قصة جدو والعصفورة
اقرا الحدوتة

كان في بيت كبير، ساكن فيه ليلى ومالك مع أسرة سعيدة
بيحبوا يقضوا وقت طويل مع بعض، وأيامهم كلها جميلة

ليلى ومالك عايشين مع بابا وماما وجدو وتيتة مبسوطين
تيتة دايمًا تعملهم حلويات، وجدو بيحكيلهم حواديت حلوين

ليلى كانت طول اليوم تقعد مع جدو وتقوله يلعب معاها
وجدو بيحب ضحكتها جدًا، وبيعمل أنشطة كتير وياها

وفي يوم في الصيف في عز الحر، ليلى سمعت خبط في البلكونة
راحت تشوف إيه بيحصل، ولما بصت على الأرض لقت عصفورة

العصفورة كان باين عليها التعب جدًا ومكانتش عارفة تطير
ندهت على مالك ولما شافها، قالها دي شكلها موجوعة بشكل كبير

قعدوا يفكروا يعملوا إيه، ومالك قالها يلا نقول لجدو عليها
ولما حكوله، جدو أخدهم وراح البلكونة عشان يحاول يداويها

جدو شال العصفورة بين إيديه وقال لمالك يروح يجيب مياة كتير
وطلب من ليلى تجيب شوية رز، لأن العصفورة تعبانة بشكل خطير

ولما جابوا المياة والرز، راحوا لجدو وساعدوه وهو بيحاول يعالجها
العصفورة مكانتش راضية تاكل ولا تشرب، وكانت مصابة كمان في جناحها

جدو قرر ياخدها ويروح بيها للدكتور، عشان هو أكتر حد ممكن يساعدها
ليلى ومالك راحوا معاه، وكانوا زعلانين وقلقانين ميقدرش يعالج جروحها

وبعد ما عالج الدكتور جناحها، أخدوها مع جدو وراحوا على بيتهم
وقضوا اليوم كله معاها، وخلوها تاكل وتشرب مياه وقت صاحبتهم

يوم ورا يوم والعصفورة خلاص بقت أحسن واتعالجت تمامًا
بقت تقدر تلعب وتطير جوه البيت، وكانت بتغني بصوت حلو جدًا

ولما جدو شافها اتعالجت، قالهم ان ده الوقت المناسب نسيبها تطير
مالك وليلى ملامحهم اتغيرت، وبقوا زعلانين لأنهم حبوها بشكل كبير

جدو قالهم انا عارف انكم متضايقين، ولكن احنا خلاص أنقذنا حياتها
والعصفورة ليها حياتها، وطالما بقت أحسن لازم ترجع تاني لبيتها

ولما حاولوا يقنعوه انهم هياخدوا بالهم منها هنا في البيت ويأكلوها
قالهم انها لو قعدت معانا هتبقى تعيسة وانتوا فاكرين انكم بتبسطوها

كل كائن له حياة بيعيشها وهي بالنسبة لها الشجرة مكان أحلى بكتير
لو أخدناها من عيلتها وبيئتها، هتبقى دايمًا نفسها تخرج من حبستها تطير

مالك وليلى فهموا كلام جدو، وأخدوا العصفورة وراحوا بيها عند الشباك
طارت العصفورة لبعيد، ولكن أكيد هتفضل فاكرة أصحابها اللي هناك

قصة شخصية لطيفة
اقرا الحدوتة

كان في بنوتة اسمها سارة، كانت بنوتة هادية ومؤدبة جدًا  
وأخوها اسمه يحيى، بتحبه أوي وبتقضي وقتها معاه دايمًا  

سارة كانت بنت متفوقة في دراستها، وبتساعد ماما في بيتهم  
وطول الوقت بتعمل حاجات مفيدة، وبتروق حتى أوضتهم  

وفي يوم كانت بتتفرج على فيديو، وسمعت كلمة جديدة عليها  
راحت تسأل ماما يعني إيه "اتيكيت" ولو ممكن تعلمه ليها  

ماما اتبسطت جدًا من سارة إنها سألتها على حاجة هي مش عارفاها  
وطلبت منها ومن يحيى ييجوا يقعدوا معاها، عشان يتعلموا معناها  

قالتلهم إن الاتيكيت معناه آداب التعامل مع كل حاجة حوالينا  
سواء الأكل أو الأشخاص اللي بنعاملهم، أو الحاجات الخاصة بينا  

يعني مثلا واحنا بناكل، مش بنطلع أصوات تضايق اللي معانا  
وبناكل كمية على قد حاجتنا، ومش بناخد إلا من الحاجة اللي قدامنا  

