كان في غابة كبيرة، مليانة بأشجار كتيرة وحيوانات
الحيوانات عايشين مع بعض، وبيقضوا أجمل الأوقات
وقبل الشتاء من كل سنة، بيبقى عندهم مهام كتيرة
كل الحيوانات بتجمع أكل للشتاء يكفي كل العيلة
وبيبقوا من أول النهار لآخره كلهم مشغولين
لإنهم كمان بيظبطوا بيوتهم عشان يبقوا متدفيين
اللي بيته محتاج تصليح بيظبطه وبيملاه بأكل كتير
وعشان كده كل الغابة بتبقى مشغولة بيستعدوا بشكل كبير
وفي وسط الغابة كان عايش بيكو السنجاب مع عيلته
كان هو واخواته مقسمين مهام تجميع الأكل وكل واحد عارف دوره
وعشان بيكو كان الكبير فيهم، كان مسؤول عن أكبر كمية
وهو فعلًا كان بيصحى من بدري لحد أخر اليوم بيشتغل بسرعة
يوم ورا يوم وبيكو عمال يجمع أكل لحد ما ملى بيته كله
أهله كانوا مبسوطين عشان جمعوا الأكل اللي البيت محتاجه
ولكن بيكو كان لسه عمال يجمع أكل أكتر يوم بعد يوم
ولما مامته تقوله كفاية، كان يقولها احنا محتاجين الأكل يدوم
ومبقاش بيسمع كلامهم لما يقولوله إنهم خلاص مش محتاجين
وإن الأكل اللي معاهم هيكفيهم في الشتاء ويكونوا مبسوطين
لحد ما في يوم، كل البيت مبقاش فيه مكان ليهم
الأكل في كل حته وبقى المكان بتاعهم ضيق عليهم
قرر بيكو ينقل الأكل لمكان قريب جدًا منهم
عشان يبقى عنده مساحة أكبر يجمع أكل تاني عشانهم
وفي يوم رجع بيكو للمكان الجديد عشان يحط الأكل اللي جمعه
ولكنه ملقاش نص الأكل هناك ومبقاش عارف راح فين مكانه
ولما سأل مامته، قالتله إن باقي السناجيب أخدوه
مكانوش لاقيين أكل في معظم الغابة ومجمعوش اللي هيحتاجوه
ولما لقوا بيكو بيجمع أكل كتير أكتر من حاجته اشتكوا لمامته
وقالولها إن بيكو أخد معظم الأكل ومسابش ليهم حاجة
وعشان كده مامته قررت تسيبلهم نص الأكل بتاعهم
لإنهم معاهم أكل كتير وطول الشتاء الكمية هتكفيهم
بيكو كان مضايق ومش فاهم مامته عملت كده ليه
قالتله لإنك من الأول مسمعتش كلامي اللي قلتلك عليه
احنا كان عندنا كفاية ولكنك طمعت في أكتر منه بكتير
وده خلاك تأذي السناجيب التانيين أذى حقيقي كبير
انت اخدت اللي هما محتاجينه عشان يبقى عندك بزيادة
ولكنهم مكانوش عارفين يجمعوا أي أكل من الغابة
وقالتله إنه لازم يتعلم إن الطمع بيأذي غيرنا جدًا
لإنه بيخلينا ناخد حاجة احنا مش محتاجينها أبدًا
وبنخلي غيرنا محتاج وحزين لإنه مش عارف يحقق هدفه
واحنا كمان بنشوف إن اللي معانا دايمًا عاوزين أكتر منه
وده بيخلينا مش راضيين ولا مبسوطين أبدًا عن حياتنا
وقالتله إنه لازم يتعلم يرضى دايمًا بالحاجة اللي في إيدنا
ديما بنوتة لطيفة جدًا، وبتحب تقضي وقتها سعيدة
وكانت دايمًا بتدور ممكن إيه الحاجة اللي تعملها في يومها جديدة
يوم مثلًا تصحى تلون وترسم ويوم تاني تجرب تقرأ قصة
وساعات تركب عجلتها أو حتى تجرب تزرع زرعة
ورمضان بالنسبة لها كانت بتحب تجرب فيه حاجات مختلفة
زي إنها تساعد مامتها تطبخ الفطار أو تتعلم تعمل حاجة حلوة
وفي يوم كانت مع صحباتها بتلعب في حديقة القرية
