كان في مدرسة جميلة، فيها كل الأولاد بيحبوا بعضهم
كانوا بيذاكروا مع بعض وفي الفسحة بيستمتعوا بوقتهم
وكان في ولد اسمه يزيد وصاحبه سامر كانوا من بعض قريبين
بيقضوا كل وقتهم في المدرسة مع بعض وهما مبسوطين
كانوا كل يوم بيقعدوا يحكوا عن مواضيع وحكايات مختلفة
وبيرتبوا يتقابلوا في النادي، وكانت كل اهتماماتهم مشتركة
وفي يوم في الفصل بتاعهم جه ولد جديد ينضم ليهم
المُدرس قعده جنبهم، وطلب منه يتعرف عليهم
وفعلًا يزيد وسامر رحبوا بيه واتعرفوا عليه وصاحبوه
وبقوا يتكلموا معاه لإنه معندوش أصحاب وبقوا بيحبوه
الولد كان اسمه حسن، وكان مؤدب وهادي جدًا
ومش بيعمل مشاكل مع حد ووشه مبتسم دايمًا
وفي يوم في الفسحة يزيد لاحظ إن حسن مش معاه أكله
ولما سأله ليه مش بتاكل معانا، حسن قاله إنه خلصه
ويوم ورا يوم الموضوع يتكرر، مش بيشوفوا حسن بياكل معاهم
ومكانوش عاوزين يسألوه تاني عشان ميتكسفش منهم
لحد ما يزيد وسامر اتأكدوا إن حسن أصلًا مش بييجي بأكل معاه
وقرروا يساعدوا صاحبهم، واتفقوا كل يوم ياكلوا أكلهم وياه
تاني يوم يزيد في الفسحة طلع أكل كتير وقالهم إنه عازمهم
وخلى سامر وحسن ياكلوه معاه وبقى مبسوط وبيشاركهم
وبعدها مرة تانية، سامر قالهم إنه خلص أكله ومعاه زيادة
وعرض عليهم هما الاتنين فحسن أخد الساندوتش وأكله بسعادة
وهكذا، كل مرة حد من الأولاد يقول حجة مختلفة ويجيب لحسن أكله
ومفيش ولا مرة أحرجوه وقالوله ليه مش بيجيب ساندويتشاته
لحد ما في يوم، حسن جه المدرسة وكان سعيد جدًا
وكان معاه أكل كتير له ولأصحابه، وعمل زي بيعملوا دايمًا
وبعد ما خلصوا أكل شكرهم إنهم وقفوا جنبه وساعدوه
وكانوا بيجيبوله أكل من غير حتى ما يعرفوا السبب ويسألوه
وقالهم إنه ممتن ليهم ولكل الحاجات اللي عملوها عشانه
وإنهم أقرب أصحاب له، وهيفضلوا دايمًا زي اخواته
في مكان واسع وسط الجبال، كان في حديقة جميلة
الحديقة دي كلها أشجار عالية وورود مختلفة ولطيفة
كل الأشجار اللي هناك كانت أوراقها خضراء وزاهية
والورد كمان كانت ألوانه حلوة وريحته كانت تحفة
والحديقة كانت مليانة طيور وحيوانات صغيرة كتير
كان في أرانب وسناجيب وقطط وعصافير بتغني وتطير
وفي وسط الحديقة كانت في شجرة اسمها دورا
كانت طويلة وشكلها جميل ولكنها كانت شجرة مغرورة
كانت شايفة نفسها أحلى شجرة في الحديقة كلها
وبتقول إن ورقها أكتر من أي شجرة تانية واقفة جنبها
وكانت مبتحبش العصافير تقف عليها ولا تبني أعشاشها
وعلطول بتقول إن العصافير بياكلوا ويبوظوا أوراقها
فلما كان ييجي أي عصفور يبني عشه، كانت تهز كل أغصانها
وتوقع العش على الأرض، فبقت العصافير تخاف تقف عليها
باقي الأشجار كانوا بيتجنبوا يتكلموا معاها بسبب غرورها
لإنها كانت بتتكلم دايمًا عن نفسها وعن جمال شكلها
يوم ورا يوم، ودورا بتطرد كل العصافير اللي تجيلها
لحد ما خلاص مبقاش في أي عصفور بيقرب منها
وفي يوم صحيت الصبح، لقت حاجة أبدًا متتوقعاش
لقت إن كل أغصانها عليها حشرات بتاكل في ورقاتها مبتسبهاش