أما الأشخاص فواجب علينا نحترمهم سواء كان صغير أو كبير  
ونتكلم معاهم بصوت معقول، ونسمع ليهم ومنتكلمش كتير  

ولازم نراعي خصوصية غيرنا، ونسيب لكل شخص مساحته الشخصية  
ومنسألش عن حاجات محدش حكالهالنا، وأي سر نعرفه بيبقى مسؤولية  

وعلى قد ما نقدر نبتسم للناس لما نشوفهم، ونقولهم كلام لطيف  
لأن الحياة صعبة في أوقات كتير، والأفضل نبقى بالنسبه لهم شخص خفيف  

وبنشكر كل اللي يساعدنا، ولو طلبنا من حد حاجة بنقول من فضلك  
وبنرحب بكل الناس خصوصًا لو مكسوفين، وده بيدل على لطف مشاعرك  

وقبل ده كله، بنحافظ على نظافتنا الشخصية، وكمان نظافة لبسنا  
بنلبس اللي يليق علينا وشكله نضيف، وكمان يليق ومناسب لسننا  

وكتير غيرها حاجات نتعلمها، وعلى فكرة دي حاجات مش جديدة  
ده الدين قال عليها من سنين، بتخلينا نعيش حياة سعيدة  

أهم حاجة تبقوا عارفينها، إن كل حاجة بنقولها أو نعملها بتأثر علينا  
بتخلي الناس تعرفنا أكتر، ويا تقرب لينا وترتاح لنا، يا هيبعدوا عننا  

سارة ويحيى اتعلموا إنهم يبقوا على طبيعتهم ولكن برده في حدود  
لأن تعاملهم مع كل حاجة هيبقى مريح، لو الاتيكيت فيها موجود

قصة الدب بوبي
اقرا الحدوتة

الدب بوبي كان قاعد تحت الشجرة في الغابة زي العادة
معاه برطمان عسل بياكل فيه، وكان طبعًا حاسس بسعادة

كان يوم جميل والشمس طالعة، وبوبي بيحب الجو ده جدًا
ولو حد شاف بوبي قاعد تحت الشجرة، هيكون معاه عسل دايمًا

الغابة اللي عايش فيها بوبي، كانت كبيرة جدًا ومليانة حيوانات
فيهم اللي نايم، واللي بيتنطط، وعلطول فيها دوشة في كل الأوقات

بعد ما بوبي أكل العسل، غمض عينه شوية، وكان عاوز ينام
وفعلًا راح في النوم، وكان بيشوف برطمانات عسل في كل الأحلام

بوبي أكتر حاجة بيحبها، هي الأكل، ولكنه بيحب يلعب كتير
وفجأة صحي على صوت دوشة، كان في حيوانات عاملين فريق كبير

بوبي اتبسط لما شافهم وراح عشان يقولهم إنه عاوز يلعب معاهم
ولكنهم قعدوا يضحكوا، وكل فريق يقول للتاني خدوه انتوا وياكم

كل فريق منهم مش عاوز يلعب مع بوبي، والسبب محدش بيقوله
ولكنه لما سألهم مش عاوزيني ألعب معاكم ليه، قعدوا يضحكوا ويبصوله

وبعدها طلع من وسطهم الأرنب وقاله بصراحة عشان انت تخين
وأي فريق هيختارك تلعب فيه، وبالتأكيد هيكونوا هما الخسرانين

بوبي لما سمع كلام الأرنب، اتضايق كده وملامحه بقت حزينة
وبعدها لف ومشي وكان بيعيط، لأن الحيوانات عاملته بطريقة سخيفة

وراح قعد لوحده تاني تحت الشجرة وشايفهم بيلعبوا من بعيد
بوبي من زعله مكانش حتى عاوز ياكل عسل، وفعلًا كان مش سعيد

وبعدها بوبي لقى التعلب والزرافة جايين عليه، ووقفوا تحت الشجرة جنبه
قالوله إحنا مش عاوزينك تزعل، لأن اللي بيضايقك بيبقى بيخبي عيب عنده

دايمًا هتلاقي حد بيضايقك وبيحاول يحسسك إنك مش أحسن منه
ولكن لو فكرت هتلاقي إن فيك مميزات حلوة كتيرة ومختلفة عنه

وبعدها قالتله الزرافة، أنا مثلًا كتير بيضايقوني عشان رقبتي طويلة
وقاله التعلب، وأنا بيقولي عليا مكار، مع إني لطيف مع كل الغابة

لازم تتعود إنك متصدقش أي حاجة وحشه حد يقولهالك عن نفسك
وخليك فاكر إن حقيقتك أهم بكتير من إنت مين أو كان إيه شكلك