وسمعت صاحبتها بتتكلم وبتحكي معاهم عن رحلة
الرحلة كانت تبع المدرسة بتاعتهم، وهيروحوا مزرعة كبيرة
هيجربوا يقطفوا الثمار يومها وياكلوا من الخضروات والفواكه
ديما اتحمست جدًا وقررت إنها تروح الرحلة مع صحباتها
ولكن طبعًا كانت لازم تستأذن الأول لما تروح البيت من مامتها
وفعلًا لما روحت البيت، جريت ديما على ماما تحكيلها
وقالتلها على الرحلة وفكرتها وإنها حاجة جديدة تجربها
مامتها كانت سعيدة جدًا بالفكرة ووافقت فعلًا تروحها
وديما كانت سعيدة بموافقتها لحد ما قالتلها على ميعادها
لما ماما عرفت ميعاد الرحلة وإنه هيكون يوم الجمعة الجاية
قالت لديما إنه اليوم ده عندهم عزومة والرحلة مش هتكون مناسبة
ديما زعلت جدًا وحاولت تقنع ماما إنها تسيبها تروح معاهم
وإن العزومات بتتكرر وإن صاحباتها عاوزينها تكون وياهم
ماما قعدت مع ديمًا تتكلم معاها وقتها عشان تفهمها
إن الفكرة مش في العزومة، ولكن في لمة العيلة وأهميتها
وإن الأوقات اللي بنقضيها مع العيلة لازم نعتبرها مهمة
لإن مع الوقت مقابلاتنا بتقل بسبب الظروف والمسؤولية
وعشان كده لازم لما تيجي فرصة للمة العيلة نستغلها
ونحاول نكون موجودين ونستمتع بكل حاجة بتحصل يومها
ومنستهونش بالعيلة وبوجودها كل مرة نتجمع فيها
لإن ممكن تيجي أيام كتيرة، اللمة دي تكون حاجة بنحلم بيها
كان في بيت جميل، ساكنة فيه بنوتة اسمها ديما مع عيلتها
ديما كانت لطيفة ومرحة جدًا والناس بتحب تشوف ضحكتها
ديما كانت علطول بتحب تتكلم مع صحباتها في المدرسة
وكمان بيتفقوا سوا ويروحوا النادي ويقضوا أوقات حلوة
وفي يوم ديما كانت في النادي مع صحباتها بيلعبوا
وعملوا حركة كتير اوي وبعد وقت طويل من اللعب تعبوا
ديما وأصحابها راحوا السوبر ماركت وجابوا شوكولاتة
لإنهم كانوا جعانيين من اللعب الكتير وعاوزين طاقة
وقعدوا ياكلوها ويضحكوا ويتكلموا وكانوا مبسوطين
ولما روحت ديما البيت كانت جايبة شكولاتات تانيين
ودخلت أوضتها وكانت قاعدة بتاكلهم لما ماما دخلت لها
ماما قالتلها إنها مش المفروض تاكل الحلويات دي كلها
ديما سابت الشوكولاته ونامت يومها، وتاني يوم راحت المدرسة
وكالعادة وهي مروحة البيت اشترت مع صحباتها حاجات حلوة
وقعدوا ياكلوا فيها طول الطريق لحد ما وصلوا بيوتهم
ديما مكانتش قادرة تتغدى مع عيلتها بسبب الحلويات اللي كلتهم
وأخر اليوم بعد ما خلصت ديما مذاكرتها طلعت الحلويات بتاعتها
وكانت قاعدة بتاكلهم لما ماما دخلت عليها أوضتها وشافتها
ماما قالتلها إنها نبهتها كذا مرة من أكل الحلويات وإنه مضر جدًا
وإنها لو اتعودت تاكلها كتير، مش هتقدر تستغنى عنها أبدًا
وطبعًا لو أكلت منها كتير هتأذيها وهتسبب لها أضرار كتير
ديما قالت لمامتها إنها مش فاهمة ليه أكل الحلويات غلط كبير
ماما قالتلها إن الحلويات كلها سكر وبيخلي جسمنا يتعب جدًا
وإن الحلويات هتأثر على سنانها وتركيزها وكمان طاقتها هتقل دايمًا
