كان في غابة جميلة جدًا، فيها حيوانات من كل الأشكال
فيها أشجار عالية وأنهار وحواليها بحر وكمان جبال
في الغابة دي كانت عايشة الزرافة نوني، كانت طيبة جدًا
بتحب تتمشى في الغابة وكانت بتصحى بدري دايمًا
نوني كانت عندها الفيل فيرو صاحبها ولكنه كان كسلان
كل يوم بيصحى متأخر، وبيقضي باقي يومه نعسان
وكان دايمًا يقول لنوني أنا مش عارف إنتي إزاي بتصحي بدري
نوني كانت تقوله أنا بنام طول الليل ولكن بحب أستمتع بيومي
فيرو عمره ما اقتنع بالصحيان بدري مهما نوني تحاول معاه
وكل مرة تحاول تصحيه الصبح، كان علطول يتعبها وياه
وفي يوم نوني وهي ماشية في الغابة الصبح قابلت صديق جديد
كان أرنوب إسمه تيمو، وكان بيلعب لوحده وشكله فرحان وسعيد
نوني قربت منه وسألته ليه بتلعب لوحدك في الغابة
قالها عشان كل أصحابي بيصحوا متأخر فببقى لوحدي كالعادة
نوني قالتله وأنا كمان صديقي فيرو كسلان وبصحى الصبح لوحدي
ولحد ما فيرو يصحى بقضي معظم اليوم بتمشى أو قاعدة مع نفسي
واتفقوا يكونوا أصحاب ويقضوا الوقت كل يوم الصبح مع بعضهم
وفعلًا بقوا يتقابلوا ويقعدوا يلعبوا سوا بدل ما كانوا علطول لوحدهم
نوني وتيمو كانوا مبسوطين طول الوقت وبقوا أصحاب قريبين
وبقوا يستكشفوا الغابة الصبح بدري وكل الحيوانات بيكونوا نايمين
لحد ما يوم، بعد ما فيرو صحي راح يدور على نوني ولقاها مع تيمو
كان متغاظ لأنهم بيلعبوا مع بعض ومبسوطين وسايبينه
وراح قال لنوني إنه متضايق إن بقى عندها صاحب تاني بتلعب معاه
نوني قالتله على فكرة إنت كمان ممكن تقضي وقت وياه
فيرو قالها ولكني أنا صديقك ومش عاوز حد تاني يكون معانا
نوني قالتله ولكنك معظم اليوم بتكون نايم ومش بتشوفنا
وأصلًا مش معنى إنك صديقي تبقى تختارلي أصحابي التانيين
أنا ممكن يكون عندي أكتر من صديق، ومن حقي أختار أقعد مع مين
وقالتله كمان إن طلبه ده أناني جدًا لأنه مهتم بنفسه وباللي هو عاوزه
لأنه كل يوم بيسيبها تقعد وقت طويل وهو نايم وبتكون من غيره
ولو هو فعلًا صديقها بجد يكون عاوزها مبسوطة دايمًا
مش يكون عاوز يعمل اللي على مزاجه وهي مش مهمة أبدًا
فيرو خد باله من غلطته، واعتذر لنوني على تصرفه وأنانيته
وقالها إنه مكانش عاوز يضايقها هو بس مش عاوز يخسرها كصديقته
ونوني وعدته إنها مش هتسيبه أبدًا وهيفضلوا علطول أصحاب
واتعرف فيرو على تيمو، وبقوا هما التلاتة مع بعض أحباب
كان في صحراء كبيرة جدًا، كلها رملة من أولها لأخرها
كان في الصحراء عايش ميكو الجمل مع عيلته اللي بيحبها
كان ميكو بيحب يخرج كل اليوم الصبح يلعب مع أصحابه
وبعد لما يخلص لعب، يروح البيت ويقعد مع اخواته
ميكو كان بيحب يستكشف المكان في الصحراء من حواليه
وكان بيخرج ساعات لوحده يشوف إيه اللي ممكن يلاقيه
ولكنه كان دايمًا بيحاول ميبعدش عن البيت عشان ميتوهش
ومامته كانت بتنبه عليه يبقى علطول باصص على البيت وميبعدش
وفي يوم ميكو كان بيستكشف زي عادته وشاف حاجة جديدة
شاف ناس جايين بعربيتهم وقاعدين جنبها قعدة جميلة
راح ميكو وقرب عشان يشوف بيعملوا إيه في المكان لوحدهم
ووقتها شافهم قاعدين بيضحكوا وياكلوا ومبسوطين بقعدتهم
ميكو كان واقف بيتفرج عليهم ولكنه مقربش أوي عندهم