وقالوله كمان إن كلنا مختلفين، واختلافنا عن بعض ده اللي بيخلينا مميزين
لو كلنا شبه بعض، مكناش هنعرف نواجه أي تحدي يقابلنا واحنا عايشين

بوبي سمع كلامهم، واتعلم يومها يحب نفسه وميخليش حد يضايقه
ومن يومها لما حد يقوله حاجة وحشة، مكانش بيزعل وكان بيتجاهله

وبقى علطول بيبص على المميزات اللي جواه وبيحب نفسه زي ما هو
ومبصاحبش أي حد مش بيعامله كويس، وبقى مليان بسعادة وقوة

قصة نصيحة أنس
اقرا الحدوتة

كان في ولد اسمه أنس، كان عطوف جدًا وبيحب أصحابه
كان بيقضي وقت كتير معاهم، وبيشارك معاهم كمان ألعابه

أنس كان كل أصحابه والناس بيحبوه لأنه طيب وبيساعد غيره
ولكنه كان مبيحبش يسمع كلام حد من أصحابه حتى لو هيفيده

كان أنس بيحب يعمل الحاجات اللي هو بس شايفها صح وعاوزها
ولو حد من أصحابه حذره من حاجة أو إداله نصيحة مكانش بينفذها

وفي يوم كان عند صاحبه في حديقة بيته وبيلعبوا بالكورة
صاحبه قاله ياخد باله أحسن لو خبط الزرعة هتكون مكسورة

ولكن أنس رد عليه وقاله ميقلقش هو بيعرف يلعب وعنده مهارات
وقعدوا يلعبوا ولكن أنس حدف الكورة جامد وخبط الزرعة واتكسرت

صاحبه اتضايق جدًا منه وطلب منه يمشي وقاله ميكلمهوش
أنس حاول يعتذر له ولكن صاحبه كان غضبان ومسمعهوش

أنس روح بيته يومها وكان متضايق من اللي حصل لأنه مكانش قصده
هو فعلًا خبط الكورة جامد ولكنه مكانش عارف إنها هتخرج عن سيطرته

قعد في أوضته متضايق، وبعدها دخلت أخته الكبيرة لأوضته
ولما سألته حكالها، قالتله إنها متأكده إنه كسر الزرعة غصب عنه

وإن مكانش له حق صاحبك يقولك تمشي وميسمعش هتقوله إيه
ولكن تفتكر هو كان متضايق أوي وغضبان ومسابش فرصة تتكلم ليه؟

رد أنس وقالها، يمكن عشان هو حذرني إني أكسرها قبل ما نلعب
قالتله، أيوه هو حس إنك مش فارق معاك وده خلى الموقف أصعب

وقالتله، لازم تتعلم تسمع لأي نصيحة حد يقولهالك وتفكر فيها
مش لازم تنفذها ولكن لو فيها مصلحتك إيه المانع تمشي عليها

لأن النصايح اللي بتتقالك خصوصًا من ناس بتحبك غالبًا هتساعدك
فمفيش مانع أبدًا تسمعها وتقدرها ولو مش مهمة متشغلش تفكيرك

وكمان لازم تعرف إن كلنا بنتعلم من خبرات بعض في حياتنا
ومش كل حاجة هتقدر تتعلمها لوحدك وعشان كده اسمع نصايحنا

أنس فكر في كلام أخته وحس إنه غلطان وقرر يعتذر تاني لصاحبه ويراضيه
ومن يومها لما حد ينتقده أو ينصحه بيسمع كلامه ويفكر في اللي ينفعه فيه

قصة حلم مالك
اقرا الحدوتة

في بيت جميل كان عايش مالك مع بابا وماما وأخته
مالك كان عنده ٩ سنين، وبيحب يقعد كتير في أوضته

ولكنه مكانش بيقعد زهقان أو متضايق، بالعكس كان مبسوط
لأنه بيقعد كتير يستكشف ألعابه، وعشان يفهمها بيبذل مجهود

يعني مثلًا ممكن يفك العربية بتاعته عشان يشوف إيه جواها
وبعد ما يعرف كل أجزاءها بيحاول يركبها من جديد ويلعب بيها

وفي يوم كان مالك قاعد في أوضته وشاف صورة من فيلم كرتون
لما البيت كان بيطير ببلالين كتير شايلاه، وصاحبه لف بيه الكون

وقتها جاتله فكرة جديدة، إيه اللي ممكن يعمله عشان يكتشف الحياة؟
يا ترى ممكن يطير إزاي لفوق عشان يشوف الأرض وكمان السما؟