وده طبعًا بسبب إن العصافير مشيت ومبقوش ياكلوا الحشرات
فبقت الحشرات تيجي على دورا وياكلوا في ورقها كل الأوقات
دورا مكانتش فاهمة هي بتعمل إيه كل مرة طردت العصافير
ولكنها قعدت تعيط لما شافت الحشرات عليها واقفين كتير
كل الأشجار اللي حواليها كانوا متضايقين منها ومن أسلوبها
ولكن لما شافوها بتعيط، صعبت عليهم وحبوا يساعدوها
طلبوا من العصافير اللي عليهم، يروحوا يبنوا أعشاش فوقيها
ويقضوا وقت ياكلوا الحشرات عشان يرجعوا يحافظوا عليها
وفعلًا رجعوا تاني العصافير يقفوا على دورا ويساعدوها
وهي كانت ممتنة جدًا ليهم وللمساعدة اللي بيقدموها
ووقتها اتأسفت لهم واتعلمت يومها من غلطتها
ووعدتهم متبقاش مغرورة وتحسن من أسلوبها وطريقتها
كان في ولد اسمه فهد، كان بيحب يقرأ ويلعب بالكورة
كانت دي هواياته المفضلة، ولما بيعملها بيحس بسعادة
فهد كان ولد مجتهد جدًا في المدرسة وشاطر
وبينجح ودرجاته كويسة في كل امتحاناته لإنه بيقعد يذاكر
فهد كمان كان بيحب حاجته الشخصية وبيقدرها جدًا
ومش بيحب يغير حاجاته اللي بيستخدمها أبدًا
ولما حاجة تضيع أو تبوظ، بيروح يشتري زيها أو على الأقل شبهها
ولما ماما تعرض عليه يجدد ويغير، مكانش بيوافقها
وبالذات جزمة الكورة بتاعته، كل ما تتقطع يجيب زيها
نفس الشكل والرسمة والنوع، ومكانش عاوز أبدًا يغيرها
وفي مرة وهو بيلعب كورة، جزمته اتقطعت منه
بعدها طلب من ماما تاخده للمحل اللي بيجيب من عنده
ولكن المفاجأة كانت إن المحل قفل ومش هيفتح تاني
وفضلوا يدوروا على محل بيبع حاجات شبه المحل الأولاني
وبعد لف كتير، ملاقوش الجزمة اللي فهد متعود يشتريها
فهد كان زعلان لإنه مش عاوز يجرب حاجة جديدة غيرها
ويومها روح فهد البيت من غير ما يشتري أي حاجة تانية
وقعد زعلان لإنه معندوش جزمة يروح يلعب بيها كورة
يوم ورا يوم وفهد بيعتذر لأصحابه عن لعب الكورة ومبيروحش
والسبب إنه عاوز نفس الجزمة ولما بيدور عليها مبيلاقيهاش
لحد ما ماما اتكلمت معاه وقالتله إنه محتاج يجرب حاجات جديدة
ومينفعش يتعلق أبدًا بأي حاجة بيستخدمها لدرجة شديدة
لإن الأشياء دي كلها هدفها تساعدنا نعيش حياتنا مرتاحين
مش إننا نبقى زعلانين لو مبقتش موجودة ونقعد متضايقين
وقالتله إنه كده كده لازم يغير الحاجات لإنها بعد وقت مش هتناسبه
ولو كل شوية يتعلق بحاجة معينة، هتفضل الأشياء دي سبب تعاسته
والأفضل إنه يتعلم يتبسط بالأشياء طول ما هي موجودة
ولكن لو مبقتش معاه، يتقبل إنها حققت له مهمتها المحددة
ويستمتع بالحاجة الجديدة اللي هتيجي بعدها في حياته
وبالطريقة دي هيكون دايمًا سعيد وراضي بكل حاجاته
كان في بحر كبير وواسع، فيه أسماك حلوة كتيرة
وكان في مجموعة أصحاب بيقضوا مع بعض أوقات جميلة
كان فيهم السمكة ميمو، واللي كان شقي جدًا
كان بيعمل في أصحابه مقالب ويضحك عليهم دايمًا
ميمو كان بيحب أصحابه ولكنه كان مختلف عنهم
بيحب يجرب حاجات جديدة حتى لو مش عاجباهم
وفي يوم ميمو قالهم إنه رايح عند مكان خطير جدًا