لحد ما واحد منهم شافه، ونده عليه يقرب منهم
ميكو اتردد وكان قلقان، ولكنه كان حاسس إنهم طيبين
راح عندهم وقعد معاهم، وإدوله أكل وكانوا معاه كويسين
وعدى الوقت وميكو كان قاعد معاهم لحد ما دخل الليل عليهم
وقتها ميكو أخد باله إن الوقت اتأخر وساعتها مشي وسابهم
ولما راح البيت لقى مامته قاعدة مستنياه وقلقانة عليه
ولما شافته سألته كان فين، ومكانش قريب من البيت ليه
ميكو حكالها على الناس اللي شافهم واللي حصل في اليوم معاه
ساعتها مامته اتخضت، لأنها منبهه عليه محدش يندهله ويروح وياه
وعاتبته على تصرفه المتهور وقالتله إنه كان ممكن يأذي نفسه
وإنه ميضمنش لو كلم حد غريب ممكن يبقى في خطر ويضايقه
وقالتله إنه مش معنى إن حد شكله طيب يبقى نتكلم معاه
ولازم طول الوقت ميبعدش عن البيت إلا لو حد كبير وياه
ميكو بعد ما كان مبسوط باليوم، عرف إن تصرفه كان غلط جدًا
وإنه كان ممكن بسببه يتحط في موقف يندم عليه بعدها دايمًا
واتعلم من يومها لو شاف أي حد تاني غريب ميكلمهموش
وإنه هيعمل كده عشان يبقى في أمان وبقى فاكر كلام مامته مبينساهوش
كان في عيلة صغيرة من الغزال عايشين في غابة جميلة
كانوا بيحبوا يجروا ويلعبوا ويقضوا أوقات مع بعض لطيفة
كان فيهم غزالة اسمها زوزو، كانت ودودة وبتحب الضحك كتير
وبتحب يكون عندها أصحاب وتقضي معاهم وقت كبير
وفي يوم، مامت زوزو وباباها قالولها هي واخواتها على مفاجأة
هيروحوا مكان بعيد كلهم مع بعض يقضوا فيه أجمل رحلة
زوزو كانت متحمسة جدًا وسألت باباها على كل التفاصيل
وكانت مبسوطة عشان هيكون في هناك نهر واسع وطويل
لأن زوزو كانت بتحب تلعب في المياه وتجري جنبها
وبتحس بحرية وسعادة كبيرة لما المياة بتلمس رجلها
وراحوا فعلًا كلهم في الرحلة وكان الطريق طويل وممتع جدًا
وكل يوم بليل قبل ما يناموا كانوا بيحكوا حكايات دايمًا
ولما وصلوا المكان، زوزو كانت مبسوطة وسعيدة
وعلطول بدأت تستكشف المكان وتشوف الحاجات الجديدة
وبعد شوية كانت عاوزة تلعب مع حد ومتقعدش لوحدها
ولكن كل اخواتها كانوا تعبانين من الطريق ومش فايقين زيها
وقالولها إنهم عاوزين يرتاحوا وبعدين ممكن يلعبوا معاها
زوزو اتضايقت وزعلت من اخواتها عشان مش عاوزين يلعبوا وياها
وقعدت يومها لوحدها على النهر متضايقة منهم
وتاني يوم لما صحيوا كانت عاوزة تلعب وراحت قالتلهم
ولكنهم كانوا وقتها عاوزين يستجموا في هدوء ويرتاحوا
وبعد ما ارتاحوا قاموا يتمشوا في المكان ويستكشفوا
زوزو وقتها اتضايقت أكتر وقررت مش هتتكلم معاهم
وراحت قعدت كل اليوم لوحدها، ولا بتاكل ولا تقعد وياهم
ولما باباها شافها راح واتكلم معاها وعرف اللي مضايقها
وقالتله إنها مش عاوزه تتكلم معاهم عشان محدش بيلاعبها
باباها قالها إن كل واحد من حقه يستمتع بيومه بطريقته
وده مش المفروض يضايقها ولا تحكم على حد في اللي بيعمله
وهي كمان لازم تستمتع بيومها ومتعتمدش على حد أبدًا
وتتعلم إزاي تتبسط لوحدها، وبكده هتكون مرتاحة دايمًا
ولما يكون في فرصة تتبسط مع حد تاني، ساعتها تتبسط بيها
لكن مينفعش أبدًا تبوظ يومها عشان محدش بيلعب معاها
زوزو بعدها قررت تسمع كلام باباها وراحت تلعب لوحدها
ونزلت النهر واتبسطت وقررت دايمًا إنها تستمتع بوقتها
