كان في مزرعة كبيرة، وكان فيها حيوانات كتيرة أوي وكلهم كانوا طيبين
كانوا عايشن مع بعض زي العيلة وبيحبوا صاحب المزرعة والناس اللي معاه شغالين
صاحب المزرعة كان بياخد باله منهم وبيحافظ عليهم كلهم وبيراعيهم
وكل فترة بيجيب حيوانات جديدة تعيش في المزرعة وبياخد باله منهم
وفي يوم صاحب المزرعة جاب حمار جديد، وكان شكله زعلان دايمًا
كل ما حد ييجي يتكلم معاه، يسيبه ويمشي لبعيد ومبيردش على حد أبدًا
وكان الحمار كل يوم يقف جنب سور المزرعة ويبص على الأرض الكبيرة الواسعة
ومكانش بياكل ولا بيعمل أي حاجة في يومه غير إنه باصص عليها وعيونه حزينة
وفي يوم، راحت له توتي البقرة وقالتله، لو فضلت كده لوحدك هتكون علطول زعلان
حاول تخلينا نساعدك يمكن نقدر، ولو معرفناش خليك زي ما انت في نفس المكان
الحمار قالها، أنا سمسم، وطول حياتي بحلم بحاجات عمري ما عيشتها
وأكبر أحلامي إني أعيش في الأرض الواسعة بحرية من غير أسوار أعيش وسطها
توتي البقرة قالتله، وهيفرق لك إيه لو انت عايش بره الأسوار مش جواها؟
قالها أحس بحريتي وأبقى عارف إني أقدر أعيش في أي مكان وأحلامي أحققها
توتي فكرت في كلام سمسم وقالتله، ولكن مزرعتنا كبيرة ومش هتحس إنك محبوس فيها
وكلنا هنا عيلة كبيرة، وبنحب ونساعد بعض، ومفيش حاجة تخليك مش مبسوط منها
وقالتله إنه لازم يحاول يغير تفكيره، وميفكرش دايمًا في اللي مش معاه
ويحاول يتبسط بالحاجات الموجودة، وميضيعش وقته بيتمنى اللي مش وياه
سمسم فكر في كلامها شوية، وقالها ولكني مش عارف ممكن أعمل إيه يسعدني
قالتله يقولها على كل أمنياته وهي هتساعده يحققها وقالتله إنت لازم تساعدني
سمسم قرر يديها فرصة يمكن تعرف تخليه مبسوط، وقالها على كل أحلامه
وأول حلم قرروا يحققوه هو إنه يكون له بيت جميل وواسع يبسطه
وفعلًا راحت توتي مع باقي الحيوانات وظبطوله مكان في المزرعة يكون بتاعه
ولما سمسم شافه انبهر بيه وحس إنه فعلًا ممكن يقدر يغير من تفكيره
وبعدها توتي ساعدته يكون له أصحاب من المزرعة يحبهم ويحبوه
وده كان واحد من أحلام سمسم إنه يكون له أصحاب وعيلة يسعدوه
وبقى سمسم من أكتر الحيوانات المحبوبة في المزرعة وبقى يسمع حكاويهم ويساعدهم
وبقوا كلهم بيثقوا فيه وبيتعاملوا معاه على إنه بقاله سنين عايش معاهم ووسطيهم
واتعلم سمسم من توتي وباقي الحيوانات إن السعادة مش في أحلام بعيدة نحققها
ولكن السعادة الحقيقة في الحاجات اللي في يومنا موجودة ومش واخدين بالنا منها
كان في أرنب اسمه طمطم، كان شقي طول الوقت جدًا
كان أول واحد بيصحى في كل عيلته، وبيعمل دوشة دايمًا
طمطم كان علطول بيحب يلعب ويجري مع أصحابه في الغابة
وكل يوم يقضوا وقت مع بعض بيعملوا سباقات طويلة
وفي يوم طمطم وأصحابه كانوا بيلعبوا جنب النهر مع بعضهم
وسمعوا التمساح بيقول إن في عاصفة كبيرة هتوصل الغابة عندهم
جري طمطم بسرعة رجع البيت وقال لمامته على العاصفة
