في وادي كبير مليان بالأشجار، عايشة عيلة الديناصورات
كانوا عيلة كبيرة عايشين في سعادة وحب في كل الأوقات
وفي يوم اتولد ديناصور صغير اسمه تاكو، كان بيحب يلعب كتير
كل يوم يخرج مع أصدقاءه وبيقضوا وقت مع بعض كبير
تاكو كان دايمًا يبص على بريمو قائد المجموعة بإنبهار
كان نفسه يكون قوي جدًا زيه وبيحلم بقوته طول الليل والنهار
ولكن مامته كانت دايمًا تقوله إن القوة محتاجة تدريب ومهارة
لازم تتعلم تعيش في الدنيا وتعمل الواجبات اللي عليك كلها بشطارة
وكمان لازم تشتغل كتير عشان تغلط وتقدر تتعلم من أخطاءك
ويبقى لك شخصية مميزة وعندك حكمة وبتقدر تاخد قراراتك
تاكو كان دايمًا بيقعد يفكر في كلام مامته وبيفكر إزاي يقوي من نفسه
وبدأ يتفرج على الديناصورات بيعملوا إيه ويتعلم منهم ويقوي مهارته
ويوم ورا يوم تاكو كان بيبقى أقوى وأكبر ولكن زئيره لسه مش عالي
وبيسمع زئير القائد ويسأل، امتى هيجي اليوم اللي يبقى ده صوت الزئير بتاعي
وفي يوم تاكو كان كبر شوية وكان قاعد بياخد باله من الديناصورات الأصغر منه
بيحافظ عليهم وهما بيلعبوا وبيراعيهم ومش بيخليهم يغيبوا عنه
ويومها هبت عاصفة كبيرة جدًا والديناصورات الصغيرين كانوا خايفين
ولكن تاكو قالهم يفضلوا جنبه وميبعدوش وهو هيرجعم لبيوتهم كويسين
وفعلًا تاكو كان بيحمي الديناصورات وبيطمنهم طول الوقت
لحد ما العاصفة خلصت وأخدهم وداهم البيت من غير ما يتأذي منهم حد
ولما رجع تاكو بالديناصورات، كل العيلة كانوا فخورين بتاكو وشجاعته
وشكروه كلهم إنه قدر يحافظ على الأطفال واستخدم ذكاءه وحكمته
ويومها اتعلم تاكو ان الزئير مش هو اللي هيديله شجاعة وقوة
ولا عضلاته وحجم جسمه اللي هيعرف بيهم يواجه بيهم أي مشكلة
وبقى واثق ان كل ما الوقت يفوت، هيقدر يتعلم ويتطور أكتر
وهيبقى شجاع زي القائد ويقدر في حلول كل المشاكل يفكر
كان في غابة واسعة وكلها حيوانات بيحبوا بعض ومتعاونين
كلهم عارفين بعض وبيقضوا يومهم كله فرحانين ومبسوطين
في وسطهم كان في سلحفاة جميلة اسمها توتي، كانت هادية
بتحب كل الحيوانات وبتحل مشاكلهم وتساعدهم وكانت ذكية
توتي كانت كل يوم الصبح تتمشى في الغابة بين الزهور
كانت بتقضي وقت طويل من يومها بتتفرج على الطيور
وفي يوم أخوها تيتو جالها وقالها إنه زهقان وعاوز يلعب معاها
وفعلًا توتي لعبت معاه شوية وبعدين قالها إنه اتبسط وياها
توتي كانت فرحانة إنها قدرت تبسط أخوها لأنها بتحبه جدًا
وقالتله إنها هتكون موجودة معاه في أي وقت يحتاجها دايمًا
وبعدها قابلت أصحابها قاعدين بيتكلموا مع بعض وبيضحكوا
وقالولها تقعد معاهم تتكلم وبعدها كانوا عاوزين يلعبوا
وفعلًا توتي لعبت شوية صغيرة وقالتلهم إنها محتاجة تمشي
ولكن القرد قالها، ليه تمشي وتسيبينا، اقعدي معانا شوية العبي
ابتسمت توتي وقالتله إنها لعبت كتير النهاردة واتبسطت جدًا
ولكن المفروض تعمل حاجات ومش هينفع يومها يبقى كله لعب أبدًا
استغرب القرد من كلامها وقالها ولكن مفيش حاجة أحسن من اللعب والسعادة
قالتله ولكني كمان ببقى مبسوطة بحاجات تانية كتيرة بعملها وفيها إفادة
وقالت لأصحابها، هقولكم على أحلى حاجة بحبها فيا وهي إني بطيئة
بصولها أصحابها باستغراب، وقالولها إزاي، انتي مش بتلحقي تعملي حاجات كتيرة
