كان في ولد صغير اسمه مروان، عنده ٧ سنين و٥ شهور
مروان كان بيحب يلعب مع أخته الجميلة اللي اسمها حور
حور كانت أكبر من مروان بسنتين، وكان مروان بيحبها جدًا
وعلطول بيعملوا حاجات مع بعض، وبيقضوا وقت كبير سوا دايمًا
وفي يوم مروان رجع من المدرسة ودخل على حور الأوضة
قالها إنه عنده مسابقة ولازم بمساعدتها له تكون موجودة
المسابقة هتكون عن أجمل حديقة حيوان حد في المدرسة يعملها
وإنه عاوز حور تروح معاه المكتبة عشان يختاروا الحيوانات وأشكالها
حور قالتله إنها هتروح معاه المكتبة وتساعده في مشروعه يوم الجمعة
مروان كان متحمس جدًا يشترك وكان متحمس يكسب المسابقة
وأخر الأسبوع جه، ومروان صحي بدري وراح على أوضة حور يناديها
وقالها يلا عشان تساعديني في المسابقة اللي نفسي أكسب فيها
حور راحت فعلًا تساعده وقضوا شوية وقت مع بعض لحد نص اليوم
ولكن بعدها حور افتكرت إن عندها واجب لازم تخلصه قبل النوم
حور اعتذرت لمروان بعد ما خلصوا نص الحديقة لإنها هتسيبه
وإنها عندها واجب لازم تعمله النهاردة وإلا مش هتلحق تخلصه
مروان ساب حور تمشي ولكنه بعدها كان متضايق جدًا وزعلان
وقعد يكمل الحديقة لوحده، ولما شافته مامته قالتله ليه مش فرحان؟
قالها عشان حور قالتلي إنها هتساعدني ولكنها مشيت وسابتني في نصها
وأنا كنت متحمس طول الأسبوع وعاوز أعمل الحديقة معاها كلها
ماما قالتله ميزعلش، وقالتله إن حور أكيد نسيت الواجب بتاعها
ولكنها نص اليوم قضته كله معاك، لحد ما ظهر لها سبب يمنعها
لازم نتعلم إننا نقَدَّر أي حاجة جميلة حد بيعملها عشاننا
وتقديرنا للشخص لازم يحصل حتى لو الحاجة مش على قد توقعاتنا
مروان فعلًا فكر ولقى إن أخته كانت بتساعده وسابته بس عشان تعمل واجبها
وإنها كانت متضايقة وهي سايباه عشان مقدرتش تحقق كل وعدها
وراح بعدها مروان لحور وشكرها على مساعدتها له وكان سعيد
وقعد بعدها يكمل الحديقة بتاعته بعد ما اتعلم يومها درس مهم ومفيد
كان في بلد صغيرة متحاوطة بجبال وتلال خضراء وجميلة
كان عايش فيها أطفال حلوين كتير ما بينهم بنوتة اسمها ليلة
ليلة كانت فنانة صغيرة متحمسة بتقعد ترسم في وقت فراغها
ودايمًا بترسم مناظر طبيعية وبتوريها بعدها لأصحابها
كان في جنب بيتها حديقة فيها أشجار جميلة كتيرة
وكان فيها شجرة كبيرة، ودي الي كانت بتحب تقعد تحتها ليلة
وفي يوم الشمس كانت جميلة وليلة كانت قاعدة بترسم رسمة
وهي بترسم سرحت وكانت بتلعب بإيدها في الأرض ولقت فرشة
ليلة مسكت الفرشة وقعدت تتفرج عليها وكانت مختلفة جدًا
خشبها كان شكله مميز وليلة مكانتش شافت زي الفرشة دي أبدًا
مسكت ليلة الفرشة ونضفتها وحطتها في ألوانها وفتحت صفحة جديدة
وأول ما لمست الفرشة الورقة، بدأ ترسم لوحدها رسمة جميلة
الفرشاة كانت بترسم من غير مساعدة ليلة سمكة مليانة ألوان
الرسمة كانت مميزة جدًا ومختلفة وشكلها كان حقيقي جنان
وبعد ما خلصت الرسمة، ليلة بصت لقت السمكة بتلمع جدًا
كانت مبهورة لأن الفرشاة رسمت لوحدها وده محصلش قبل كده أبدًا