لإن الحلويات بتديها طاقة أول ما تاكلها وبعدين بتروح بسرعة
وتلاقي تفسها عاوزة تاكل تاني عشان يرجع لجسمها النشاط والطاقة
وقالتلها إنها لازم تبقى بتعمل كل حاجة بشكل معقول
وغلط جدًا تعرف إن حاجة مضرة وتعملها علطول
لإنها بتأذي صحتها اللي هي المفروض تحافظ عليها دايمًا
وتاكل حاجات تفيدها ومتعودش نفسها على حاجة تضرها أبدًا
كان في بيت جميل، عايش فيه أدهم وتالية مع عيلتهم
كلهم بيحبوا بعض وبيحبوا يقضوا مع بعض أوقاتهم
تالية وأدهم كانوا كل يوم الصبح يقعدوا مع تيتا وقت طويل
وكمان بيخلوها تحكيلهم حدوتة قبل النوم كل يوم بليل
كانوا هما الاتنين بيستمتعوا جدًا بوقتهم معاها
ودايمًا يطلبوا منها تحكيلهم عن حياتها زمان ويسمعوها
وكانوا بيسألوها عن مغامراتها وهي صغيرة في سنهم
وتيتا كانت بتقعد تحكيلهم وبتبقى شايفة ابتسامة على وشهم
ولكن تيتا كانت دايمًا تخرج في وسط اليوم لوحدها
بتغيب شوية وبعدين ترجع البيت ترتاح في أوضتها
تالية وأدهم كانوا عندهم فضول يعرفوا تيتا بتروح فين لوحدها
وفي يوم قرروا يسألوها ولما خرجت قعدوا يستنوها
ولما رجعت تيتا قالولها إن عندهم فضول يعرفوا بتعمل إيه؟
تيتا قالتلهم إنها هتاخدهم معاها في المكان اللي بتكون فيه
وتاني يوم، تالية وأدهم كانوا جاهزين وقاعدين متحمسين
وأول ما تيتا جهزت، أخدتهم عشان يعرفوا تيتا بتروح فين
وبعدها اتمشوا شوية وراحوا عند شارع كبير جدًا
وتيتا بصتلهم وقالتلهم إنها كل يوم بتيجي هنا دايمًا
كانوا لسه مستغربين بس استغرابهم زاد بعد ما حاجة حصلت
بعد ما الشارع كان تقريبًا فاضي، قطط كتير فيه ظهرت
وكل القطط قربوا جنب تيتا وقعدوا يتنططوا ويلعبوا حواليها
وتيتا وقتها طلعت كيس في أكل كانت ماسكاه في إيديها
وحطت للقطط أكل وقعدوا جنبها ياكلوه وهما متطمنين
وقتها أدهم وتاليا فهموا تيتا كانت بتروح فين وكانوا مبسوطين
وساعدوا تيتا إنها تأكل أكبر عدد من القطط حواليهم
ولما خلصوا وروحوا قالولها إن دي أكتر حاجة بسطتهم في يومهم
ويومها اتعلموا أهمية الرفق بالحيوان وإنه شئ جميل جدًا
وطلبوا هما الاتنين من تيتا لما تروح تاخدهم معاها دايمًا
وبعدها بقوا يحكوا لكل أصحابهم على اللي بيعملوه معاها
وشجعوهم يعملوا زيهم، وكل حد عنده قطط يروح يأكلها
وعرفوا إن حيوانات الشارع ميقدروش دايمًا يساعدوا نفسهم
وإنهم لما يأكلوهم، بيهونوا عليهم جزء من تعب يومهم
كان في بنت اسمها دانا، كانت بنوتة هادية جدًا ولطيفة
بتحب كل أصحابها وعيلتها، وبتقضي معاهم أوقات جميلة
دانا كانت كل يوم بتصحى الصبح تبص على العصافير
كانت بتحب تسمع صوتهم وتشوف شكلها بتطير
وكانت عارفة عصفورتين كل يوم ييجوا يقفوا عند شباكها
يقعدوا يغنوا ويطيروا وبتتفرج عليهم وعلى وشها ابتسامتها
وكانت دانا بتستناهم وتحطلهم أكل على الشباك كل يوم
والصبح لما ييجوا ويبدأوا ياكلوا ويغنوا بيصحوها من النوم
وفي يوم، دانا كانت قاعدة بتتفرج على العصافير كالعادة