قالتلهم مش مهم أبدًا إني أعمل حاجات كتيرة في يومي المهم أتبسط بيها
يعني أنا حافظة كل حاجة في الغابة لأني بشوفها وبتأمل فيها لما أعدي عليها
كل يوم الصبح لما بخرج من بيتي بقعد أتفرج على الزهور والطيور وجمالهم
وبتفرج على كل المناظر الحلوة اللي حوالينا وأتبسط جدًا بمنظرهم
كوني بطيئة بيخليني أقدر أستمتع بأبسط التفاصيل اللي حواليا في يومي
ومش بخلي اللعب ولا إني أعمل كذا حاجة تبقى هي كل همومي
الأهم من إني أعمل كل حاجة، إني أستفاد وأتبسط من كل حاجة بعملها
وصدقوني يا أصحابي، انا مش بس بتبسط ولكن في حاجات كتير بتعلمها
أصحابها كانوا أول مرة يبصوا لتوتي بنظرة مختلفة جدًا وكانوا بيها منبهرين
وقرروا يتعلموا إنهم يستمتعوا بالحاجات اللي بيعملوها ويكونوا بيها مبسوطين
كان في قرية جميلة، عايش فيها آدم مع عيلته الصغيرة السعيدة
كان آدم ولد مؤدب وطموح، وبيحب يتعلم دايمًا حاجات جديدة
آدم كان طفل فضولي جدًا وبيحب يستكشف كل حاجة حواليه
كان بيقضي أوقات كتيرة يدور في الطبيعة على حاجات تجذب عنيه
ولما يلاقي حاجة جديدة يقعد يدور على معلومات عنها ويفهمها
آدم كان طفل مثقف جدًا، وبيحب دايمًا يعرف كل حاجة ويتعلمها
وفي يوم اكتشف آدم إنه بيحب يجمع ورق الشجر اللي شكله جديد
وقعد ايام كتيرة يمشي في القرية يدور على شجر ويمشي لبعيد
وفي مرة وهو بيدور لقى شجرة كبيرة جدًا، سأل واحد ساكن جنبها عليها
وقاله الراجل ان الشجرة دي موجودة من زمان جدًا، والناس بتحب تقعد تحتيها
آدم كان طفل صغير ولكنه كان تفكيره مختلف جدًا عن باقي أصحابه
قرر إنه ياخد ورقة من الشجرة يحتفظ بيها في صندوق مغامراته
ولكن الشجرة كانت عالية جدًا، وآدم مش عارف ازاي يجيب الورقة
حاول يطلع على الشجرة ولكن بعد شوية اتكعبل ووقع واتعورت رجله
شافه صاحبه مروان وسأله ليه طلع فوق كده وهو عارف إنه ممكن يتعور
قاله آدم إنه عاوز يجيب الورقة وحاول إنه يقاوم يجيبها ومش بيقدر
مروان قاله ولكن انت كده بتأذي نفسك وده غلط حتى لو حاجة بتحبها
المفروض تعرف تاخد بالك من نفسك وتحافظ عليها مش تهملها
آدم قاله ولكني نفسي أخد ورقة الشجر وتبقى مع باقي الاوراق اللي بجمعها
قاله مروان يبقى نفكر في طريقة تخليك تجيبها من غير ما تأذي رجلك وتعورها
قعدوا فعلًا يفكروا مع بعض ازاي ممكن آدم يجيب الورقة من فوق الشجرة
وأخيرًا في آخر اليوم وبعد وقت طويل، مروان قال لآدم إنه لقى فكرة
وراح مروان على بيته بسرعة ورجع لآدم ومعاه طيارة بتاعته لعبة
وقاله إنهم يقدروا يطيروا الطيارة لفوق لحد ما تخبط في ورق الشجرة
وبدأ فعلًا مروان وآدم يطيروا الطيارة وقعدوا يخبطوا بيها ورقة
وبعد شوية محاولات، اتقطعت أخيرًا وآدم كان بيتنطط من الفرحة
وشكر آدم مروان على مساعدته له وخوفه عليه، وإنه كان بيساعده
واتعلم يومها إنه شئ جميل يحقق حلمه بس من غير ما يأذي نفسه
كان في غابة كبيرة وواسعة، مليانة حيوانات أشكال وألوان
كل الحيوانات بتجمع أكلها عشان يعيشوا في الشتاء بأمان
في وسط الغابة كانت عايشة عيلة فيها سناجب كتيرة
كانوا بيجمعوا فواكه وجوز ويحطوه جوه شجرة كبيرة
جزء من السناجب كانوا بيشتغلوا ليل ونهار عشان يجمعوا أكلهم
وفيه منهم اللي بيبنوا بيوتهم ويأمنوها عشان في الشتاء تحميهم