ومن يومها اتملت حياة ليلة بالألوان والرسومات السحرية
كل يوم تحط الفرشاة على الورقة وهي ترسم رسومات مميزة
كل الناس عرفوا سر فرشاة ليلة وكانوا بيحبوا يشوفوا رسوماتها
وأصحابها بييجوا يقعدوا معاها كل يوم يتفرجوا على ابداعاتها
وفي يوم كان في مسابقة رسم في القرية وليلة كانت عاوزة تشترك فيها
ولكن مامتها حذرتها إنها متقدرش تستخدم الفرشاة وترسم بيها
ليلة كانت عاوزة تستخدمها لأنها كان نفسها تكسب المسابقة
وقالت لمامتها مش هيحصل حاجة لو أخدت منها مساعدة
ماما قعدت معاها وفهمتها إن الفرشاة دي ميزة هي أخدتها
مينفعش تستغلها عشان تكسب بيها في المسابقة باقي أصحابها
وإنها لو عملت كدة هتبقى بتغش في المسابقة لأنه مش بمجهودها
لكن المفروض تستخدم موهبتها الحقيقة واللي هتقدر بيها تكسبها
ليلة فهمت كلام مامتها وعرفت درس مهم يومها واتعلمته
ووعدتها إنها متغشش أبدًا وفهمت كلام مامتها وسمعته
في سماء كبيرة وواسعة ومليانة بالنجوم اللي بتلمع
كان في وسطهم نجمة اسمها تمارا، شكلها رائع
تمارا كانت نجمة صغيرة ونورها لسه مش قوي جدًا
وعشان كانت صغيرة ولمعتها قليلة، ده بيخليها مختلفة دايمًا
بالرغم إن تمارا شكلها مميز، ولكنها كانت علطول خجولة
كان نفسها تبقى نجمة كبيرة ونورها يكون له لمعة قوية
كانت تمارا بتتكسف تقف لوحدها في وسط باقي النجوم
ودايمًا تستخبى ورا نجمة وبتلمع أكتر منها طول اليوم
كانت تمارا كل يوم تحلم باليوم اللي هتكبر فيه أخيرًا
وكانت مقتنعة إنها لما نورها يبقى أقوى هتكون أجمل جدًا
وفي يوم كانت تمارا مستخبية ورا نجمة كبيرة كعادتها
ومن بعيد شافتها نجمة اسمها سيرينا وراحت كلمتها
وقالتلها ليه واقفة بعيد لوحدك ومش بتتكلمي مع نجوم تانيين
تمارا اتكسفت وردت عليها إنها بتتكسف لأنها من النجوم المختلفين
وإنها كان نفسها بس لو تبقى نجمة نورها كبير ومش مختلفة
وإن لو نورها طبيعي كانت هتبقى سعيدة أكتر ومش مكسوفة
سيرينا ضحكت وقالتلها بس إيه يكسفك في إنك مختلفة؟
بالعكس، اختلافك ده أكتر حاجة تخليكي من نفسك واثقة
استغربت تمارا من كلام سيرينا ليها وكانت بتفكر فيه
سيرينا قالتلها، إوعى أبدًا تختاري تكوني شبه أي حد تعرفيه
كوني نفسك لأنك فريدة ومفيش حد تاني هيكون زيك انتي أبدًا
وإن كونك مختلفة ده يخليكي تكوني مميزة دايمًا
وكمان قالتلها، طول ما انتي مش واثقة من نفسك هيحسوا بيكي
ثقتك في نفسك هي أقوى طريقة تخلي أي حد يكون واثق فيكي
تمارا سمعت كلام سيرينا وفهمته وقررت تتبسط باختلافها
ومبقتش تهتم إن نورها مش زي باقي النجوم وزودت ثقتها
وبقت تقف لوحدها في وسط السماء ومبقتش بتستخبى ومكسوفة
وعرفت ساعتها قيمتها الحقيقية وبقت نجمة سعيدة ومبسوطة
كان في بنوتة اسمها حلا، كانت جميلة وعلطول على وشها ابتسامة
حلا كانت بتحب تلعب بالعرايس بتوعها، وبتقضي وقت كتير في الأوضة
كانت كل يوم حلا تنضف عرايسها وتسرحهم وترصهم بشكل جميل
وتقعد تلعب بيهم وبتكون مبسوطة ومستمتعة من الصبح لحد بليل