كان في حديقة كبيرة جدًا، كلها أشجار وزهور جميلة
وكمان كان فيها طيور من كل الأشكال وبحيرة صغيرة
في الحديقة دي كانت عايشة النملة فيفي في عيلة كبيرة
كانوا عايشين في عش كبير تحت شجرة ضخمة في الحديقة
فيفي كانت مبتشتغلش وهي صغيرة، وده أول يوم شغل ليها
والمفروض كانت تروح تجيب حبوب من الحديقة وتخزنها
فيفي كانت متحمسة جدًا، وخرجت بره العش تبدأ يومها
وفي الطريق وهي بتدور على حبوب قابلت صاحبتها
توكا كانت صاحبتها جدًا من وهما لسه مولودين
وبيحبوا يقضوا وقت كبير مع بعض وبيكونوا مبسوطين
اتفقوا يدوروا على الحبوب سوا، وفعلًا بدأوا علطول يشتغلوا
وكانوا بيغنوا وهما ماشيين مع بعض وساعات بيتكلموا
وبعد يوم طويل، توكا وفيفي كانوا لازم يرجعوا عشهم
وكل واحدة شالت على ضهرها الحبوب اللي لاقيتهم
توكا كانت شايلة حبوب كتيرة جدًا على عكس فيفي وحبوبها
مكانتش قادرة تشيل على ضهرها زي ما شالت صاحبتها
فيفي من جواها كانت زعلانة، ولكنها روحت العش بتاعها
وتاني يوم، خرجت تاني عشان تكمل المهام اللي عليها
ولكن في أخر اليوم برده وهي راجعة كانت أقل واحدة شايلة حبوب
وكانت حاسة بإحباط لأنها مش قادرة تعمل الشغل اللي منها مطلوب
يوم ورا يوم، وفيفي كانت بتحس إنها أقل نملة بتشتغل في عشها
وفي يوم قررت تسيب العش وتمشي بعيد عشان تعيش لوحدها
ولما راحت عشان تقول لتوكا صاحبتها إنها هتمشي
توكا اتخضت وقالتلها اوعي تعملي كده، لأنك لوحدك هتتعبي
وبعدها فيفي قالتلها على السبب اللي مخليها زعلانة
وانها عاوزة تمشي لأنها حاسه إنها في العش مش مهمة
توكا قالتلها انتي غلطانة جدًا، مفيش حد أبدًا ملهوش لازمة
كل واحد بيعمل اللي يقدر عليه، ودي هي أكتر حاجة مهمة
لو انتي مش قادرة تشيلي حبوب كتير، ممكن تدوري على حلول
لكن إنك تستسلمي مع أول مشكلة، أهو ده أبدًا مش معقول
ولو حتى معرفتيش تشيلي حبوب أكتر، فإنتي بتعملي اللي عليكي
وطالما دي أكتر حاجة تقدري عليها، يبقى كلنا فخورين بيكي
لأن كلنا مختلفين عن بعض ولكن كلنا لينا نفس الأهمية في عشنا
ولو كل واحد قرر يعيش لوحده، مش هيفضل حد أبدًا مننا
فيفي فهمت كلام توكا وشكرتها إنها قدرت ساعدتها
ووعدتها تحاول تعمل اللي عليها دايمًا، ومتخليش حاجة تحبطها
كان في بيت خشب جميل في وسط حديقة كبيرة
كان ساكن في البيت ده عيلة من القطط اللطيفة
القطط دي كل يوم كانوا بيصحوا بدري يلعبوا ويجروا
وكانوا بيقعدوا يلعبوا مع الناس في الحديقة ويتبسطوا
كان في قطة منهم اسمها بيلا، كانت مرحة وشقية
كانت أكتر واحدة منهم بتلعب وبتتنطط بخفة وحرية
بيلا كانت بتحب الأطفال جدًا وأول ما بتشوفهم بتجري عليهم
بيقعدوا يلعبوا معاها ويشيلوها وكمان بيدوها أكل من معاهم
ولكن بيلا كانت دايمًا بتاكل البسكوت والحلويات
ومبتاكلش أي حاجة تانية ولا من الفاكهة ولا الخضروات
وكانت لما الأطفال يدوها بسكوت بتبقى مبسوطة جدًا
ولو عرضوا عليها فراخ أو خضار مبتاكلهمش أبدًا
مامتها كانت علطول تقولها إن ده غلط ومش صح عشانها
ولكن بيلا كانت برده مبتاكلش كويس ومبتسمعش كلامها
ومكانتش بتصدق إن الأكل ده هيضرها ومش هيفيدها
وإنها لو ما أكلتش كويس، مش هتكبر ولا هتقوي صحتها
وفي يوم، بيلا كانت في الحديقة بتلعب مع الأطفال كالعادة