وفضل الموضوع شاغل باله، إزاي ممكن يقدر يعيش مغامرات كتير
مالك قعد كده أيام وأيام، والموضوع كان واخد تفكيره بشكل كبير

إزاي ممكن وهو صغير يقدر يسافر الدنيا ويشوف كل البلاد
وإزاي ينزل تحت المياه ويطلع فوق السماء، ويعدي كل المسافات

دخل عليه بابا في يوم الأوضة ولقاه قاعد على سريره سرحان
ابتسم وقاله إيه شاغل بالك احكيلي، مالك بصله وكان شكله زعلان

بابا قاله ليه شكلك متضايق، ممكن تقولي يمكن أقدر اساعدك
مالك قاله، أنا عندي فكرة شاغلة دماغي، خايف أقولك يمكن تضحك

بابا قاله، مفيش ولا فكرة ممكن تكون بتضّحَك، كل الأفكار مختلفة
المهم تعرف بتفكر في إيه، وإزاي تحققها لو فعلًا طلعت مستاهلة

قاله أنا عاوز اشوف الدنيا كلها، وأروح كل مكان عشان أتعرف عليه
ومش عارف أنا ممكن أعمل كده إزاي، وأحقق حلمي ده بإيه؟

بابا قاله، دي فعلًا حاجة مش سهلة، ولكنك أكيد ممكن تحققها
ومع إن دلوقتي هتكون صعبة، ولكن أوعى تتخلى عنها

طالما ده حلمك، لازم تشتغل طول حياتك عليه عشان في يوم يبقى حقيقة
وخطط لكل حاجة بتعملها، وامشى عليها ومتضيعش ولا دقيقة

ولكن دلوقتي الحلم ممكن نحققه بشكل مختلف ولكنه قريب جدًا
في حاجة لو عملتها، هتشوف الدنيا وتدخل مغامرات جديدة دايمًا

مالك كان متحمس جدًا، وسأل بابا إيه هي الحاجة دي قولي بسرعة؟
قاله، السر في القراءة، هتخليك عندك كنز كبير بيملاك بحكمة وقوة

القراءة هي الحاجة اللي بتخليك تلف العالم كله وانت قاعد في مكانك
مش محتاج تركب طيارة ولا تنزل أعماق البحر عشان تحقق أحلامك

أقرأ كتير واتعلم عن كل حاجة بتحصل حواليك في الدنيا وخليك فاكر
إن العلم اللي هيبقى عندك هيخليك تحقق حلمك وعليه هتكون قادر

قصة تينا ورينا ونينا
اقرا الحدوتة

في يوم من الأيام، كان في مزرعة عايش فيها ٣ معزات
كانوا بيحبوا ياكلوا كتير، وبيلعبوا مع بعض في كل الأوقات

أصغر معزة منهم اسمها تينا، كانت بتعمل شقاوة علطول
بتحب تعمل مقالب في اخواتها، وهزارها ساعات بيبقى مش معقول

أما رينا كانت الكبيرة، ومش بتحب تصرفات تينا اللي بتعملها
وكانت طول الوقت كل اللي شاغلها، تصلح ورا تينا أخطاءها

ولكن نينا كانت في النص ما بينهم، ومش فارق معاها أي حاجة
كل اللي كانت عاوزاه، تلعب وتتنطط وتاخد كل اللي بتحتاجه

من فترة للتانية بسبب اختلافهم، ممكن مع بعض يتخانقوا
ويقعدوا شوية ميكلموش بعض، ولكن بعدها طبعًا بيتصالحوا

وفي يوم تينا كانت عاوزه تلعب بره بليل، ولكنهم قالولها ده خطر جدًا
ولكنها مفرقش معاها كلامهم وخرجت برده زي ما بتعمل دايمًا

وبعد ما عدى وقت طويل، تينا مرجعتش البيت واخواتها كانوا قلقانين
مكانوش عارفين يعملوا إيه، ولكنهم كانوا عليها جدًا خايفين

قرروا يخرجوا يدوروا عليها، وكانوا قلقانين لأن الجو كان ضلمة
ولكن أخيرًا لقوها واقعة على الأرض، ورجلها متعورة وفيها شوكة

الشوكة كانت كبيرة، عشان كده تينا مكانتش قادرة تمشي على رجليها
فضلت قاعدة هناك بتعيط، وقلقانة اخواتها ميجوش يدوروا عليها

رينا قالتلها إزاي ممكن تفكري إننا هنسيبك ومنجيش نساعدك
قالتلها عشان انتي دايمًا بتقوليلي "أنا تعبت من المشاكل بتاعتك"