كانت حلا كل ما تروح محل ألعاب تطلب من ماما تجيبلها عروسة جديدة
بتكون متحمسة جدًا وهي بتشتري عروسة عشان تحطها مع باقي المجموعة
وفي يوم جت واحدة صاحبتها تزورها وشافت كل العرايس بتاعتها
وسألتها ليه عندك عرايس كتير، قالتلها حلا عشان ماما بتشتريهم عشانها
وبعدها حلا قالت لصاحبتها، انتي بقى عندك كام عروسة في بيتك؟
سكتت البنت شوية وقالتلها، أنا معنديش غير عروسة واحدة، يا بختك
ماما سمعت الحوار اللي ما بينهم، ولما مشيت صاحبة حلا، ماما ندهتها
ابتسمت في وشها وقالتلها إنها عاوزة تقولها على حاجة تاخد بالها منها
لازم تعرف إن ربنا بيحبنا كلنا، ولكن كل واحد فينا عنده حاجات مختلفة
في حد ممكن يكون شاطر جدًا وحد ذكي، وحد يكون شخصيته مميزة
وكمان في ناس كتير عندها أفكار مختلفة، وظروف الناس مش زي بعضها
يعني الحاجات اللي انتي تقدري تجيبيها مش شرط صاحبتك تقدر تجيب زيها
وأكيد صاحبتك ربنا ميزها بميزة جميلة ومختلفة متكونش عندك
فإنتي لازم تعرفي إن مش كل أصحابك هيبقى عندهم حاجات زيك
وعشان كده مينفعش نسأل حد عنده كام حاجة أو حاجته بتساوي قد إيه
لأن دي حاجات خصوصية ممكن تجرح حد أو تضايق فيه
حلا فهمت كلام مامتها وقالتلها إنها مكانتش تقصد تحرج صاحبتها
ولكنها اتعلمت برده تاخد بالها من كلامها عشان متضايقش غيرها
كان في حديقة كبيرة جميلة، وكانت مليانة بأحلى زهور
كل الزهور كانت جميلة وملونة وبيبقى شكلها جميل في النور
في وسط الزهور كان في وردة اسمها روز، كانت أوراقها جميلة
كانت روز بتحب تتفرج على الطيور ونفسها تحس بالحرية
كان نفسها تكون زي الطيور فوق في السماء تطير وترفرف بجناحاتها
وكانت بتزعل كل ما تفتكر إنها وردة على الأرض متملكش غير ورقاتها
كل يوم من بداية النهار لحد آخر اليوم، بتحلم روز بطيرانها
وبتحلم تطير لفوق عالي جدًا لحد ما تلمس شعاع الشمس بجناحها
كانت روز عندها صاحبة وردة اسمها زهرة، كانت جدًا لطيفة
وكانت بتزعل على صاحبتها وبتقولها إن حياتهم فعلًا جميلة
ولكن روز مكانتش بتسمع الكلام ده من زهرة ومبتحبهوش
وكانت بتقولها إنها متعرفش يعني إيه احساسك بحلم محققتهوش
وفي يوم الصبح بدري، جه طفل كان بيلعب في الحديقة جنبها
قرب على روز وعجبه لونها وقرر إنه ياخدها معاه وبسرعة شدها
روز كانت حاسه بسعادة كبيرة جدًا أول ما اتقطفت لأن حلمها بيتحقق أخيرًا
وقالت لزهرة صاحبتها، أنا رايحة أعيش حياة مختلفة وجديدة جدًا
قضت روز اليوم كله مبسوطة والولد ماسكها في إيده بيلعب بيها
ولكن على أخر اليوم، كانت روز مجهدة والإرهاق كان واضح جدًا عليها
وبعد ما الولد لعب بيها كتير، رماها على الأرض ودخل ينام في أوضته
وقعدت روز حزينة على الأرض، مش متخيلة إن حلمها دي نهايته
قضت طول الليل على الأرض ووقتها اكتشتف حاجة مهمة
إن مش كل حاجة نحلم بيها هتكون في مصلحتنا ولا هتكون مفيدة
لازم نفكر دايمًا بنحلم بإيه وعاوزين نعمله ليه كويس قبل ما نحلم بيه
ونعرف إن ربنا بيختار لنا الأنسب لينا وكل واحد في المكان اللي يليق عليه
