كان في بيت واسع وفيه جنينة
ساكن فيه ولد اسمه عمر مع عيلته الجميلة. عمر كان بيتفرج مرة على فيلم جديد
وشاف سلحفاة كان بيها مبسوط وسعيد. وجتله فكرة يروح لمامته يطلب منها تجيبلة واحدة
ولكن ماما قالتله إن السلحفاة هتكون مسؤولية. وقالتله لو جبتهالك لازم تراعيها
ومينفعش تسيبها من غير ما تراعيها.
عمر قعد يفكر في كلام مامته كتير
ولكنه في الأخر قرر بعد مرور وقت كبير. وطلب من مامته تجيبله السلحفاة عشان يربيها
دخل على الانترنت يتعلم عن السلاحف وإزاي ويحافظ عليها. وبعد ما اتعلم كفاية عن السلاحف وتربيتها
راح يقول لمامته إنه مستعد يتحمل مسؤوليتها. ونزل هو ومامته محل الحيوانات الأليفة
وهناك اختار سلحفاة يشتريها وكانت لطيفة. وفعلًا عمر ومامته أخدوا السلحفاة معاهم
واشتروا كل الحاجات اللي هيحتاجوها وياهم.
ولما راحوا البيت عمر كان بيها فرحان
وجهزلها بيتها ومكان تحس فيه بالأمان. وكان لما أصحابه بيروحوا يزوروه
كانوا بيشوفوها وبيتبسطوا منه ويشجعوه. عمر كان مبسوط جدًا بوجود سلحفته
وكان بيحاول يعمل كل اللي يقدر عليه عشان يوفي بوعده. وعشان عمر كان متفق مع مامته يراعيها لوحده
مكانش حد بيعمل للسلحفاة حاجة خالص في البيت غيره. وكل يوم كان بيقضي وقت كبير معاها
وبيراقب تصرفاتها وبياخد باله جدًا منها.
ولكن لما دخلت الامتحانات عمر نسي إنها مسؤوليته
ومبقاش بيعمل أي حاجة من اللي وعد بيه مامته . ولاحظت مامته إنه أهمل السلحفاة تمامًا
وقررت تاخدها تراعيها وإنها مش هترجعله تاني أبدًا. وقتها كانت مامته متضايقة منه
ولكنها استنت عشان يخلص امتحاناته وتكلمه. ولما فعلًا أخد الأجازة قالتله على قراراها
إنها هترجعها المحل بتاعها لحد ياخد باله منها.
عمر قعد زعلان ومامته قررت تروح تتكلم معاه
وقالتله إنها عاوزة تتناقش وياه. عمر قالها إنه زعلان عشان بتعاقبه
مع إنه كان مشغول في امتحاناته. مامته قالتله أنا مكنتش بحاول أعاقبك
ولكنك لازم تستحمل عواقب أفعالك. ولازم تعرف إن طالما أخدت مسؤولية تحافظ عليها
لإنها مش هتستناك لحد ما تاني ترجع ليها. وقالتله كمان إنه لازم يرتب دايمًا وقته وأولوياته
عشان يعرف يحافظ على كل وعد بيوعده. عمر فهم كلام مامته واعتذر لها
وقالها إنه مكانش قاصد إنه يهملها. واتفق مع مامته ميوعدش وعد إلا لو واثق فيه
ولو فعلًا عمل الوعد لازم يحافظ عليه.