مامته قالتله هو واخواته يحوشوا أكل كتير يخلي عيلتهم متطمنة
ولكن طمطم كان مهمل ومكانش عاوز يشتغل زي اخواته
بقى يخرج من البيت عشان يدور على أكل ولكنه بيروح يلعب مع أصحابه
ولكن أصحابه مع الوقت بقوا هم كمان بيدوروا على أكل ليهم
ومبقاش حد عنده وقت يضيعه معاه لإن العاصفة قربت عليهم
بقى طمطم وقتها يلعب لوحده ومبطلش شقاوة أبدًا
لحد ما في مرة وهو بيحفر، لقى مكان في جزر كتير جدًا
طمطم خبى الجزر زي ما كان، ورجع تاني على بيته بسرعة
وقال لمامته على الجزر اللي لقاه، وإنهم مش هيكون عندهم مشكلة
ولما ماما شافت كمية الجزر اللي معاه، انبهرت قد إيه كبيرة
وقالت لطمطم إنها هتقول على المكان للأرانب في كل الغابة
ولكن طمطم اعترض على كلام مامته وقالها إنه ده جزرهم
وإنه لقاه بمجهوده وقالها مش عاوز حد من الغابة في الجزر يشاركهم
ماما استغربت جدًا من رد فعل طمطم، وقالتله إنه غلطان
لإن لو أخدنا كل الأكل لينا، دي هتكون أنانية وهيكون هو ندمان
لإن عيلته مهما أكلت مش هتقدر تاكل كل الجزر اللي موجود هنا
وإن الجزر هيبوظ، وهنزعل إننا مستفدناش بيه لما الفرصة كانت عندنا
وقالتله لازم دايمًا زي ما بيفكر في احتياجاته، يفكر في مساعدة غيره
ويعود نفسه إن سعادته الحقيقية بتيجي لما ياخد باله من اللي حواليه
طمطم فكر في كلام ماما، واعتذرلها إن تفكيره كان أناني فعلًا
واتفق معاها يبلغ باقي الأرانب بالمكان، وكان فرحان برد فعلهم جدًا
واتعلم طمطم يومها إنه بيكون سعيد لما يساعد حد تاني
واكتشف إن أكتر حاجة هتخليه حزين هي لما يكون أناني
كان في قرية كبيرة جدًا، كلها أطفال عايشين مبسوطين
كل العائلات اللي في القرية كانوا فرحانين وطيبين
القرية دي كانوا بيحبوا كل سنة يحتفلوا بالعيد جدًا
وكانوا بيقعدوا يجهزوا كل حاجة من قبلها بفترة كبيرة دايمًا
وفي سنة كانوا بيحضروا لاحتفالات العيد زي عادتهم
ولكن كانت المطرة شديدة جدًا، وكانت السبب في تأخيرهم
وبدأوا يجهزوا لاحتفالات العيد في السنة دي متأخر جدًا
وكل أهل القرية كانوا متوترين لإن ده محصلش قبل كده أبدًا
ولكنهم كانوا بيشتغلوا وقت طويل لحد ما خلصوا كل حاجة
جهزوا أماكن للصلاة واللعب وهدايا العيد وكانوا حاسين بسعادة
ولكن قبل العيد بيوم واحد، كان في القرية رياح شديدة
طيرت كل حاجة من مكانها، والتجهيزات طارت مسافة بعيدة
كل أهل القرية كانوا زعلانين جدًا على تعبهم ومجهودهم
ومن زعلهم قرروا كلهم إنهم السنه دي هيلغوا احتفالاتهم
ولكن كان في مجموعة من الأطفال اللي عاوزين يحتفلوا
وقعدوا يفكروا إزاي ممكن يخلوا أهل القرية يقتنعوا
لحد ما واحد فيهم اقترح ان كل واحد يعمل حاجة حلوة في بيته
ويتجمعوا بيها ياكلوها مع بعض ويحسوا بالعيد وفرحته
وبعدها لفوا على بيوت القرية وطلبوا منهم يعملوا زيهم
واللي كان بيرفض كانوا بيتحايلوا عليه يسمع كلامهم
وطلبوا من الناس يتجمعوا في الميدان بعد صلاة العيد