وقعدوا يجروا لحد ما بعدوا جدًا عن مكان بيتها
بيلا مكانتش حافظة الطريق وحاولت ترجع للبيت معرفتش
وفضلت تايهة فترة طويلة، ودورت على أكل في الحديقة وملاقتش
كل الأكل اللي كانت بتلاقيه هي مبتحبوش فمكانتش بتاكله
كانت بتدور على بسكوت أو حلويات مع أي حد عشان تاخده
وبعد وقت طويل، بيلا بقت تعبانة ومش قادرة تمشي كتير
قعدت تحت شجرة ونامت، وكانت زعلانة وحاسة بخوف كبير
فضلت هناك يومين مش عارفة تاكل ولا قادرة تروح بيتها
لحد ما سمعت صوت بينادي، وبصت لقت حد من اخواتها
فرحت بيلا جدًا، ومشيت مع اخوها عشان تروح على بيتها
وكانت تعبانة جدًا، مش قادرة تمشي ولا تجري زي عادتها
ولما روحت البيت، ماما حضنتها وكانت مخضوضة جدًا عليها
وبيلا كانت مبسوطة إنها رجعت تاني لبيتها وعيلتها
ماما اديتها أكل ولكن بيلا مكانتش عاوزة تاكله برضه
ولكن ماما قالتلها إنها لازم تتعلم من اللي حصلها وتفهمه
هي بقت ضعيفة عشان لما ملاقيتش بسكوت مأكلتش
وده خلاها مش قادرة تمشي وتقعد بره البيت مترجعش
يومها بيلا بدأت تجرب أكل جديد عشان تاخد بالها من نفسها
ووعدت ماما إنها هتحاول تاكل أكل كويس وتحافظ على صحتها
كان في بيت كبير ساكن فيه عيلة صغيرة ولطيفة
كان فيهم بنت اسمها حنين، كانت مؤدبة وظريفة
حنين كانت بتحب ترسم وكانت شاطرة فيه جدًا
ولما تخلص مذاكرتها كانت تقعد ترسم دايمًا
مامتها وباباها كانوا طول الوقت بيشجعوها
ولما بتحتاج أي مساعدة، كانوا دايمًا يساعدوها
حنين كانت كل يوم بتروح المدرسة وهي مبسوطة
وبتحب تقضي وقتها مع صحباتها هناك وبتكون سعيدة
وفي يوم جت بنوتة جديدة الفصل وكانت شقية جدًا
بتعمل دوشة في الفصل ومش بتقعد مركزة في الحصة أبدًا
يوم ورا يوم كل البنات بعدوا عنها وبقت بتقعد لوحدها
وده خلاها تضايقهم أكتر لإن محدش فيهم بيحبها
حنين في يوم قررت تروح تتكلم مع البنت وتتعرف عليها
وراحتلها في الفسحة وهي لوحدها وبدأت تتكلم معاها
البنت في الأول مكانتش بتتكلم معاهل بطريقة لطيفة
ولكن حنين بإسلوبها الجميل بدأت تكلمها بطريقة كويسة
واتعرفت عليها وقالتلها إنها تحب لو يكونوا أصحاب
وكمان يقعدوا في الفصل مع بعض ويكونوا أحباب
البنت استغربت من حنين وطلبها لإن محدش بيكلمها
ولكنها وافقت لإنها كانت عاوزة حد يقعد معاها ويصاحبها
وبعد كام يوم، حنين اكتشفت إن البنت دي بجد طيبة
وإنها شخصيتها جميلة عكس كل تصرفاتها الشقية
ولما سألتها ليه بتعملي دوشة وتخلي الناس تبعد عنك دايمًا
قالتلها لإن دايمًا البنات بيتريقوا عليا وبيضايقوني جدًا
فقررت إني لما أجي المدرسة الجديدة هضايقهم
عشان محدش يعرف يضايقني، ومش مهم أصاحبهم
حنين فهمت كلام البنت، وقالتلها ولكنك حقيقي مميزة
شخصيتك جميلة وموهوبة في الرسم وشاطرة
واتفقوا هما الاتنين يقعدوا يرسموا مع بعض لوحات كتير
وبدل الشقاوة، بقت البنت تطلع طاقتها في الرسم بشكل كبير
وبقت أهدى مع باقي البنات ومش خايفة حد يضايقها
وهما كمان ابتدوا يحبوها ويعلقوا على جمال رسوماتها
حنين كانت مبسوطة بالتغيير اللي حصل لصاحبتها
والبنت شكرت حنين إنها وقفت جنبها وساعدتها
ومن يومها بقت البنت دي محبوبة في كل المدرسة
وبترسم وتعلق رسوماتها وعلاقتها بحنين حقيقية ومميزة