ولكن في صقر كبير طار ورا عصفورة منهم وطارت وهي خايفة
دانا اتخضت جدًا ومكانتش عارفة تعمل إيه وكانت قلقانة
وللأسف العصفورة هربت منه لبعيد أوي ودانا كانت زعلانة
وقعدت طول اليوم مستنية العصفورة يمكن ترجعلها
ولكن العصفورة مرجعتش يومها ولا في أي يوم من الأيام كلها
دانا قعدت أيام حزينة وعلطول بتبص على الشباك
كان نفسها العصفورة ترجع في يوم وتاكل من طبقها هناك
ماما لاحظت إن دانا مبقتش مبسوطة زي عادتها
دخلت عندها الأوضة وحضنتها واتكلمت معاها وسألتها
ولما دانا حكتلها الحكاية، ماما طبطبت عليها وباستها
وقالتلها إنها فاهمة حزنها وزعلها على عصفورتها
ولكن قالتلها لازم تفهمي إن العالم حوالينا ده مكان كبير
وإنه فيه كائنات وحيوانات ليهم حياة مختلفة عننا كتير
والعصافير اللي موجودين حواليكي ممكن بكرة يهاجروا بعيد
وبعد ما كانوا بياكلوا من الطبق بتاعك يروحوا مكان جديد
ولازم أبدًا متزعليش ولا تتعلقي بيهم لإنهم مختلفين جدًا
اتبسطي بوجودهم حواليكي ولكن لو مشيوا متزعليش أبدًا
دانا فهمت كلام مامتها واتفقت معاها متبقاش خلاص زعلانة
ونامت يومها وهي بتتمنى إن العصفورة تكون في أمان وفرحانة
كان في غابة كبيرة فيها حيوانات جميلة جدًا
كلهم بيحبوا بعض وطيبين وبيلعبوا مع بعض دايمًا
كان كل يوم كل الحيوانات الصغيرين مع بعض بيتجمعوا
بيقعدوا يتكلموا ويحكوا حكايات وكمان بيتعلموا
بيقابلوا المعلم بتاعهم استاذ سلحوف عند النهر كل يوم
بيقعد معاهم ويعلمهم عن حاجات كتيرة هيحتاجوها وقت اللزوم
وما بين الحيوانات دي كان في دبة باندا اسمها سيرا
كانت بتحب كل أصحابها وبتقعد معاهم لطيقة وهادية
وكلهم كانوا بيحبوها لإنها مكانتش بتضايق حد أبدًا
ولما حد منهم بيحتاج حاجة، سيرا كانت بتساعده دايمًا
ولكن كان الطاووس باهي بيتضايق من اهتمامهم وحبهم ليها
وكان نفسه يكون هو المحبوب وسط كل الحيوانات زيها
وفي يوم سيرا كانت بتعزم كل أصحابها على عيد ميلادها
وقالتلهم إنها هستناهم كلهم ييجوا عندها في بيتها
باهي قرب من سيرا وقالها إنه مش هيقدر ييجي الحفلة بتاعتها
لإنه جميل جدًا وألوانه تحفة، ومش عاوز يغطي على حلاوتها
لإنها يا دوب لونها أبيض في اسود ومعندهاش ملامح جميلة
ولو حضر عيد الميلاد هيكون جماله واخد كل الاهتمام من سيرا
سيرا اتضايقت من كلام باهي ومن طريقته معاها
وسابته ومشيت وروحت على بيتها وكانت زعلانة لوحدها
استاذ سلحوف كان واقف وسمع كلام باهي اللي قالهولها
وراح قاله إنه كلامه ده مش لطيف وكان قصده إنه يضايقها
وقاله إنه غلطان لإنه بيتباهى بجماله ومكانش متواضع
وكمان اتريق على شكل سيرا، وخلاها حزينة وحاسة بوجع
وإن ربنا مش بيخلق أبدًا أي حد أو حاجة مش جميلة
كل مخلوقاته اللي موجودة في كل مكان عندها حاجة مميزة
وإن مش معنى إن ألوانه جميلة يكون شخص محبوب
بالعكس أخلاقه وشخصيته هي اللي هتخليه مرغوب
باهي اتكسف من كلامه وحس قد إيه هو كان فعلًا غلطان
وقرر يروح يصالح سيرا ويعتذرلها على كلامه وإنه ندمان