وفي يوم كالعادة السناجب راحوا يجمعوا أكل وحطوه جوه الشجرة
ولكن لما رجعوا أخر اليوم لقوا الأكل ناقص منه كمية كبيرة
كانوا متضايقين ومش عارفين حصل إيه ومين أخد أكلهم
وبعدها اكتشفوا إن في مجموعة من الغربان سرقتهم
اتجمعوا وقال القائد بتاعهم إنهم لازم يشتغلوا أكتر بكتير
عشان يلحقوا يلموا الأكل اللي ضاع وهيعملوا مجهود كبير
السناجب وافقت ومكانوش عارفين يعملوا إيه وكانوا متضايقين
وخايفين الشتاء ييجي قبل ما يجمعوا كل الأكل وإلا هيبقوا جعانين
في وسط العيلة كان في سنجاب صغير إسمه سنفور
مكانش عاجبه الحال وشايف إنهم لازم يسيطروا على الأمور
كان شايف إنهم لو زودوا مجهودهم الغربان برده هتسرقهم
وإن الغربان دايمًا هتلاقي طريقة تاخد بيها الأكل وتخدعهم
سنفور قعد يفكر في حل وأخيرًا جاب فكرة ممكن تساعدهم
وراح للقائد بتاعهم يتكلم معاه ويقوله على الخطة اللي هتنقذهم
في الأول السناجب كانوا شايفين إنه صغير ومعندوش خبرة
ولكن القائد قرر يسمع اقتراح سنفور وإنه يديله فرصة
سنفور قالهم لازم يخدعوا الغربان ويغيروا مكان الشجرة
ولكن من غير ما الغربان تعرف ولا يكون عندهم فكرة
واقترح يعملوا ممر سري ما بين الشجرة بتاعهم وشجرة تانية
الغربان تشوفهم بيحطوا الأكل ولكنهم بينقلوه بطريقة سرية
وفعلًا الخطة عجبت القائد وبدأوا ينفذوها بسرعة
بيجيبوا الأكل يدخلوه الشجرة وينقلوه من جوه لواحدة مختلفة
وكانت الغربان بتحوم حوالين الشجرة ويراقبوهم بكل سذاجة
ولما الغربان حاولوا يسرقوهم تاني ملقوش فيها أي حاجة
وفعلًا قدرت السناجب يأمنوا المكان الجديد بتاعهم
ولموا أكل يكفيهم طول الشتاء من غير ما حد فيه يشاركهم
كل العيلة كانوا فخورين بسنفور وإنه فكر يساعدهم رغم سِنه
واتعلم سنفور إنه ممكن يعمل دايمًا تغيير لو شغل مخه
وعيلة السناجب اتعلموا يسمعوا أي فكرة أي كان مين قالها
حتى لو حد صغير فهو يقدر يحل أي مشكلة في يوم يقابلها
كان في قرد اسمه كيكو، بيحب يلعب ويتنطط بين الأشجار
كان عنده أصحاب كتيرة من الحيوانات، بيقضي معاهم طول النهار
كيكو كان قرد محبوب جدًا لأنه لطيف مع الحيوانات وبيساعدهم
ولكنه كان شقي جدًا، وشقاوته ممكن تزعج الحيوانات الكبيرة وتضايقهم
وفي يوم كيكو كان بيتنطط فوق الأشجار وبيلعب وشاف حاجة
شاف الأسد واقف مع الفيل بيتكلموا وواضح إنه مش رايق مزاجه
كيكو مكانش عارف الأسد ماله، ولكن لما قرب منهم سمع سر خطير
الأسد كان بيقول للفيل إنه تعبان، ومرضه هيأثر عليه بشكل كبير
كيكو لما سمع الخبر، كان قلقان جدًا وراح بسرعة يحكي السر لأصحابه
وهو بيتكلم معاهم، سمعوهم مجموعة من الأرانب وهو بيحكي اللي شافه
وبسرعة كبيرة الخبر انتشر في كل مكان في الغابة والحيوانات عرفوا
وكبار الحيوانات اتجمعوا وراحوا للأسد في بيته عشان من الخبر يتأكدوا
ولما اتكلموا مع الأسد، كان متضايق جدًا ان السر بتاعه اتعرف للحيوانات
وكان بيحاول يعرف مين اللي نشر الخبر، وبعدها شك في الفيل بالذات
لانه هو الوحيد اللي حكاله على تعبه، وكان متضايق إنه قال أسراره
وطلب الفيل يجيلوا بسرعه، وجمع الحيوانات كلها عشان يقرر عقابه
ولما وصل الفيل وواجهه الاسد، قاله الفيل ولكني مقولتش لحد على أسرارك
الأسد قاله، وانا محكيتش لحد غيرك اني مريض، وأنا خلاص قررت عقابك
