كان في بنوتة اسمها أسيل، كانت عايشة في قرية جميلة
كانت مرحة وبتحب تلعب مع أصحابها ألعاب لطيفة
أسيل كانت تعرف كل الأطفال في القرية وكانوا بيحبوها
وكانت لما تزعل كلهم يبقوا جنبها ويحاولوا يسعدوها
وفي يوم، وصلت القرية عيلة جديدة كبيرة
العيلة كان فيها أطفال كتير، وأسيل كانت متحمسه
كانت عاوزه تتعرف عليهم ويبقوا أصحاب ويلعبوا معاها
راحت عندهم وجابت معاها سلة فواكه ياكلوها
ولما راحت هناك قعدت معاهم وقضت وقت طويل وياهم
وأسيل كالعادة كانت بنوتة مرحة ولطيفة واتبسطت معاهم
يوم ورا يوم، وأسيل بقت قريبة منهم وبتحبهم جدًا
ولكن كان في بنوتة منهم كانت بتعمل مشاكل دايمًا
كل أطفال القرية كانوا بيضايقوا من البنوتة دي وبيتجنبوها
لأنها كانت لما بتضايق بتزعق وتتخانق مع كل اللي ضايقوها
وفي يوم أسيل كانت عاملة عيد ميلادها وعزمت كل الأطفال عليه
ولكن أطفال القرية قالولها مش عاوزين البنت دي تكون موجودة فيه
أسيل كانت محتارة ومش عارفة تعمل إيه ومش عاوزة تضايقها
وقررت تتكلم مع الأطفال وتدور معاهم على حل يساعدها
كلهم قالولها إنها بتعمل مشاكل وبيبقوا مش مرتاحين معاها
وإنها لو حضرت عيد الميلاد محدش هيبقى مبسوط في وجودها
أسيل قررت قبل عيد ميلادها تروح وتتفسح مع البنوتة لوحدهم
أخدتها وخرجوا للحديقة وقضوا وقت جميل مع بعضهم
وقالتلها على اللي بيضايق منها الأطفال وسألتها هي متضايقة ليه
قالتلها إنها مش بتعرف تعبر عن مشاعرها ومش بتقول اللي حاسه بيه
وعشان كده لما حد يضايقها بتتعصب وتتخانق معاهم
ولكن أسيل قالتلها إن أكيد في طريقة تانية تتفاهم وياهم
وقعدوا يفكروا كتير مع بعض، وأسيل قررت تساعدها
وراحت اتكلمت مع الأطفال وقالتلهم ميعملوش اللي يضايقها
واتفقوا يعرفوا الحاجات اللي بتضايق البنوتة ومحدش يعملها
وأسيل عملت عيد ميلادها وكل الأطفال حضروه وبسطوها
واتعلموا كلهم يومها إن مينفعش يسيبوا حد لوحده
ويحاولوا يعرفوا إيه اللي بيضايق غيرهم ومحدش يعمله
كان في دبة اسمها روكا، كانت شقية وبتحب اللعب جدًا
روكا كانت بتسمع كلام مامتها وبتعمل اللي بتقوله دايمًا
روكا كان عندها ٤ اخوات بتحبهم وهما كمان بيحبوها
كلهم بيقضوا وقت جميل وبياخدوا بتلهم من ماما ويبسطوها
روكا كانت أصغر دبة ما بين اخواتها ومبتخرجش كتير
كانت بتحب البيت وكمان بتقضي وقت مع ماما كبير
روكا كل يوم الصبح كانت تصحى تروق البيت وتنضفه
وبتكون مبسوطة لإنها نشيطة ولو ماما طلبت طلب بتعمله
في الأول روكا واخواتها كلهم كانوا بيساعدوا مامتهم
ولكن مع الوقت بقت روكا بتعمل بدل اخواتها كل مهماتهم
روكا مكانش عندها مشكلة وكانت برده بتساعد ماما في بيتهم
ولكن ماما كانت تنبه على اخواتها إنهم لازم يساعدوا في مهماتهم
ولكن اخواتها كانوا دايمًا بيضحكوا على روكا وهي بتصدقهم
وبتعمل كل اللي المفروض يعملوه من غير ما تطلب منهم
وفي يوم، روكا تعبت جدًا وكانت لازم ترتاح كام يوم في سريرها
وطبعًا كل مهمات البيت مكانش حد بيعملها غيرها
البيت بقى علطول مش مترتب وكل حاجة مش في مكانها
وماما كانت محتاجة مساعدة زي اللي روكا كانت متعودة تعملها
اخوات روكا بدأوا يساعدوا ماما تاني ولكنهم كانوا متضايقين
