كان في أرنب اسمه تيمو كان بيحب يلعب ويجري طول اليوم
وكان متعود كل يوم الصبح يروح ينزل النهر اللي في الغابة ويعوم
وبعدها تيمو بيطلع ياكل ويروح على مدرسته عشان يتعلم حاجة جديدة
الأستاذ بتاعهم كان مستر فوفو القرد وكان بيعلمهم دروس كتيرة مفيدة
تيمو كان بيبقى مبسوط جدًا وهو بيسمع كلام القرد فوفو عن الغابة بتاعتهم
وكان بعد كل حصة بياخدهم عشان يعلمهم أكتر عن الحاجات اللي بتحاوطهم
وأخر كل يوم تيمو كان متعود يقف مع أصحابه في المدرسة يتكلم معاهم
ولكن كان الفهد سامو علطول بعد ما يخلص المدرسة يمشي ويسيبهم
تيمو كان بيتغاظ من سامو لإنه مش فاهم هو ليه مش بيقف معاهم أبدًا
وكان بيحس إنه بيتكبر عليهم ومش عاوز يصاحبهم وبيبعد عنهم دايمًا
ولكنه مكانش بيتكلم معاه ولا بيسأله عن تصرفاته ولا بيعلق عليه
ولكنه كان بيبقى حاسس إنه متضايق كل يوم سامو بيسيبهم ويمشي فيه
وفي يوم من الأيام صحي تيمو عشان ينزل يعوم بدري أوي عن ميعاده
ولما راح عند النهر شاف سامو واقف عند النهر بيبص في المياه على اخواته
تيمو وقف بعيد وشاف سامو وهو بيراقب اخواته وهو خايف عليهم
ولما خلصوا لعب في المياه قعد يأكلهم وينشفهم وبياخد باله منهم
بعدها تيمو فضوله زاد وقرر يمشي ورا سامو واخواته لحد ما وصلوا بيتهم
وهناك لقى مامت سامو تعبانة وسامو بيحضر لاخواته الفطار وبيأكلهم
ولما راح سامو المدرسة تيمو مشي هو كمان وراح حضر حصته يومها
وأول ما خلصوا حصتهم مشي تيمو ورا سامو يشوف هيعمل إيه بعدها
لقى إن سامو بيرجع بيته بسرعة عشان يقعد مع مامته المريضة ويراعيها
وبيلعب مع اخواته الصغيرين واللي منهم محتاج حاجة بيساعده فيها
وهكذا لحد أخر اليوم سامو بيعمل مهام كتيرة في يومه وبينام متأخر جدًا
ووقتها بس فهم تيمو ليه سامو بيجي المدرسة تعبان ومش بيقف معاهم أبدًا
وقرر إنه يقرب من سامو ويصاحبه وبقى بيساعده في الحاجات اللي بيعملها
وبعد فترة اعتذر لسامو إنه في يوم كان شايفه متكبر وميعرفش الحاجات اللي بيمر بيها
سامو قبل اعتذاره وقاله إنه معذور لإنه مكانش يعرف إيه اللي ورا تصرفاته
وتيمو اتعلم وقتها ميحكمش على حد أبدًا ويلتمس العذر لكل أصحابه
كان في قرية كبيرة كل أهلها كانوا بيشتغلوا في الزراعة
كل واحد عنده أرض بيزرعها وبيراعيها طول السنة
القرية دي أهلها كانوا طيبين جدًا وبيحبوا بعضهم
ولما حد منهم بيحتاج حاجة أهل القرية بيساعدوه كلهم
ولكن كان في جبل عالي فوق الشلال اللي بيوصل مياه للقرية
الجبل ده كان عايش عليه نسر كبير لوحده جنب المياة
النسر ده كان كل ما يحاول ينزل يعيش في القرية أهلها يمشوه
كانوا بيخافوا على أولادهم أحسن يأذيهم فكانوا مش بيحبوه
وفي وقت من الأوقات الأراضي بتاعت القرية زرعها بقى قليل
مع إن أهل القرية بيزرعوها وبيراعوها كويس في النهار والليل
وبعدها اكتشفوا إن المياه اللي بتوصل للأراضي بقت قليلة جدًا
وعشان كده الأرض والزرع اتأثروا وده محصلش قبل كده أبدًا
كانوا سكان القرية مستغربين إيه اللي بيحصل وليه
وقعدوا أيام وليالي بيفكروا في المشكلة وسببها ممكن يكون إيه
النسر كان دايمًا بيبص على أهل القرية ولاحظ إنهم زعلانين
كان عاوز يفهم في إيه ولكنه خايف يقرب منهم يبقوا متضايقين