وقرر الأسد يطرد الفيل بره الغابة للأبد، وميبقاش له مكان تاني هناك وسطهم
لأنه لما قال أسراره، كان بيعرض الغابة للخطر من الحيوانات اللي مش بتحبهم
لما سمع كيكو قرار الأسد، كان ندمان على غلطته وحاسس إنه غلطان جدًا
واضطر يروح للأسد يعترف له إنه هو اللي قال السر، والفيل مغلطش أبدًا
الأسد لما سمع كلام كيكو كان غضبان، ولكنه قرر إنه خلاص هيسامحه
لأن كيكو اعترفله بغلطته، ومسابش الفيل يتعاقب على الغلط اللي هو عمله
ولكنه قال لكيكو لازم تعرف ان غلطتك كانت ممكن تعرض الغابة للخطر
لو حد من الحيوانات المؤذية، سمع عن مرضي كان ممكن يحاربني وكنت هخسر
كيكو فهم كلام الأسد، واتعلم ان نقل الكلام والأسرار مش صفة لطيفة
وإنه كده ممكن يعمل مشاكل كتيرة وعواقبها عليها هتبقى مخيفة
كان في بلد صغيرة وجميلة، مليانة بالخضرة والأشجار
فيها ولد اسمه كيفين، بيحب يلعب مع صحابه طول النهار
كيفين كان ولد مهذب جدًا، وطريقة كلامه لطيفة مع كل الناس
ودايمًا لما يتكلم مع أي حد، الحب والود في كلامه هما الأساس
وفي يوم كيفين كان بيلعب مع أصحابه وشافوا قطة صغيرة تايهة
كانت لوحدها وشكلها تعبانة وجعانة، ولما قربولها كانت خايفة
ولكن كيفين راح جاب طبق وحط فيه مياه وأكل عشان القطة
وقرب منها براحة وحطه قدامها لحد ما قربت وبقت مطمنة
وبعدها مشيت القطة بعيد وكان كيفين مبسوط إنه قدر يساعدها
ولكنه بعدها قعد يفكر يا ترى لو مكانتش لقت أكل كان هيبقى إيه حالها
وبعدها لما روح البيت قال لباباه إنه حزين لأن في حيوانات كتيرة
تايهة في كل الشوارع ومعندهاش أكل وبتواجه حاجات خطيرة
وإنه نفسه يساعدهم ويقدر ياخد باله منهم كلهم ويطمنهم
ولكنه إزاي ممكن يساعد كل الحيوانات ويربيهم ويأكلهم
باباه قاله إن دايمًا في مشاكل كتير موجودة حوالينا وصعب نحلها
ولكن ممكن نفكر إزاي نعمل حاجة ولو بسيطة عشان نقللها
قعد كيفين يفكر هو وباباه، لحد ما كيفين قاله أنا عندي فكرة
ممكن نحط أكل ومياه في علب صغيرة ونوزعها في كل القرية
باباه قاله دي فكرة جميلة وبيها هتقدر تساعد حيوانات كتير
وأي حيوان هيشرب منها أو ياكل، هتكون ساعدته بشكل كبير
وفعلًا تاني يوم الصبح كيفين خرج مع أصحابه والأكل معاهم
ومشيوا وزعوه في كل القرية والناس كانوا فخورين جدًا بيهم
وبقت عادة عند أطفال القرية إن اللي يلاقي علبة فاضية يملاها تاني
وكل الحيوانات بتلاقي أكل طول الوقت ومفيش حيوان جعان ووحداني
في يوم مشمس وجميل، صحيت لانا الصبح بدري مبسوطة
النهاردة رحلة المدرسة، وجهزت كل حاجتها مظبوطة
المدرسة كانت وخداهم رحلة لحديقة الحيوانات وكلهم كانوا متحمسين
أصل لانا وكل أصحابها أول مرة يشوفوا كل الحيوانات دي في مكان متجمعين
لانا أخدت أكلها والعصير ونزلت مع بابا يوصلها للمدرسة بتاعتها
وهناك أول ما شافت أصحابها قعدت تتنطط عشان متحمسة لرحلتها
ولما وصلوا كلهم للحديقة، بدأوا يتمشوا ويتفرجوا على الحيوانات
وبعد شوية لانا وأصحابها كانوا عاوزين يشتروا لعب وحلويات
استأذنوا المُدَّرسة وراحوا لمكان قريب من الرحلة وكانوا شايفينهم
ولكنهم اندمجوا بشكل اللعب الجميلة واكتشفوا إنهم بعدوا عنهم
لانا كانت قلقانة هي وأصحابها وبدأوا يدوروا على رحلتهم