قريب من مكان القروش، واللي ممنوع يروحوه أبدًا
ولما صاحبه كيرو قاله بس ده خطر وممكن تأذي نفسك
قاله أنا شجاع وبحب المغامرة ومش هبقى جبان زيك
كيرو اتضايق من ميمو ومن كلامه ومشي وسابه لوحده
وبعدها قال لباقي أصحابهم إن ميمو ممكن يأذي نفسه
وبعدها أصحابه حاولوا يقنعوه إن تصرفاته مش لطيفة
ولا المغامرة اللي عاوز يعملها هيكون لها نتايج كويسة
ميمو كعادته اتريق على كلام أصحابه ومسمعش كلامهم
وراح فعلًا لمغامرته وهما كانوا قلقانين على صاحبهم
وبعدها لما ميمو رجعلهم، قعد يحكيلهم عمل إيه في مغامرته
وإزاي إنه كان قريب جدًا من القروش ولكن محدش منهم شافه
وكان واقف فخور بنفسه وبيقول إنه أشجع واحد فيهم
وإن محدش فيهم كلهم شجاع وإنه مش جبان زيهم
ولكن بالصدفة كان جنبهم سمكة كبيرة متعرفهمش
وقالتلهم إن كل كلام صاحبهم غلط، وياريت ميغيرهمش
الشجاعة عمرها ما كانت بإننا نعرض نفسنا للخطر أبدًا
بالعكس، الشجاعة إنك تقرر تحافظ على نفسك دايمًا
لإن أسهل حاجة إنك تعمل حاجات غلط ومش محسوبة
وفي الآخر نتايجها هتبقى عليك سلبية ومش لطيفة
وقالت لميمو ياخد باله لإن التهور أخره بيكون مشاكل كتير
والمرة دي عدت، ولكن في مرات تانية هيكون في خطر كبير
في بيت جميل، كانت ساكنة عيلة كبيرة وسعيدة
كانوا كلهم بيحبوا بعض، وبيقضوا أوقات لطيفة
في العيلة دي كان في ولد اسمه مازن وعنده اخوات كتير
كان مازن أصغر واحد فيهم، وفرق السن ما بينه وبينهم كبير
مازن كان بيروح المدرسة كل يوم وبيلعب مع أصحابه
وفي الأجازة كان بيقضي الوقت مع باباه ومامته واخواته
وفي يوم من الأيام، مازن رجع من المدرسة وطلب من مامته لعبة
ماما اتفقت معاه تاخده وتجيبهاله في يوم الأجازة
لما جاب اللعبة كان مبسوط وقعد يلعب بيها وقت كبير
وبقى علطول ماسكها مع إنه عنده لعب غيرها كتير
وبعدها بكام يوم، مازن كان بيقضي اليوم مع إبن خالته
ولما مشي، قال لمامته إنه لعبة الولد أحلى من بتاعته
وإنه عاوز واحدة زيها وطلب منها تروح معاه تجيبهاله
ماما قالتله ولكنها لسه مشترية واحدة جديدة عشانه
مازن قعد يتحايل عليها، وقالها إنه شاف واحدة أحلى منها
وإنه لو جابها هيبقى مبسوط ومش هيطلب لعب تاني غيرها
ماما قالتله ولكنه كان مبسوط باللعبة دي أكتر من أي حاجة تانية
وبعد ما شاف اللعبة بتاعت إبن خالته بقى عاوزها في ثانية
وقالتله إنه مينفعش يبقى بيدور طول الوقت على اللي مش معاه
لازم يبقى مبسوط وراضي بالحاجات الكتيرة اللي وياه
وإنه مينفعش كل شوية يبص على الحاجات اللي مع غيره
لإنه كده عمره ما هيتبسط بأي حاجة في يوم هتجيله
وهيفضل علطول بيشوف على اللعب الأجدد والأحلى من اللي عنده
وبكده هيبقى عنده حاجات كتيرة ولكنها مش بتزود سعادته
مازن فهم كلام مامته واتفقوا إنه هيتبسط ويرضى بلعبه الكتيرة
وهيبقى راضي بالحاجات اللي في حياته عشان تبقى حياة سعيدة
كان في قرية صغيرة، سكانها كانوا عددهم قليل وطيبين
كلهم عارفين بعضهم وبيقضوا أوقات مع بعض مبسوطين
كان في القرية مدرسة واحدة والأطفال بيروحوها كلهم