كان في ولد اسمه أمير، كان بيحب مدرسته وأصحابه جدًا
كان بيستمتع بوقته معاهم، وكان نفسه يكبر ويبقى قائد دايمًا
أمير كان بيحب يعمل حاجات كتير وبيشترك في نشاطات مختلفة
وأهم حاجة مشتركة ما بين كل النشاطات إن مهارته فيها تكون متميزة
أمير كان ذكي جدًا، وواثق في نفسه وعلطول عنده أفكار جديدة
ولما كان بيعمل أي مشروع لمدرسته كان بيحب يعمل خطة مفيدة
كان بيحب يبقى منظم ومستعد دايمًا لأي حاجة ممكن توقفه
وبذكائه وتفكيره المستمر، أمير كان بيقدر يتغلب على أي حاجة تواجهه
وفي يوم كان عندهم مشروع للتبرع للمحتاجين في الفصل بتاعه
ويومها اختاره المدرس عشان يكون قائد الفصل عشان واثق في نجاحه
أمير كان متحمس جدًا ولكن أول ما بدأ تخطيط بدأت تظهر مشكلة
إن أمير كان بيفكر في كل حاجة لوحده ومش بيسمح لحد يقدم مساعدة
أمير اختار كل حاجة تخص يوم التبرعات من غير ما يسأل حد عليها
ووزع كل المهام على أصحابه وقال لكل واحد عنده مهمة يلتزم بيها
المهمات مكانتش سهلة وأمير كان مختار تفاصيل كتيرة
وأصحابه في الفصل كانوا حاسين إن المسؤولية عليهم كبيرة
اتجمعوا مع بعض وقرروا يتكلموا مع أمير ويناقشوه في مشكلتهم
ولكن أمير كان عنيد جدًا وقالهم إنه القائد وهو عارف مصلحتهم
أصحاب أمير كانوا كلهم متضايقين ومش مقتنعين خالص بكلامه
ولكنهم كانوا عاوزين يوم التبرعات ينجح فقرروا ينفذوا تعليماته
ولكن قبل يوم التبرعات بوقت قليل، ظهرت مشاكل كتيرة في المشروع
ولما مدير المدرسة عرف بالمشاكل قرر يأجله لمدة أسبوع
ساعتها كل أصحابه قرروا يروحوا ويتكلموا معاه تاني بصراحة
وقالوله إنهم متضايقين من العند بتاعه وعاوزينه ياخد الأمور ببساطة
أمير وقتها حس إن يوم التبرعات للمحتاجين بيبوظ بسبب تصرفاته
وقرر يقعد مع نفسه ويفكر إزاي ممكن يغير من طريقة تعامله
وفعلًا قرر يستشير أصحابه في القرارات اللي بياخدها
واعتذر إن عِنده كان ممكن يكون السبب في حاجة جميلة يضيعها
واتفق معاهم ميبقاش عنيد ويشتغل معاهم عشان ينجحوا يومهم
وأصحابه اتبسطوا منهم إنه كان فعلًا قائد ناجح وسمع لكلامهم
كان في ولد جميل اسمه إبراهيم، كان ذكي جدًا ولطيف
إبراهيم كل يوم بيقعد يلعب كتير وبيتنطط ودمه خفيف
إبراهيم كان معندوش اخوات، ولكنه كان دايمًا مشغول بلعبه
من أول ما يصحى لحد ما ينام، بيكون عمال يلعب في أوضته
وساعات بيساعد ماما لما تطلب منه حاجة محتاجاها
ولكن مشكلته مبيركزش في حاجة واحدة، بيركز في حاجات تانية معاها
وده كان بيخلي كل حاجة بيعملها تكون مش مظبوطة
وماما دايمًا كانت تحاول تنصحة يركز في الحاجة المطلوبة
بابا لاحظ إنه دايمًا مش مركز وكان عاوز يساعده في مشكلته
إبراهيم كان تركيزه مشتت لأنه مهتم بس بسعادته ولعبه
وفي يوم بابا طلب منه يجرب معاه حاجة ويلعبوا لعبة جديدة
بابا كان هدفه يعمل معاه تجربة يمكن يتعلم منها حاجة مفيدة
بابا جاب ٤ أطباق فاضين وطبق تاني كبير هيملاه بالفاكهة
وطلب منه يغمض عينه ويقسم الفاكهة في الأطباق الأربعة