مكانوش شايفينهم لأنهم دخلوا لبيت الفيل من جوه وسابوهم
نيللى صاحبتها ابتدت تعيط وكانت خايفة أحسن ميعرفوش يرجعوا
وباقي البنات لما شافوا نيللي متوترة هما كمان بدأوا يتوتروا
لانا الوحيدة اللي كانت هادية شوية وحاولت تتكلم معاهم وتهديهم
وقالتلهم لازم نحاول نمشي شوية في المكان ونبدأ ندور عليهم
قعدوا يدوروا شوية ولكن برده مكانوش لاقيين أصحابهم ولا المدرسيين
كل البنات كانوا بيفكروا يا ترى ممكن يعملوا إيه وكانوا خايفين
لانا حست إنهم لو قعدوا يدوروا كده ممكن يبعدوا عن مكان ما سابوهم
والأفضل لو وقفوا في نفس المكان يمكن المدرسين يرجعوا ويلاقوهم
وبعد شوية الدنيا كانت بدأت تبقى زحمة والبنات لسه قلقانين
لانا حاولت تهديهم شوية وقالتلهم ممكن ياكلوا لأنهم أكيد جعانين
قعدوا ياكلوا مع بعض وابتدوا يهدوا شوية كمان ولانا جتلها فكرة
قالت لأصحابها احنا ممكن نخلي حد كبير يدور معانا على الرحلة
ولكن لازم ندور كويس في الأول على حد يساعدنا ونكون له مطمنيين
والأفضل لو ملقيناش حد من أمن الحديقة نكلم أي ماما معاها أطفال صغيرين
وفعلًا بدأوا يدوروا ولقوا واحد من أفراد الأمن ولكنهم برده لقوا أم واقفة
قرروا يروحوا للأم ويكلموها عشان تكلم معاهم فرد الأمن وفعلًا نفذوا الخطة
طلبوا من الأم وأطفالها يتكلموا مع فرد الأمن عشان يساعدهم
كانت الأم لطيفة جدًا وقعدت تطمنهم ووقفت معاهم تونسهم
فرد الأمن قال لكل أصحابه في كل الحديقة يدوروا على الرحلة بتاعتهم
وأخيرًا لقوا أصحابهم والمُدَّرسين ورجعوا تاني يكملوا يومهم
ولما المُدَّرسة سمعت عن اللي حصل معاهم، شكرت لانا على هدوءها
لأنها قدرت تهدي أصحابها وكمان طلبت من أم تساعدها وحييتها على تصرفها
كان في غابة كبيرة، فيها حيوانات بيحبوا بعض ومبسوطين
بيقضوا يومهم بياخدوا بالهم من بعض وبيلعبوا وفرحانين
في وسط الغابة في مجموعة أصحاب، بيحبوا بعض جدًا
البومة بوني والغزالة ناني ومعاهم السنجاب سيمو دايمًا
البومة بوني كانت ذكية جدًا وحكيمة وبتعرف تتصرف في كل المواقف
وبتعرف تاخد بالها من ناني لما بتزعل ومن سيمو لما بيكون خايف
بوني كانت بتحب تساعد كل الحيوانات مش بتساعد بس أصحابها
وكانت كل الحيوانات عارفاها وهي معروفة في وسطهم بذكائها
كل ما كانت ناني تجيلها بمشكلة كانت بتحلهالها وتفكر معاها
وكمان سيمو كان كتير بيحتار في حاجات وبيقعد يتكلم وياها
وفي يوم بوني البومة كانت عاوزه تتفسح وتقضي وقت جميل
وقالت لأصحابها يخرجوا معاها ويقضوا الوقت على النهر طول الليل
ولكن ناني كانت متضايقة وعندها مشكلة وعاوزه تفكر مع بوني
وراحت لبوني تقولها "ساعديني لأن في غزالات تانيين بيضايقوني"
بوني قالتلها متشغلش بالها بيهم وتروح معاها تتفسح وتكون مبسوطة
ناني قالتلها لا مش عاوزة أنا متضايقة ولو خرجت معاكي هكون مضغوطة
وبعدها برده سيمو قالها إنه مش عاوز يتفسح ومقالهاش أي اسباب
بوني قررت تخرج لوحدها وتتبسط حتى لو مش معاها أصحاب
خرجت بوني ولكن بعد شوية كانت زهقانة لوحدها وقررت تروحلهم
ولما راحت عند بيت ناني لقت سيمو قاعد معاها ولما قربت منهم
سمعت ناني بتقول على بوني إنها أنانية عشان مساعدتهاش
وسيمو كان موافق ناني على كلامها وقال على بوني حاجات متحبهاش