ردت عليها رينا وقالت، مش معنى إني بتضايق من تصرفاتك إني اسيبك
احنا اخوات ومهما حصل ما بينا، عمري في يوم ما اقدر اتخلى عنك

وقالتلهم نينا، أنا كمان مش بيفرق معايا مشاكلكم سوا ولكني بحبكم جدًا
ووقتها عرفوا كلهم غلاوتهم عند بعض، وإن مفيش حاجة ممكن تفرق الاخوات أبدًا

قصة هدوم مراد
اقرا الحدوتة

في يوم سقعة جدًا، كان مراد قاعد في أوضته على السرير بليل
كان بيقرا قصة جديدة بابا جابهاله، ومندمج فيها لوقت طويل

ولكنه وهو قاعد شاف من شباك أوضته واحد ماشي في الشارع
لبسه خفيف جدًا وشكله تعبان، والجو وقتها كان فعلًا ساقع

اتضايق جدًا وراح لماما يحكيلها الموقف وقالها إنه زعلان عشانه
قالتله طيب تفتكر ممكن نساعده إزاي، وإيه الحاجة اللي ممكن نعملهاله؟

مراد قالها ممكن نديله بطانية يتغطي بيها عشان تحميه من البرد
قالتله صح فعلًا ولكن في فكرة كمان هتساعده هو وكمان كذا حد

قالتله إيه رأيك نطلع من هدومنا شوية حاجات ونتبرع بيها؟
قالها فعلًا دي فكرة حلوة جدًا، وطلب منها يقوموا ينفذوا فيها

قالتله خلاص طلع انت من دولابك وأنا كمان هطلع حاجات من عندي
وبعدها نجمعهم ونديهم لمكان مختص في مساعدة الناس دي

وفعلًا راح مراد يطلع من دولابه وبعد شوية نده على ماما تشوفهم
وبعدها راحت ماما لأوضة مراد عشان تشوف الهدوم وتاخدهم

ولكنها لقت مراد مطلع كل الهدوم القديمة اللي عنده أو مقطعة
ماما فهمت إن مراد طلع بس من دولابه كل حاجة متبهدلة

ابتسمت وقالتله، ممكن أعرف إشمعنى الهدوم دي اللي قررت تتبرع بيها؟
قالها عشان خلاص مش محتاجها، وممكن حد تاني يستخدم فيها

قالتله طيب مش ملاحظ إن كل الهدوم مقطوعة أو متبهدل أجزاء منها؟
قالها ما هو ده السبب اللي خلاني أطلعها، إني خلاص مش هعرف ألبسها

ماما وقتها قالتله طيب أنا عاوزه أقولك على حاجة وعاوزاك تفهمها
مش معنى إنك تتبرع بهدوم، تبقى بايظة وانت خلاص عاوز تخلص منها

إحنا بنتبرع بأحسن حاجة عندنا ولكن نقدر خلاص نستغنى عنها
والأفضل لو نطلع حاجات بنحبها عشان عارفين هتبسط اللي هياخدها

أهم حاجة متبقاش وحشة أو تضايق الشخص اللي هيستخدمها
لازم يبقى سعيد بيها وحاسس إنها هدية جاتله من الشخص اللي باعتها

ولازم تعرف إن الناس المحتاجة ليهم حق علينا ولازم نساعدهم
يعني التبرع ده مش اختيار، طالما قادرين يبقى أكيد لازم نساندهم

عاوزاك تختار حاجات جميلة جدًا من دولابك وترتبها وتبقى نضيفة
لأن كل الناس في الدنيا تستاهل لما تاخد هدية تبقى حلوة وجميلة

بعدها مراد فهم كلام ماما وعرف إنه لازم يساعد غيره طالما يقدر
واتعود إنه لما يشوف حد محتاج حاجة، يساعده من غير ما يفكر

قصة فيرو البطريق
اقرا الحدوتة

في مكان بعيد برد جدًا، عايش البطريق فيرو مع عيلته
فيرو كان شقي جدًا وبيعمل دوشة كتير وهو في أوضته

كان بيحب كل يوم ينزل المياه الساقعة يعوم وقت طويل
من أول ما يصحى يجري على المياه ويقعد فيها لحد بليل

فيرو كان بيحب كمان يغطس جوه المياه ويعوم فيها لبعيد
كان بيحب يحس إنه لوحده، وبيتبسط لما يكتشف مكان جديد

أصحابه دايمًا بيقولوله ميعومش بعيد، ولكنه برده مبيسمعش كلامهم
فيرو كان عنيد ولكنه شجاع، وبيحاول يعرف حاجات أكتر عن عالمهم