ولكنه استنى لما الليل دخل ونزل بهدوء للقرية يشوف الحكاية
سمع أهل القرية بيتكلموا عن الأراضي ومشكلة المياة القليلة
رجع النسر للجبل وقعد يفكر إزاي ممكن يقدر يساعدهم
وتاني يوم فضل يطير فوق القرية بيفكر في حل لمشكلتهم
وهو بيطير شاف الشلال مليان بالطوب والرملة الكتيرة
ولما قرب شوية لقى إن الطوب عامل حواجز للمياة كبيرة
واكتشف إن ده السبب اللي مخلي المياة مش بتوصلهم
وحاول يفكر إزاي يساعدهم من غير ما ينزل القرية ويخوفهم
ولكنه مكانش عارف إزاي ممكن يخلي أهل القرية يعرفوا الحقيقة
قرر أخيرًا إنه ينزلهم يبلغهم وإنه هيستحمل النتيجة
أول ما نزل النسر القرية أهلها كانوا متضايقين منه
وحاولوا يمشوه بسرعة من غير ما يسمعوا اللي بيقوله
ولكنه كان بيطير فوقهم وفضل يكلمهم بصوت عالي
وقالهم إن الطوب هو السبب في إن المياة أقل من الطبيعي
أهل القرية استغربوا من كلامه ولكنهم طلعوا الجبل فعلًا
وشافوا إن الشلال مليان بالرملة والطوب بكمية كبيرة جدًا
ولما شالوها المياة رجعت تاني تملى القرية زي زمان
ولكنهم حسوا بالذنب ناحية النسر لإنهم مكانوش حاسين معاه بالأمان
وقرروا يعتذروله ويشكروه إنه ساعدهم رغم معاملتهم معاه
وقالوله إنهم بيرحبوا بيه في وسطهم وإنهم هيعيشوا وياه
ويومها اتعلموا أهل القرية درس إنهم ميحكموش على حد من شكله
والنسر اتعلم إن مهما حصل لازم يفضل بيتعامل بطيبة قلبه
كان في سلحفاة اسمها بوني كانت لطيفة وبتحب الحياة
بوني كانت علطول بتحب تجرب حاجات مختلفة
وكانت عايشة في قرية صغيرة جنب النهر مع عيلتها
وحواليها كان في حيوانات كتير وفي منهم أصحابها
بوني كانت طيبة وبتحب تساعد كل اللي بيحتاجها
وكانت نشيطة وبتحب تعمل حاجات كتيرة في يومها
ولكن بوني كان عندها مشكلة إنها بتنسى حاجات كتيرة جدًا
والموضوع ده كان بيخليها تتحط في مشاكل دايمًا
لإنها كانت بتنسى حاجات مهمة لازم تروح تعملها
أو تنسى حاجة هي محتاجاها تخلصها لنفسها
وفي يوم بوني كانت المفروض توصَّل حاجات لجدتها
وماما طلبت منها تروح وترجع بعدها علطول لبيتها
بوني أخدت الحاجات ومشيت في طريقها وكان طويل
وهي ماشية قابلت غزالة صاحبتها مشافتهاش بقالها كتير
قعدت تتكلم معاها والغزالة قالتلها تروح مشوار معاها
بوني نسيت هي كانت رايحة فين وفعلًا الغزالة خدتها وياها
وبعد ما خلصوا اليوم بوني روحت البيت بتاعها ومعاها الحاجات
ولما مامتها شافتها سألتها ليه موديتش الحاجة لجدتها البيت
بوني افتكرت وقتها اللي حصل وإنها نسيت تمامًا
واعتذرت لمامتها وقالتلها إن الغلطة دي مكانتش مقصودة أبدًا
مامتها تفهمت موقفها ولكنها قالتلها إنها محتاجة حل لمشكلتها
ولازم تبقى عارفة إن عندها مشكلة في النسيان وتفكر في حل عشانها
لكن بوني قالتلها إنها مش عارفة تعمل إيه عشان متنساش
وإنها بتحاول تفضل فاكرة ولكن مهما حاولت مبتنجحش
ماما قالتلها حتى لو بتنسى لازم تدور على طرق تفكرها
مش تقول إنها بتنسى وتعلق عليها كل مرة أخطاءها
قعدت بوني تفكر مع ماما وقرروا إنها ممكن تكتب دايمًا
كل ما يبقى وراها حاجة مهمة تكتبها في مكان واضح ليها جدًا
وفعلًاتاني يوم بوني جابت نوتة وعلقتها في صدفتها
وبقت متعودة تكتب فيها كل حاجة محتاجة تعملها