وبعد كام يوم اكتشفوا ان روكا كانت بتتعب وهما مرتاحين
لأن مهمات البيت بتاعتهم كانت صعبة على روكا تعملها لوحدها
وقرروا يعملوا مفاجأة لروكا ويشكروها على المساعدة اللي قدمتها
ووقتها مامتهم كانت فخورة بيهم وشكرتهم على احساسهم
وقالتلهم ماما إن مهم جدًا يتحملوا بنفسهم كل مسؤولياتهم
ولكنها مبسوطة منهم إنهم اتعلموا الدرس بنفسهم
وحسوا بالمجهود اللي كانت روكا بتبذله طول الوقت عشانهم
ومن يومها روكا واخواتها بقوا بيقسموا المهام عليهم
وبقوا يقعدوا أكتر مع بعض ويستمتعوا بوقتهم
في بيت كبير، عايش فيه ميكو مع عيلته الجميلة
بابا وماما وجدو وتيتة، وأخته الصغيرة اسمها ليلة
ميكو كان ولد مؤدب جدًا ودايمًا بيسمع الكلام ويعمله
ولما حد يطلب منه طلب، بكل حب كان بينفذه
وفي يوم، ميكو بعد ما خلص الامتحانات ظهرت نتيجته
كان جايب درجات حلوة جدًا، وكان مستني هديته
ولما بابا وماما سألوه تحب تختار هديتك تكون إيه؟
ميكو من غير تفكير قالهم عجلة، وده الحلم اللي مستنيه
راح ميكو مع بابا يجيب العجلة واختار واحدة شكلها جميل
واتفق معاه بابا هيلعب بيها في الحديقة الصبح مش بليل
كل يوم كان ميكو بياخد العجلة ويخرج يلعب مع أصحابه
كان متسمتع جدًا بيها، ومن يوم ما جابها بيقضي أحلى أوقاته
وفي يوم ميكو طلب من بابا يروح مع أصحابه عند النهر يلعبوا
ولكن بابا رفض لأن الأرض هناك مش مستوية وممكن يقعوا
ولكن ميكو كان زعلان لأن كل أصحابه رايحين وسابوه
قرر إنه يروح يقعد معاهم شوية صغيرة مش هيأذوه
ولكن وهو هناك وراكب على عجلته وقع والعجلة اتكسرت
ميكو كان قلقان ومش عارف يعمل إيه في المشكلة اللي حصلت
قعد طول اليوم يفكر، وفي الأخر روح البيت وكان زعلان
ولما بابا سأله حصل إيه، ميكو كذب عليه لأنه خايف وقلقان
وقاله إن واحد من أصحابه كان راكب على العجلة ووقع وكسرها
وميكو اتخانق مع صاحبه لأنه أخد العجلة ومحافظش عليها
بابا قال لميكو مش المفروض إنه كان يتخانق مع صاحبه
لأنه لما وقع بالعجلة وكسرها أكيد مكانش قصده
وبابا قال لميكو يروح معاه عند صاحبه عشان يصالحه
ولكن ميكو كان عارف إنه بيكذب، وبابا هيكشف كذبه
قعد حزين في أوضته بيفكر يعمل إيه ويطلع منها إزاي
كمل في كذبه وقال لباباه إن صاحبه مسافر وراجع الأسبوع الجاي
قعد ميكو طول الاسبوع مش عارف يعمل إيه وكان قلقان
جدو راح قعد معاه وقاله إنه بقاله كام يوم متضايق وزعلان
ميكو مقدرش يكمل كذب وحكى لجدو على كل الحكاية
وقاله إنه مكانش يقصد يكذب على بابا من البداية
جدو ابتسم وشكر ميكو إنه اعترف له بالكذبة بتاعته
وقاله إن غلطته الأولى لما مسمعش كلام بابا ونصيحته
لو مكانش راح عند النهر من ورا بابا مكانش اضطر يكذب عليه
وحتى لو غلط لازم يتحمل عواقب غلطته مش بالكذب يداريه
لأن الكذبة هتجيب وراها كذبة كمان وعواقبها هتبقى كتيرة
ولو ميكو اتعود على الكذب ده هيوقعه في يوم في مشكلة كبيرة
ميكو اعتذر لجدو وراح بعدها لباباه وقاله على كل الحقيقة
ووعده ميكذبش تاني ويسمع كلامه وهيتحمل نتيجة الغلطة
في مكان جميل جنب النهر، كان عايش حيوانات كتير
كلهم أصحاب وبيحبوا بعض ومنهم الصغير والكبير