وفي يوم كالعادة فيرو نزل المياه الصبح وفضل يعوم بعيد لوحده
كان مستمتع بالعوم، ولكنه فجأه لقى نفسه في مكان الثلج محاوطه

فيرو الأول مكانش قلقان، ولكن كان بيحاول يعرف هيرجع إزاي لبيته
وقعد يبص حواليه ويعوم لوقت طويل، ولكنه مكانش عارف طريقه

بدأ الليل يدخل، والمكان كان شكله مخيف، وفيرو كان خايف جدًا
وقعد يعيط وكان زعلان، وبيفتكر لما صحابه كانوا يقولوله ميبعدش دايمًا

لحد ما فيرو لقى بطريق كبير من بعيد، وجري عليه بسرعة يسأله
ولما شافه البطريق كان مستغرب، لحد ما فيرو طلب منه إنه يساعده

كان البطريق عجوز ومش قادر يمشي وعايش في المكان لوحده
وقال لفيرو إنه مش قادر يصطاد أي أكل بقاله أيام عشان ياكله

اتفق معاه فيرو إنه يساعده يصطاد ويخليه يقعد معاه في بيته
وتاني يوم يساعده يروح البيت، لأن فيرو مكانش عارف طريقه

وفعلًا ساعد فيرو البطريق عشان ياكل وكان بعدها مبسوط جدًا منه
وقاله إنه سعيد بمساعدته له، ولكن بعدها قاله على نصيحة تفيده

في الأول مكانش لازم أبدًا تسيب المكان القريب منك من غير صديق
لأن انت لسه صغير، وممكن تتعرض لخطر وانت لوحدك من غير رفيق

ومساعدتك ليا شئ جميل، ولكنك متعرفنيش وكان ممكن أكون خطر عليك
لازم تتعلم إن مش كل حاجة نفسك فيها تعملها، لأنها ممكن تأذيك

وبعدها ساعده البطريق يروح البيت وفيرو وقتها بقى في أمان
ولكنه اتعلم دروس مهمة تخليه ياخد باله وميتهورش زي زمان

قصة لولي بره البيت
اقرا الحدوتة

كان في قطة اسمها لولي، قطقوطة حلوة جدًا وروحها جميلة
بتحب تلعب في بيتها مع اخواتها، وبيقضوا سوا أوقات لذيذة

لولي كانت بتحب مامتها جدًا وكمان بتحب تتكلم معاها دايمًا
ولو ماما طلبت منها حاجة بتعملها، وعمرها ما بتضايقها أبدًا

لولي ساكنة في حديقة جميلة، مع ماما واخواتها الحلوين
ولكنها مبتلعبش غير مع اخواتها، ومش مصاحبة القطط التانيين

وكمان لو خرجت مع ماما في مكان بره، بتكون متضايقة وزعلانة
ومعظم الوقت مبتبقاش عاوزة تخرج، وفي البيت بس بتكون فرحانة

وفي يوم، ماما أخدت لولي وخرجوا يجيبوا أكل عشانهم
وقابلوا قطاقيط كتير، ولكن لولي مكانتش مبسوطة معاهم

ولما روحوا البيت، ماما سألت لولي، ليه مكونتيش هناك مبسوطة؟
ردت على ماما وقالت، مش عارفة ولكن مع القطط التانية بكون مخضوضة

مش بحب أقعد مع قطط معرفهاش، وببقى مبسوطة بس جوه بيتنا
ياريت نقعد علطول هنا، ونبقى فرحانين في البيت طول حياتنا

ماما ابتسمت وحضنت لولي وقالتلها، ولكن الدنيا بره البيت كبيرة
فيها مغامرات وأصحاب جديدة، وحاجات تانية ممكن نعملها كتيرة

لو قعدنا في البيت، مش هنتعلم كل حاجة وهنبقى دايمًا لوحدنا
ومش هنعرف نشوف أماكن جديدة، ولا نقعد مع أي حد بيحبنا

لولي قالت لماما، بس انا مش بحب أشوف حد تاني وممكن يضايقوني
ماما قالتلها، لو حد ضايقك لازم تدافعي عن نفسك وكمان تقوليلي

الحياة كبيرة جدًا بره البيت، وفيها حاجات كتيرة جدًا تبسطنا
مينفعش نقعد في مكان واحد، لأن كل حاجة تانية كده هتفوتنا

عاوزاكي تتبسطي دايمًا وتبقي عارفة إن مفيش حاجة تقدر تأذيكي
ولو حاجة حصلت أو حد أبدًا ضايقك، متخافيش أنا جنبك وهحميكي