ديزي البطة كانت حنونة وبتحب تقضي وقت مع أصحابها
وكانت علطول بتعملهم مفاجآت كتيرة وكل الحيوانات بتحبها
وفي يوم ديزي البطة عرفت إن صاحبها الضفدع زعلان ولكن متعرفش ليه
وقتها خرجت من بيتها وراحت له بيته عشان تشوفه ماله وتسأل وتطمن عليه
ولكن الضفدع كوكو مكانش عاوز يتكلم وكان حزين جدًا وديزي زعلت عشانه
فقررت تعمل به مفاجأة مع باقي أصحابها يمكن وقتها تقدر تبسطه وتساعده
ديزي جمعت أصحابها تاني يوم الصبح وراحوا لبيت كوكو ونادوه يطلعلهم
ولما خرج لقاهم وديزي كان معاها أكل كتير وقررت يومها تعزمهم كلهم
أخدتهم وراحوا عند البحيرة وفرشوا الأكل وكوكو مكانش متحمس للفكرة كلها
ولكن ديزي قالتله يسيب نفسه وهما هيبسطوه والقعدة دي أكيد كوكو هيحبها
ولكن بعد شوية وهما بياكلوا جت عاصفة وطيرت الحاجات من حواليهم
كوكو بدأ يضايق أكتر وقالهم إنه مكانش عاوز يخرج من الأول وكان متضايق منهم
وبعد ما قال كلامه كوكو مشي وساب كل أصحابه اللي كانوا بيحاولوا يفرحوه
كلهم كانوا متضايقين لإنهم مقدروش يخلوه مبسوط ولا من حزنه يخرجوه
من بعيد كان شايف الموقف الفيل وقرر يروح لكوكو عشان يتكلم معاه
ولما وصل عند بيته خبط عليه وقاله إنه محتاج يقعد شوية بره وياه
كوكو مكانش عاوز يتكلم ولكنه بيحترم الفيل جدًا لإنه حكيم وسنه كبير
وقرر يقعد معاه وبدأ الفيل يكلمه عن موقفه مع أصحابه وإنه غلط معاهم كتير
وقاله الفيل إن كل نواياهم من أول اليوم إنهم يخلوه مبسوط شوية
ولكنه كان مكشر في وشهم ومش راضي يتكلم ولا يجبر خاطرهم بأي طريقة
وده موقف مش لطيف لإنهم عملوا كل حاجة عشانه هو ولإنهم بيحبوه جدًا
وبالرغم من كده كانوا زعلانين لما مشي عشان هو لسه زعلان ومزعلوش منه أبدًا
كوكو حس إنه مكسوف ومش عارف يعمل إيه لإنه كان قليل الذوق مع أصحابه
ولكن الفيل قاله يروح لهم ويعتذر عن طريقته ويقضي معاهم باقي يومه
وفعلًا كوكو عمل كده ورجع عند أصحابه اللي كانوا لسه قاعدين عند البحيرة
وفي الأول اعتذر وبعدين شكرهم على محاولتهم إنهم يخلوه يحس بالسعادة
أصحابه نسيوا الموقف وقضوا باقي يومهم مع كوكو مبسوطين جدًا
وديزي البطة كانت فرحانة عشان قدرت تفرح صاحبها كوكو أخيرًا
كان في غابة كل حيواناتها بيحبوا بعض وكانوا طيبين جدًا
قليل ما بيحصل فيها مشاكل وكلهم بيخافوا على بعض دايمًا
وكان في شبل صغير اسمه سيمو كان بيحب يساعد أصحابه
لإنه كان بيحب يشوف الابتسامة على وشهم بسبب أفعاله
وكان كل ما حد منهم يطلب منه حاجة علطول بيقوم يعملها
ولو مقدرش يساعده في الحاجة دي بيدور له على اللي يقدر يعملها
وفي يوم من الأيام طلب منه صاحبه الأرنب يجمع الجزر معاه
قضى سيمو اليوم كله مع الأرنب في الغابة بيدور على الجزر وياه
وكان في أخر اليوم تعبان ويا دوب عاوز يروح بيته ينام بسرعة
ولكن قابلته الزرافة وهو مروح وطلبت منه يدور معاها على حاجة ضايعة
طبعًا سيمو متعودش يرفض لأصحابه أي طلب بيطلبوه منه
فقرر يقعد يدور معاها على حاجتها بالرغم من تعبه
وبعدها نام سيمو وصحي على صاحبه الفيل بيخبط على بابه
ولما فتح له قاله إنه عاوز مساعدة عشان ينضف بيته
