعمل حاجات، مش هيكون له تأثير مهم في الكون أبدًا

مامته كانت زعلانة عشانه، وقعدت فترة مش عارفه ممكن إزاي تساعده
لحد ما في يوم طلبت منه يخرج يطير في الغابة يمكن يحس وقتها بقيمته

الحقيقة إن بودي مكانش فاهم طلب مامته، ولكنه قرر يسمع كلامها
وفعلًا خرج وطار لمدة طويلة في الغابة، وكان بيحاول يعرف الغرض من طلبها

أول يوم رجع البيت من غير أي تغيير، وكان حزين جدًا أكتر من قبل كده بكتير
ولكن مامته أصرت يخرج كل يوم الصبح بدري وفي كل الغابة يطير

وفي يوم خرج بودي وهو حزين كعادته، وطار لحد ما شاف غزالة تايهة
نزل عندها واتكلم معاها وعرف إنها كانت بتلعب ومش عارفه ترجع بيتها

والغزالة قالتله إن بيتها جنب الشلال اللي بيطل على البحيرة الكبيرة
ولكنها قعدت تجري كتير ومبقتش عارفة الاتجاهات اللي توصلها للبحيرة

فكر بودي شوية، وقالها إنه ممكن يساعدها وقالها تستناه وهو هيرجعلها بسرعة
وطار بودي لارتفاع عالي وقعد يبص حواليه بيدور على الشلال عشان يساعد الغزالة

ولما لقاه، رجعلها بسرعة وقالها إنه لقاه وعاوزها تمشي وراه وهيوصلها
وبقى بودي طاير من فوق شايف الطريق والغزالة وراه وفعلًا وصلها لبيتها

الغزالة شكرته جدًا وكانت مبسوطة وقالتله إنها من غيره كانت هتفضل تايهة
وبودي حس وقتها بسعادة كبيرة محسهاش من زمان وحس لنفسه بقيمة

وبعدها رجع بودي يطير كل يوم ويساعد الحيوانات في كل مكان في الغابة
بيساعد اللي بيتوه يرجع بيته، وكمان بيدور من فوق لو حد ضايع منه حاجة

يوم ورا يوم، بودي حس بقيمته الكبيرة وإنه عنده ميزه مختلفة حتى لو كان صغير
وهي إنه بيقدر يطير وخفيف، وده بيخليه يشوف من فوق وعلى أي حاجة يقدر يدوّر

وبقى بودي سعيد زي باقي عيلة العصافير ومامته بقت فخورة بيه جدًا
وقالتله إن ربنا خلقنا كلنا ولينا دور في الحياة، ومهمتنا إننا ندور عليه دايمًا