ولإنها بتحب تكتب بقت تبص في النوتة طول اليوم
وكل مرة تبص فيها بتشوف المهام اللي هتعملها قبل النوم
وبكده بوني قدرت تساعد نفسها وتلاقي حل لمشكلتها
ومامتها كانت فخورة بيها لإنها مستسلمتش لمشكلة بتواجهها
واتعلمت بوني يومها إنها تقدر علطول تفكر في حل يساعدها
ومينفعش تقول إنها مش عارفة لإنها مسؤولة عن مساعدة نفسها
كان في كتكوت اسمه توفو واخته اسمها كوكي وكانوا طيبين
بيحبوا يلعبوا مع بعض طول الوقت ومن بعضهم قريبين
توفو وكوكي كانوا بيحبو الرسم جدًا وعلطول بيرسموا
وكل واحد فيهم بيشارك رسمته مع باقي العيلة وبيهم بيتبسطوا
لكن الفرق اللي ما بينهم إن كوكي كانت بتاخد وقت طويل
عشان ترسم نفس رسمة توفو وبتعمل عليها أكتر من تعديل
كانت كوكي بتحب تطلع الرسمة مفيهاش ولا أي غلطة
ولو لقت غلطة بعد ما تخلص الرسمة بتقول عليها وحشة
وتوفو كان بيقولها دايمًا تستمتع بالرسم وتتعلم من أخطاءها
مش لازم كل رسمة تطلع مظبوطة وتاخد وقت طويل عشان ترسمها
ولكن كوكي مكانتش بتقتنع بكلام توفو وبتعمل اللي في دماغها دايمًا
وكانت بتقول لتوفو إنها متقدرش تحب رسمة فيها غلطة أبدًا
وفي يوم كان في مسابقة رسم كبيرة في القرية بتاعتهم
وطبعًا توفو وكوكي اشتركوا في المسابقة وكانوا بيحلموا بمكسبهم
وفي يوم المسابقة توفو كان هادي جدًا وبدأ يرسم الرسمة المطلوبة
وعلى عكسه تمامًا كوكي كانت بترسم وهي متوترة وقلقانة
وكانت بتحاول متعملش أي غلطة لإن مفيش وقت تصلحها
وده خلاها بطيئة جدًا وخلص الوقت من غير ما تسلم رسمتها
كوكي اتصدمت وكانت زعلانة وقعدت تعيط على خسارتها
وكانت متضايقة إن محدش حتى لحق يشوف الرسمة اللي رسمتها
ولما طلعت نتيجة المسابقة توفو طلع فيها المركز التاني
وكوكي استغربت لإن رسمته كان فيها أخطاء هو والمركز الأولاني
ولما مامتها شافتها زعلانة قالتلها إن الاهتمام بالتفاصيل جميل
ولكن الاهتمام الزايد بيها هيعطلنا واللي حصل في المسابقة هو الدليل
ونصحتها إنها ترسم وهي هادية ومرتاحة من غير ما تضغط نفسها
وكل مرة تعمل غلطة في رسمة تتعلم منها المرة اللي بعدها
وقالتلها إن في حياتنا عمومًا أخطاءنا بتعلمنا حاجات كتير جدًا
وبتعرفنا هنعمل إيه لو الموقف اتكرر تاني من غير ما نكرر الغلطة دايمًا
كوكي وعدت ماما إنها تحاول تعمل كده وتنفذ نصيحتها
وماما قالتلها إنها لما تحاول هتتبسط أكتر برسمها وموهبتها
كان في مزرعة كبيرة مليانة حيوانات كتير طيبين
كل حيوانات المزرعة كانوا يعرفوا بعض وفي سعادة عايشين
ولما كان بييجي المزرعة أي حد جديد بيتعرفوا عليه ويصاحبوه
وبيقولوا دايمًا إنهم عيلة كبيرة وكل حيوان جديد بيحبوه
وفي يوم وصلت المزرعة عيلة جديدة من الفراخ وكانوا طيبين
ولكن فيهم فرخة واحدة مش بتتكلم مع أي حد من الحيوانات التانيين
الفرخة لوسي كانت مغرورة ومش بتحب تتكلم مع حد أبدًا
ولما كان أي حد يحاول يتعرف عليها كانت تتجاهله دايمًا
يوم ورا يوم بدأت الحيوانات تتجاهلها وميتعاملوش معاها
ولا حد بقى بيحاول يتعرف عليها ولا بيروحوا يقعدوا وياها
ولما مامتها تقولها إن طريقتها دي غلط كانت لوسي متصدقهاش
وتقولها إنها أجمل واحدة في المزرعة وكل الحيوانات متهمهاش
وفي يوم لوسي كانت بتتمشى في المزرعة لوحدها كالعادة