سيمو راح وهو مرهق جدًا وفعلًا بدأ ينضف معاه البيت الكبير
وبعد ما خلصوا كان سيمو تعبان من الحاجات اللي عملوها كتير
مع مرور الوقت بدأ سيمو يبقى علطول مرهق وتعبان جدًا
وده كان باين عليه بسبب إنه مش بيرفض لأي حد طلب أبدًا
ومبقاش سيمو قادر يلعب ولا يتبسط بوقته وطول الوقت تعبان
لحد ما جت البومة وقالتله لازم تاخد بالك من نفسك وإلا تكون غلطان
وقالتله إنه بيرهق نفسه في مساعدة كل اللي حواليه ما عدا نفسه
بينسى يلعب ويتعلم حاجات جديدة لإنه دايمًا مشغول في وقته
وإنه شئ جميل يكون بيحب يساعد أصحابه وياخد باله منهم
ولكن الأهم إنه ياخد باله من نفسه عشان يبقى عنده طاقة يساعدهم
سيمو فكر في كلام البومة ولقى إنها فعلًا معاها حق في نصيحتها
وبدأ ياخد باله من نفسه ومش كل حاجة بتطلب منها بدون تفكير ينفذها
كان في ولد اسمه كريم كان بيحب يلعب في الحديقة
كل يوم كان بيروح هناك يقضي وقت بعد المدرسة
وفي يوم كريم كان في الحديقة وشاف قطة قاعدة لوحدها زعلانة
قرب منها ولكن القطة كانت خايفة منه وجريت استخبت ورا شجرة
كريم مكانش قصده يخوف القطة وقعد يفكر يا ترى ليه زعلانة؟
وقضي وقته ولما روح كان باله مشغول وقاعد يفكر في القطة
تاني يوم كريم راح الحديقة وبرضه شاف القطة قاعدة هناك لوحدها
المرة دي كريم قرر ميقربش منها أحسن لو قرب لها تاني ممكن يخوفها
ولكنه طلع ساندوتش من معاه وحدف جزء منه للقطة عشان تاكله
القطة قعدت تشمشم فيه وبعدها ابتدت تاكله لحد ما خلصته
كريم حدف لها جزء تاني والقطة كانت بتاكل بسرعة عشان جعانة
ولما خلصت الساندوتش راحت عند كريم لما حست إنها متطمنة
كريم قعد يطبطب عليها وقضوا يومهم بيلعبوا مع بعضهم
ولما كريم خلص لعب قرر ياخدها البيت ويفاجئهم بالقطة كلهم
ولكن لما وصل كريم البيت بالقطة مامته كانت متضايقة جدًا
لإن كريم قرر يحتفظ بيها من غير ما يستأذنها زي ما متعود دايمًا
كريم قالها إنه بس كان خايف على القطة وعاوز ياخد باله منها ويراعيها
ولكن مامته رفضت وجودها في البيت وقالتله مش هيقدر يحتفظ بيها
كريم كان زعلان جدًا من قرار مامته وأخد القطة تاني عند الحديقة وسابها
القطة لما شافته ماشي لبعيد فهمت إنه مش هيقدر يكون صاحبها
ولما رجع كريم تاني لبيته مامته طلبت منه يقعد يتكلم معاها
وفعلًا راح قعد معاها يتكلموا وكان بيتناقش في الموضوع وياها
وقالها إنها دايمًا بتقوله ياخد باله من الحيوانات ويكون عطوف عليهم
وده اللي خلاه يجيب القطة البيت عشان تكون قريبة منهم كلهم
ولكن ماما قالتله إن البيت مساحته متكفيش نربي القطة فيه
وده ميتعارضش مع اللي بتعلمهوله عن إنه يحب أي حيوان ويعطف عليه
ولكن ممكن يعمل ده في الحديقة أو في الشارع من غير ما يعيش معاه
ومش بس القطة دي ولكن أي حيوان تاني يشوفه لازم يكون كويس وياه
كريم فهم كلام مامته ومبقاش خلاص زعلان منها واعتذر لها
لإنه أخد قرار مهم من غير ما يرجع البيت الأول ويتناقش فيه معاها
واتفقوا كل يوم يحضروا أكل للقطة وكريم يوصله عندها في الحديقة
وبقى كريم بيقضي وقت كبير معاها واتكونت ما بينهم أجمل صداقة
كان في ديناصور اسمه فيرو كان جميل وطيب جدًا وخجول