وكل واحد يجيب الحاجة الحلوة معاه ويلبس لبس جديد
وفعلًا أهل القرية اتجمعوا زي ما الأطفال طلبوا منهم
وواحد من الأطفال قالهم إن العيد بيكون حلو عشان لمتهم
مش عشان التحضيرات والتجهيزات الضخمة اللي بيعملوها
وإنهم من غيرها برضه يقدروا يتبسطوا بأيام العيد ويفتكروها
أهل القرية كانوا فعلًا مبسوطين وقضوا اليوم بطريقة بسيطة
من غير مهرجان ولا احتفالات وبدأوا يومها عادة جديدة
وقرروا كل سنة يحتفلوا مهما كانت الظروف والامكانيات
المهم إن كلهم يكونوا مع بعض، لإن سعادتهم هي أهم حاجة في الأعياد
كان في ولد اسمه ماجد، كان عايش مع أسرته في قرية جميلة
القرية دي كانت مليانة بأشجار وورود والناس فيها طيبة
ماجد كان متعود في رمضان يلعب كورة مع أصحابه كلهم
وكانوا بيقضوا وقت جميل مبسوطين أوي مع بعضهم
وفي يوم جه واحد صاحبه اسمه علي، واعتذر عن اللعب يومها
لعبوا من غيره وتاني يوم لما قابلوه سألوه عن الحاجة اللي اعتذر عشانها
علي قالهم إنه كان بيساعد أهله عشان يعملوا أكل ويوزعوه
واليوم كله كان معاهم في البيت مع بعض بيحضروه
ولما سألوه عن الأكل ده بيعملوه ليه وبيوزعوه على مين
قالهم إنهم متعودين في شهر رمضان بيعملوه للمحتاجين
أصحابه قالوله يحكيلهم أكتر عن الموضوع ويفهمهم
علي وقتها كان سعيد بسؤالهم وقعد معاهم يشرحلهم
وقالهم إن مامته معوداهم كل رمضان يجهزوا أكل كتير
ويقعدوا مع بعض يحضروه ويوزعوه على عدد من الناس كبير
لإن شهر رمضان شهر الكرم ولازم نبقى كرماء مع الناس حوالينا
وإن اليوم ده بيكون سبب سعادة وخير كبير ليهم ولينا
وعلي كمان قالهم إنه بيبقى متحمس يجهز الأكل مع عيلته
ويخرج يوزعوا على الناس والفرحة بتبقى مرسومة على وشه
أصحابه اتحمسوا جدًا للفكرة وطلبوا منه يخليهم يساعدوه
علي رحب جدًا بالفكرة واتفق معاهم يقولهم والمرة الجاية يشاركوه
وقعد حكالهم بعدها عن قد إيه الناس اللي بتاخد الأكل بتكون سعيدة
وإن إحساسه بيهم بيزيد وبيكون حاسس بمسؤولية ناحيتهم كبيرة
وقالهم إنه اتعود طول السنة يعمل أكل ولو بسيط جدًا
ويمشى بيه في الشارع ويوزعه على أي حد محتاج دايمًا
صحابه شكروه يومها إنه علمهم عادة جديدة وجميلة
وكلهم اتفقوا يتعاونوا ويعملوا مع بعض عادات تانية مفيدة
كان في بنوتة اسمها جميلة، كانت لطيفة ومؤدبة جدًا
بتحب تلعب مع أصحابها وتاخد بالها منهم دايمًا
جميلة كانت عندها لعب وحاجات كتيرة مختلفة
وماما بتجيبلها كل اللي نفسها فيه وكانت مبسوطة
وفي يوم جميلة اشترت فستان جديد مع مامتها
وبعد ما اشترته مامتها طلبت منها تحافظ عليه في دولابها
وفعلًا جميلة لبست الفستان وخرجت بيه مع صحباتها
ولما كلهم شافوه علقوا على شكل الفستان وعلى جمالها
كانت مبسوطة جدًا من كلامهم وروحت يومها البيت سعيدة
ولكن يومها طلبت من ماما تجيبلها لعبة جديدة
ماما قالتلها إنها لسه جايبة فستان جديد عشانها
وإنه مش لازم طول الوقت نشتري حاجات ليها