وفي الأجازة، الأطفال بيتجمعوا ويلعبوا كتير مع بعضهم
وفي مرة في الشتاء جت رياح وعواصف شديدة جدًا
وبوظت كل الأشجار وحدائق البيوت مبقتش حلوة أبدًا
وكل أهل القرية كانوا زعلانين على الحدائق بتاعتهم
وعشان كده لما الصيف جه، شجعوا الأطفال يصلحوا قريتهم
وقرروا يعملوا مسابقة ما بين الأطفال اللي في القرية كلها
وأكتر حد هيخلي حديقته جميلة، هياخد جايزة لحاجة بيحبها
الأطفال كلهم كانوا متحمسين، وكان علي واحد منهم
قعد يفكر كتير ممكن يخلي حديقته أجمل واحدة فيهم
وبدأ علي يجمع معلومات عن الحدايق ويسأل كتير
وعرف أخيرًا هيعمل إيه وبدأ فعلًا ينفذ من الحديقة جزء كبير
وكل ما حد يعدي عليه كان بيمدح في شكل الحديقة
وكانوا مستنيين يشوفوا بعد شغله ده هتكون إيه النتيجة
كل الأطفال بدأوا يغيروا من علي لإنه كان شغله جميل جدًا
وعرفوا إن علي هو اللي هيكسب ومش ممكن يخسر أبدًا
وعشان كده ولد من الأطفال بسبب غيرته قرر يضايقه
وبالليل بعد ما كله نام، راح لحديقته وبوظله شغله
ولما صحي علي الصبح لقى الحديقة بتاعته متدمرة
الزينة اتكسرت، وكل الورود اللي حطها كانت متقطعة
علي كان زعلان جدًا وقعد يعيط ومامته شافته زعلان
حكالها اللي حصل وإن اللي عمل كده أكيد منه غيران
ماما قعدت تهديه وحاولت تقنعه يعملها تاني من الأول وجديد
ولكنه كان زعلان جدًا وقالها بس أنا بقيت محبط جدًا ومش سعيد
قالتله ولكنك كده بتخلي اللي ضايقك يكسب ويحقق هدفه
انت مش المفروض تستسلم ومتبطلش تعمل اللي بتحبه
علي اقتنع بكلام مامته ولكنه كان خايف حد يبوظها مرة تانية
وطلب من باباه يساعده وعملوا سور عشان يحمي الحديقة
ولما علي خلص الحديقة بتاعته، قرر يعمل حاجة
راح لباقي الأطفال في القرية وبقى بيقدم ليهم مساعدة
ويوم المسابقة كسب الجايزة، ولكنه كان عنده رأي تاني
قالهم إن كلهم تعبوا عشان يخلوا قريتهم جمالها مثالي
وعشان كده كلهم يعتبروا كسبانين ومش المفروض حد يبقى زعلان
وقالهم إنه مسامح اللي بوظ الحديقة ويتمنى إنه يكون ندمان
لإن مفيش حاجة تستاهل نكون زعلانين من بعض ومتضايقين
لإن الهدف كان إن قريتنا تكون جميلة وبالنتيجة كلنا مبسوطين
كان في بيت جميل، ساكن فيه عيلة صغيرة سعيدة
كانت فرح عايشة مع عيلتها حياة هادية جميلة
فرح كانت بنوتة لطيفة وعندها طاقة كبيرة جدًا
وكانت بتحب تجرب حاجات جديدة وكتيرة دايماً
وعشان كده فرح من أول ما بتصحى بتعمل كذا حاجة في يومها
ولما بييجي الليل بتبقى تعبانة وبتدخل تنام في أوضتها
وفي يوم فرح شافت فيديو بيعلم الرسم من بدايته
وقررت تجرب ترسم وفعلًا ابتدت تتعلم الرسم وحبته
وكل يوم بقت تتفرج على فيديوهات تتعلم منها
وكان مستواها في الرسم بيتقدم بسرعة وبتتحسن في رسوماتها
وبقت فرح أول ما ترجع من المدرسة تتغدى وتبدأ ترسم
من قبل ما تذاكر أو تعمل أي حاجة، بتفتح فيديو رسم وتتعلم
يوم بعد يوم، بقت فرح علطول تسيب الواجبات لآخر اليوم
وساعات من التعب، مبتقدرش تكمل واجباتها ويغلبها النوم