كان بيعيش في وسط الأدغال الواسعة اللي جمالها مش معقول
في كل مكان في الأدغال كان في شجر عالي جدًا وأنهار وطيور كتير
وفيها أصوات حيوانات كتيرة ومختلفة في كل مكان وجبل عالي وكبير
فيرو كان بيحب الأدغال جدًا عشان بيته وعيلته هنا موجودين
ولكنه كان بيخاف جدًا لما يشوف أي حد من الحيوانات التانيين
وعمره ما فكر يمشي بعيد عن البيت وكان له صاحب واحد في حياته
الأرنب بينو كان صديقه الوحيد وكان علطول بيقضي معاه كل أوقاته
وكان بينو بيحب يكتشف حاجات جديدة ولكن الديناصور فيرو مش بيوافق
وكل ما بينو يعرض عليه يعملوا حاجة جديدة كان فيرو بيبان إنه متضايق
وفي يوم فيرو كان متفق مع بينو يتقابلوا جنب النهر اللي قدام بيته
خرج فيرو من بيته وراح عند النهر وقعد وقت طويل مستني صاحبه
ولكن بينو مظهرش لحد أخر اليوم وفيرو كان مستغرب لإنه أول مرة يعملها
فيرو بليل رجع بيته وتاني يوم استناه ييجي ولكنه برضه مجاش ولا ظهر يومها
فيرو مكانش عارف صاحبه فين ولكنه مكانش مطمن وكان قلقان جدًا عليه
وساعتها طلب من العصفورة جارتهم تطير في الغابة وتدور يمكن وقتها تلاقيه
ولكن رجعت العصفورة بعد ساعات وقالتله إن بينو مش موجود في أي مكان
ساعتها فيرو عرف إنه بينو في خطر ومحتاج مساعدة وكان على صاحبه قلقان
وقرر يومها إنه يحارب خوفه ويخرج في الأدغال لوحده يدور على بينو بسرعة
فيرو قراره مكانش سهل عليه وكان بيقدم رجل ويأخر رجل في كل خطوة
ولكنه بعد شوية وقت لقى إن مفيش حاجة تخوف وإن الحيوانات كلها لطيفة
وكان لما بيسألهم على صاحبه بيتناقشوا معاه وبيعرضوا عليه لو محتاج مساعدة
وبعد ما مشي كتير لقى بينو كان محبوس في شبكة مش عارف يخرج منها
وقتها بسرعة قرب عشان يساعد صاحبه وعرف فعلًا يشدها ويقطعها
خرج بينو وشكر فيرو صاحبه وكان مستغرب هو إزاي مشي بعيد عن بيته
ولكن فيرو قاله إنه كان خايف عليه وقلقه خلاه يتحرك بسرعة عشان يساعده
بينو قاله إنه فخور بيه وبشجاعته وكان مبسوط إنه إتصرف بالرغم من خوفه
وفيرو اعترف إنه كان خايف بدون أسباب حقيقية وإن خوفه كان وهم في خياله
كان في بنوتة اسمها سلمى كانت لطيفة ولكن معندهاش أصحاب
مكانتش بتحس إن في حد شبهها ومكانتش تعرف الأسباب
ومكانتش بتحاول تعمل صداقات في المدرسة بتاعتها
ولا بتضايق لما تبقى قاعدة لوحدها معظم أوقاتها
سلمى كانت هادية وبتحب الهدوء والطبيعة
وكانت متعودة كل اسبوع تروح تقعد لوحدها في الحديقة
كانت بتحب ترسم وتتأمل المكان وتستمتع بوقتها
ولما كانت تمشي من هناك تستنى تيجي المرة اللي بعدها
كل مرة سلمى كانت بتختار حاجة تعملها في الحديقة
مرة ترسم ومرة تلون وساعات بتاخد معاها قصة
وفي مرة وهي قاعدة هناك شافت قطة مع باقي أولادها
وقعدت تتفرج عليهم وتراقب القطة وكل تصرفاتها
وأخدت بالها إن القطة الصغيرة بتحاول تطلع فوق الشجرة
وكل ما تحاول تقع تاني ولكنها بترجع تجرب تاني الحركة
كانت سلمى مبسوطة جدًا وهي بتتفرج على القطط وقتها
وبعد ما خلصت جابت نوتة وكتبت فيها عن يومها
وفي مرة تانية كانت سلمى قاعدة في الحديقة وشافت عصفور
كان بيلعب وبيتنطط بسعادة لوحده ما بين الصخور