وكانت بتغني بصوت عالي وبتقضي وقتها بسعادة
وهي ماشية اتكعبلت ووقعت في حفرة مليانة حجارة
الحفرة دي صاحب المزرعة بيستخدمها في أعمال الزراعة
لوسي لما وقعت في الحفرة جناحها اتعور وكانت موجوعة
ومكانتش عارفة تطلع من الحفرة لإنها كانت كبيرة وعميقة
قعدت تفكر إزاي تطلع ولكنها مكانش عندها أي حلول
وبرضه مكانتش عاوزة تنده على حد يساعدها علطول
لإنها كانت عارفة إن علاقتها وحشة بكل الحيوانات التانيين
وعارفة إنهم بيتضايقوا منها وهيضحكوا عليها وهيكونوا فيها فرحانين
قعدت لوسي وقت طويل زعلانة ومش عارفه تتصرف في مشكلتها
لحد ما عدى حصان وشافها وهي في الحفرة واقعة في ورطتها
عرض عليها يساعدها لما لقاها مش عارفة تطلع لوحدها
لوسي اتفاجئت من كلامه لإنها شايفة إن محدش فيهم بيحبها
وفعلًا الحصان ساعدها ولكنها بعدها سألته هو ساعدها ليه؟
الحصان كان مستغرب من السؤال قالها أومال المفروض أعمل إيه؟
قالتله المفروض تساعد اللي يحتاجك ولكني مش كويسة معاكم
بضايقكم وطول الوقت بتعامل معاكم بغرور ومش بصاحبكم
الحصان قالها طبعًا دي حاجة بتضايقنا ومش بنبقى مبسوطين
ولكني اتعودت أتعامل كويس وبطبيعتي مهما كنت بتعامل مع مين
لوسي اتكسفت من كلام الحصان وعرفت إنه أحسن وأطيب منها
واكتشفت إنها فعلًا بتتصرف غلط ومش صح تبعد الناس عنها
ومن وقتها بدأت تتواضع وتتعامل كويس مع باقي الحيوانات
واتفاجئت لما هما كمان رحبوا بيها وبقوا بيعاملوها كويس كل الأوقات
واتعلمت لوسي إن التواضع ده صفة مهمة لازم تبقى عندها
وإن الغرور بيأذيها ويخليها هي الخسرانة أكتر ما بيأذي حد غيرها
كان في بيت جميل وواسع ساكن فيه أسرة صغيرة جميلة
الأسرة دي كانوا ٣ أفراد ماما وبابا ومعاهم أجمل بنوتة واسمها مليكة
بابا وماما كانوا بيحبوا مليكة جدًا وبيقضوا علطول وقت جميل معاها
وهي كمان بتحبهم أوي ولما بتطلب منهم حاجة بيعملوها عشانها
مليكة كانت بنوتة لطيفة جدًا وطيبة وبتلعب مع مامتها علطول بسعادة
وماما كمان كانت بتحب تقضي وقتها مع مليكة وفي يوم عملتلها مفاجأة
ماما جابت لمليكة أجمل هدية في الدنيا جابتلها أخت جديدة واسمها ليلى
وقالتلها إن عيلتنا كبرت شوية وبقى عندك أخت هتكون لك أقرب صاحبة في الدنيا
مليكة كانت مبسوطة جدًا بليلى وكانت عاوزة تحضنها وتقعد معاها كتير
وقالت لماما إنها عاوزه تلعب معاها وتقضي معاها كل يوم وقت كبير
ماما قالت لمليكة إنها لسه صغيرة ومش بتعرف تلعب ولكننا ممكن نساعدها
ليلى محتاجة مننا حاجات كتيرة نعملها في يومها وإننا ناخد دايمًا بالنا منها
مليكة كانت متحمسة أوي عشان هتساعد ماما تاخد بالها من اختها
وبقت تقعد مع أختها ولو عيطت تحاول تطبطب عليها وتبصلها وتضحكلها
يوم ورا يوم ومليكة اتعلقت أكتر بليلى وبقت تتبسط لما تشوفها جنبها
ولما بابا بيرجع من شغله بتقعد جنبه تحكيله الحاجات اللي حصلت مع اختها
وفي يوم مليكة راحت لبابا وقالتله إنها عاوزة تعمل حاجة لليلى عشان تبسطها
ولما سألها عاوزة تعمل إيه قالتله إنها عاوزة تجيبلها لعبة تلعب بيها
ولكن ليلى كانت لسه صغيرة أوي ومش هتعرف تلعب بحاجة لحد ما تكبر شوية
وقعدت تفكر مليكة مع بابا ممكن تعمل إيه يبسط أختها وهي لسه كده صغيرة
قالت لباباها إنها عاوزة تعملها أغنية عشان ليلى تسمعها كل يوم