لولي وماما اتفقوا إنها تجرب تخرج تاني معاها وتبقى مش خايفة
وتحكي لماما على كل حاجة جديدة بتتعلمها أو أي حاجة حلوة تشوفها

قصة يوسف والمحفظة
اقرا الحدوتة

في يوم من الأيام، الشمس كانت طالعة والجو كان حلو وجميل
يوسف قرر ينزل يلعب مع أصحابه في الحديقة ويقضوا وقت طويل

يوسف كان ولد مؤدب جدًا، وكل أصحابه بيحبوه لجمال أخلاقه
كان بيبتسم في وشوشهم دايمًا وأكيد بيساعد أي حد محتاجه

بدأوا يلعبوا كلهم بالكورة، وكانوا بيجروا ورا بعض ومبسوطين
وهما بيجروا، واحد من أصحابه اسمه هاني شاف حاجة متغطية بالطين

طلب منهم يوقفوا لعب، وقالهم "استنوا انا لقيت حاجة هشوفها"
ووطى عليها ومسكها، ولقاها محفظة واقعة هناك من صاحبها

هاني قالهم تفتكروا نعمل بيها إيه؟ رد عليه يوسف، أكيد هنرجعها
قاله هاني، يبقى لازم نفتحها عشان نعرف صاحبها ونعرف نوصّلها

فتحوا المحفظة ولقوا جواها فلوس وصورة، ولكنهم ملقوش أي حاجة تانية
هاني قالهم، مفيهاش لا رقم ولا عنوان، مش هنعرف نرجعها بأي طريقة

رد يوسف وقال، حتى لو مش لاقيين صاحبها، واجبنا إننا ندور عليه
ولو دورنا كويس وسألنا عليه الناس، ممكن نعرف وقتها نلاقيه

بدأ يوسف وأصحابه يسألوا الناس اللي موجودين حواليهم في الحديقة
إذا كان في حد منهم شاف صاحب الصورة، أو يعرف يوصله بأي وسيلة

وبعد محاولات كتير، معرفوش يلاقوا حد عارف صاحب المحفظة
قاله هاني، خلاص احنا نسيبها مكانها عشان منبقاش في مشكلة

يوسف قاله، احنا بنحاول نعمل خير، ومش هينفع نسيبها حد ياخدها
بس احنا مش هنعرف نتصرف لوحدنا، محتاجين حد يساعدنا نرجعها

قعدوا شوية يفكروا هيعملوا إيه، وبعدها قرر يوسف يكلم باباه
حكاله على كل الموضوع، وباباه جالهم عشان يكون هناك معاه

ولما جه باباه، قالهم إنه فخور جدًا بيهم لأن تصرفهم كان سليم
وكويس إنهم كلموه وحكوله، وده تصرف يدل إن يوسف ولد حكيم

أخدهم باباه وراحوا لراجل الأمن، وبلغوه الأولاد على اللي حصل معاهم
وسابوا معاه صورة صاحبها، ولو شافوا أو سأل عليها، طلب منه يكلمهم

وبعدها كلهم رجعوا على بيوتهم، وبابا يوسف كان فخور بيه وبقراراته
وقاله إنه اتصرف صح، وأمانته دي أهم صفة لازم يحافظ عليها في حياته

قصة صداقة جديدة
اقرا الحدوتة

صوفيا بنوتة لطيفة جدًا، شعرها طويل ولونه جميل جدًا
بتحب تاخد بالها من شكلها ولبسها، وشكلها بيبقى بسيط دايمًا

صوفيا بتروح المدرسة كل يوم وهي مبسوطة وسعيدة
بتحب تقعد مع أصحابها، وتتعلم من المدرسة حاجات جديدة

كان عندها أصحاب كتير جدًا في الفصل، وكلهم بيحبوها
لأنها لطيفة ومش بتضايق أي حد، وده خلاهم يحبوا يصاحبوها

وفي يوم، دخلت الفصل بنوتة جديدة، شكلها مؤدب وهادية
قعدت في مكان لوحدها، ومكانتش بتتكلم مع أي بنت تانية

البنوتة كانت خجولة جدًا، وبتقعد في الفسحة تاكل لوحدها
ومفيش حد من البنات حاول يروح عندها أو حتى يقربلها

جت صوفيا في يوم، وقررت إنها تتكلم معاها وتتعرف عليها
البنوتة رحبت بيها، واتكلموا سوا، وصوفيا كمان عرفت اسمها

نيللي ده إسم البنت، وصوفيا كانت مبسوطة إنهم اتكلموا مع بعض
أصل نيللي كمان كانت لطيفة، وبقوا بيقضوا مع بعض معظم الوقت