كل الحيوانات كانوا بيعتبروا بعض عيلة وبيقضوا وقت جميل
بيشتغلوا ويجمعوا أكلهم ويبنوا بيوتهم من الصبح لحد الليل
وفي يوم، كان في طاووس شكله جميل جدًا قرب منهم
ألوانه زاهية وريشه ناعم، وقالهم إنه هيعيش هنا معاهم
كل الحيوانات رحبوا بيه وفرجوه على البيوت بتاعتهم
وقالوله إنه طول ما هو عايش معاهم هيبقى فرد من عيلتهم
الطاووس اتكلم معاهم وكان اسمه بيكو
وعرفهم بنفسه
وقالهم إنه بيدور على مكان جديد يعيش فيه ويكون عاجبه
الحيوانات كلهم اتكلموا عن الغابة بتاعتهم وجمالها
وكمان قعدوا يقولوله على كل الأماكن اللي ممكن يروحها
الحيوانات كانوا بيتكلموا بحماس وسعادة ومبسوطين بيه
ولكن بيكو كان بيسمعهم ومش باين على ملامحه إحساسه إيه
ولما خلصت الحيوانات وصف الغابة، بيكو مشي وسابهم
كلهم استغربوا وحسوه مش مبسوط بالغابة بتاعتهم
وبعدها كان الفيل بيتكلم مع بيكو وسأله عن رأيه إيه
بيكو قاله إنه جميل جدًا ويستاهل أحسن مكان يعيش فيه
وإنه لازم يشوف الغابة بتاعتهم بنفسه وبعدها يقرر ويختار
الفيل قاله، أكيد من حقك تختار بيتك، وبيرجعلك القرار
بيكو قعد أيام في الغابة كل يوم بيتمشى فيها بغرور واضح
ومكانش بيصاحب أي حد من الحيوانات إلا عشان المصالح
يوم ورا يوم، والحيوانات كلها اكتشفت حقيقة بيكو وغروره
وإنه شايف نفسه أفضل منهم كلهم، ومكانش مبسوط في بيته
وفي يوم الصبح بيكو قرر يمشي من الغابة ويروح مكان تاني
ولما سألوه عن السبب، قالهم إن الغابة متليقش بجمالي
الحيوانات اتضايقوا من طريقته وكلامه، وسابوه يمشي براحته
ومشي بيكو فعلًا، ولكن بعد شهور لقوه راجع تاني لوحده
وقف الفيل وسأله إيه اللي رجعه الغابة اللي مش في مستوى جماله
وقف بيكو حزين ومكانش عارف يتكلم ولا يقولهم على اللي جراله
الفيل قال للحيوانات يسيبوه وهيتكلموا معاه بعدين
وقالهم يساعدوه ويجيبوله أكل ومياه يكفوه لحد يومين
وبعد يومين، الفيل راح لبيكو وطلب منه يحكيله إيه اللي رجعه
بيكو قاله إن غروره خلاه يخسر كتير، وبدأ يحكيله اللي حصله
وقاله إنه راح لغابة جميلة جدًا، وقرر أخيرًا يعيش فيها
ولكنه بعدها اكتشف إن حيواناتها بيضايقوا أي حد بيدخلها
وقاله إنه اتعلم إن الصحاب والعيلة أهم من أي حاجة
وإن غروره معاهم خلاه ميشوفش حقيقة جمال أهل الغابة
وقاله إنه ندمان على طريقته معاهم ويتمنى لو يسامحوه
وكل الحيوانات من طيبتهم رحبوا بيه، ووسطهم تاني رجعوه
كان في بحيرة كبيرة، عايش فيها عيلة فيها بط كتير
البط كل يوم يصحى الصبح يلعب مع بعض ويطير
كان فيهم بطة اسمها زوزو، كانت بتحب تغني دايمًا
كل يوم تجمع أصحابها وتقعد تغني وكانوا بيحبوا صوتها جدًا
زوزو كانت بتتبسط أوي لما بتقضي وقت مع صحابها
وبتحس إنها سعيدة لما يسمعوها بتغني ويشجعوها
وفي يوم زوزو كانت بتغني مع صحابها وبعدها روحت بيتها
اتفقوا يتقابلوا تاني يوم في البحيرة تغني معاهم زي عادتها
تاني يوم الصبح زوزو صحيت ولقت حاجة غريبة جدًا
كان عندها زغطة، وكل ما تيجي تغني مبتعرفش أبدًا
زوزو كانت متضايقة من الزغطة ولكنها حاولت تشرب مياه كتير
عشان الزغطة تروح منها، ولكن مراحتش وكانت مضايقها بشكل كبير
زوزو مكانتش عارفة تعمل إيه، وراحت تقول لمامتها تساعدها