ساعتها بوني زعلت ومشيت من غير ما تروح عندهم وتكلمهم
وبدأت تحس إنهم مش مصاحبينها إلا عشان هي بتساعدهم
تاني يوم لما شافتهم طارت لبعيد وراحت قعدت في مكان وحيدة
بوني كانت متضايقة من كلامهم وتصرفاتهم وأبدًا مكانتش سعيدة
وفي نهاية اليوم قررت تواجههم وتقولهم على اللي سمعتهم بيقولوه
ناني وسيمو كانوا مكسوفين وبعدها اتأسفوا لبوني على اللي عملوه
وقالتلهم بوني إنها كانت محتاجة تتفسح لأنها دايمًا بتسمع مشاكل كتير
وكانت عاوزة تخرج تتبسط مع أصحابها اللي بتحبهم بشكل كبير
ومش معنى إنها قررت في يوم ترتاح إنهم يقولوا عليها أنانية
وكمان إنها أوقات كتير بتتمنى إنها مكانتش تبقى حكيمة ولا ذكية
ناني وسيمو حسوا بغلطتهم وإنهم كانوا بيستغلوا بوني وحكمتها
ووعدوها يقضوا معاها وقت طويل من غير ما يحاولوا يستغلوا ذكائها
وبوني كمان وعدتهم تفضل تساعدهم ولكنها محتاجة وقت لنفسها
تقضي وقت مبسوطة وتلعب معاهم وتعمل كل الحاجات اللي بتحبها
محمود كان ولد جميل وبيحب يروح مدرسته جدًا كل يوم
ولما بيروح البيت بيخلص كل مذاكرته وبعدها يلعب لحد النوم
محمود أكتر حاجة كان بيحبها هي لعب الكورة وكان شاطر فيها
ومشترك في فريق الكورة في النادي وكل التمرينات مبيتأخرش عليها
وفي يوم محمود راح النادي ولقى كذا واحد من الفريق مع بعض واقفين
راح وقف معاهم وسمعهم بيتكلموا عن جزم الكورة الجديدة اللي بيها مبسوطين
معظمهم اتفقوا مع بعض واشتروا جزمة كورة لسه نازلة جديد
كانوا فرحانين بالجزم بتاعتهم وعمالين يتكلموا عنها بحماس شديد
وفي وسط كلامهم واحد منهم بص لمحمود وقاله، انت ليه لابس الجزمة القديمة؟
محمود اتردد ومعرفش يرد، راح ولد تاني قال، أصلًا مش هتليق عليه الجزمة الجديدة
ووقف كل الأولاد يضحكوا ويهزورا ومخدوش بالهم إن كلامهم جارح
ولما روح محمود البيت كان بيفتكر كلامهم اللي ضايقه ومش قادر يسامح
ولكنه بعدها راح لمامته وطلب منها يغير الجزمة مع إنه لسه شاريها
ماما مكانتش فاهمة إيه أسبابه، لأنها كانت عجباه وطاير من فرحته بيها
ولما حاولت تفهم منه أكتر، قالها إن في جزمة أجدد موجودة في المحلات وعاوزها
كل أصحابه في النادي جابوها ولبسوها وهو كمان عاوز يلبسها
ماما فهمت سبب طلبه وقالتله، ممكن أعرف إيه ضايقك من الموقف أكتر؟
هل إن أصحابك اشتروا جزمة جديدة ولا كلامهم فيك بيأثر؟
محمود سكت شوية وكان متضايق وقالها ممكن يكونوا الاتنين
كلام أصحابي خلاني مش حابب جزمتي وعاوز أبقى زي أصحابي التانيين
ماما قالتله أولًا لازم تاخد بالك، إن اللي اتريق عليك وأحرجك مينفعش يبقى صاحبك
صاحبك لازم يحترمك ويقدرك، وأبدًا مينفعش إنه في مرة يقولك حاجة تحرجك
ثانيًا خد بالك إنك كنت بتحب الجزمة بتاعتك ولكن كلام الأولاد خلاك تغير رأيك
ده غير إنهم كانوا بيحاولوا يقنعوك بحاجة مش شرط أبدًا إنها تناسبك
محمود كان بيسمع كلام مامته ومهتم بيه، وسألها المفروض يعمل إيه
ماما قالتله أهم حاجة متخليش حد يشوش تفكيرك ويأثر عليه
لازم دايمًا تختار المناسب ليك حتى لو محدش غيرك بيعمله
طالما مريحك وحاسس فيه إنك مبسوط، ميهمكش أي كلام حد يقوله
وبرضه افتكر، إن مش معنى إن في حاجة كل الناس عاملاها إننا نعملها إحنا كمان
لأ إحنا بنختار اللي عاوزينه ويناسبنا، حتى لو مكانش في غيرنا بيختاره في كل المكان