وفي يوم صاحبات صوفيا قالولها مش عاوزين نتعرف على حد جديد
وإنها صاحبتهم من قبلها، والمفروض تقوم تمشي معاهم لبعيد

نيللي لما سمعت كلام البنات، ملامحها بسرعة بقت حزينة
وقامت هي لوحدها تمشي، ولكن صوفيا، معجبهاش أبدًا الطريقة

صوفيا قالت للبنات، مينفعش تضايقوها ولا تقولولها كلام يجرحها
ومش معنى إني صاحبتكم من البداية، إني مينفعش أكون صاحبتها

وكمان لو فعلًا مش موافقين تصاحبوها، أنا اللي هختار مبقاش معاكم
لأن أهم حاجة في الصحاب يقدّروا ويحترموا بعض، وده مبيحصلش وياكم

نيللي بنت جميلة وهادية، وفعلًا شخصيتها لطيفة وبحب أصاحبها
ولو انتوا مش هتتعاملوا معاها بلطف، أنا مش هقدر أمشي واسيبها

وبعدها مشيت صوفيا وراحت لنيللي واعتذرلتها عن طريقة البنات
وبعدها بقوا دايمًا مع بعض، وبياخدوا بالهم من بعض في كل الأوقات

قصة الفيلة فلة
اقرا الحدوتة

في يوم جميل في غابة كبيرة، الفيلة فلة كانت بتتمشى
فلة كانت فيلة صغيرة، بتحب تقعد تحت الشمس تدفى

فلة مكانش عندها اخوات، وكانت اصغر واحدة في عيلتها
عشان كده علطول كانت لوحدها، مبتلاقيش حد يلاعبها

بعد ما فلة اتمشت شوية في الغابة، شافت من بعيد شجرة كبيرة
ولمحت عليها فواكة شكلها جميل، كانت مالية الشجرة وكتيرة

فلة قررت تروح عند الشجرة تاكل شوية فاكهة عشان كانت جعانة
وكانت فلة ماشية وبتغني بصوت عالي، وعشان هتاكل كانت فرحانة

ولما وصلت فلة عند الشجرة، لقت تحتها مجموعة من الحيوانات واقفين
سمعتهم بيتكلموا إنهم مش عارفين يوصلوا للفاكهة وكانوا جعانين

فلة ابتسمت وقربت منهم وقالت، إزيكوا يا أصحابي، ممكن أشارككم؟
وكملت، أنا سمعت انكم مش عارفين توصلوا للفاكهة وممكن اساعدكم

رد عليها القرد وهو بيضحك، بس انا قلقان جدًا من شكلك ووزنك
لو ساعدتينا نوصل ونجيب الفاكهة، ممكن تاكليها كلها انتي لوحدك

فلة اتضايقت جدًا وقالتله، من فضلك متتريقش على جسمي وشكلي
أنا ربنا خلقني حلوة ومش المفروض انك تتريق عليا كده وتضايقني

القرد اتكسف من رد فلة، وقالها خلاص متزعليش انا بهزر معاكي
وعمومًا أنا مستعد أنا وأصحابي نعمل خطة عشان نوصل للفاكهة وياكي

ردت فلة وقالتله موافقة ولكن من فضلك متتريقش تاني عليا
لأني مش بصاحب إلا اللي يحترموني ويحبوني ويهتموا بيا

وبعدها فلة قالتلهم، أنا جسمي قوي وممكن تطلعوا فوق ضهري كلكم
وكل واحد يطلع فوق التاني، ولما تقفطوا الفاكهة تبعتوها امسكها منكم

وفعلًا بدأ تنفيذ الخطة، وطلعت الغزالة أول واحدة على ضهر فلة بسرعة
ووراها طلعت السلحفاة براحة وكانت عندها شجاعة وقوة

وبعدها طلعت البطة فوق السلحفاة ووقفت على صدفتها
وأخيرًا نط القرد فوقيها، وطلب من فلة تديله دفعة بكل قوتها

وفعلًا فلة رفعت ضهرها ونطت لفوق، ومسك القرد أول ثمرة فاكهة
وحدفها لفلة وبعدها قعدوا يكرروا نفس الحركة مرة والتانية والثالثة

وأخيرًا جابوا فاكهة لكل المجموعة، وكانوا مبسوطين وبيضحكوا
وقعدوا ياكلوا الفاكهة بتاعتهم، ويحكوا حكاوي لبعض ويستمتعوا

ومن يومها فلة بقت صاحبتهم، وبقوا علطول يعملوا مغامرات في الغابة
واتعلموا إن التعاون مهم عشان هيخليهم يقدروا يحققوا أهدافهم وزيادة

© Copyright Casper’s Tales