كان في بنوتة جميلة اسمها سجدة، كانت ابتسامتها لطيفة
بتحب تساعد مامتها في البيت وبتعمل معاها حاجات كتيرة
سجدة كانت هادية وذكية جدًا وبتاخد بالها من تصرفاتها
وبتتعامل مع كل اللي حواليها بلطافة وعلى وشها ابتسامتها
سجدة كانت طول الوقت نفسها تبقى كبيرة بسرعة
مش عاوزة تبقى طفلة، وشايفة إن حياة الكبار روعة
وقالت لمامتها إنها مش عاوزة تروح المدرسة تاني أبدًا
وعاوزة تبقى كبيرة وتصحى براحتها وتستمتع بحياتها دايمًا
ولما ماما سألتها ليه عاوزة متبقيش طفلة وتبقي بسرعة كبيرة
قالتلها لأن الكبار بيعملوا كل حاجة نفسهم فيها بسهولة
ماما ابتسمت وقررت توريها بنفسها إن الحياة مش زي ما هي فاكرة
واتفقت معاها تخليها تعيش يوم كامل، زي الكبار ومتكونش طفلة
ولكن لازم تشوف وتعمل كل حاجة زي ما ماما بتعملها
سجدة اتحمست جدًا، وقالت لماما إنها موافقة على خطتها
وتاني يوم، ماما صحيت بدري جدًا وصحت سجدة معاها
سجدة مكانتش عاوزة تصحى ولكن ماما فكرتها بإتفاقها وياها
صحيت سجدة وساعدت ماما تعمل الفطار بتاعهم
وبعدها راحوا يروقوا الأوض ويحضروا لبسهم
وراحت يومها سجدة مع ماما الشغل وقضته كله هناك
كانت قاعدة بتذاكر جنب ماما في شغلها على كرسي جنب الشباك
وبعدها ماما أخدتها وراحوا السوبر ماركت يشتروا حاجاتهم
ولما روحوا البيت وقفوا سوا في المطبخ يحضروا الأكل بتاعهم
وبعد ما أكلوا، ماما أخدت سجدة وغسلوا الأطباق كلها
وبعدها ماما كان عندها حاجات في البيت تاني تعملها
ولكن سجدة كانت خلاص تعبت مش قادرة تعمل حاجة
وقالت لماما إنها مستمتعش باليوم زي ما كانت فاكرة
ماما حضنتها وقالتلها، لازم قبل ما تتمني حاجة تفهميها
مش كل حاجة بتشوفيها من بعيد، إنتي حقيقي تعرفيها
كل واحد عنده مسؤوليات، سواء كانت شغله أو مذاكرته
ولازم كل حد فينا يعمل اللي عليه، ويقدر ينظم حياته
حاولي تستمتعي بالوقت اللي انتي فيه بتذاكري ولكن كمان بتلعبي
ولما بتحتاجي حاجة بساعدك فيها، وبعدها بتروحي ترتاحي
عشان لما تكبري ويومك يبقى مشغول برضه تكوني مبسوطة
لأنك من صغرك بتعرفي تستمعي ولكن كمان بتكوني مسؤولة
سجدة اتعلمت يومها درس مهم جدًا من مامتها
وعرفت إنها لازم تستمتع بالمذاكرة زي ما بتفرح في أجازتها
كان في غابة جميلة وفيها عايش حيوانات كتير
بيلعبوا وبيحبوا بعض جدًا، والغابة فيها نهر كبير
في وسط الغابة كان عايش القنفد سيمو، كان طيب ولطيف
وأقرب صاحب له كان النمر بيرو، وكان مضحك وظريف
بيرو وسيمو كانوا بيخرجوا مع بعض يقضوا وقت طويل
بيلعبوا وينزلوا النهر ويرجعوا بيتهم كل يوم أخر الليل
وفي يوم الصبح النمر بيرو كان رايح عند سيمو القنفد زي عادته
ولكنه في الطريق سمع الزرافة بتتكلم على سيمو من ورا ضهره
وقف النمر بيرو يسمع الزرافة بتقول على صاحبه سيمو إيه
وسمعها بتقول إنه مغرور ومش طيب وكلام كتير وحش عليه
بيرو النمر مكانش عارف يعمل إيه ولكنه كان متضايق عشان صاحبه
وقعد وقت طويل يفكر وبعدها قرر إنه يروح لسيمو ويحكيله
وبعدها راح لسيمو وقاله إنه سمع الزرافة بتقول عليه كلام وحش جدًا
سيمو سمعه للآخر ولكنه قاله إن تصرفه ده مكانش متوقعه أبدًا
ومشي سيمو وساب النمر بيرو، وبيرو مكانش فاهم في إيه