يوم ورا يوم ماما لاحظت إن جميلة بتبوظ حاجاتها وإنها مهملة
والفستان الجديد بقت ترميه على الأرض ومكانتش مهتمة
ماما ندهت عليها وسألتها ليه مش بتاخد بالها من حاجتها
وليه لما الحاجة بتكون جديدة بتراعيها وبعدها تهملها
جميلة قالت لمامتها إنها مش بتحب تستخدم حاجة قديمة
وبتكون دايمًا عاوزة تجدد في حاجتها و تكون حلوة وجديدة
ولما الحاجة بتكون معاها كتير بتفقد متعتها لما تستخدمها
وبتدور على الحاجة اللي بعدها عشان تبقى معاها وتسعدها
ماما قالتلها ولكن ده غلط جدًا لإنك كده مش هتستمتعي أبدًا
وكل ما يكون عندك حاجة جديدة هتدوري على الأحسن دايمًا
وقالتلها إن المتعة مش إن الحاجة جديدة أو قديمة
متعتنا إننا بنستخدم حاجات احنا اخترناها عشان لطيفة
وقررنا في يوم نشتريها ونستخدمها، فلازم نتبسط بيها
ومش معنى إنها قدمت يبقى خلصت مهمتها اللي عشانها بنشتريها
وقالتلها إنها لازم تقدر النعمة اللي ربنا بيقدمهالها
وإنها لو حافظت عليها هتكون سعيدة ومرتاح بالها
كانت قرية "السعد" قرية مليانة كلها بالحب والسعادة
كل ناسها طيبين وبيحبوا الخير لبعضهم بزيادة
وفي وسط القرية، قعد شيخ القرية وحواليه كل الأطفال
كانوا بيتعلموا حاجات جديدة وبيحكوا حكايات عن الأبطال
فسألهم الشيخ، يا ترى حد فيكم قابل بطل في حياته؟
كلهم استغربوا وسكتوا، وبدأ الشيخ يحكيلهم واحدة من حكاياته
وقالهم إن الأبطال مش بس موجودين في القصص والروايات
وإن حياتنا مليانة أبطال بيبانوا في المواقف ومن التصرفات
وحكالهم على ولد اسمه مازن، وإنه كان بيحب يلعب مع أصحابه
وكان اللعب بيسعده جدًا وبياخد جزء كبير من وقته
كان في ولد كل يوم يروح لمازن وهو بيلعب ويضايقه
مع إن مازن معملوش أي حاجة قبل كده عشان يزعله
مازن حاول يتكلم معاه كذا مرة ويقوله ياريت يبطل معاملته
ولكن الولد مكانش بيسمع كلامه وكل يوم بيكمل في تصرفاته
مازن مكانش عارف سبب تصرفات الولد ده معاه
ولكنه كان عاوز يفهم، فقرر يعرض عليه يتصاحب وياه
وفعلًا راح مازن للولد وقاله أنا عاوز انا وانت نكون أصحاب
ونقضي وقت مع بعض من غير ما نتخانق ونبقى أحباب
الولد اتفاجئ من كلام مازن وبسرعة وافق على اقتراحه
وبقوا بيقضوا وقت مع بعض من غير ما يقوله حاجة تضايقه
وبعد فترة الولد اعترف لمازن إنه كان نفسه من زمان يصاحبه
ولكنه كان خايف لو طلب منه يرفض فكان بيتغاظ ويضايقه
ولكن لما مازن عرض عليه يبقوا أصحاب وقريبين من بعضهم
فرح جدًا واتحمس لصداقته وطريقة التعامل اتغيرت بينهم
وساعتها الشيخ قال للأطفال إنه بيعتبر مازن واحد من الأبطال
لإنه قرر يتعامل مع الولد بطيبة وعامله زي باقي أصحابه من الأطفال
ومحاولش يرد الأذى بأذى وافترض حسن النية في غيره
وكان شايف إن الطريقة الصح ممكن تغير من معاملته
وقتها الأطفال اتعلموا درس مهم جدًا عن المودة والتفاهم
وإنهم بأخلاقهم الطيبة يقدروا يغيروا من معاملة غيرهم معاهم