ماما حاولت تساعدها بطرق كتير لحد ما الزغطة راحت وسابتها
زوزو فرحت جدًا وراحت عشان تقابل صحابها وتغني ليهم
ولكن أول ما بدأت زوزو تغني، الزغطة رجعت تاني قدامهم
صوتها كان مضحك وهي عندها زغطة وصحابها ضحكوا عليها
زوزو زعلت منهم وسابتهم، ورجعت بيتها ودموعها مالية عنيها
واكتشفت ان الزغطة بتجيلها بس لما تبدأ تغني أغانيها
كانت زعلانة جدًا من أصحابها وإنها مش هتعرف تعمل حاجة بتحبها
وقعدت زوزو أيام كتيرة مش عارفة تغني وكانت حزينة جدًا
ولكن اللي زعلها أكتر إن صحابها مسألوش عليها زي ما بيعملوا دايمًا
وبعد كام يوم، صحيت زوزو من النوم وحاولت تغني كالعادة
والمفاجأة ان الزغطة مكانتش موجودة وكانت حاسة بسعادة
ويومها خرجت للبحيرة وكانت بتعوم وهي بتغني ومبسوطة
ولما أصحابها سمعوها راحوا عندها ولكن زوزو خرجت من البحيرة
زوزو كمان بطلت غناء ومشيت لبعيد عنهم، وهما راحوا وراها
ولما سألوها بعدت ليه، قالتلهم عشان اكتشفت إنهم مش أصحابها
وإنها عرفت حقيقتهم يوم ما اتريقوا ومسألوش عليها
وإنها خلاص مبقتش صاحبتهم، وياريت يبعدوا عنها
وبعدها مشيت لوحدها وكانت متضايقة إنها خسرت أصحابها
ولكنها كانت عارفة من جواها إن ده القرار الأحسن عشانها
مش مهم يكون حواليها أصحاب كتير بيسمعوا ليها ولغناها
المهم لو احتاجتهم في يوم، يكونوا فعلًا موجودين معاها
كان في حديقة كبيرة اوي موجودة في وسط المدينة
كل الأطفال بيروحوا يلعبوا فيها ويقضوا أوقات جميلة
الحديقة دي كانت مليانة زرع وأزهار وشجر كبير
ودايمًا مليانة بصوت ضحك الأطفال ولعبهم الكتير
ولكن كان في زاوية صغيرة في الحديقة، كان موجود فيها صبارة
الصبارة دي كانت وحيدة جدًا وشكلها دايمًا حزينة
مع إن الورود اللي حواليها كلهم مبسوطين
ولكنها دايمًا كانت ساكتة ومش بتتكلم مع التانيين
وفي يوم، الصبارة سمعت الورود بيتكلموا عليها
بيقولوا ان هي علطول زعلانة عشان محدش بيجي جنبها
وكل الأطفال اللي في الحديقة بيروحوا عند الورود يشموها
ولكنهم اول ما يشوفوا الصبارة بيخافوا يلمسوها
الصبارة زعلت جدًا لأن فعلًا كلام الورود عليها حقيقي
الصبارة كانت لوحدها ونفسها أي حد جنبها ييجي
وفي يوم، كان في بلونة جميلة طايرة في الحديقة لوحدها
وراحت عند مكان الصبارة، والورود حذروها تيجي جنبها
قالوا لها خلي بالك أحسن لو روحتي هناك هتفرقعي منها
البلونة اتضايقت من كلامهم، وراحت عند الصبارة وكلمتها
الصبارة مشيت بسرعة من جنبها وقالتلها امشي بعيد عني
أنا مليانة شوك وانتي أكيد هتتأذي لو جيتي وقربتي مني
البلونة قالت للصبارة، مش لازم أقربلك انا بس هتكلم معاكي
أنا مش مبسوطة من الكلام اللي كل الورود بيقولوه عليكي
انتي مش مصدر للخوف، ومش المفروض هما يضايقوكي
اللي بيحبك بجد هما اللي هيفضلوا معاكي ويصاحبوكي
وأنا شوفتك من بعيد وانتي لوحدك واتضايقت عشانك
وجيت أتكلم معاكي وأطلب منك تخليني أكون صاحبتك
الصبارة استغربت من طلب البلونة، وقالتلها بس أنا هأذيكي
البلونة قالتلها، مش لازم عشان أصاحبك أقرب أوي ليكي
ممكن نكون أصحاب ونقضي وقت جميل مع بعض جدًا
ونبقى زي أي صحاب، ونكون موجودين عشان بعض دايمًا