راح وراه البيت وكان بيحاول يتكلم معاه ولكن سيمو مردش عليه
يوم ورا يوم وسيمو مختفي مش بيخرج خالص في الغابة
وبيرو مكانش عارف يوصله وعاوز يتكلم معاه ويفهم كل حاجة
ولكن سيمو مكانش بيقابله ولا بيخرج يرد عليه لما يروحله
بيرو روح البيت بتاعه وكان متضايق وراح قعد في أوضته
وبعدها بيوم، سيمو راح عند بيرو البيت وخبط على بابه
بيرو مكانش مصدق إن صاحبه راحله عشان يقابله
بيرو النمر قال لسيمو إيه اللي حصل ومالك ليه متضايق مني
سيمو قاله عشان مكانش المفروض تقولي أي كلام سمعته عني
إنت أولاً غلطت لما وقفت تسمع الزرافة بتقول عليا إيه يومها
وكملت الغلطة لما حكيتلي عن حاجة كان ممكن معرفش أبدًا عنها
وبسبب كلامك أنا بقيت زعلان من الزرافة طول الوقت جدًا
ولو مكنتش قولتلي مكنتش اتضايقت ولا حاجة زعلتني أبدًا
بيرو النمر فهم كلام سيمو صاحبه واعتذر له عن اللي عمله
واتعلم يومها مينقلش الكلام أبدًا ولا يتكلم غير في اللي يخصه
كان في غابة جميلة جدًا، مليانة بحب كتير وسعادة
كل الحيوانات كانوا أصحاب وما بينهم صداقة
في الغابة كان عايش مودي الأرنب مع عيلته الجميلة
كانوا عيلة كبيرة وبيحبوا يقضوا أوقات مع بعض لطيفة
مودي كان أرنوب شقي جدًا وبيلعب ويتنطط طول النهار
وكان بيحب يجري في الغابة ويلعب حوالين الأشجار
أكتر اتنين قريبين منه هما الدب سمسم ولولا الغزالة
كانوا بيقضوا أوقات كبيرة مع بعض بيلعبوا في سعادة
وفي يوم، كان عيد ميلاد مودي وكان عازم عليه كل أصحابه
وكان بيستعد لليوم ده من بدري وبيجهز كل حاجة عشانه
وفي يوم عيد الميلاد، كل أصحابه كانوا موجودين معاه
ما عدا سمسم الدب، هو الوحيد اللي محضرش وياه
مودي كان زعلان ولكن سمسم جاله بعدها واعتذر له
وقاله إنه كان عنده حاجة ومعرفش ييجي عيد ميلاده
مودي مكانش زعلان من سمسم عشان اعتذر له بعدها
ولكنه سأله إيه هي الحاجة اللي حصلت وقتها
سمسم قال لمودي إنها حاجة مش هيقدر يقوله عليها
ولكن مودي كان عنده فضول يعرف الحاجة اللي مخبيها
وراح مودي سأل الغزالة لولا إذا كانت تعرف السبب إيه
ولكن لولا قالتله إنها متعرفش لأن سمسم مقالهاش عليه
يوم والتاني ومودي كل ما يشوف سمسم يسأله
لحد ما بقى سمسم ميخرجش مع مودي ولا يقابله
ولما راح مودي عند سمسم في البيت يشوفه مبيقابلوش ليه
سمسم قاله إنه زعلان منه عشان هو كل شوية يزن عليه
وبيسأله عن حاجة هو قاله كذا مرة إنه مش عاوز يتكلم فيها
وإنه مبقاش يقابله عشان مش عاوزه كل شوية يسأله عليها
مودي روح البيت يومها زعلان وحكى لمامته على كل الحكاية
ماما قالتله إن سمسم الدب من حقه ميحكيش كل حاجة
وطالما انت قبلت اعتذاره عشان محضرش عيد ميلادك
يبقى ملكش حق تسأله عن الحاجة اللي قالك إنه مش هيحكيهالك
وعمومًا مش صح إنك تحاول تعرف حاجة غصب عن صاحبها
لازم تحترم إن كل واحد عنده حاجات ممكن ميبقاش عاوز يقولها
ومهما كان الشخص ده قريب منك وانتوا أصحاب جدًا
لازم تحترم حدوده وتعمل الحاجة اللي بتريحه دايمًا
مودي يومها اتعلم غلطته وقال لمامته إنه فهم قصدها
وراح لسمسم وقاله إنه هيحترم الحاجة اللي مش عاوز يقولها
ومن يومها رجعوا مودي وسمسم من تاني أصحاب قريبين