حدوتة حلق
اقرا الحدوتة

كان في قرية جميلة مليانة بالورود والأشجار الجميلة

القرية دي كان أهلها ناس طيبين وبيتعاملوا مع بعض كعيلة

وفي القرية الجميلة دي كان في بنتين أصحاب من زمان

من صغرهم وهما بيكبروا مع بعض وأكتر من الأخوات كمان

البنتين دول كان اسمهم ليلى ونور، وكانوا طيبين جدًا

بيحبوا يقضوا وقتهم مع بعض وبيحكوا لبعض كل حاجة دايمًا

وفي يوم، ليلى ونور كانوا بيلعبوا مع بعض في حديقة كبيرة

وكانوا بيتنططوا وبيضحكوا، وبيجروا ورا بعض بسعادة

وبعدين نور أخدت بالها إن ليلى مش لابسة الحلق بتاعها

وسألتها ليه مش لبساه، قالتلها إنه حلقها بيوجعلها ودانها

وكملوا لعب عادي، ولكن نور كانت بتفكر إزاي تسعد صاحبتها

قررت تروح تشتري لليلى حلق جديد، وطلبت من مامتها تساعدها

ونور فعلًا اشترت حلق جميل عشان تديه هدية لليلى صاحبتها

حطته في علبة شكلها حلو، وراحت تديهولها في بيتها

وأول لما ليلى فتحت العلبة وشافته اتبسطت اوي بيه

وبسرعة لبسته في ودنها، وكانت فرحانة وبصت في المراية عليه

وقالت ليلى لنور إن الحلق ده أحلى من بتاعها، ومش بيوجع ودنها

وشكرتها جدًا لإنها اشترت عشانها حاجة هي محتاجاها عشان تبسطها

وبقت ليلى علطول لابسة الحلق في ودنها وكانت فرحانة

لحد ما في يوم بريمة الحلق وقعت منها وهي نايمة

قعدت تدور عليها كتير، ولكنها مكانتش لقياها وقعدت تعيط كتير

وراحت قالت لمامتها بعد ما قعدت تدور عليه في أوضتها وقت كبير

وقالت ليلى لمامتها إن نور هتزعل منها لإنها ضيعت بريمة حلقها

وإنها هتفتكر إنها مش مهتمة بيه، وإنها مش فارق معاها هديتها

ماما قالتها إن نور صاحبة جميلة، وعمرها ما هتفكر كده أبدًا

وإن البريمة ضاعت غصب عنك، وإنك كنتي محافظة على الحلق دايمًا

وفعلًا ليلى كلمت نور وحكتلها اللي حصل معاها وطلبت منها متزعلش

نور كانت متفهمة إن ده مش إهمال من صاحبتها وقالتلها متقلقش

ليلى اتفاجئت من رد نور وإنها فعلًا مطلعتش زعلانة منها

نور قالت لليلى إنها أهم عندها من الهدية لإنها أختها وصاحبتها

ويومها ليلى عرفت إن صداقتهم أهم من إن أي حاجة تبوظها

وحبها زاد أكتر لنور وبقت ممتنة جدًا إنها موجودة في حياتها

حدوتة شجرة الصبر
اقرا الحدوتة

كان في سنجاب اسمه بيللي كان فضولي جدًا
كان معروف في كل الغابة إنه عنده طاقة كبيرة دايمًا

كان بيحب يلعب ويتنطط وعنده أصحاب كتير في الغابة
وكانوا كلهم بيحبوه ولكنه مكانش بيقدر يصبر على أي حاجة

دايمًا مستعجل وعاوز كل حاجة تحصل بسرعة كبيرة
وده كان بيخليه علطول بيحاول يعمل حاجات كتيرة

وفي يوم كان بيللي ماشي في الغابة وشاف السلحفاة تولا
وكانت السلحفاة واقفة تحت شجرة لوحدها مدة طويلة

بيللي استغرب هي ليه واقفة كده وراح عندها وسألها
قالتله إن دي شجرة مسحورة بتحقق أمنية للي محتاجها

بيللي اتحمس جدًا وقالها إنه عنده أمنيات كتيرة نفسه يحققها
ولكن تولا نبهته إن الشجرة بتدي الأمنية اللي الشخص بيطلبها

ولكن بشرط لازم يعملوه وهو إنهم يكونوا صبورين جدًا
لحد ما الشجرة تزهر ورودها وإلا مش هياخدوا أمنيتهم أبدًا

بيللي سألها وإمتى الشجرة بتطلع ورودها عشان يقول أمنيته
تولا قالتله إن محدش يعرف وكل واحد بتزهر له في ميعاده

استني بيللي أيام وأيام وكان مستني الشجرة تطلع ورود
ولكن صبره بدأ ينفذ لإنه ميعرفش للشجرة ميعاد محدود

وبعدها قرر بيللي إنه يمشي من كتر ما هو مش قادر يستناها
ولكن تولا اقنعته يصبر شوية كمان عشان أمنيته يحققها

وفعًلا بيللي قاوم إحساس الزهق والملل واستنى قدام الشجرة
وقعد يتكلم هو وتولا وبقوا أصحاب وما بينهم أقوى صداقة