الصبارة اتبسطت من طلب البلونة وشكرتها إنها كلمتها
واتعلمت إن الصديق الحقيقي هو اللي هيشوف طيبتها
ومن يومها وهما أصحاب جدًا وبيقضوا وقت مع بعضهم
بيتكلموا كتير ويضحكوا، في صداقة محدش فاهمها زيهم
كان في بيت جميل بيطل على بحيرة في قرية صغيرة
عايشة في البيت ياسمين مع أسرتها الجميلة
ياسمين كانت بنوتة مليانة نشاط وحيوية وبتحب الحركة
كل يوم بتخرج تلعب في الحديقة اللي قدام البيت بسعادة
ياسمين كان عندها مواهب كتير ولكنها بتحب الرسم جدًا
كل يوم لازم ترسم رسمة جديدة وبتستمتع بالرسم دايمًا
وبابا علطول كان بيجيبلها أدوات جديدة عشان تستخدمها
وورق كتير ترسم عليه، ولما تخلص تعلق الرسمة في أوضتها
وفي يوم، المُدَّرسة بتاعتها طلبت منهم يرسموا رسمة جديدة
ياسمين اتحمست وأخدت من رسوماتها معاها وهي سعيدة
ولكن في بنوتة في الفصل اتريقت على رسمة ياسمين يومها
وقالتلها إنها مش بتعرف ترسم كويس زي ما هي فاكرة
ياسمين كانت زعلانة جدًا وخصوصًا لما شافت رسمة صاحباتها
حست إن رسوماتهم أحلى كتير من رسمها وده أحبطها
روحت ياسمين البيت زعلانة وقعدت أيام كتير مش بترسم أبدًا
ولما باباها لاحظ سألها على السبب وكان مستغرب جدًا
ولما ياسمين قالتله على اللي حصل مع البنت في الفصل بتاعها
بابا اتضايق من رد فعل ياسمين وقالها متسمحش لحد يحبطها
وأخدها في حضنه وطبطب عليها وقالها على حاجة مهمة
إن المفروض تعمل اللي عليها ومتبصش على النتيجة
المهم إنها تكمل في اللي بتحبه وتحاول تطور من نفسها
ومينفعش تسمح لحد يخليها أبدًا تتخلى عن حاجة هي بتحبها
وطلب منها تقوم ترسم حاجة جديدة وبعدها تبص عليها
وتفتكر السعادة وكل الأحاسيس الحلوة اللي بتحس بيها
والأفضل من إنها تزعل ومترسمش خالص، تطور من نفسها
وتدور على حاجات جديدة تتعلمها تخليها تحسن من رسمها
وفعلًا ياسمين سمعت كلام بابا وقامت ترسم وكانت مبسوطة
وبعدها اتكلمت مع مُدَّرستها عشان تعلمها حاجات جديدة
يوم ورا يوم، رسومات ياسمين بقت مختلفة عن الأول بكتير
والأهم إنها مهما ترسم بقت حاسه بسعادة وفخر كبير
واتعلمت وقتها إن أهم حاجة متسيبش أبدًا حاجة بتحبها
ولا في يوم تبطل تحاول إنها تتعلم وتوصل لحلمها
كان في بيت جميل، عايش فيه ولد إسمه إلياس مع عيلته
إلياس كان ولد لطيف وكان نشيط وبيحب يرتب حاجته
كل يوم الصبح كان بيصحى في الأجازة يلعب بلعبه
ولما يخلص لعب، كان بيرجع كل حاجة مكانها في أوضته
وفي يوم بعد ما إلياس خلص لعب، خرج يقعد مع ماما شوية
ولقاها بتتكلم في التليفون، وقالتله إن خالته عندهم جاية
إلياس كان مبسوط وفرحان لأنه بيحب صالح إبن خالته جدًا
وكان متحمس عشان هيقعدوا مع بعض يلعبوا ومش هيزهقوا أبدًا
إلياس قعد يساعد ماما وعمل معاها كيكة عشان يستقبلوهم
ولما وصلت خالته وإبنها، راحوا عشان يسلموا عليهم ويحضنوهم
إلياس اتحمس أكتر لما عرف إنهم هيقضوا معاهم كام يوم
وده معناه إنه هو وصالح هيلعبوا مع بعض من الصبح لحد النوم
صالح قعد معاه في أوضته ولعبوا وضحكوا مع بعض كتير
هما الاتنين كانوا مبسوطين عشان مشافوش بعض بقالهم كتير
ولكن بعد كام يوم، إلياس صحي من نومه وكان ساكت على غير العادة