الفكرة إنه لازم يركز كويس جدًا عشان يعرف يفرق ما بينها
ويقدر يلمسها أو يشمها بس ولكنه مينفعش أبدًا يشوفها
وفعلًا بابا غطى عيون إبراهيم وحط في الطبق الفاكهة كلها
كانت مانجة وموز وفراولة ومشمش وقاله يبدأ يقسمها
في الأول إبراهيم كان محتار مش عارف يقول أسمائهم صح
ولكن بابا طلب منه يركز كل تفكيره على التجربة وأكيد هينجح
بدأ إبراهيم يتجاهل أصوات الطيور وتفكيره في ألعابه
وحاول يركز في تجربته وبدأ يمسك الفاكهة بإيده
قعد شوية يقسم فيهم وبعدها شال الغطاء من على عينه
واتفاجئ لما لقى إنه قسمهم صح وعرفهم من غير ولا غلطة
كان إبراهيم مبسوط جدًا وحاسس إنه فخور بنفسه
وبابا كمان كان سعيد وقال لإبراهيم إنه كان واثق في نجاحه
وقاله إن السر هو التركيز، لازم تركز في أي حاجة بتعملها
هتلاقي نفسك خلصتها أسرع ونتيجتها هتكون مبسوط منها
إبراهيم فهم كلام بابا ووعده يركز في كل حاجة ويديها حقها
واتعود إبراهيم علطول بيعمل كل حاجة بتركيز من وقتها
كان في غابة خضراء وكبيرة، عايش فيها مجموعة كبيرة من الطيور
كان فيها طيور بأشكال كتير متنوعة ومختلفة وفيها أجمل زهور
كانت الطيور كلها سعيدة ومبسوطة في الغابة فوق الأشجار العالية
وبيقضوا وقت يلعبوا ويشتغلوا مع بعض ويجيبوا أكل وعيشتهم هادية
وفي يوم دخلت الغابة مجموعة من الطيور وكانوا مختلفين عنهم
المجموعة دي كانت أكبر طيور موجودة وبقية الطيور خافت منهم
وفي يوم أكبر طائر في المجموعة كان واقف الصبح فوق شجرة
شاف عصفور صغير بياكل، راح عنده وضايقه وأخد منه كل أكله
العصفور خاف وطار بعيد وبعدها انتشر خبر الطائر المتنمر الكبير
كل الطيور كانت متضايقة من اللي حصل للعصفور لأنه أمر خطير
بعدها بأيام بقت كل مجموعة الطيور دي بتضايق باقي طيور الغابة
بيسرقوا أكلهم وبيضربوهم ويمنعوهم حتى يلعبوا مع بعض بسعادة
الطيور الكبيرة كانت بتعمل كده عشان تفرض سيطرتها عليهم
ولكن كان في طائر اسمه بيردي قرر يساعد باقي الطيور ويطمنهم
بيردي عمل فريق عشان يوقف تنمر الطيور وكان اسمه حراس اللطافة
بدأوا يساعدوا الطيور الصغيرة عشان ياكلوا من غير ما يتعرضوا لمضايقة
كانوا حراس اللطافة شجعان وبيدافعوا عن باقي الطيور من غير ما يخافوا
وكل مرة كانوا يشوفوا متنمر رايح يضايق حد تاني بيعطلوله طريقه
الطيور المتنمرة اتضايقت جدًا من بيردي وفريقه، وكانوا عاوزين يوقفوهم
ولكن بيردي قرر يقلب كل طيور الغابة عليهم، عشان يطردوهم
وفعلًا بيردي كل يوم كان بيتجمع مع الطيور ويقنعهم ينضموا لفريقه
وبعد أيام قليلة، معظم طيور الغابة كانوا بيساعدوه في خطته
وفي يوم الصبح، بيردي وفريق حراس اللطافة، راحوا لعش المتنمرين
وقالولهم إن الغابة مكان كله حب وهتخرجوا منه لو مبقتوش كويسين
الطيور الكبيرة كانت غضبانة وعاوزين يتخانقوا مع بيردي وباقي طيور الغابة
ولكن قائدهم كان ذكي وشاف إن عددهم أكبر، وإنهم خسروا المعركة
قررت الطيور المتنمرة تمشي من الغابة ويروحوا مكان تاني بعيد