وبعدها اتزنق وجاله عصفور صاحبه عشان يساعده
وفعلًا بعد محاولات كتيرة قدر العصفور يخرج صاحبه
وبرضه سلمى قررت تكتب عن الموقف في النوتة بتاعتها
ومرة على مرة كانت تكتب عن المواقف اللي بتشوفها
لحد ما بقى معاها نوتة كبيرة مليانة حكايات مختلفة
ولكنها حست إنها عاوزة تشارك الحكايات دي مع صديقة
ووقتها اكتشفت سلمى هي قد إيه زعلانة ووحيدة
لإنها ملقتش حد تشارك معاه حكاياتها ومغامراتها السعيدة
وعرفت يومها إن مفيش مانع تكون بتحب الهدوء والطبيعة
ولكن في وقت تاني هتكون محتاجة صديقة قريبة
تكون معاها ويقضوا أوقات جميلة ولطيفة تسعدها
ولو احتاجت أي حاجة تاخد بالها منها وتكون جنبها وتساعدها
كان في غابة كبيرة أوي مليانة بحيوانات طيبين كتير
ما بينهم مجموعة أصدقاء صغيرة بيحبوا بعض حب كبير
الباندا جوجو ومعاها الثعلب كوكو والنمر شيرو صاحبهم
ومعاهم توكا الغزالة بيقضوا وقت كتير مع بعضهم
جوجو الباندا كانت علطول بتضحك وبتلعب طول يومها
ومكانتش جوجو بتعمل أي حاجة مهمة أو تكون مفيدة ليها
وأصحابها لاحظوا ده وقرروا يتكلموا معاها ويقولولها
جوجو لما سمعت كلامهم قالتلهم إنها مفيش حاجة بتعرف تعملها
وإنها معندهاش مهارات ولا هي سريعة وقوية زيهم
وقالتلهم إنها بتضحكهم وتهزر بس ولكنها ملهاش فايدة في حياتهم
شيرو النمر قالها إن كلامها ده غلط ومش حقيقي أبدًا
واتفق مع أصحابها يخلوها تعرف قد إيه هي مميزة جدًا
وراحوا اشتركوا مع جوجو في مسابقة بتتعمل كل سنة
وأي حيوان يقدر يشترك فيها من كل حيوانات الغابة
جوجو اتخضت وقالتلهم إنها مش هتقدر تعمل حاجة
ولكنهم قالولها إنهم هيبقوا معاها وإن كلهم هيكسبوا المسابقة
وقعدوا سوا يتدربوا على الحاجات اللي ممكن تواجههم
وجوجو بدأت تدرب معاهم وتبذل مجهود عشان تساعدهم
وفعلًا اتجمعوا كلهم كفريق لما جه يوم المسابقة أخيرًا
جوجو كانت متوترة وواثقة إنها عمرها ما هتكسب أبدًا
أول تحدي كان إنهم يبنوا جسر قوي يعدوا النهر من فوقه
وفعلًا جمعوا الخشب بسرعة وجوجو ربطت الخشب بالحبال بقوة
وعدوا النهر بالجسر بتاعهم وكان متين بسبب جوجو وقوتها
ووصلوا للتحدي التاني وكان عبارة عن ألغاز لازم المجموعة تحلها
وفعلًا جوجو كانت بتفكر بسرعة مع أصحابها كلهم
وسرعة بديهتها وتركيزها خلاها تلاقي الألغاز وتحلهم
وكانوا أول فريق يوصل للتحدي الأخير وكان لازم يحفروا بير عميق
جوجو كانت متحمسة جدًا لإنها هتقدر تستخدم قوتها وسرعة الفريق
وفعلًا جوجو بدأت تحفر وأصحابها ينقلوا التراب لمكان بعيد
وفعلًا كانوا بيشتغلوا مع بعض كلهم والفريق كله كان سعيد
وكانوا أول فريق يخلص كل التحديات في وقت سريع جدًا
وكسبوا المسابقة واتعلموا يومها إن مفيش مستحيل أبدًا
واتحقق هدف أصحاب جوجو بإنها تتعرف على مهاراتها
ومن يومها جوجو بقت عارفة إنها قوية وبقت واثقة في قدراتها
وبدأت تدور على حاجات جديدة تعملها في يومها مفيدة
زي إنها تساعد غيرها وتعمل حاجات تخليها دايمًا سعيدة
كان في بيت جميل ساكن فيه عيلة صغيرة سعيدة
كان عندهم قطة وكلب وكل يوم بيعيشوا مغامرات جديدة