وبعد فترة كبيرة الشجرة طلعت ورد لبيللي وتولا كتير
وكل واحد منهم قال أمنيته وحسوا بالسعادة بشكل كبير

ولكن بعد ما بيللي حقق أمنيته كان حاسس بحاجة مختلفة
كان فخور بنفسه إنه قدر يصبر طول الوقت ده قدام الشجرة

واكتشف ان رحلته في تحقيق أمنيته غيرته تمامًا
لإنه مش بس حقق أمنيته ولكنه اتعلم حاجات كتير جدًا

وقابل صديقة جديدة وعرف عنها وعن الغابة حاجات كتيرة
واكتشف إن صبره وقتها كان السبب في مكاسب كبيرة

ومن يومها بيللي بقى صبور جدًا لإنه عارف أهمية صبره
وبقت كل حيوانات الغابة بيتعلموا منه ومن حكمته

حدوتة أخت جديدة
اقرا الحدوتة

كان في بيت جميل وواسع ساكن فيه أسرة صغيرة جميلة
الأسرة دي كانوا ٣ أفراد ماما وبابا ومعاهم أجمل بنوتة واسمها مليكة

بابا وماما كانوا بيحبوا مليكة جدًا وبيقضوا علطول وقت جميل معاها
وهي كمان بتحبهم أوي ولما بتطلب منهم حاجة بيعملوها عشانها

مليكة كانت بنوتة لطيفة جدًا وطيبة وبتلعب مع مامتها علطول بسعادة
وماما كمان كانت بتحب تقضي وقتها مع مليكة وفي يوم عملتلها مفاجأة

ماما جابت لمليكة أجمل هدية في الدنيا جابتلها أخت جديدة واسمها ليلى
وقالتلها إن عيلتنا كبرت شوية وبقى عندك أخت هتكون لك أقرب صاحبة في الدنيا

مليكة كانت مبسوطة جدًا بليلى وكانت عاوزة تحضنها وتقعد معاها كتير
وقالت لماما إنها عاوزه تلعب معاها وتقضي معاها كل يوم وقت كبير

ماما قالت لمليكة إنها لسه صغيرة ومش بتعرف تلعب ولكننا ممكن نساعدها
ليلى محتاجة مننا حاجات كتيرة نعملها في يومها وإننا ناخد دايمًا بالنا منها

مليكة كانت متحمسة أوي عشان هتساعد ماما تاخد بالها من اختها
وبقت تقعد مع أختها ولو عيطت تحاول تطبطب عليها وتبصلها وتضحكلها

يوم ورا يوم ومليكة اتعلقت أكتر بليلى وبقت تتبسط لما تشوفها جنبها
ولما بابا بيرجع من شغله بتقعد جنبه تحكيله الحاجات اللي حصلت مع اختها

وفي يوم مليكة راحت لبابا وقالتله إنها عاوزة تعمل حاجة لليلى عشان تبسطها
ولما سألها عاوزة تعمل إيه قالتله إنها عاوزة تجيبلها لعبة تلعب بيها

ولكن ليلى كانت لسه صغيرة أوي ومش هتعرف تلعب بحاجة لحد ما تكبر شوية
وقعدت تفكر مليكة مع بابا ممكن تعمل إيه يبسط أختها وهي لسه كده صغيرة

قالت لباباها إنها عاوزة تعملها أغنية عشان ليلى تسمعها كل يوم
وقعدت مليكة مع بابا وقت طويل يألفوا أغنية عشان يقولوها لها وقت النوم

وفعلًا عملوا أغنية جميلة جدًا ومليكة كانت مبسوطة أوي وقتها بيها
وراحوا مليكة وبابا عند ماما وليلى وقالولهم على الأغنية اللي مع بعض عملوها

وفعلًا يومها مليكة غنت الأغنية لليلى قبل ما تنام وطبطبت عليها
لحد ما ليلى نامت وكانت مبسوطة جدًا وبهدوء مليكة باستها من خدها