ماما أخدت بالها، وقالتله إنها عاوزاه تتكلم معاه في حاجة
ماما أخدت إلياس وراحوا يشتروا حاجات من السوبر ماركت لوحدهم
وهما في العربية سألته إذا كان في حاجة مضايقاه من وجودهم
إلياس قالها إن صالح مش مرتب أبدًا وبيبهدل كل حاجته
وإنه حاول ينبهه أكتر من مرة عشان يرتب معاه أوضته
وإنه مش بيبقى مبسوط لما لعبه تكون مرمية في كل مكان
لأنه متعود هو وماما يخلوا الألعاب في مكانها من زمان
ماما طبطبت على إلياس وقالتله إنها متفهمة إحساسه
ولكن صالح عندهم في زيارة، ولازم نسيبه يقعد براحته
وإنه كده كده مش هيكون موجود معاهم علطول في بيتهم
وعشان كده لازم نستحمل تصرفاته طالما مش بتأذيهم
إلياس مكانش مقتنع بكلام ماما ولكنها كلمته عن إكرام الضيف
وإن لو حد جه بيتهم، لازم يحسسوه إن وجوده معاهم لطيف
وده مش هيحصل لو كل شوية يعلق على تصرفات صالح معاه
لأنه هيحس إن وجوده مش بيبسطنا ولا إننا بنحب نقعد وياه
إلياس فهم كلام ماما وقرر ميتكلمش مع صالح في تصرفاته
وبقى لما يخلصوا لعب، يقوم هو بهدوء ويلم كل حاجاته
واتعود من يومها إن الضيوف مش موجودين معاهم دايمًا
وأهم حاجة نحسسهم إننا مرحبين بيهم ومش متضايقين أبدًا
كان في ولد جميل اسمه أنس، كان مؤدب ولطيف جدًا
بيحب يروح المدرسة وبيلعب كورة، وكان مبتسم دايمًا
أنس كان شاطر جدًا في المدرسة وكمان في الرياضة
وبيحب يساعد كل أصحابه لما حد منهم بيطلب منه حاجة
وكان بيتفق مع أصحابه دايمًا يلعبوا بعد المدرسة مع بعضهم
ولكن بشرط إنهم يخلصوا كل الواجب اللي وراهم
وفي يوم في المدرسة، أنس كان بيلعب مع أصحابه
وكان في ولد عطشان، أنس قاله ياخد مياه من جنب شنطته
راح الولد يجيب المياه من جنب الشنطة وشرب منها
ولكنه مسك شنطة أنس، وقعد شوية يبص عليها
أنس لاحظ نظرات صاحبه وسأله لو في حاجة بيبص عليها
الولد كان متردد ولكنه قاله، إن دي نفس الشنطة من السنة اللي قبليها
أنس قاله أه فعلًا هي نفس الشنطة بتاعتي من قبل كده
صاحبه قاله، طيب ليه السنة دي مجبتش شنطة جديدة
أنس قاله عادي يعني، الشنطة حلوة ومش مقطوعة
وعشان كده استخدمتها تاني طالما هي لسه كويسة
ورجعوا كملوا لعب، ولكن أنس كان بيفكر في كلامه مع صاحبه
ولما روح البيت، طلب من ماما يحكيلها عن حاجة ضايقته
قالها على اللي حصل، وإنه مش متضايق من شنطته أبدًا
ولكن كلام صاحبه خلاه يحس إنه مختلف عن أصحابه جدًا
وإنهم كلهم جايبين شنط جديدة حتى لو القديمة سليمة
وإنهم ممكن يتريقوا عليه عشان معندوش واحدة جديدة
ماما قالتله إنها مبسوطة جدًا من رده على صاحبه
وإنه مش متضايق من شنطته، وحكالها على اللي ضايقه
ولكنها مش عاوزاه يتضايق أبدًا، وميهتمش برأي غيره
طالما بيعمل حاجة مقتنع بيها، يبقى ميشغلش باله
ومش معنى إنه مجابش شنطة جديدة، يبقى ده عيب فيه
بالعكس، هو بيعمل حاجة كويسة، فمش مهم صاحبه هيقول إيه
ولازم يعرف دايمًا إن طالما الحاجات حالتها كويسة نستخدمها
لأن مينفعش نفضل نشتري حاجات إحنا فعلًا مش محتاجينها
بالعكس نحاول نحافظ على حاجتنا ونستخدمها بحكمة
وكمان نساعد غيرنا من اللي ميقدروش يجيبوا نفس الحاجة
وبدل ما يشتري شنطة جديدة كل سنة ويغير فيهم