وراح فعلًا اعتذر لسيرا وهي قبلت منه اعتذاره بسرعة
واتفقوا يكونوا أصحاب أهم حاجة يكون أخلاقه لطيفة
كان في ولد اسمه موسى، كان لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يلعب مع أصحابه وبياخد باله منهم دايمًا
موسى كان كل يوم بعد المدرسة بيقعد يقرأ كتير
بيمسك أي كتاب يلاقيه، وبقى حجم معلوماته كبير
وكان بيحب يتكلم مع باباه في كل المواضيع اللي بيقراها
وبيتناقش معاه في الكتب دي وبيسأله على المعلومات اللي جواها
وفي يوم، وصل ولد جديد المدرسة اسمه يونس وكان لطيف
اتعرف على كل الأولاد وكان بيهزر معاهم ودمه خفيف
وراح يونس اتعرف على موسى وقعدوا مع بعض واتكلموا دايمًا
وبقوا مع الوقت أصحاب وبقى بينهم صداقة قوية جدًا
وفي يوم كان في مسابقة في المدرسة عن قراءة كتاب جديد
وبعدها يتناقشوا في الكتاب ويشرحوه بشكل بسيط
موسى كان متحمس جدًا وكمان يونس واشتركوا في المسابقة
وكل واحد بدأ يقرأ الكتاب وكانوا مستنيين يوم المناقشة
ولما جه ميعاد المسابقة، موسى كان أشطر واحد فيهم
وشرح الكتاب ببساطة لأصحابه وكان مبسوط معاهم
وبعد المسابقة بأيام، يونس مبقاش يقعد كتير مع موسى ولا يكلمه
وبقى يتحجج بأي حاجة عشان ميقعدش في الفصل جنبه
موسى كان مستغرب جدًا من تصرفات يونس معاه
وراح في يوم المدرسة وقرر إنه لازم يقابل يونس ويتكلم وياه
ولما سأله عرف من يونس إنه كان زعلان عشان خسر المسابقة
ومكانش عاوز يقعد مع موسى وهو زعلان لأنه مش عاوز يضايقه
وكان عاوز موسى يتبسط بمكسب المسابقة ويبقى فرحان
ولكن موسى قاله مش معنى إني كسبت متقعدش معايا وانت زعلان
بالعكس إحنا صحاب والمفروض نفضل مع بعض في كل الأوقات
ولو حد فينا متضايق لازم التاني يساعده لإننا أصحاب واخوات
واتفق معاه دايمًا يكون جنبه ويتكلم معاه في اللي مضايقه
ومش معنى إن موسى فرحان، ميبقاش مع صاحبه في اللي مزعله
ووقتها يونس اعتذر لموسى ووعده يتكلم معاه دايمًا بصراحة
ومن بعدها كانوا بيقعدوا ويقضوا مع بعض وقتهم بسعادة
كان في بيت جميل وساكن فيه عيلة صغيرة لطيفة
فيه ولد وبنت شاطرين بيحبوا يقضوا مع بعض أوقات جميلة
وفي أوضتهم كان في لمبات كتيرة بينوروها كل يوم
بيقعدوا يذاكروا ويلعبوا وبعدها يطفوها وقت النوم
وفي يوم، واحدة من اللمبات بليل بعد ما ناموا كانت متضايقة
وقالت لباقي اللمبات، إنها بتشتغل كتير وتعبت مش قادرة
لأن الولد والبنت بيشغلوهم وقت طويل جدًا علطول
ولما ييجي الوقت ويطفوهم، بتكون تعبانة بشكل مش معقول
أصحابها قالولها، إحنا كمان تعبانين من الشغل كتير
ولكننا لازم نوفر لهم النور لأنهم محتاجينه بشكل كبير
اللمبة قالتلهم، ولكني عندي فكرة ممكن تريحنا كلنا
ممكن شوية مننا يشتغلوا والباقي يطفي ونريح بعضنا
وكل يوم نبدل مع بعض الأدوار وبكدة كلنا نبقى مبسوطين
باقي اللمبات سمعوا فكرتها والحقيقة كانوا ليها متحمسين
إلا لمبة واحدة اسمها نجمة، مكانتش موافقة على كلامهم