وبيردي وحراس اللطافة كانوا فرحانين ورجعت الغابة مكان سعيد
واتعلموا الطيور وقتها إن المتنمر ضعيف مهما حاول يبين قوته
وإن بالأدب والشجاعة يقدروا إنهم يواجهوه ويوقفوه عند حده
كان في بنوتة اسمها تيا، كانت لطيفة جدًا وشخصيتها هادية
كانت تيا بتحب تلعب مع أصحابها وتقضي وقتها معاهم مبسوطة
وفي يوم تيا وأصحابها قرروا يروحوا النادي وهناك يتجمعوا
وكل حد فيهم هيجيب لعبة معاه, وكلهم يقعدوا مع بعض يلعبوا
تيا كانت محتارة ما بين ألعاب كتيرة ومكانتش عارفة تختار إيه من ألعابها
وطلبت من مامتها تساعدها تختار اللعبة اللي هتاخدها معاها يومها
وفي الأخر اختارت عروسة هي بتحبها جدًا وكانت عندها من زمان
قررت تلعب بيها يومها مع أصحابها ويقضوا وقت سعيد فرحان
وجه اليوم وراحت تيا النادي وقعدت تلعب مع أصحابها مبسوطة
وكانوا كلهم فرحانين وبيلعبوا مع بعض وكل حاجة مظبوطة
لحد ما كانت واحدة من أصحابها ماسكة العروسة بتاعت تيا بتلعب بيها
وجت بنوتة تانية عجبتها العروسة ومسكتها وقعدت تهزر وتشد فيها
وفجأة العروسة اتقطعت، ودراعها باظ من كتر شدهم فيها
تيا لما شافت عروستها اتضايقت جدًا وأخدتها وقعدت تبص عليها
وبعدها راحت عند مامتها وطلبت منها تروح البيت وكانت حقيقي زعلانة
راحت البنوتة اللي قطعتها وراها وقالتلها إنها أسفة وإنها غلطانة
تيا قالت لصاحبتها إنها مش مضايقة منها ولكنها زعلانة على عروستها
البنت استغربت وقالتلها بس انتي عندك عرايس كتير وممكن تجيبي غيرها
بصت تيا لصاحبتها وقالتلها، أنا فعلًا ممكن أجيب عروسة تانية
ولكن عروستي دي هفضل زعلانة عليها لأني بحبها وعلى قلبي غالية
صاحبتها مكانتش فاهمة أهمية الموقف، وتيا بعدها مشيت وراحت بيتها
وقعدت كذا يوم مش بتروح النادي، لحد ما راحت بعد مامتها ما أقنعتها
وهناك شافت صاحبتها تاني، والبنت استغربت لما لقت تيا لسه زعلانة
وقالتلها إن الموضوع مش كبير كده، وإنها اعتذرتلها وإنها كانت ندمانة
تيا قالتلها إنها مش زعلانة منها ولكنها مش فاهمة مشاعرها اللي حساها
وإن الموضوع ممكن ميبقاش كبير بالنسبة لها، ولكنها حقيقي زعلانة
وقالت تيا كمان، إن كل واحد فينا مشاعره مختلفة عن غيره
واللي يهمه حاجة، التاني ممكن الحاجة دي متبقاش على باله
ولكن لازم كلنا نحترم مشاعر بعض ونقدرها ونحترم إحساس غيرنا
لأن أكيد بيجيلنا مشاعر كتير، وبنبقى عاوزين حد يفهمنا
صاحبتها فهمت كلامها وقالتلها إنها أسفة المرة دي عشان قللت من مشاعرها
وإنها حقيقي اتعلمت حاجة جديدة وهي إنها تقدر مشاعر غيرها
كان في ولد جميل اسمه حلمي، كان بيحب يقرا قصص المغامرات
كل يوم يطلب من مامته تقراله قصة جديدة وعنده كتير حكايات
حلمي كان دايمًا بيحلم يكون بطل زي الأبطال اللي في القصص بتاعته
ونفسه يقدر يساعد الناس زي الأبطال وبيحلم باليوم اللي تجيله قوته
بابا حلمي كان دايمًا بيشوفه وهو بيتمنى يبقى بطل وكان عاوز يساعده
وقرر في يوم ياخد حلمي ويخرجوا ويروح بيه عشان يعيش المغامرة بتاعته