وفي يوم، فرح مقدرتش تعمل الواجب بليل ونامت
وتاني يوم الصبح، راحت المدرسة من غير ما تكمله ونسيت
والمُدرسة زعلت جدًا منها لإنها مش متعودة على كده منها
لإنها بنوتة شاطرة وبتذاكر وبتعمل علطول كل واجباتها
ولما روحت البيت حكت لمامتها اللي حصل في المدرسة
وإن المُدرسة بتاعتها زعلانة منها وعشان كده هي متضايقة
ماما سألتها وعرفت منها إنها ملحقتش تعمل الواجب بليل
لإنها خلته أخر حاجة في يومها ولما تعبت نامت علطول
وعشان كده ماما قالتلها إنها لازم تعرف إيه هي أولوياتها
وتبدأ تعمل الحاجات المهمة وتشيلها من عليها
عشان لما تعمل الحاجات اللي بتحبها تكون مرتاحة
ومتبقاش قلقانة أحسن يومها خلص من غير ما تخلص كل حاجة
فرح فهمت كلام ماما ووعدتها تبدأ بعد كده بالواجب والمذاكرة
وبعدها ترسم أو تعمل أي حاجة من باقي هواياتها وهي مبسوطة
كان في ولد اسمه نوح، كان ولد لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يساعد غيره، ومش بيضايق أصحابه أبدًا
نوح كان علطول نفسه يجيب قطة في البيت ويربيها
ولكن ماما كانت بتعترض لإنها مسؤولية ولازم يحافظ عليها
ولكن نوح كان عنده إصرار كبير وبيحاول علطول يقنعها
لحد ما في يوم ماما وافقت ولكن بشرط، إنه يقدر يراعيها
وقالتله إنها هتجيبله قطة من بيت واحدة صاحبتها
هتقعد معاه أسبوع، وهتشوف فيه إذا كان يقدر ياخد باله منها
ولو قدر يحافظ عليها، هتجيبله قطة وتكون بتاعته
وفعلًا نوح كان متحمس جدًا يثبت لمامته شطارته
وماما جابت القطة ونوح ابتدا ياخد باله منها طول اليوم
كان بيأكلها وبيراعيها وبيلعب معاها من الصبح لحد النوم
وفي يوم، نوح كان عنده واحد صاحبه في البيت بيلعب معاه
وقعدوا يلعبوا بالقطة، وهو مروح، القطة خرجت من الباب وراه
نوح مأخدش باله إن القطة خرجت، وقعد يدور عليها كتير
مكانش عارف يعمل إيه ولكنه كان خايف يتعاقب بشكل كبير
راح نوح لمامته وقالها إنه هيتمشى شوية مع صاحبه في الحديقة
وخرج بسرعة وقعد يلف في كل الشوارع يدور على القطة
نوح كان قلقان عليها وعاوز يرجعها ولكنه مكانش لاقيها
وفضل يلف في أماكن كتيرة لحد ما بعد عن المنطقة اللي عارفها
وفجأة، نوح لقى نفسه في شارع ميعرفهوش
ومكانش عارف يروح البيت وقعد يدور على الطريق ملقهوش
قعد نوح على الرصيف يعيط من خوفه وكان حقيقي قلقان
لحد ما شاف ظابط بوليس، قاله على كل حكايته وكان زعلان
الظابط سأله على رقم بيته عشان يكلمهم ونوح كان حافظه
واتصلوا على بيته ومامته ردت وسألوها على مكان بيته
والظابط وصله البيت ومامته كانت مرعوبة عليه
ولما شافته أخدته في حضنها، ومكانتش فاهمة حصل إيه
ونوح قعد حكالها الحكاية، و قالها إنه كدب عليها
لإنه كان نفسه يروح يدور على القطة ويعرف يلاقيها
ماما قالتله ولكن كدبة واحدة وقعتك في مشكلة كبيرة
وكان ممكن تتأذي بشكل كبير لإنك خايف تعترف بالغلطة
لازم دايمًا تعرف إن الصدق هو الخطوة الصح دايمًا
مهما كانت عواقب غلطتك، الكدب مش هيحلها أبدًا
واتفقت معاه إنهم يدوروا على القطة سوا ويحاولوا يرجعوها