ممكن يجيب للطلاب المحتاجين، حاجات يتبسطوا بيهم
أنس اتبسط من كلامه مع مامته واقتنع بكل حاجة قالتها
وبقى واثق في نفسه أكتر، لأنه بيعمل حاجة مقتنع بيها
كان في غابة كبيرة مليانة بحيوانات لطيفة ومختلفة
كل الحيوانات كانوا طيبين، وعايشين حياة هادية
وفي وسط الحيوانات كان عايش النمر "سريع" معاهم
كان "سريع" قوي جدًا وكبير ولكنه مكانش بيتكلم وياهم
علطول سريع كان بيقعد لوحده وكان شكله حزين
ومحدش أبدًا شافه بيتكلم مع حد من الحيوانات التانيين
مكانش حد عارف السبب اللي مخليه حزين مع إنه طيب جدًا
ولو حد احتاجه بيساعده ولكنه بيرجع يقعد لوحده دايمًا
وفي يوم من الأيام قرر الفيل يروح يتكلم معاه ويشوفه ماله
ولما دور عليه لقاه قاعد عند البحيرة وراح قعد قصاده
"سريع" لما شاف الفيل كان هيقوم ويمشي ويسيبه
ولكن الفيل قاله إنه جاي عشانه مخصوص يكلمه
وقاله الفيل، انت ليه دايمًا حزين وزعلان طول الوقت ومبتتكلمش
لو في حاجة مضايقاك ممكن تحكيلي وانا هساعدك متقلقش
"سريع" بس للفيل وقاله، اللي مزعلني مش هتقدر تساعدني فيه
أنا قوي جدًا وسريع، ولكني مش زي الأسد اللي الحيوانات بتتحامى فيه
ومش أنا ملك الغابة ولا عندي حد يسمع كلامي وينفذه
مع إني سريع وقوي ومش ناقصني حاجة من اللي عنده
الفيل فهم كلام "سريع" وقاله وانت ليه عاوز تبقى ملك الغابة
او يكون عندك سلطة على أي حد من الحيوانات وتحكمه
ليه متفكرش ازاي ممكن تستفيد من قوتك وسرعتك
وتخلي اللي حواليك يستفادوا منها من غير ما يبقوا تحت سلطتك
نصيحة مني متقارنش نفسك بغيرك وخليك عارف قيمتك
انت الوحيد اللي تقدر تفرض على غيرك من الحيوانات أهميتك
دور على الحاجات اللي بتحب وتقدر تعملها لغيرك
والأهم من ده انك تعرف ازاي تكون سعيد وتاخد بالك من نفسك
"سريع" سمع كلام الفيل وفهمه، ووعده إنه يفكر فيه
وإنه هيحاول يغير من طريقة تفكيره اللي بتأذيه
وفعلًا فكر "سريع" في إن قيمته الحقيقة موجودة جواه
من غير ما يكون الحاكم، يقدر يغير العالم اللي حواليه
كان في مزرعة كبيرة، فيها حيوانات مختلفة كتير
أصحاب المزرعة كانوا بياخدوا بالهم منها بشكل كبير
كل يوم الصبح كانت زينة وباباها بيأكلوا الحيوانات كلهم
وزينة بتلعب معاهم وتجري وراهم وتاخد بالها منهم
في المزرعة كان في بقر وأحصنة وفراخ وكمان خرفان
زينة كانت أكتر حاجة بتحبها إنها تركب على ضهر الحصان
وباباها ياخدها ويلف بيها المزرعة والهواء يلعب في شعرها
زينة وباباها كانوا كل يوم بيعملوا ذكريات عمرها ما هتنساها
وفي يوم الصبح، زينة صحيت ونزلت على المزرعة كالعادة
كانت متحمسة تشوف الحيوانات وتلعب معاهم بسعادة
ولكن باباها كان مشغول ومأخدهاش المزرعة يومها معاه
زينة قعدت زعلانة طول اليوم، لأن كان نفسها تروح وياه
ولما رجع باباها البيت، راحت تسأله عن يومه في المزرعة
حكالها إيه اللي عمله مع الحيوانات، وبالحكاية كانت مستمتعة
نامت وراحت المدرسة الصبح، وبعدها رجعت بيتها
ووقتها باباها قالها تجهز عشان تروح المزرعة تشوف حيواناتها
ولما راحت زينة، لقت الدكتور بتاع الحيوانات موجود هناك
ولقوا عامل المزرعة بيقول لباباها إن الدكتور من بدري بيستناك