بيقضوا وقتهم مع بعض هما ولولا وبقوا علطول مبسوطين
كان في ولد اسمه آدم، كان طفل هادي ودمه خفيف
بيحب يلعب مع أصحابه، وبيحب الشتاء أكتر من الصيف
مع إن الصيف فيه الأجازة والراحة، ولكنه مبيحبش الحر أبدًا
ولما الشتاء ييجي والدنيا تبدأ تمطر، كان آدم بيبقى سعيد جدًا
آدم كان عنده أقرب صاحب له اسمه علي، وكان بيحبه
ولما علي كان يطلب منه أي حاجة، علطول بيساعده
وكان آدم أكتر حاجة بيحب يعملها هي إنه يقرأ قصصه
وعلطول يطلب من مامته تاخده المكتبة وتشتريله
وفي يوم، طلب علي من آدم يديله واحدة من قصصه يقراها
آدم كان متردد جدًا لأنه بيحب قصصه جدًا وبيخاف عليها
ولكنه عشان بيحب علي، إداله القصة وقاله يحافظ عليها
واتفق معاه على اليوم اللي علي هيرجعله القصة ومنه ياخدها
وفي اليوم اللي اتفقوا عليه، آدم راح المدرسة واستناه
ولكن علي يومها جه المدرسة ولكنه مجابش القصة معاه
ولما آدم سأله فين القصة وليه مجابهاش زي ما اتفقوا
علي ارتبك وقاله إنه نسيها وهيديهاله يوم تاني لما يتقابلوا
ويوم ورا يوم، علي مجابش القصة وكل مرة يقول أعذار
آدم كان متضايق لإنه مش بيحب يفضل كده في إنتظار
وفي يوم، آدم راح لعلي في المدرسة وقاله إنه عاوز يتكلم معاه
وقاله إنه حاسس إنه مخبي عليه حاجة ولازم يتكلم وياه
علي كان مكسوف من آدم ومكانش عارف يتكلم يقوله إيه
وبعدها قاله إن القط بتاعه قطع القصة وهو كان مخبي عليه
وعشان كده مكانش عارف يقوله إيه وخايف يتضايق منه
وكان بيحاول يقوله أي أعذار لحد ما يجيبله قصة زيها ويصالحه
آدم قال لعلي إنه زعلان جدًا منه، ولكن مش عشان القصة اتقطعت
زعلان لإنه مقالهوش الحقيقة، وكذب عليه ومقالهوش إنها باظت
وقاله المفروض كنت تقولي، وتبقى عارف إني مش هزعل منك
وإنك صاحبي ومهم عندي، ومش بسبب قصة هخاصمك
ومينفعش أبدًا تكذب عشان أي حد، لإن الكذب حرام وغلطة كبيرة
وعمر الكذب ما بيصلح حاجة، بالعكس مشاكله هتبقى كتيرة
علي ندم على اللي عمله واعتذر لآدم ووعده ميكذبش تاني أبدًا
واتصالحوا هما الاتنين وبقوا بيقضوا مع بعض وقت جميل جدًا
كان في ولد اسمه زيد، كان عايش مع عيلته الجميلة
كانوا بيحبوا بعض جدًا وبيقضوا مع بعض أوقات سعيدة
زيد كان كل يوم الصبح بيروح المدرسة وهو نشيط وفرحان
لأنه كان بيحب يروح أوضة الرسم ونفسه يكون فنان
زيد في الفسحة كان علطول ياكل أكله ويروح يقعد يرسم
وبيقضي الوقت كله مع كراسة رسمه وهو سعيد ومبتسم
وفي يوم، كان زيد قاعد مع أصحابه وقالوله يوريهم رسوماته
ولما طلعها، كلهم انبهروا بيها، ماعدا واحد بس من أصحابه
قاله إنه مش هو اللي راسم الرسومات دي وبيضحك عليهم
ولما زيد حاول يدافع عن نفسه، الولد مسابش فرصة يفهمهم
وخلصت الفسحة وطلعوا كلهم بعدها على فصلهم
وزيد كان قاعد حزين، ولم كل رسوماته وفي شنطته شالهم
وفي أخر اليوم كان عندهم حصة رسم، وزيد مكانش فرحان
ولما المُدَّرسة شافته، قالتله أنا عمري ما شوفتك في الحصة زعلان
زيد قال للمُدَّرسة على اللي حصل مع أصحابه وكلامهم
وإن الولد قاله إنه بيكذب وإنه دول مش رسوماته اللي راسمهم
وقالها إنه ملحقش يدافع عن نفسه و إنه متضايق منهم
لأن أصحابه كان شكلهم مصدقين كلام الولد صاحبهم