الكلب كان اسمه بندق والقطة اسمها نونا وكانوا أصحاب جدًا
كانوا بيلعبوا مع بعض مع إن شخصياتهم مش متشابهة أبدًا
بندق كان شقي وبيتنطط كتير على عكس نونا اللي كانت هادية
كانت شقاوتها بتظهر في اللعب بس وبعدها بتكون ساكتة او نايمة
كل أفراد العيلة كانوا بيحبوا بندق ونونا وبياخدوا بالهم منهم
الصبح بندق ونونا بيكونوا لوحدهم بس بليل بيقضوا وقت معاهم
كان بندق دايمًا أكتر حاجة بتبسطه لما بياكل حلويات
وكان عارف مكان ما بيحطوها وكل يوم بياكل منها كميات
نونا ياما نصحته يقلل الحلويات لإنها غلط عشانه ولكنه مش بيسمعها
وكل ما يلاقي فرصة يروح يجيب أي حلويات موجودة وياكلها
ومع الوقت بندق وزنه زاد جدًا وبقى مش قادر يلعب كتير
وبقى بينهج من أقل حركة وبقى كسلان وبينام وقت كبير
نونا كانت قلقانة عليه ولكنه كان بيقولها إنه يقدر يبطل حلويات بمزاجه
ولكنه بيحبها عشان كده هيفضل ياكلها ومش هيحط كلامها في باله
لحد ما في يوم بندق كان بيلعب وفجأة بطنه وجعته جدًا
ومكانش فيه حد في البيت غيرهم ونونا معرفتش تساعده أبدًا
قعد بندق تعبان لحد ما أصحابه رجعوا من شغلهم
ولما لاقوه تعبان أخدوه وراحوا بيه على الدكتور بتاعهم
وهناك اكتشف بندق إن الحلويات هي السبب اللي خلته تعبان
وإنه مش هينفع ياكل حلويات تاني لفترة طويلة وكان حقيقي ندمان
ولما رجع البيت حكى لنونا على الكلام اللي الدكتور قاله
نونا كانت زعلانة عشانه وقالتله إنها هتكون جنبه وتساعده
وقالتله إنها لما كانت بتنصحه كانت عاوزه مصلحته
وكانت خايفة عليه ومش قصدها أبدًا إنها من الحلويات تمنعه
ولكن للأسف بندق مسمعش كلامها واتعلم الدرس بصعوبة
ودلوقتي لازم يخسر وزنه ويرجع ياكل ويعيش بطريقة معقولة
كان في ولد اسمه يوسف كان لطيف جدًا وبيحب أصحابه
كانوا كل يوم بعد المدرسة بيلعبوا كورة في حديقة بيته
وكانوا بيتبسطوا سوا وكان يوسف ولد محبوب جدًا
لإنه مؤدب ومش بيضايق صحابه ولا بيزعل حد منهم أبدًا
وفي يوم كان يوسف وأصحابه بيلعبوا في الحديقة زي عادتهم
وقعدوا بعدها على الأرض يتكلموا ويحكوا مع بعض على مغامراتهم
طلع على شنطة يوسف عنكبوت صغير وكان خايف منه
وقام يوسف من مكانه بسرعة لإنه كان عاوز يبعد عنه
شافوا من بعيد باباه وراح ناحيته هو وأصحابه يشوفهم
ولما سألهم حصل إيه قالوله إنهم شافوا عنكبوت خوفهم
ويوسف قاله إنه مش بيحب العناكب وبيتمنى ميبقوش موجودين
لإنه بيخاف منهم وبيبقى عاوز يبعد عنهم لإنهم مؤذيين
باباه قالهم ولكنكم متعرفوش أهمية العناكب في حياتنا
وقالهم لو العناكب اختفت هيبقى في مشاكل في بيئتنا
وإنهم موجودين حوالينا زيهم زي أي كائن تاني له فايدة كبيرة
وإن ربنا مخلقش حاجة في الكون إلا وكان لها فايدة وقيمة
يوسف وأصحابه مكانوش مقتنعين بكلام باباه أبدًا
ولكنه قالهم لو العناكب اختفت المكان هيكون في حشرات دايمًا
وإن العناكب بتحافظ علينا من أنواع كتيرة جدًا من الحشرات
لإن العناكب بتتغذى عليها وبتخلصنا من وجودها معظم الأوقات
وإن شبكات العناكب بتنقي الهواء من التراب وتنضفه
ودي أسباب بسيطة تخلينا منكرهش العنكبوت ونحبه
وقالهم إن العناكب اللي موجودة حوالينا مش مؤذية أبدًا