وقالتلهم إنها لازم تشتغل طول الوقت وتوفرلهم احتياجاتهم
وهما لو مش محتاجين كل النور مش هيسيبونا شغالين
أكيد هما عاوزيننا معاهم، وعشان كده لازم نفضل موجودين
ولكن باقي اللمبات مسمعوش كلامها وبدأو ينفذوا خطتهم
وتاني يوم نصهم اشتغل والباقيين كانوا بياخدوا وقت راحتهم
البنت والولد وهما قاعدين بيذاكروا كانوا مش مركزين
لإن النور مكانش كفاية عشانهم، وقضوا يومهم تعبانين
ويوم ورا يوم، البنت والولد عينيهم تعبتهم جدًا
وكانوا كسلانين مش بيذاكروا ولا فايقين زي عادتهم دايمًا
لحد ما يوم اللمبة نجمة قالت لباقي اللمبات قد إيه هما غلطانين
وإنهم عشان مش بيعملوا اللي عليهم بيأذوا كده ناس تانيين
وإن وجود نور قليل خلى الولد والبنت عيونهم توجعهم
وإنهم السبب في كده، لإنهم مش بيعملوا الشغل اللي عليهم
اللمبات فكروا في نتيجة أفعالهم وحسوا فعلًا بغلطتهم
وقرروا إنهم يرجعوا يشتغلوا تاني كلهم ويقوموا بدورهم
واتعلموا يومها إن مهما كانوا تعبانين لازم يعلموا شغلهم
ومينفعش يكسلوا لإن دايمًا في حد تاني بيكون معتمد عليهم
وإن زي ما في وقت للشغل بييجي بعده أكيد وقت للراحة
وعشان يحسوا بالراحة، لازم يعملوا شغلهم بكل كفاءة
كان في غابة كبيرة، عايش فيها حيوانات جميلة
الغابة مليانة أشجار وأنهار وورود حلوة كتيرة
كان فوق واحدة من الأشجار دي عايش العصفور تيمو
كان عايش مع عيلته في عش، وهو واخواته بيحبوا يطيروا
كل يوم الصبح تيمو يخرج يدور على فاكهة عشان ياكلها
وبيطير في كل الغابة ولما يلاقي فواكه عجباه يجمعها
وبعد ما يرجع العش، يقعد ياكل حتة صغيرة من كل حاجة
وبيسيب باقي الفواكه مياكلهاش كل يوم وبقت عنده عادة
والفاكهة تبوظ ويروح يدور تاني على فاكهة غيرها
ويرجع ياكل شوية منها ويرمي الباقي أو يسيبها
مامته قالتله كذا مرة إن ده غلط كبير ومينفعش
ولكن تيمو كان عنيد جدًا وكلام مامته مبيسمعش
وفي يوم، تيمو كان هيروح غابة تانية يزور هناك أصحابه
وصحي بدري عشان يلحق يوصل ويقضي معاهم وقته
وبعد ما طار مسافة كبيرة، كان عاوز يستريح شوية
كان معاه فاكهة مجمعها، وقعد عشان ياكل منها حبة
وكالعادة، لما خلص أكل ساب بقيت الفاكهة مأكلهاش
وطار تاني عشان يكمل يومه ويوصل لأصحابه ميتأخرش
وبعد شوية وقت، بدأت عاصفة كبيرة وكانت المطرة شديدة
تيمو مكانش قادر يطير في الجو ده والمسافة لسه بعيدة
دخل كهف صغير وقعد مستني العاصفة تخلص عشان يطير
قعد ساعة واتنين وتلاتة، ولكن العاصفة شغالة وقت كبير
تيمو بدأ يجوع، ولكنه مكانش معاه فاكهة كتيرة
قعد ياكل حبة صغيرة، لإن العاصفة شكلها طويلة
وكان خايف الأكل يخلص منه ويبقى جعان لو العاصفة مخلصتش
وقتها بس كان ندمان إن لنصيحة مامته قبل كده مسمعش
وعرف وقتها غلطته وقد إيه هو كان بيضيع نعمة مهمة
وإنه مينفعش يرمي الأكل بعد ما ياخد منه حتة صغيرة
قعد تيمو يومين في الكهف وكان جعان وبياكل على قده جدًا
ولما خلصت العاصفة، كان اتعلم درس عمره ما هينساه أبدًا