ولما اتكلموا مع الدكتور، عرفوا إن الفراخ كلها تعبانين
ولازم ياخدوا أدوية كتيرة وهياخدوا وقت لحد ما يبقوا كويسين
زينة بصت على الفراخ ولقيتهم مش بيجروا زي عادتهم
كانت زعلانة جدًا، وفضلت ساكتة طول الطريق لبيتهم
ولما روحت البيت بابا سألها مالك وساكتة كده ليه؟
قالتله إنها زعلانة عشان الفراخ أصحابها مش عارفه هيحصلهم إيه
يوم والتاني وزينة مكانتش بتطلب من بابا تروح خالص المزرعة
بابا لاحظ ولما عرض عليها تروح معاه قالتله إنها خايفة
مش عاوزة تروح هناك وتشوف الفراخ تعبانة ومتلعبش معاهم
لأنها بتحبهم جدًا ونفسها يبقوا كويسين وتقعد تاني وياهم
بابا حضنها وقالها إنه فاهم خوفها ولكنها لازم تبقى شجاعة
وتعرف إن كل الكائنات بتتعب زي البني أدمين ومحتاجين رعاية
المهم إننا ناخد بالنا منهم ونعملهم كل اللي محتاجينه مننا
ومينفعش نسيبهم ولا نتخلى عنهم ولا نبعدهم عننا
زينة اقتنعت بكلام باباها وراحت معاه المزرعة وأكلت فراخها
وقعدت معاهم في المزرعة تساعد باباها في الحاجات اللي محتاجها
وبعد كام يوم الفراخ بقوا كويسين ورجعوا يلعبوا معاها تاني
وزينة كانت فرحانة جدًا، واتبسطت أكتر إنها كان ليها دور أساسي
واتعلمت تاخد بالها من الحاجات اللي بتحبها دايمًا
وبقت علطول تساعد الحيوانات ومتبعدش عنهم أبدًا
كان في بيت كبير جميل جدًا بيطل على بحيرة كبيرة
البيت ده كان في ولد اسمه رامي ساكن مع عيلته الجميلة
رامي كان عنده لعب كتير ولكن أكتر مكان بيحبه حديقة البيت
كل يوم في الاجازة يخرج فيها ويقضي يومه كله لعب وتنطيط
رامي كمان كان بيقول لأصحابه ييجوا البيت يلعبوا معاه
وفعلًا بيروحوله هناك، وبيقضوا وقت جميل جدًا وياه
كل كام يوم رامي كان يبقى بيلعب ويقع يتخبط او يعور نفسه
وماما كانت دايمًا تنبه عليه، لازم ياخد باله من طريقة لعبه
ورامي مكانش بيركز في كلام ماما وكان بيكمل لعبه عادي
وكان بيتنطط من اماكن عالية ومبيلعبش لعب هادي
وفي يوم، رامي كان بيلعب مع أصحابه في حديقة البيت بتاعه
ولقوا قطة فوق الشجرة، وفكروا يساعدوها هو وأصحابه
رامي افتكر إن باباه عنده سلم بيستخدمه موجود في الحديقة
وراح جابه واتفق مع صحابه يطلع عليه ويجيب القطة
وفعلًا أصحاب رامي مسكوا السلم وهو طلع براحة عليه
ولما قرب من القطة عشان يمسكها، خافت ونطت فوقيه
رامي اتخض ووقع من فوق السلم على الأرض وعور رجله
ولما ماما سمعت صوت الخبطة، جريت بسرعة وراحتله
ماما بسرعة أخدته وراحت عند الدكتور يساعده
وهناك رامي كان موجوع جدًا ولكنه قعد والدكتور عالجه
ولما روحوا البيت، ماما قالت لرامي انها زعلانة جدًا منه
لأنه عمل تصرف غلط جدًا ومخدش باله وأذى نفسه
وقالتله إنها عارفة إن نيته كانت يساعد القطة وينزلها
ولكنه لازم يتعود يفكر في كل تصرفاته قبل ما يعملها
كان المفروض يطلب منها تساعده وميتصرفش لوحده أبدًا
ولازم يسمع كلام ماما لما تقوله ياخد باله من طريقة لعبه دايمًا
رامي اتأسف لماما ووعدها المرة الجاية ياخد باله ويفكر
وكمان هيلعب بهدوء عشان ميأذيش نفسه تاني ويتعور
واتعلم يومها إن الشطارة مش إنه يعمل كل حاجة بطريقته
ولكن المفروض يتعلم من أخطاءه ويعرف ياخد باله من نفسه