ولو مقدروش، هيروحوا لصاحبتها ويقولولها ويعتذروا لها
ومهما كانت النتيجة، لازم يتعاملوا معاها ويتفهموها
لإن الأهم من إننا نعمل غلطة، لازم نتعلم منها ونتحمل عواقبها
كان في ولد اسمه خالد، كان بيحب جدًا يلعب مع أصحابه
خالد كان بيحب الحركة والكورة واخده كل اهتمامه
وكان متعود كل أسبوع يروح النادي يلعب مع أصحابه كورة
وبيقضوا سوا وقت كله ضحك وهزار ويقضوا أوقات سعيدة
ولكن خالد كان بيحب النوم وبيصحى متأخر جدًا
وكان بيفوت أتوبيس مدرسته ومبيصحاش في معاده أبدًا
ومهما مامته تحاول تصحيه بدري مكانش بيصحى في معاده
لإنه بيسهر وينام متأخر، ولما بيصحى بيبقى مكسل في أول يومه
مرة على مرة، وخالد بيصحى متأخر أكتر عن اليوم اللي قبله
ومهما ماما تحايل فيه عشان يصحى، بيكمل نومه
وبسبب إنه بيتأخر، بينزل المدرسة وشكله مبهدل وهدومه مش مظبوطة
وساعات بقى ينسى يغسل سنانه، وجزمته مش متلمعة ونضيفة
وفي يوم راح المدرسة وكان شكله مبهدل جدًا ومش لطيف
ندهت عليه المُدَّرسة بتاعته وقالتله كلام على إن شكله مش نضيف
ونبهته إنه مينفعش ييجي المدرسة تاني بالمنظر ده أبدًا
خالد لما سمع كلام المُدَّرسة كان متعصب ومتضايق جدًا
ولما روح البيت راح يشتكي لمامته من طريقة مُدَّرسته معاه
وقالها إنه مش عارف ليه كانت بتتكلم بطريقة مش حلوة كده وياه
ماما قالتله إنها عندها حق في كل الكلام اللي قالتله عليه
لإن أهم حاجة إن الشخص يكون شكله لطيف ما بين اللي حواليه
ومش معنى كده إنك تلبس كل يوم حاجة جديدة ولا غالية
بالعكس نضافتك وترتيب لبسك وريحتك الحلوة دي أهم حاجة
لإن الشكل النضيف بيخلي الناس تحب تتعامل معاك
وبيكونوا مرتاحين وهما قاعدين جنبك أو بيتكلموا وياك
ومظهرك الجميل بيخلي الناس تاخد عنك صورة حلوة
ولما بيتعاملوا معاك بتكون صورتك قدامهم جميلة
خالد فهم كلام مامته وعرف إن مُدَّرسته عندها حق في كلامها
وبدأ يصحى بدري وينزل شكله جميل وسمع بنصيحة مامته ونفذها
كان في كانغارو اسمه رافي، كان عايش في غابة كبيرة
هو وعيلته وأصحابه عايشين مع بعض حياة جميلة
رافي كان شاطر جدًا وبيحب يساعد كل اللي حواليه
وكان كمان بيخلص كل المسؤوليات اللي عليه
وفي يوم رافي كان في الغابة مع أصحابه بيلعبوا ومبسوطين
وقابلهم الأسد وقالهم إنه محتاج منهم مساعدة لمدة يومين
الغابة بقت مكان مليان بالقمامة، ولازم نتخلص منها
وعشان كده عاوزهم يساعدوه وهيكون ليهم مكافأة لما ينضفوها
رافي وأصحابه اتحمسوا وسألوه المفروض يعملوا إيه
قالهم يتقسموا فرق وكل فريق هينضف مكان هيتفقوا عليه
وفعلًا كلهم اتجمعوا وبدأوا يحطوا الخطة اللي هينفذوها
ورافي كان مسؤول هو واتنين صحابه عن منطقة النهر ينضفوها
بدأ رافي ينضف وكان بيجري بسرعة يلم الحاجات من كل مكان
وكان بيحاول يشيل أكبر كمية من الحاجات بقدر الإمكان
على عكس أصحابه اللي كانوا بيخلصوا جزء جزء براحة
وبعدها ينقلوا على جزء تاني ويخلصوه بنظام وخطة
أصحابه نصحوه يعمل زيهم ولكنه اعترض على كلامهم