وقعدت مليكة مع بابا وقت طويل يألفوا أغنية عشان يقولوها لها وقت النوم
وفعلًا عملوا أغنية جميلة جدًا ومليكة كانت مبسوطة أوي وقتها بيها
وراحوا مليكة وبابا عند ماما وليلى وقالولهم على الأغنية اللي مع بعض عملوها
وفعلًا يومها مليكة غنت الأغنية لليلى قبل ما تنام وطبطبت عليها
لحد ما ليلى نامت وكانت مبسوطة جدًا وبهدوء مليكة باستها من خدها
وقتها قلب مليكة اتعلق بليلى وبقت ليلى أغلى حاجة في كل دنيتها
ووعدت بابا وماما إنهم يكونوا أصحاب واخوات وهتاخد دايمًا بالها منها
كان في سنجاب اسمه بيللي كان فضولي جدًا
كان معروف في كل الغابة إنه عنده طاقة كبيرة دايمًا
كان بيحب يلعب ويتنطط وعنده أصحاب كتير في الغابة
وكانوا كلهم بيحبوه ولكنه مكانش بيقدر يصبر على أي حاجة
دايمًا مستعجل وعاوز كل حاجة تحصل بسرعة كبيرة
وده كان بيخليه علطول بيحاول يعمل حاجات كتيرة
وفي يوم كان بيللي ماشي في الغابة وشاف السلحفاة تولا
وكانت السلحفاة واقفة تحت شجرة لوحدها مدة طويلة
بيللي استغرب هي ليه واقفة كده وراح عندها وسألها
قالتله إن دي شجرة مسحورة بتحقق أمنية للي محتاجها
بيللي اتحمس جدًا وقالها إنه عنده أمنيات كتيرة نفسه يحققها
ولكن تولا نبهته إن الشجرة بتدي الأمنية اللي الشخص بيطلبها
ولكن بشرط لازم يعملوه وهو إنهم يكونوا صبورين جدًا
لحد ما الشجرة تزهر ورودها وإلا مش هياخدوا أمنيتهم أبدًا
بيللي سألها وإمتى الشجرة بتطلع ورودها عشان يقول أمنيته
تولا قالتله إن محدش يعرف وكل واحد بتزهر له في ميعاده
استني بيللي أيام وأيام وكان مستني الشجرة تطلع ورود
ولكن صبره بدأ ينفذ لإنه ميعرفش للشجرة ميعاد محدود
وبعدها قرر بيللي إنه يمشي من كتر ما هو مش قادر يستناها
ولكن تولا اقنعته يصبر شوية كمان عشان أمنيته يحققها
وفعًلا بيللي قاوم إحساس الزهق والملل واستنى قدام الشجرة
وقعد يتكلم هو وتولا وبقوا أصحاب وما بينهم أقوى صداقة
وبعد فترة كبيرة الشجرة طلعت ورد لبيللي وتولا كتير
وكل واحد منهم قال أمنيته وحسوا بالسعادة بشكل كبير
ولكن بعد ما بيللي حقق أمنيته كان حاسس بحاجة مختلفة
كان فخور بنفسه إنه قدر يصبر طول الوقت ده قدام الشجرة
واكتشف ان رحلته في تحقيق أمنيته غيرته تمامًا
لإنه مش بس حقق أمنيته ولكنه اتعلم حاجات كتير جدًا
وقابل صديقة جديدة وعرف عنها وعن الغابة حاجات كتيرة
واكتشف إن صبره وقتها كان السبب في مكاسب كبيرة
ومن يومها بيللي بقى صبور جدًا لإنه عارف أهمية صبره
وبقت كل حيوانات الغابة بيتعلموا منه ومن حكمته
كان في قرية جميلة مليانة بالورود والأشجار الجميلة
القرية دي كان أهلها ناس طيبين وبيتعاملوا مع بعض كعيلة
وفي القرية الجميلة دي كان في بنتين أصحاب من زمان
من صغرهم وهما بيكبروا مع بعض وأكتر من الأخوات كمان
البنتين دول كان اسمهم ليلى ونور، وكانوا طيبين جدًا
بيحبوا يقضوا وقتهم مع بعض وبيحكوا لبعض كل حاجة دايمًا
وفي يوم، ليلى ونور كانوا بيلعبوا مع بعض في حديقة كبيرة
وكانوا بيتنططوا وبيضحكوا، وبيجروا ورا بعض بسعادة
وبعدين نور أخدت بالها إن ليلى مش لابسة الحلق بتاعها
وسألتها ليه مش لبساه، قالتلها إنه حلقها بيوجعلها ودانها
وكملوا لعب عادي، ولكن نور كانت بتفكر إزاي تسعد صاحبتها