وعشان كده مش المفروض لو شوفناها بره البيت نقتلها دايمًا
يوسف وأصحابه فهموا يومها أهمية كل حاجة موجودة حوالينا
وإن مفيش حاجة مهما كانت صغيرة ملهاش لازم لينا
واتعلموا يحترموا كل الكائنات اللي موجودة في بيئتنا
وإنهم حتى لو مش بيحبوا أي كائن لازم يحترموا وجوده في حياتنا
كان في بنوتة اسمها ليندا كانت بنوتة لطيفة وشقية
ابتسامتها كانت دايمًا على وشها وبتحب تكون مميزة
ليندا كانت بتحب جدًا العيد عشان بتجيب فيه لبس جديد
وكانت قبل العيد بفترة بتجهز مع عيلتها عشان يقضوا عيد سعيد
وفعلًا قبل العيد راحت مع مامتها واخواتها عشان تشتري لبسها
كانوا كلهم فرحانين لإن الخروجة دي كل العيلة بتحبها
قعدت ليندا تتفرج على الحاجات مع اخواتها ولفوا كتير
وكل واحد اشترى اللي عجبه وليندا اشترت فستان كبير
كانت مبسوطة بيه لإنه بيخليها شبه أميرات القصص الخيالية
وكانت متحمسة تلبسه يوم العيد وتوريه لكل عيلتها الجميلة
ونامت ليندا ليلة الوقفة وصحيت تاني يوم بتتنطط من السعادة
ولكن حصلت حاجة قلبت سعادتها وخليتها حزينة بزيادة
ليندا لقت إن القطة بتاعتها لعبت بالفستان وقطعته
وكانت زعلانة لإن لبس العيد بتاعها كده باظ ومش هتلبسه
وقعدت حزينة بتعيط في أوضتها ومكانتش عاوزة تخرج منها
ولما ماما راحتلها ليندا قالتلها إنها مش عاوزة تزور معاهم باقي عيلتها
لإن معندهاش لبس جديد للعيد زي باقي أصحابها واخواتها
ولكن ماما كان ليها رأي تاني وقررت تتكلم معاها وتفهمها
ماما قالتلها إن أكيد لازم تكون زعلانة على فستانها اللي باظ منها
ولكن برضه ده ميمنعهاش تتبسط بالعيد وبالفرحة اللي مستنياها
لإن العيد وقت جميل بيتكرر في السنة مرتين وبيبقوا مميزين
وكل العيلة والأحباب بيكونوا مع بعض فرحانين ومتجمعين
ومينفعش نوقف فرحتنا بحاجة جميلة زي العيد عشان فستان
لإن ممكن أصلًا منشتريش لبس جديد وهيفضل العيد بالفرحة مليان
وماما قالتلها إنها هتحاول تصلح الفستان معاها عشان تلبسه
ولكن لو معرفتش هتختار لبس تاني من دولابها وتستخدمه
وتتبسط معاهم بيومها ولو عاوزة تحكي قصة فستانها براحتها
ولكن متفكرش أبدًا للحظة إن فرحتها هتنقص بسبب فستانها
ليندا اقتنعت بكلام مامتها وقامت تجهز عشان تخرج معاهم
وقررت تتبسط بالعيد وتعيش الفرحة اللي اتعودت عليها وياهم
ومن يومها اتعلمت تركز على الحاجات المهمة اللي بتفرق دايمًا
وفهمت إن التفاصيل مش دايمًا مهمة ولا المفروض تضايقنا أبدًا
كان في بنوتة اسمها صوفيا كانت لطيفة وبتحب الهدوء جدًا
كانت بنوتة منظمة وكل يوم بتحب تخلص اللي وراها دايمًا
صوفيا كانت كل يوم بليل بتحب تمسك الورق والقلم بتوعها
وتقعد تكتب هتعمل بكرة ومحتاجة تنجز إيه طول يومها
وكانت أول ما تصحى تبدأ تشوف الحاجات اللي وراها
وآخر كل يوم كانت بتقعد تشوف هل عملت ولا لأ اللي عليها
وعشان كده كانت صوفيا معظم أيامها مشغولة
وكان عندها حاجات كتيرة بتحب تعملها وأكتر من هواية
وفي يوم أختها الصغيرة طلبت تساعدها في واجبها
وفعلًا صوفيا سابت كل اللي وراها وراحتلها تساعدها
وبعدها ماما طلبت منهم يعملوا معاها حاجات في البيت