كان في ولد اسمه رحيم، كان دايمًا بيحب يقعد مع اخواته
يلعبوا ويتكلموا وبيقضي أجمل وقت مع عيلته
رحيم كان ولد حساس جدًا ومش بيحب حد يضايقه أبدًا
ولو حد عمل حاجة تزعله، كان رحيم بيتأثر بيها جدًا
وفي يوم كان رحيم في مدرسته قاعد بيتكلم مع أصحابه
وكانوا في رمضان والدنيا حر وكل واحد بيتكلم عن فطاره
وبعد ما خلصوا كلام، رحيم حس إن في واحد صاحبهم زعلان
ولاحظ إنه متكلمش كتير معاهم وكان قاعد جنبهم سرحان
رحيم قرر يسأله ليه كان قاعد زعلان ومتكلمش كتير معاهم
الولد كان مكسوف وقاله، إنه معندوش حاجة يشاركها وياهم
وبعدها الولد ساب رحيم ومشي، ورحيم كان مستغرب جدًا
ولما روح البيت، قرر رحيم يحكي لمامته زي ما متعود دايمًا
ولما حكالها، ماما سألته عن الموضوع اللي كانوا بيتكلموا فيه
قالها إن كل واحد كان بيتكلم عن فطار رمضان والأكل اللي بنحبه إيه
ماما شرحتله إن صاحبه ممكن يكون بيمر بظروف مش حلوة الفترة دي
وعشان كده مكانش بيتكلم معاهم عن الأكل وكان قاعد هادي
رحيم قال لمامته إنه عاوز يساعد صاحبه ويفرحه في محنته
ماما قعدت تفكر معاه ممكن يعملوا إيه لصاحبه يساعده
رحيم اتفق وقتها مع مامته على خطة مع بعض هينفذوها
وهي إنهم هيجهزوا علبة فيها أكل كتير ويبعتوها
وهيحطوا فيها حاجات عشان تكفيهم طول شهر رمضان
وهيبعتوها على بيته من غير ما يعرفوه عشان ميبقاش زعلان
وفعلًا رحيم جهز هو ومامته علب كبيرة مليانة أكل كتير ليهم
وطلبوا من حد يوصَّلُهم الأكل عند بيت صاحبه ويسيبوه عندهم
عيلة صاحبه لما شافو العلب كانوا سعداء جدًا وفرحانين
وصاحبه بعدها في المدرسة بقى سعيد زي صحابه التانيين
واتعلم وقتها رحيم إن الصدقة ومساعدة الغير حاجة مهمة
لإنها بتغير حياة ناس كتير عندها ظروف وبتكون محتاجة
واتعود برضه إنه المفروض ياخد باله من الناس اللي حواليه
وممكن يساعد حد من غير ما يقوله عشان ميجرحهوش أو يأذيه
كان في قرية في وادي كبير، عايش فيها ناس طيبين
كلهم كانوا كرماء وبيحبوا الخير لبعضهم ولكل الناس التانيين
في القرية دي كان في شجرة كبيرة عجيبة والأطفال بيلعبوا حواليها
كانت الشجرة ألوانها زاهية وورقاتها بترقص لما الهوا ييجي عليها
تميم ولد صغير وذكي، وكان دايمًا بيتعجب لما يشوف الشجرة
كان بيحلم كل ليلة إنه يكتشف سرها ويعرف ليه هي مختلفة
وفي يوم قرر تميم يقضي النهار جنب الشجرة عشان يراقبها
كان بيتمنى يعرف إيه السر اللي ممكن يكون فيها وبيميزها
وهو قاعد سمع صوت همسات غريبة طالع من الشجرة
كأن الشجرة بتكلمه وبتقوله يقرب منها عشان تقوله حاجة
تميم قرب ودنه من جذع الشجرة عشان يسمعها
وسمع صوت بيقوله إن كل شجرة في الدنيا لها قصة لحياتها
وحكتله الشجرة عن حياتها وإزاي كانت في يوم بذرة صغيرة
وإنها مكانش في غيرها في كل الوادي وكانت قاعدة وحيدة
ومكانش حد بيزرع شجر غيرها في المكان كله، وإنها كانت حزينة
وفي يوم قررت إنها تعمل حاجة صعبة شوية ولكنها هتخليها سعيدة