ومن يومها وهو بياكل الفاكهة اللي يجمعها وميرميش منها
ولما بيبقى معاه فاكهة كتيرة، اتعلم إنه لازم دايمًا يحافظ عليها
كان في بيت صغير على النهر ساكن فيه عيلة قطط جميلة
القطط دول كانوا طيبين وعايشين مع بعض حياة لطيفة
كل يوم الصبح بيلعبوا مع بعض ويدوروا على أكلهم في الحديقة
ويرجعوا أخر اليوم ويناموا بعد ما يحكوا لبعض حكايات سعيدة
القط سمسم كان أصغر قط في البيت كله وكان شقي وظريف
وكان بيحب يقضي مع اخواته ومامته وقت حلو ولطيف
وعشان هو أصغر واحد كان كل اخواته بيدلعوه وياخدوا بالهم منه
ولما بيحتاج حاجة من حد فيهم، بيساعدوه ويقفوا جنبه
لحد ما في يوم سمسم جاله أخ صغير وكان مولود جديد
كل البيت كان متحمس بالقط الصغير والبيت كان سعيد
واحتفلوا بإن بقى عندهم أخ جديد وكلهم كانوا فرحانين
وعملوا حفلة وعزموا فيها قرايبهم وكل أصحابهم التانيين
سمسم كمان كان فرحان ولكن فرحته ابتدت تقل يوم بعد يوم
لإن البيت كله كان مشغول بالقط الجديد من الصبح لحد وقت النوم
ومبقاش حد بيلعب كتير مع سمسم ولا بيعمله كل احتياجاته
سمسم بدأ يتضايق ويحس إن أخوه الصغير أخد كل اهتمام اخواته
سمسم بقى زعلان ومبقاش يحب يقعد في البيت كتير
وبقى يخرج يلعب مع أصحابه ويقضي معاهم وقت كبير
لحد ما في يوم كان في البيت ولقى مامته قاعدة مع أخوه الصغير بتلاعبه
راح قالها وهو حزين، إنه متضايق من أخوه وإنه مش بيحبه
ماما قالتله ليه بتقول كده؟ ده أخوك وكلنا بنحبك جدًا
قالها لإنه لما جه البيت، نسيتوني كلكم وبقيتوا معاه دايمًا
وأنا مش حاسس إنكم بتحبوني زي ما بتحبوا أخويا الصغير
ماما ابتسمت وقالتله بالعكس ده إنت من النهاردة لك دور كبير
إنت هتاخد بالك منه زي ما اخواتك بيعملوا معاك دايمًا
وهتلعب معاه وتكونوا أصحاب ومتزعلوش من بعض أبدًا
وهتكون أخوه الكبير اللي بينصحه وبيساعده لما يحتاجه
وهتكبروا سوا وتكونوا قريبين وتعلموا مع بعض كل حاجة
مش معنى إنك مبقتش أصغر واحد إنك تكون لوحدك
بالعكس إحنا كلنا عيلة واحدة ولو احتاجت حد هيساعدك
سمسم فهم كلام ماما وبدأ يتعرف على أخوه ويقضي وقت معاه
ومع الوقت بقوا أصحاب وبقى علطول بيلعب ويقعد وياه
كان في بيت كبير وساكن فيه عيلة سعيدة جميلة
كانوا بيحبوا يساعدوا بعض وبيقضوا أوقات لطيفة
في البيت كانت أصغر بنوتة اسمها سدرة، ضحكتها جميلة
كانت أكتر شخص بيعمل مرح في البيت وسط العيلة
كلهم كانوا بيحبوا سدرة، وبيحبوا يقعدوا معاها
لأنها كانت علطول مبتسمة والوقت جميل وياها
وفي يوم، سدرة كانت عاوزة تعمل حاجة جديدة
وقالت لمامتها تخليها تساعدها وكانت سعيدة
مامتها قالتلها تدخل معاها المطبخ يعملوا كيكة وتساعدها
سدرة كانت متحمسة جدًا وفعلًا بدأت علطول تساعد مامتها
وكانت بتمشي على كل الخطوات اللي مامتها بتقولهالها
وبعد ما خلصت كل الخطوات، حطوها في الفرن واستنتها
سدرة كانت مستنية الكيكة تخلص عشان تاكلها مع عيلتها