خرج حلمي مع باباه وراحوا يتمشوا في القرية بتاعتهم
وكانوا بيتكلموا على حب الخير وأهمية وجوده في شخصيتهم
وهما ماشيين لقوا واحدة عجوزة بتحاول تشيل الشنط بتاعتها
قرب حلمي وباباه عشان يساعدوها وشالوا الشنط ووصلوها لحد بيتها
وبعد ما ساعدوها مشيوا تاني ولقوا مجموعة أطفال صغيرة وكانوا بيلعبوا
ولكنهم كانوا زعلانين عشان الكورة بتاعتهم راحت لمكان عالي مش عارفين له يوصلوا
حلمي مكانش عارف يساعدهم ازاي، وباباه قاله يستخدم تفكيره وابداعاته
وفعلًا فكر يعمل عصاية طويلة يحاول بيها يزق الكورة ونجح في محاولاته
ولما ساعدوهم، حلمي كان مبسوط جدًا وسعيد إنه قدر يساعدهم
وبعدها قرر هو وباباه يروحوا البيت وكانوا بيتكلموا على مغامرتهم
وهما مروحين في الطريق، باباه سأله وقاله، كلمني على إحساسك؟
حلمي قاله، أنا حاسس إني كنت مفيد، وساعدت غيري وأنا معاك
باباه قاله، انت اليوم كنت بطل بأفعالك وتصرفاتك مع كل الناس اللي قابتلهم
وده خلاك بطل حتى لو مكنتش خارق، انت عملت اللي عليك وساعدتهم
وده يعرفك إن الأبطال هما اللي بيساعدوا غيرهم في حياتهم
وبيبقوا دايمًا مستعدين يقدموا الخير وبيفكروا دايمًا في الخير في تصرفاتهم
حلمي يومها اتعلم إن الأبطال مش لازم يبقوا بيطيروا ولا عندهم قوة خارقة
لأن كلنا ممكن نكون أبطال لو عملنا تصرفات في حياة الناس تكون فارقة
في جنينة كبيرة خضراء، كان مزروع خضروات وفواكه كتير
أشجار الخضروات والفاكهة كانت جميلة، ومحصولها بيبقى كبير
وفي وسط الجنينة دي، كان في مجموعة من الخضروات الصغيرين
كانوا طماطماية وخيارة وبرتقالة وموزة وفلفلة مش مستويين
المجموعة دي كانوا بيحبوا بعض جدًا وأصحاب ونفسهم يكبروا
وكانوا كل يوم بيحلموا بإنهم يستووا ومن الجنينة يخرجوا
ومرة وهما قاعدين مع بعض، في كوسة جت عندهم تتكلم معاهم
قالتلهم إنها سمعت عن حديقة مميزة ممكن تحقق كل أحلامهم
الحديقة دي فيها شمس قوية ومياة طول اليوم وكمان تربة مفيدة
وكل الخضروات والفاكهة اللي راحوها وقعدوا فيها بدأوا حياة جديدة
كلهم انبهروا بكلامها وتحمسوا جدًا للفكرة، وقرروا يروحوا في مغامرة
هيحاولوا يوصلوا للحديقة اللي هتساعدهم يكبروا زي ما قالت الكوسة
وفعلًا جهزوا نفسهم وراحوا في مغامرتهم وبدأوا يمشوا مع بعض كتير
الطريق مكانش سهل وكانوا متوقعين يقابلوا عقبات ويعملوا مجهود كبير
وفعلًا بعد ما مشيوا شوية الدنيا مطرت عليهم مطرة شديدة
واتجمعوا كلهم جنب بعض ومسكوا أوراق الشجر واستخبوا تحته من المياة
ولما هديت المطرة بدأوا يتحركوا تاني وكانوا بيغنوا ومبسوطين
ولكن بعدها قابلوا حشرات كبيرة، ولما شافوهم كانوا منهم قلقانين
قالتلهم الموزة إنهم يستخبوا ورا صخرة ويغطوا نفسهم بالتراب بسرعة
لحد ما الحشرات تمشي من المكان عشان ميتحطوش معاهم في مواجهة
وفعلًا راحوا بسرعة استخبوا ورا صخرة واستنوا الحشرات تمشي
وكانوا مبسوطين جدًا لما قدروا يخلوا الموقف بسهولة يعدي
وبعدها مشيوا كتير وعدى عليهم أيام وليالي عليهم طويلة