قررت إنها هترمي ثمارها اللي بتطرح فيها في كل مكان حواليها
وكانت بتستنى المطرة تنزل على الثمار في الأرض عشان ترويها
وكل ما تطرح ثمار تحرك فروعها لحد ما تقع من عليها
يوم ورا يوم والأرض بقت مليانة بالثمار اللي كانت بتطرح فيها
لحد ما بعد فترة الثمار نشفت والمطرة نزلت عليها كتير
وبدأت تطرح زرع صغير من حوالين الشجرة بشكل كبير
كانت الشجرة بتظلل عليهم لما الشمس تبقى حامية عليهم
ولو الرياح بدأت كانت بتميل غصونها فوق الزرع الصغير وتحميهم
لحد ما الوادي اتملى أشجار كتيرة في كل مكان، والشجرة مبقتش وحيدة
وبقوا كل الشجر دول أصحابها وبقوا عايشين مع بعض عيلة
يومها تميم اتعلم إن لكل كائن على وجه الأرض حكاية مميزة
وحكاية الشجرة علمته إنه ممكن يتعب عشان يحقق حاجة مختلفة
وإنه لو تعب واشتغل على حلم هييجي يوم ويحققه
وكان فخور بالشجرة جدًا وشكرها على الدرس اللي منها اتعلمه
كانت قرية السعد مليانة بأشجار كتيرة وورود جميلة
والأطفال كانوا بيحبوا يلعبوا حواليهم أوقات طويلة
كل يوم قبل الفطار في رمضان، الأطفال كانوا بيخرجوا
يلعبوا شوية لحد ما المغرب يأذن ويدخلوا يفطروا
وكانوا كمان أوقات كتيرة بيتجمعوا في بيت حد منهم
بيفطروا مع بعض ويقضوا وقت سعيد جدًا مع بعضهم
وفي يوم كانت سارة بتلعب مع ليلى وجميلة صحباتها
كانوا مبسوطين وبيلعبوا مع بعض وكل واحدة معاها لعبتها
لحد ما في نص اللعب ليلى قامت تجري ورا فراشة
ومخدتش بالها وهي بتجري، وداست على لعبة سارة
اللعبة اتكسرت وسارة اتضايقت جدًا وعاتبتها
وقالتلها إنها كان لازم تاخد بالها من حركاتها
ليلى اتضايقت لإنها مكانش قصدها تكسر اللعبة أبدًا
وعتاب سارة ضايقها وخلاها زعلانة منها جدًا
وبدأت ليلى تدافع عن نفسها بشكل أكبر وتهاجم سارة بشدة
وسارة كانت بترد عليها والكلام ما بينهم بقى مليان حدة
ولما جميلة لقت المشكلة بينهم عمالة تكبر بسرعة
اتدخلت وقالتلهم يهدوا لإنهم صحاب ولازم يتصرفوا بحكمة
وقالتلهم يفتكروا إنهم في رمضان، ولازم يحترموه
وإنهم لازم يحترموا صيامهم وبتصرفاتهم يقَدَّروه
لما سارة وليلى سمعوا كلام جميلة فهموه واعتذروا لبعضهم
وبسرعة اتصالحوا واتكلموا مع بعض ورجعوا يستمتعوا بوقتهم
ومن يومها وهما دايمًا فاكرين رمضان وإنهم لازم يتصرفوا بطيبة
لإنه شهر جميل مليان بالخير ولازم يتعاملوا فيه بطريقة لطيفة
وبقوا حتى بعد رمضان بيفتكروا أهمية تصرفاتهم الطيبة
وإنها بتخلي علاقتهم مع بعض طول الوقت هادية وكويسة
كان في بيت مليان بالفرحة والبهجة وعيلة سعيدة
كلهم بيحبوا المرح وبيقضوا مع بعض أوقات لطيفة
ريم ومامتها واخواتها عيلة كبيرة وكلهم طيبين جدًا
بيساعدوا كل اللي بيحتاجهم ومبيتأخروش عن حد أبدًا
ريم كانت بتحب علطول تروح الحديقة تلعب فيها بعجلتها
ومامتها كانت بتوافق بشرط تاخد معاها حد من اخواتها
وكل مرة ريم كانت تطلب من حد من اخواتها يروح معاها