كان في بيت كبير بجنينة واسعة ومليانة أشجار حلوين
ساكنين فيه سلمى وأخوها رحيم مع بابا وماما وجدو مبسوطين
سلمى ورحيم كانوا بيحبوا بعض أوي وبيلعبوا مع بعض دايمًا
وجدو كان بيلعب ساعات معاهم ومكانوش بيزهقوا من اللعب أبدًا
وفي يوم بابا وماما جابولهم لعبة عشان يكافئوهم على درجاتهم
اتبسطوا جدًا باللعبة وبابا اتفق معاهم يقسموا وقت اللعب ما بينهم
ويوم والتاني بدأ رحيم يقول لسلمى إنها عاوز يلعب بيها أكتر منها
ولما ياخدها يلعب بيها مكانش بيرضى بسهولة تاني يوجعهالها
وبدأوا يتخانقوا على اللعبة وبابا قالهم لو متفقوش مع بعض هياخدها منهم
سلمى ورحيم بطلوا خناق على اللعبة ولكن الخصام بقى كتير ما بينهم
جدو كان ملاحظ تصرفاتهم من بعيد ومش مبسوط وقرر يعلمهم حاجة مهمة
وفي يوم نده جدو عليهم وسألهم ليه بقوا يتخانقوا مع بعض كل شوية
ردت سلمى على جدو وقالت إن رحيم كل شوية ياخد اللعبة ويزعلني
ورحيم قال أنا بيبقى نفسي ألعب بيها أكتر ولكنها بتاخدها وتضايقني
جدو كان عاوز يعلمهم إن خناقهم مع بعض طول الوقت شئ مش مقبول
وقرر يعلمهم درس مهم ويعرفهم إنهم ممكن يوصلوا لحل معقول
جدو وقتها إدالهم زرعة صغيرة وقالهم يعتنوا بيها مع بعض لمدة أسبوعين
وبعد ما تمر المدة هياخد الزرعة منهم وهيكونوا عن حالتها مسؤولين
سلمى ورحيم مكانوش فاهمين ليه جدو طلب منهم يعتنوا بالزرعة
ولكنهم سمعوا كلامه وعملوا خطة عشان يحافظوا عليها لأخر المدة
ساعات كانوا بيتحانقوا ولكن كانوا مش عاوزين يزعلوا جدو لو ماتت الزرعة
وبعد كام يوم قرروا يقسموا الوقت ما بينهم وفعلًا ابتدوا يمشوا على الخطة
وبعد ما عدى الوقت جدو سألهم على الزرعة وشاف النتيجة وكان مبسوط منهم
ولكنهم سألوه ليه طلبت مننا ناخد بالنا منها، ووقتها قرر إنه يعرفهم
أخدهم جدو للجنينة وقعد يتكلم معاهم عن أهمية العيلة في حياتنا
وإن قد إيه مينفعش نبقى زعلانين ولا مخاصمين أي فرد في عيلتنا
وإنه عن طريق الزرعة كان بيوريهم إزاي يقدروا يعملوا كل حاجة بالإتفاق بينهم
وإنهم أقرب اتنين لبعض ومينفعش يخلوا حاجة تزعلهم من بعض أو تبعدهم
وقالهم إن أفضل حاجة نتكلم مع بعض ونتفاهم ونوصل لحل يرضينا
ولازم طول الوقت نعرف إن العيلة هي أهم حاجة بتطمننا وبتقوينا
ومن يومها سلمى ورحيم بقوا بيتفاهموا مع بعض بدل ما يتخانقوا
وجدو كان فخور بيهم لإنهم عرفوا إزاي يتعاملوا مع بعض ومبقوش يتخاصموا
كان في ولد اسمه آسر، كان ساكن مع ماما وبابا في بيت صغير
بيتهم كان موجود في قرية بسيطة، والبيت مكانش واسع أو كبير
آسر كان بيحب يلعب بالعجلة بتاعته كل يوم قدام البيت بتاعهم
وكان دايمًا بيبقى نفسه يبقى عنده حديقة كبيرة في البيت عندهم
قصاد البيت بتاعهم كان في بيت كبير موجود على تلة كبيرة وعالية
كانت شبابيك البيت ده بتلمع جدًا، وشكلها كان حلوة جدًا وغالية
آسر كان دايمًا يبص على الشبابيك دي ويتمنى إنه يكون عنده زيها
وكان كل ما يبص ويلاقيها بتلمع، يتمنى إنه لو يقدر بس يعيش عندها
يوم بعد يوم، آسر كان احساسه بالضيق بيزيد من البيت اللي عايش فيه
لأنه كان بيحس إنه عاوز بيت أحلى وأكبر، وأكيد هيكون مبسوط بيه
وفي يوم قرر آسر ياخد العجلة بتاعته ويروح هناك عن البيت ويشوفه