قررت تروح تشتري لليلى حلق جديد، وطلبت من مامتها تساعدها
ونور فعلًا اشترت حلق جميل عشان تديه هدية لليلى صاحبتها
حطته في علبة شكلها حلو، وراحت تديهولها في بيتها
وأول لما ليلى فتحت العلبة وشافته اتبسطت اوي بيه
وبسرعة لبسته في ودنها، وكانت فرحانة وبصت في المراية عليه
وقالت ليلى لنور إن الحلق ده أحلى من بتاعها، ومش بيوجع ودنها
وشكرتها جدًا لإنها اشترت عشانها حاجة هي محتاجاها عشان تبسطها
وبقت ليلى علطول لابسة الحلق في ودنها وكانت فرحانة
لحد ما في يوم بريمة الحلق وقعت منها وهي نايمة
قعدت تدور عليها كتير، ولكنها مكانتش لقياها وقعدت تعيط كتير
وراحت قالت لمامتها بعد ما قعدت تدور عليه في أوضتها وقت كبير
وقالت ليلى لمامتها إن نور هتزعل منها لإنها ضيعت بريمة حلقها
وإنها هتفتكر إنها مش مهتمة بيه، وإنها مش فارق معاها هديتها
ماما قالتها إن نور صاحبة جميلة، وعمرها ما هتفكر كده أبدًا
وإن البريمة ضاعت غصب عنك، وإنك كنتي محافظة على الحلق دايمًا
وفعلًا ليلى كلمت نور وحكتلها اللي حصل معاها وطلبت منها متزعلش
نور كانت متفهمة إن ده مش إهمال من صاحبتها وقالتلها متقلقش
ليلى اتفاجئت من رد نور وإنها فعلًا مطلعتش زعلانة منها
نور قالت لليلى إنها أهم عندها من الهدية لإنها أختها وصاحبتها
ويومها ليلى عرفت إن صداقتهم أهم من إن أي حاجة تبوظها
وحبها زاد أكتر لنور وبقت ممتنة جدًا إنها موجودة في حياتها
كان في شجرة كبيرة، ساكن عليها عيلة سعيدة من العصافير
كلهم كانوا عيلة لطيفة وبيحبوا بعض جدًا، وعايشين هنا من سنين كتير
عيلة العصافير كانوا كمان محبوبين اوي في الغابة اللي موجودين فيها
والحيوانات كلها تعرفهم وبييجوا عند شجرتهم الكبيرة ويقعدوا تحتها
كل العصافير في العيلة كانوا سعداء جدًا، إلا بودي العصفور كان تعيس وحزين
كان شايف إنه ملوش لازمة في الحياة، وإنه معندوش فايدة زي الحيوانات التانيين
ولما مامته تسأله عن سبب إحساسه، يقولها إنه صغير وضعيف جدًا
ومهما حاول يعمل حاجات، مش هيكون له تأثير مهم في الكون أبدًا
مامته كانت زعلانة عشانه، وقعدت فترة مش عارفه ممكن إزاي تساعده
لحد ما في يوم طلبت منه يخرج يطير في الغابة يمكن يحس وقتها بقيمته
الحقيقة إن بودي مكانش فاهم طلب مامته، ولكنه قرر يسمع كلامها
وفعلًا خرج وطار لمدة طويلة في الغابة، وكان بيحاول يعرف الغرض من طلبها
أول يوم رجع البيت من غير أي تغيير، وكان حزين جدًا أكتر من قبل كده بكتير
ولكن مامته أصرت يخرج كل يوم الصبح بدري وفي كل الغابة يطير
وفي يوم خرج بودي وهو حزين كعادته، وطار لحد ما شاف غزالة تايهة
نزل عندها واتكلم معاها وعرف إنها كانت بتلعب ومش عارفه ترجع بيتها
والغزالة قالتله إن بيتها جنب الشلال اللي بيطل على البحيرة الكبيرة
ولكنها قعدت تجري كتير ومبقتش عارفة الاتجاهات اللي توصلها للبحيرة
فكر بودي شوية، وقالها إنه ممكن يساعدها وقالها تستناه وهو هيرجعلها بسرعة
وطار بودي لارتفاع عالي وقعد يبص حواليه بيدور على الشلال عشان يساعد الغزالة
ولما لقاه، رجعلها بسرعة وقالها إنه لقاه وعاوزها تمشي وراه وهيوصلها
وبقى بودي طاير من فوق شايف الطريق والغزالة وراه وفعلًا وصلها لبيتها