ولإنها أصغر واحدة، اخواتها كانوا بيقسموا وقتهم وياها
وفي يوم، ريم كانت عاوزة تروح الحديقة تلعب زي عادتها
وراحت لاخواتها تطلب من حد منهم يروح معاها يومها
ولكن كل اخواتها كانوا مشغولين ومش فاضيين أبدًا
ريم كانت عاوزة تنزل لإنها زهقانة وعاوزة تلعب جدًا
ساعتها طلبت من مامتها تروح هي معاها اليوم ده للحديقة
ولكن للأسف ماما كمان كان عندها حاجات مهمة كتيرة
رفضت ماما إن ريم تخرج لوحدها حتى بعد ما اتحايلت عليها
ساعتها ريم كانت متضايقة وقررت تخرج لوحدها من وراها
وراحت ريم للحديقة تلعب من غير ما تعرف مامتها ولا اخواتها
وكانت مقررة تلعب شوية وتروح علطول قبل ما ماما تاخد بالها
ولكن وهي بتلعب العجلة اتكسرت ومكانتش عارفة تمشيها
ريم كانت قلقانة وعاوزة تروح بسرعة قبل ما ماما تدور عليها
فضلت تجري وهي بتجر العجلة بإيدها عشان تروح بسرعة
والعجلة كل شوية تقف منها وريم تحاول تشدها بالقوة
لحد ما إيدها اتعورت من شد العجلة وكانت قاعدة تعيط
ولكنها برضه قررت تكمل لحد البيت وبتتمنى ماما متكونش عرفت
ولما وصلت البيت لقت مامتها مستنياها على باب بيتها
ريم طبعًا عرفت وقتها إنها في مشكلة ومامتها هتعاقبها
ولكن لما ماما شافتها متعورة ومعيطة وهدومها متبهدلة
أخدتها تعالجلها الجرح وتنضفها وتتأكد الأول إنها كويسة
وماما عاتبتها لإنها مش بس كدبت ولكن عرضت نفسها لخطر كبير
وإنها كان لازم تفكر في قرارها ده وإنه ممكن يعمل مشاكل كتير
وعاقبتها ولكن كان المهم عندها أكتر إنها تتعلم تفكر في قراراتها
لإن كل قرار هتاخده هيكون له تأثير مهم على يومها وحياتها
كان في بنوتة اسمها تمارا، كانت بتحب النشاط جدًا
من أول ما بتصحى لحد ما تنام بتعمل حاجات كتيرة دايمًا
تمارا كانت عندها أخت واحدة اسمها لينا، وكانت لطيفة
وهما الاتنين كانوا بيحبوا بعض وبيقضوا أوقات ظريفة
ولكن تمارا كانت علطول بتتنافس مع لينا على كل حاجة
وبيعملوا مسابقات طول اليوم ويشوفوا مين هتكون كسبانة
ولما تمارا تكسب كانت بتبقى وقتها مبسوطة
ولكن لو خسرت بتزعل أوي وبتقعد بعدها ساكتة
ومش بس بيعملوا مسابقات في اللعب والنشاطات
ولكن برضه بيتنافسوا في المذاكرة وده خلاهم يجيبوا أعلى الدرجات
وفي يوم تمارا كانت قاعدة بتتفرج على التلفزيون مع أختها
وشافوا إعلان وكان فيه بنوتة بتنط الحبل وكانوا منبهرين بيها
وطلبوا من باباهم يجيبلهم حبال عشان هما كمان يتعلموا
وفعلًا لما باباهم جابهم، كانوا مبسوطين وخدوهم وبدأوا يتنططوا
لينا بدأت تعرف تنط الحبل أسرع كتير من تمارا أختها
وطبعًا تمارا بتحب المنافسة، فكانت عاوزة تكون زيها
وبدأت تمارا تقضي معظم الوقت في نط الحبل لوحدها
عشان تبقى سريعة وتعمل نطات كتيرة زي اللي لينا بتعملها
يوم ورا يوم وتمارا بدأت تضايق عشان مش بتحسن مستواها
وبدأت تنط الحبل لوحدها بعيد عن لينا ومتلعبش معاها
لحد ما في يوم تمارا كانت بتنط الحبل كتير وبقت مرهقة