المُدَّرسة قالتله أنا فاهمة سبب زعلك، ولكن خليك واثق في نفسك
ومش لازم تبرر لهم كلام صاحبك، ولكن ممكن تثبت لهم برسمك
وطلبت وقتها من كل الفصل يرسموا رسمه ويعرضوها
وأحلى رسمة في الفصل، هياخدوها وعلى الحيطة يعلقوها
زيد بدأ يرسم وكان مبدع وفنان كالعادة ورسم رسمة جميلة
ألوانها مظبوطة ومتناسقة مع بعضها، وكل تفاصيلها لطيفة
ولما خلصت الحصة، زيد رسمته كانت أحلى رسمة في فصله
والمُدَّرسة طلبت منهم يصقفوا له وعلقوها على الحيطة بإسمه
وقتها زيد بص على الولد اللي ضايقه ولقاه قاعد متغاظ منه
ملامحه كانت كلها ضيق، عشان زيد أثبت لأصحابه عكس كلامه
وبعدها المُدَّرسة قالت لزيد يخليه واثق دايمًا في قدراته
وميسمحش لحد يقلل منه، ولا يكون سبب ضيق في حياته
وكمان قالتله ميحاولش يتكلم عن نفسه وعن شطارته كتير
بالعكس يخلي شغله وتميزه هما اللي يتكلموا عنه بشكل كبير
كان في دب اسمه بيني، كان بيحب جدًا يعمل مغامرات
بيني كان بيقضي مع عيلته في الغابة أحلى الأوقات
كان كل يوم الصبح يصحى ويروح يتمشى في أماكن كتيرة
ولو شاف حد محتاج مساعدة بيعملها حتى كانت كبيرة
بيني كان دب محبوب في الغابة ولكن للأسف معندوش أصحاب
كل صداقاته مبتكملش ومكانش عارف إيه هي الأسباب
وعشان كده بيني معظم الوقت كان بيقضيه لوحده
يا اما في البيت نايم أو بيساعد حد من أفراد عيلته
وفي يوم، بيني كان عند النهر، وقعد يفكر في حاجات كتير
وقرر يومها إنه يروح في مغامرة يقضي فيها وقت كبير
وفعلًا تاني يوم الصبح، بيني سلم على عيلته وأخد حاجته
ومشي في طريق طويل، وراح عشان يبدأ المغامرة بتاعته
عدى على أماكن كتيرة جديدة وكان بيشوف حاجات مختلفة
كان بيني مبسوط بيومه وكان سعيد إنه بدأ فعلًا في المغامرة
يوم والتاني وبيني كان بيقابل حيوانات كتيرة جديدة
وكالعادة لو لقى حد محتاج بيساعدوا وملامحه سعيدة
لحد ما قابل في يوم زرافة، وكانت قاعدة شكلها حزينة
بيني قرب منها وسألها إذا كانت محتاجة أي حاجة
الزرافة قالتله لأ هي مش محتاجة حاجة ولكنها متضايقة
ولما سألها ليه، قالتله إن معندهاش أصدقاء ووحيدة
وإنها حاسه إنها أكيد وحشة وده السبب إن محدش بيصاحبها
وعشان كده هي دايمًا قاعدة هنا بتفكر وحزينة لوحدها
بيني قالها، مش معنى إن معندكيش أصحاب تبقي وحشة
ممكن تكوني ملقيتيش الصديق اللي يبقى بينكم صداقة حقيقية
وعلى فكرة أنا كمان معنديش أصحاب وبعمل مغامرة لوحدي
ولكني مش شايف إني السبب، وبحاول أستمتع دايمًا بوقتي
وإنه عارف إنه مهم وجميل حتى لو محدش بيقوله
لأنه من جواه بيعمل خير، وبيساعد أي حد محتاج له
الزرافة كانت مستغربة كلام بيني، وقالتله بس أنا دايمًا لوحدي
قالها إزاي وانتي عندك عيلة بتحبك، وأنا كمان عندي عيلتي
مش معنى إن مفيش أصحاب، يبقى محدش بيحبنا
الفكرة اننا نشوف الناس اللي حوالينا وبياخدوا بالهم مننا
ومنفكرش بس في الحاجات اللي مش موجودة زي أصحابنا
لأن ممكن يبقى عندنا أصحاب كتير، بس مش كويسين وبيأذونا
الزرافة اتبسطت من كلام بيني، وقالتله إنه خلاها تفكر بطريقة مختلفة
وإنها خلاص مش هتركز في حياتها على الحاجات اللي ناقصة
بيني كان مبسوط إنه قدر يساعدها وكمل طريقه في مغامرته
وكان سعيد لأنه بيعرف دايمًا إزاي يستمتع بكل وقت