وفعلًا أخد عجلته وراح لفوق التل وقرب من البيت والحماس مالي قلبه
وبعدها قرب أكتر ووصل عند باب الحديقة بتاعت البيت اللي بيتمنى زيها
وأول ما وصل للباب وقف بالعجلة، وقرر يدخل عشان يتمشى فيها
ولكنه أول ما دخل الحديقة لقاها مليانة خشب على الأرض متكسر
والورد اللي فيها ميت والحديقة مش حلوة زي ما كان آسر بيفكر
ولكنه قرر يقرب أكتر من البيت، ولما قرب كانت الصدمة اللي مكانش يتخيلها
لقى الشبابيك مش بتلمع ومتكسرة، والشمس هي اللي كانت بتنورها
آسر حس بإحباط، لأن البيت اللي كان بيحلم بيه طلع خيال مش حقيقة
وكان متضايق جدًا، وقعد يفكر وقت طويل وهو بيتمشى في الحديقة
وهو بيتمشى جت عينه على البيت بتاعه من فوق التل وكان صغير جدًا
ولكنه وقتها فكر إنه بيت حقيقي جميل، وده اللي مكانش حاسس بيه دايمًا
وبعدها رجع البيت وحكى لمامته على اللي حصل، وهي عاتبته كتير
مش لأنه كان متضايق من بيته، ولكنه راح لوحده بعيد وده أمر خطير
أما عن احساسه بإن البيت بتاعه مش كفاية، فهي قالتله إنت اتعلمت الدرس لوحدك
مش كل حاجة تشوفها بتلمع تبقى حلوة، ولا بالضرورة لو أخدتها هتبسطك
لازم تبقى مبسوط باللي عندك ومتقارنش حاجتك بحاجات غيرك
ولو حلمت بحاجة تبقى عشان بجد عاوزها مش عشان هي بعيدة عنك
آسر اتعلم الدرس من مامته وفهم كلامها ووعدها يبقى سعيد باللي معاه
وإنه لو عاوز حاجة هيفكر الأول لو أخدها هتفرق فعلًا إزاي وياه
كان في بنوتة ذكية اسمها لوجي شاطرة وبتحب تذاكر جدًا
لوجي كانت بتجيب درجات حلوة في الامتحانات دايمًا
وكانت عارفة إنها متميزة أوي وبتحب تتكلم عن شطارتها
ولما بتجاوب على سؤال، بتكون مبسوطة وسط صاحباتها
وفي يوم المدرسة بتاعتها اعلنت ان في مسابقة لحل الألغاز الصعبة
وأي طالب ممكن يشترك فيها ولكن لازم يتدربوا لأنها مسابقة مختلفة
لوجي اشتركت طبعًا فيها وبدأت تتدرب كل يوم وقت طويل
وكانت من أول ما تخلص مذاكرة تقعد تستعد للمذاكرة لحد بليل
لحد قبل المسابقة بيوم، لوجي كانت قاعدة بتدرب في أوضتها
وكانت متحمسة جدًا ومستعدة، ودخلت عليها بعدها مامتها
وقالتلها إن أهم من الذكاء والشطارة هو إنك تركزي وتبقي هادية
ردت لوجي وقالتلها، أنا مستعدة جدًا وعارفة إني هكسب ومش خايفة
وتاني يوم راحت المسابقة وبدأت تسمع الأسئلة وتجاوب بسرعة
كانت واثقة في نفسها ومش قلقانة والابتسامة على وشها واضحة
ولما خلصت المسابقة، أعلن المدير عن الفايز وهنا كانت المفاجأة
لوجي مكانتش هي اللي كسبت، وكانت واقفة وباين عليها الصدمة
ولما سألت المدرس عن سبب خسارتها مع إنها واثقة في الاجابات
قالها بهدوء، إن مش معنى إنك عارفة تجاوبي هتكسبي كل التحديات
في حاجات تانية مهمة كتيرة لازم تتعلميهت، وأولها الهدوء والتركيز
اجاباتك كانت صح ولكنها ناقصة والدقة في الاجابة هي اللي بتعمل تمييز
وبعدها قالها المدرس إنه عارف انها شاطرة، ولكنها محتاجة تتواضع
لأن ثقتها الزايدة بتخليها متاخدش وقت في التفكير وتجاوب بتسرع
وإن الذكاء والشطارة مش لوحدهم هيخلوها تبقى متميزة في الحياة
في صفات مهمة زي التواضع والإصرار هيخلوها تنجح في كذا اتجاه
يومها اتعلمت لوجي إن مهما كانت شاطرة محتاجة تركز على قدراتها
وبقت بعدها متواضعة، ومبتتكلمش طول الوقت عن شطارتها