ومن تعبها اتكعبلت ووقعت على الأرض ورجلها بقت متعورة
قعدت تعيط وكانت زعلانة وراحت بعدها عند مامتها
ماما طبطبت عليها وعالجت رجلها وسألتها مالها
ولما تمارا حكت لها إنها متضايقة عشان مش شاطرة
وإن لينا بتنط الحبل أحسن منها وبالنسبة لها دي حاجة سهلة
ماما ابتسمت لتمارا وقالتلها طيب ليه متستمتعيش باللعبة
ليه كل حاجة لازم تكون بالنسبة ليكي عبارة عن مسابقة
المنافسة مش في كل حاجة تبقى صح ولا تفيدنا
بالعكس دي أوقات كتيرة هتعكنن علينا وممكن تأذينا
طبعًا حلو إننا نتنافس في التعليم والأخلاق والمعاملة الحلوة
ولكن مش صح أبدًا إن المنافسة تكون في كل حاجة حتى لو لعبة
وطلبت من تمارا تجرب تلعب مع أختها من غير ما يتسابقوا
يقضوا وقت بس مع بعض من غير ما يحاولوا يكسبوا
تمارا سمعت كلام ماما وفهمته ووعدتها تجرب تعمل كده
وهتحاول تستمتع بوقتها مع لينا من غير أي منافسة
كان في بنوتة جميلة عايشة في بيت جميل مع أسرتها
كان اسمها سيرا، وكانت بتحب تلعب كتير في أوضتها
سيرا كانت بنوتة هادية وبتحب تساعد غيرها
وعلطول بتعمل لماما كل اللي بتطلبه منها
وفي يوم، جدة سيرا كانت مسافرة ولما رجعت زارتهم
وقالتلها إنها اشترت ليهم حاجات حلوة عشانهم
جدتها جابتلها ألعاب مختلفة وكمان شوكولاتة جديدة
الشوكولاتة دي سيرا مجربتهاش قبل كدة وبيها كانت سعيدة
سيرا قررت إنها متاكلش الشوكولاتة بتاعتها يومها
وإنها عاوزة تحتفظ بيها لوقت مناسب عشان تاكلها
وشالتها على رف في أوضتها وكانت مستنية مناسبة سعيدة
عشان تحتفل وتاكل الشوكولاتة بتاعتها وتجرب حاجة جديدة
يوم ورا يوم وسيرا سايبة الشوكولاتة على الرف في أوضتها
وكانت في يوم بعد المدرسة قاعدة بتذاكر مع صاحبتها
ولما صاحبتها شافت الشوكولاتة سألتها هي منين جايباها
قالتلها إنها هدية من جدتها وهي سيباها عشان تحتفل بيها
صاحبتها قالتلها طيب إنتي ليه مكلتيهاش واتبسطتي بيها؟
قالتلها عشان دي نوعها جديد وعاوزة مناسبة مميزة تاكلها فيها
وبعد فترة سيرا كان عندها امتحان مهم جدًا في مدرستها
وجابت فيه درجة جميلة جدًا وقررت تحتفل بالشوكولاتة بتاعتها
ولما راحت عشان تاكل الشوكولاتة لقت إن حواليها نمل بياكلها
ندهت على مامتها ولما فتحوها لقوها باظت ولازم ترميها
سيرا قعدت تعيط وكانت زعلانة جدًا من الموقف اللي حصلها
وقالت لمامتها ياريتها كانت أكلت الشوكولاتة في وقتها
ماما طبطبت عليها وقالتلها إنها دلوقتي اتعلمت درس مهم جدًا
إنها تحاول تستمتع على قد ما تقدر بالحاجات اللي معاها دايمًا
ومتستناش يوم معين ولا سبب عشان تبقى سعيدة
بالعكس تستخدم حاجتها وتتبسط بيها في حاجات مفيدة
لإنها لو استنت على كل حاجة عشان تستخدمها في مناسبة مميزة
حاجات كتيرة هتضيع منها من غير ما تستخدمها وتكون مبسوطة
سيرا اتعلمت الدرس ووعدت ماما تعيش يومها سعيدة بحاجتها
وتكون ممتنة لكل حاجة عندها وتستخدمها عشان تسعدها