الغزالة شكرته جدًا وكانت مبسوطة وقالتله إنها من غيره كانت هتفضل تايهة
وبودي حس وقتها بسعادة كبيرة محسهاش من زمان وحس لنفسه بقيمة
وبعدها رجع بودي يطير كل يوم ويساعد الحيوانات في كل مكان في الغابة
بيساعد اللي بيتوه يرجع بيته، وكمان بيدور من فوق لو حد ضايع منه حاجة
يوم ورا يوم، بودي حس بقيمته الكبيرة وإنه عنده ميزه مختلفة حتى لو كان صغير
وهي إنه بيقدر يطير وخفيف، وده بيخليه يشوف من فوق وعلى أي حاجة يقدر يدوّر
وبقى بودي سعيد زي باقي عيلة العصافير ومامته بقت فخورة بيه جدًا
وقالتله إن ربنا خلقنا كلنا ولينا دور في الحياة، ومهمتنا إننا ندور عليه دايمًا
كان في بحر واسع مليان بكل أنواع الأسماك الجميلة
كل الأسماك ألوانها حلوة جدًا وعايشين حياة مع بعض لطيفة
كان في مجموعة أسماك صغيرة بيلعبوا مع بعض أوقات طويلة
وكانوا بيحبوا يتعلموا كل يوم عن حاجات في البحر جميلة
كانوا بيروحوا مع بعض يستكشفوا أماكن حواليهم جديدة
وكل واحد فيهم بتظهر في تصرفاته شخصيته المختلفة
وفي يوم خرجوا كلهم كالعادة وراحوا يكتشفوا منطقة قريبة
ووعدوا أهاليهم إنهم مش هيبعدوا ولا يقعوا في أي مشكلة
وراحوا عند منطقة مليانة بالشعب المرجانية الكبيرة
وهما هناك دخلوا جواها وقعدوا يلعبوا فترة طويلة
ومحدش فيهم أخد باله إن الوقت اتأخر والليل بدأ يدخل
ولما خلصوا لعب وخرجوا مكانوش شايفين كويس والنور قليل
بدأوا يخافوا ويقلقوا وفي منهم اللي بدأ يعيط من الخوف
ولكن ليلو قالهم محدش يقلق احنا لازم نقدر نتعامل مع الظروف
وبدأ يهديهم وقالهم يحاولوا يفكروا هيروحوا ازاي لبيوتهم
وازاي ميبقوش في خطر ويقدروا يوصلوا من غير ما حد يضيع منهم
في الأول كلهم مكانوش عارفين يعملوا إيه ولا يفكروا في حل أبدًا
ولكن ليلو قالهم إن طول ما هم مع بعض هيفضلوا في أمان دايمًا
وبعد تفكير طويل قرروا إنهم يتحركوا بهدوء وبراحة
ويحاولوا يعوموا جنب الشعب المرجانية ويدخلوها للاستراحة
وفعلًا بدأ ليلو يعوم قدامهم وكان بيبص كتير جدًا حواليه
ولما بيلاحظ أي خطر أو سمكة كبيرة بيشاور لأصحابه
أخدوا وقت طويل لحد ما قربوا من بيت أول واحد فيهم
ودخلوه وعيلته قالولهم إن كل أهاليهم قلقانين عليهم
ولكن لما حكولهم الحكاية كلها كانوا مبسوطين بيهم
وكانوا فخورين بليلو لإنه كان شجاع مع أصحابه وحافظ عليهم
ويومها كلهم اتعلموا إن الهدوء مهم جدًا وهيساعدهم يفكروا
والخوف لو سيطر عليهم هيخليهم مش مركزين وهيتلغبطوا
وأصحاب ليلو من يومها اتعلموا الشجاعة عشان يكونوا زي صاحبهم
وليلو بقى واثق من نفسه أكتر وبقى بيساعد أصحابه في احتياجاتهم
كان في ولد اسمه سليم، كان ولد مؤدب جدًا وبيسمع الكلام
بيساعد مامته في مهام البيت، وبيحب يقرأ قصص قبل ما ينام
سليم كان كل اسبوع بابا بيجيبله قصة جديدة
كان بيقرا فيها طول الاسبوع ويتعلم منها حاجة مفيدة
وكان سليم بيحب يقرا القصص اللي فيها أبطال خارقين
اللي منهم بيطير واللي بيجري بسرعة واللي أقوى من الناس التانيين
وكان بيحب يحكي القصص دي لأصحابه لما يقعد يتكلم معاهم
وكان كل واحد فيهم بيتمنى هو عاوز يبقى زي مين فيهم
وفي يوم كان سليم وأصحابه متفقين يقضوا وقت في الحديقة
واتفقوا إن كل واحد يحاول يلبس زي بطله المفضل في القصة