وكانت مبسوطة لإن دي أول مرة تعمل كيكة مع مامتها
ولما خلصت الكيكة، سدرة راحت جنب مامتها وهي بتطلعها
ولكن للأسف الكيكة طلعت محروقة عشان مامتها نسيتها
سدرة كانت زعلانة جدًا وخرجت من المطبخ متضايقة
وراحت على أوضتها وقعدت حزينة لإن الكيكة كانت بايظة
شافها بابا وسألها زعلانة ليه وبدأت تحكيله القصة
ولما سمعها ابتسم وطبطب عليها وقالها طيب فين المشكلة
قالتله إنها متضايقة ومش عاوزة تعمل كيكة تاني أبدًا
لإن لو جربت تعملها تاني أكيد كل مرة هتطلع وحشة جدًا
بابا قالها طيب تفتكري ماما عمرها ما هتعمل أي كيكة تاني؟
قالها بالعكس ولكنها هتتعلم من المرة دي
مش مشكلة أبدًا لو في حاجة باظت مننا لما نعملها
أهم حاجة نعرف إيه المشكلة عشان نقدر نصلحها
والمرة الجاية ماما هتاخد بالها أكتر عشان الكيكة متتحرقش
ولكن مش صح أبدًا تقول إنها مش هتعرف تاني ومتتعلمش
وإن الغلطات اللي بنتعلم منها بتبقى دروس عمرنا ما بننساها
وبتخلينا دايمًا مركزين عشان نحقق الحاجة اللي عاوزينها
سدرة اتعلمت من باباها يومها إنها متستسلمش أبدًا
وإن لو قابلتها مشكلة، لازم تعرف إزاي تتعلم منها دايمًا
كان في بنوتة جميلة اسمها هند، كانت لطيفة جدًا
بتحب تلعب في الحديقة وتقضي وقت طويل فيها دايمًا
هند كانت بنوتة بتحب تجرب كل حاجة جديدة تشوفها
ولما بتقضي وقت مع صحابها بتبقى شقية في لعبها
وفي يوم عيد ميلادها باباها جابلها عجلة كان نفسها فيها
فرحت بيها جدًا واخدتها بسرعة للحديقة عشان تلعب بيها
وهناك قابلت صحباتها واتفقوا يلعبوا كلهم مع بعضهم
وكل واحدة جابت عجلتها وبدأوا يعملوا سباق ما بينهم
هند كانت بتسوق العجلة بسرعة جدًا وعاوزة تكسبهم
ولكنها مكانتش بتعرف تكسب كل مرة بتلعب معاهم
هند مكانتش مبسوطة لأنها بتحب تكسب في كل المسابقات
وعشان كده فكرت إزاي تقدر تكسب أصحابها كل الأوقات
أخدت العجلة وراحت لمحل عجل قريب من بيتها
وطلبت من صاحب المحل يساعدها تسرع عجلتها
وفعلًا الراجل ركبلها جزء جديد في العجلة يخليها سريعة جدًا
ولكنه قالها تاخد بالها وهي بتسوقها ومتتهورش بيها أبدًا
هند كانت متحمسة جدًا وراحت تاني يوم الحديقة بعجلتها
واستنت هناك عشان تعمل سباق مع كل صحباتها
وركبت العجلة وساقت بسرعة ومكانتش واخدة بالها
وهي سايقة العجلة داست على حجر والعجلة وقعت بيها
هند رجلها اتعورت ورجعت البيت وهي بتعيط لمامتها
وعجلتها كانت مكسورة وماما اتخضت لما شافتها
مامتها عالجت الجرح اللي في رجلها وسألتها إيه حصلها
ولما عرفت منها الحكاية، عاتبتها كتير على غلطتها
وقالتلها إن حبها للمنافسة والفوز خلاها تفكر غلط جدًا
وبسبب تصرفاتها أذت نفسها وعملت غلطة مش بسيطة أبدًا
وقالتلها إنها لازم تفكر الأول إيه هي نتيجة كل حاجة بتعملها
ومش كل فكرة تجيلها تنفذها من غير ما تشوف إيه عواقبها
هند اتأسفت لمامتها وعرفت غلطتها ووعدتها متكررهاش
ومن يومها بقت تاخد بالها إن أي تصرف تعمله ميأذيهاش