وقتها قلب مليكة اتعلق بليلى وبقت ليلى أغلى حاجة في كل دنيتها
ووعدت بابا وماما إنهم يكونوا أصحاب  واخوات وهتاخد دايمًا بالها منها

حدوتة الفرخة المغرورة
اقرا الحدوتة

كان في مزرعة كبيرة مليانة حيوانات كتير طيبين
كل حيوانات المزرعة كانوا يعرفوا بعض وفي سعادة عايشين

ولما كان بييجي المزرعة أي حد جديد بيتعرفوا عليه ويصاحبوه
وبيقولوا دايمًا إنهم عيلة كبيرة وكل حيوان جديد بيحبوه

وفي يوم وصلت المزرعة عيلة جديدة من الفراخ وكانوا طيبين
ولكن فيهم فرخة واحدة مش بتتكلم مع أي حد من الحيوانات التانيين

الفرخة لوسي كانت مغرورة ومش بتحب تتكلم مع حد أبدًا
ولما كان أي حد يحاول يتعرف عليها كانت تتجاهله دايمًا

يوم ورا يوم بدأت الحيوانات تتجاهلها وميتعاملوش معاها
ولا حد بقى بيحاول يتعرف عليها ولا بيروحوا يقعدوا وياها

ولما مامتها تقولها إن طريقتها دي غلط كانت لوسي متصدقهاش
وتقولها إنها أجمل واحدة في المزرعة وكل الحيوانات متهمهاش

وفي يوم لوسي كانت بتتمشى في المزرعة لوحدها كالعادة
وكانت بتغني بصوت عالي وبتقضي وقتها بسعادة

وهي ماشية اتكعبلت ووقعت في حفرة مليانة حجارة
الحفرة دي صاحب المزرعة بيستخدمها في أعمال الزراعة

لوسي لما وقعت في الحفرة جناحها اتعور وكانت موجوعة
ومكانتش عارفة تطلع من الحفرة لإنها كانت كبيرة وعميقة

قعدت تفكر إزاي تطلع ولكنها مكانش عندها أي حلول
وبرضه مكانتش عاوزة تنده على حد يساعدها علطول

لإنها كانت عارفة إن علاقتها وحشة بكل الحيوانات التانيين
وعارفة إنهم بيتضايقوا منها وهيضحكوا عليها وهيكونوا فيها فرحانين

قعدت لوسي وقت طويل زعلانة ومش عارفه تتصرف في مشكلتها
لحد ما عدى حصان وشافها وهي في الحفرة واقعة في ورطتها

عرض عليها يساعدها لما لقاها مش عارفة تطلع لوحدها
لوسي اتفاجئت من كلامه لإنها شايفة إن محدش فيهم بيحبها

وفعلًا الحصان ساعدها ولكنها بعدها سألته هو ساعدها ليه؟
الحصان كان مستغرب من السؤال قالها أومال المفروض أعمل إيه؟

قالتله المفروض تساعد اللي يحتاجك ولكني مش كويسة معاكم
بضايقكم وطول الوقت بتعامل معاكم بغرور ومش بصاحبكم

الحصان قالها طبعًا دي حاجة بتضايقنا ومش بنبقى مبسوطين
ولكني اتعودت أتعامل كويس وبطبيعتي مهما كنت بتعامل مع مين

لوسي اتكسفت من كلام الحصان وعرفت إنه أحسن وأطيب منها
واكتشفت إنها فعلًا بتتصرف غلط ومش صح تبعد الناس عنها

ومن وقتها بدأت تتواضع وتتعامل كويس مع باقي الحيوانات
واتفاجئت لما هما كمان رحبوا بيها وبقوا بيعاملوها كويس كل الأوقات

واتعلمت لوسي إن التواضع ده صفة مهمة لازم تبقى عندها
وإن الغرور بيأذيها ويخليها هي الخسرانة أكتر ما بيأذي حد غيرها

© Copyright Casper’s Tales