ولكن وصلوا لأخر محطة ولو عدوها هيوصلوا الحديقة الليلة
كان لازم يعدوا نهر كبير وكانوا قلقانين ميعرفوش يعدوه
ولكن أصروا يبنوا مركب من أغصان الشجر وفي المياه حطوه
ركبوا على المركب ووصلوا الحديقة وكانوا بيها مبهورين جدًا
وأخيرًا هيعيشوا في الحديقة المثمرة وهيستمتعوا دايمًا
ولكن لما وصلوها اكتشفوا إن سحر الحديقة مش هو اللي بيبسطهم
ولكن شجاعتهم وإصرارهم على الوصول مع بعض هو سر قوتهم
كان في بيت كبير جميل، كانت ساكنة فيه جدة حنين اللطيفة
حنين كانت بتحب جدتها جدًا وبتقضي معاها أوقات جميلة
حنين كانت بتستنى أجازة الصيف دايمًا عشان تروح تقضيها عند جدتها
كانوا بيلعبوا سوا وبيعلموا حاجات حلوة، وبتحب جدًا تسمع حكاياتها
في بيت جدة حنين، كان في حديقة كبيرة وكانت بتحب تقعد فيها
هي وجدتها كانوا بيقعدوا يلعبوا فيها مع بعض، وجدتها بتزرع فيها
وفي يوم حنين سألت جدتها ليه بتحب تشتغل في الحديقة طول اليوم
وليه بتزرع فيها ورود وأشجار ومش بتزهق منها الصبح لحد وقت النوم
جدتها قالتلها إن الحديقة دي فيها كنز، ولكن مبيعرفوش إلا اللي يحبها
ولو حنين عاوزة تعرف الكنز، لازم تساعدها في الحديقة وتاخد بالها منها
حنين تحمست جدًا إنها تعرف إيه الكنز اللي في الحديقة بتاعت جدتها
وقررت كل يوم الصبح تدخل الحديقة مع جدتها وتقضي وقت تساعدها
أول يوم حنين كانت مش عارفة تعمل أي حاجة في الحديقة لوحدها
وكانت قاعدة بس بتلعب في التربة وتعمل حاجة لو جدتها طلبتها منها
وتاني يوم جدتها قررت تعلمها إزاي ممكن تزرع وردة وتسقيها
وقعدوا فعلًا زرعوا ورد كتير في الحديقة، وحنين كانت بتزرعه بإيديها
واليوم اللي بعده، حنين دخلت الحديقة مع جدتها ونضفوا كل التربة
شالوا كل الأوراق اللي واقعة من الشجر، ونضفوا أي زرع بقى أصفر في الحديقة
حنين يوم بعد يوم بقت بتحب تدخل الحديقة لوحدها تراعيها
وبقت تبعد الطيور عن الزرع والورود وتفكر إزاي تحافظ عليها
وفي يوم قبل الأجازة ما تخلص بكام يوم، حنين راحت لجدتها وسألتها
إيه الكنز اللي الحديقة بتديه للي بيراعيها ويخلي باله منها
جدتها ابتسمت وقالتلها تتوقعي إيه الكنز اللي ممكني يكون في الحديقة
حنين سكتت شوية وقعدت تفكر، وبعدين قالتلها معنديش فكرة الحقيقة
جدتها قالتلها، الكنز مش عبارة عن فلوس أو هدية بأي شكل من الأشكال
هدية الحديقة للي بيراعيها ويحبها ويحافظ عليها إنه بيتغير من حال لحال
انتي بقيتي بتصحي بدري كل يوم وتدخلي الحديقة تسقي زرعها وورودها
وأخر اليوم تتأكدي إن مفيش طيور ولا حيوانات ممكن تأذيها وتاكلها
ولما بتلاقي زرعة تعبانة ومحتاجة علاج بتدوري إزاي تساعديها وتكبريها
ويوم ورا يوم الحديقة بقت مسؤوليتك اللي بتحاولي دايمًا تتحمليها
كنز الحديقة الحقيقي ليكي هو احساسك بالصبر والمسؤولية الكبير
وإنك قدرتي تستفادي من وقتك طول الأجازة واتعلمتي حاجات كتير
حنين بصت لجدتها وفكرت في أجازتها اللي كانت فعلًا مختلفة جدًا
وعرفت يومها إن الكنوز مش كلها فلوس، ولكن في دروس نتعلمها دايمًا