وبرضه صوفيا واختها سمعوا كلامها وخلصوا كل الطلبات
وبعدها صوفيا رجعت بسرعة على أوضتها تخلص حاجاتها
ولكن الوقت اتأخر ولقت إنها معملتش كل حاجة على قايمتها
زعلت صوفيا جدًا وحست إنها مقصرة ومش عاملة اللي عليها
فقررت تسهر عشان تخلص الحاجات اللي كانت كتباها يومها
تاني يوم صوفيا صحيت تعبانة ومش قادرة تقوم من سريرها
ولما بابا استغرب انها اتأخرت راح لأوضتها عشان يسألها
صوفيا حكت لباباها على اللي حصل قبلها بيوم وإنها سهرت كتير
وعشان كده النهاردة صحيت متأخر مش قادرة تقوم من السرير
بابا حضنها وقالها إنه مبسوط جدًا بإنها بتحاول تكون ملتزمة
ولكن لازم تعرف إن لكل إنسان في اليوم طاقة محددة
ولازم تحترم قدرتها والوقت اللي عندها كل يوم وطاقتها
وتعمل اللي تقدر عليه حتى لو مخلصتش اللي في ورقتها
أهم حاجة تكون عارفة إنها عملت اللي عليها وكانت مسؤولة
وتحاول بعد كده تحط في يومها أهداف سهل تحقيقها ومقبولة
صوفيا فهمت كلام بابا ووعدته تغير طريقة تفكيرها
وبعد كده بقت تعمل الحاجات اللي تقدر عليها في يومها
كان في بنوتة اسمها فاطمة كانت لطيفة وكل الناس بيحبوها
كانت بتساعد اخواتها ومامتها في البيت لما بيحتاجوها
كانت فاطمة بتحب تروح المدرسة عشان تشوف صاحباتها
وبتقعد تذاكر معاهم وكانت متفوقة وشاطرة في مذاكرتها
وفي يوم فاطمة كان عندها رحلة في المدرسة بتاعتها
وراحت البيت عشان تطلب إنها تروح من باباها ومامتها
ولكن ماما قالتلها إنها هتكون في نفس الوقت عند جدتها
وعشان كده للأسف مش هينفع تروح الرحلة مع مدرستها
فاطمة كانت زعلانة عشان كان نفسها تروح وكانت متحمسة
ولكنها سمعت كلام ماما زي عادتها مع إنها كانت متضايقة
وتاني يوم لما راحت المدرسة صاحباتها عرفوا إنها مش هتكون معاهم
وزعلوا ولكنهم قالولها تكلم ماما وبابا تاني وتحاول وياهم
وفي بنوتة قالتلها لو بابا وماما رفضوا ممكن تزعل منهم
ولما يلاقوها زعلانة هيوافقوا تروح الرحلة وهيغيروا رأيهم
وللأسف فاطمة اقتنعت بكلام صاحبتها وراحت تكلم مامتها
ولما ماما رفضت لنفس السبب فاطمة زعلت وخاصمتها
وقعدت كذا يوم يا دوب بتاكل وبعدها تدخل علطول أوضتها
مبقتش تقعد مع ماما وبابا ولا حتى بتلعب مع اخواتها
بابا وماما لاحظوا تصرفات فاطمة وقرر بابا يتكلم معاها
وراح الأوضة وقالها إنه ملاحظ التغيير وإنه عاوز يسمعها
بدأت فاطمة تعبر عن زعلها عشان بابا وماما رفضوا طلبها
وإنها متضايقة عشان لما اتحايلت عليهم مكانوش مهتمين بزعلها
ولكن بابا قالها إن كلامها مش صح ولا تصرفها كان مظبوط أبدًا
لإن هي لازم تراعي ظروف العيلة ومتهتمش بنفسها بس دايمًا
وقالها كمان إنها مينفعش تخاصم عيلتها تحت أي ظروف أبدًا
وإن الضغط عن طريق الزعل هيأثر على علاقتهم جدًا
فاطمة حست بالذنب على تصرفها وفهمت كلام باباها
واتفقوا سوا إن هي لازم تفكر دايمًا قبل ما تسمع كلام صاحباتها
لإن مش شرط كل صاحبة تكون بتنصحها نصيحة مفيدة وطيبة
وممكن تكون طريقة تفكيرها وتصرفاتها عنها كتير مختلفة
فاطمة اقتنعت بكلام باباها واتأسفت عن تصرفها معاهم
ووعدته إنها تفكر قبل ما تاخد أي قرار ممكن يضايقهم أو يأذيهم