وسليم كان بيحب جدًا بطل بيطير وينقذ الناس كلهم
وفعلًا لبس حاجات شبه لبسه وراح لأصحابه يفرجهم
قعدوا يلعبوا مع بعض وكانوا مبسوطين ومستمتعين بوقتهم
لحد ما واحد من أصحاب سليم قال على فكرة تسليهم
اقترح عليهم كل واحد يحاول يقلد حركة من حركات البطل بتاعه
وأحسن واحد هيقلد البطل فيهم هيجيبوله هدية تبسطه
كل واحد قعد يفكر ممكن يعمل إيه، وسليم كان متحمس جدًا
وبدأوا كلهم يقلدوا أبطالهم وحركاتهم اللي بيعملوها دايمًا
ولما جه دور سليم، قرر يبهر كل أصحابه عشان ياخد الهدية
وطلع فوق شجرة عالية عشان ينط زي بطله اللي بيطير بسرعة
أصحابه قعدوا يضحكوا ويشجعوه وسليم طلع فعلًا فوق الشجرة
ولكنه اتكعبل قبل ما ينط ووقع ورجله اتعورت من الوقعة
راح بسرعة على البيت وحكى لمامته اللي حصل وأخدته على الدكتور
وبعد ما عالج رجله، مامته عاتبته على التصرف اللي كان متهور
وقالتله إنه مينفعش يقلد حاجة شافها أبدًا لإنها ممكن تأذيه
وإنه كان المفروض يفكر في عواقب تصرفه ده عليه
سليم اعتذر لمامته وقالها إنه مفكرش إيه اللي ممكن يحصله
ووعدها قبل ما يعمل حاجة هيفكر كويس عشان ميأذيش نفسه
كان في ولد اسمه جاسر، كان عايش مع عيلته الصغيرة
جاسر كان عنده أخت واحدة، وكانت بنوتة جميلة
جاسر كان بيحب يلعب مع أخته، ولكن بيحب يلعب لوحده كمان
علطول يجرب حاجات جديدة، وكان بيرسم كتير بالألوان
في يوم جاسر كان مع باباه في محل ألعاب بيروحوه دايمًا
وشاف لعبة مكعبات عجبته، فيها عدد قطع كتيرة جدًا
جاسر انبهر بيها وطلب من باباه يجيبهاله، وفعلًا اشتروها
جاسر كان متحمس يروح البيت بسرعة عشان يلعب بيها
وبدأ يعمل اشكال كتيرة بالمكعبات، ولكن جاتله فكرة جديدة
فكر يبني برج طويل بالمكعبات، ويحطه ديكور في الأوضة
قعد جاسر يدور على النت على أشكال كتيرة ينفذها
وفعلًا اختار صورة لبرج طويل، وبدأ يحاول يعمل زيها
وقعد جاسر وقت طويل يومها يحط المكعبات فوق بعضها
ولكن وهو بيتحرك مرة، المكعبات كلها وقعت واتفككت في وقتها
جاسر اتضايق جدًا، ولكنه جرب يعمل البرج مرة تاني بعدها
ولكن برضه للأسف، أخته كانت بتلعب جنبه، وغصب عنها وقعتها
جاسر المرة دي زعل واتضايق وحس إنه مش هيعرف يعمله أبدًا
ولكن لما قال لمامته، قالتله مينفعش يبقى الاستسلام هو الحل دايمًا
لازم تحاول تاني، ولكنها قالتله يفكر إيه الغلطة اللي بيعملها
وليه البرج بيقع بسرعة من أي حركة بسيطة بيتحركها
قعد جاسر يفكر في كلام مامته، وبدأ يدور على النت تاني
فتح فيديوهات وقعد يتفرج على أبراج غير اللي عمله الأولاني
وبعدين فجأة راح لماما وقالها إنه عرف الغلطة اللي بيعملها
وإنه بيكون عاوز البرج طويل، وبينسى يعمل للمكعبات قاعدة تتحملها
وعشان كده البرج من أي خبطة بسيطة بيقع وبيبوظ بسرعة
ولكن لو عمل قاعدة تتحمل وزن البرج، النتيجة هتكون مبهرة
وفعلًا المرة دي أخد وقته وقعد يبني البرج بتاعه
وكان بيستمتع بكل مكعب بيركبه، ومستني يشوف نتيجته
وفعلًا بعد كام يوم، جاسر خلص البرج بتاعه وكان جميل جدًا
وطلب من مامته يحطه في أوضته عشان يبص عليه دايمًا
واتعلم وقتها إن التأني والتركيز مهمين واحنا بنعمل أي حاجة
وإننا نتقن الحاجة اللي بنعملها أهم من إنها تخلص بسرعة