وقالهم إنه كده هيخلص أسرع وهينضف أماكن أكتر منهم
كل مرة رافي كان بيحاول يشيل كمية أكبر من اللي قبلها
لحد ما في مرة الحاجات اللي شايلها كانت تقيلة ووقعت كلها
وده خلاه يبهدل المكان بكل الحاجات اللي وقعت منه
ولكن رافي كان تعبان من الكيس الكبير ومش قادر تاني يشيله
وهو واقف زعلان على الحاجات اللي وقعت، عدى الأسد وشافه
ولما راح وسأله ليه مش بينضف المكان، رافي قاله على اللي حصل وحكاله
الأسد قال لرافي إن غلطته لما مكانش مركز على خطة واضحة
كان بيلم حاجات من كل مكان بكميات كبيرة مش معقولة
وعشان كده خلص مجهوده بسرعة ولما الحاجات وقعت استسلم
لإنه ضيع وقت كبير ولسه هيضطر يعمل مجهود تاني وهيكون مؤلم
وبكده لازم يتعلم دايمًا يبقى مركز على أهداف واضحة وبسيطة
ولما يخلصها ينقل على اللي بعدها عشان يعمل
كان في عيلة من القرود ساكنين عند شجرة كبيرة
الشجرة دي موجودة في وسط غابة واسعة وجميلة
كان مينو القرد عايش في وسط العيلة مبسوط وسعيد
وبيحب جدًا يلعب ويستمتع بكل يوم جديد
وكان مينو بيحب يرتب كل حاجاته بشكل محدد جدًا
ومش بيحب حد يستخدم حاجته ولا يغير مكانها أبدًا
وعشان كده مينو كان عنده مكان خاص بيه في البيت لوحده
ومش بيخلي حد من اخواته يقعد معاه في أوضته
وفي يوم، مينو جاله أخ جديد صغير وكانوا كلهم فرحانين
وكانوا بيلعبوا معاه كتير وبالمولود الجديد مبسوطين
لحد ما مامته قررت إن أخوه الصغير يقعد مع مينو في الأوضة
مينو أول ما سمع الخبر من مامته كان متضايق من الفكرة
ولكن مامته قالتله إنه محتاج يشارك أخوه الأوضة بتاعته
مينو بقى مش عارف يعمل إيه وازاي يحافظ على حاجته
وطبعًا أخوه الصغير كان شقي جدًا وبيلعب في كل حاجة
وعلطول مينو كان يدخل الأوضة يلاقي كل أماكن حاجته متغيرة
ومهما يقول لأخوه ميلعبش في حاجته ولا ييجي جنبها
مكانش بيسمع الكلام لإنه صغير ومش فاهم أهميتها
لحد ما في يوم أخو مينو كان بيلعب وكسر لوحة كبيرة
اللوحة دي مينو رسمها في عيد ميلاده وليها ذكرى جميلة
وأول ما مينو دخل الأوضة وشاف اللوحة مكسورة اتعصب جدًا
وزعق كتير لأخوه الصغير وقاله ميلمسش حاجته تاني أبدًا
أخو مينو قعد يعيط كتير وكان زعلان ومامته شافته
ولما عرفت اللي حصل، ندهت على مينو وعاتبته
وقالتله إنه مفيش حاجة تستاهل تزعل أخوك بالشكل ده أبدًا
لإن أخوه أهم من أي حاجة، ولازم ياخد باله منه دايمًا
وإن اهتمامه بالتفاصيل الزيادة هيخليه علطول لوحده
لإن محدش هيقدر يتعامل معاه بنفس طريقته
وممكن أي حد من اخواته أو أصحابه يعمل أي غلطة
وساعتها هيشوفوا رد فعل وحش منه وده هينهي أي محبة
وعشان كده، لازم يتعلم يعدي الحاجات البسيطة اللي بتحصل منهم
ولو حاجة ضايقته يحاول يتكلم فيها بهدوء من غير ما يزعلهم
مينو فهم كلام ماما وبدأ يفكر فعلًا في حبه للتفاصيل الكتير
وإنه لو كل شوية يعمل مشكلة مع حد هيضايقهم بشكل كبير
وقرر إنه يغير من نفسه ويتعامل بشكل أحسن مع اللي حواليه
وهما كمان بدأوا ياخدوا بالهم من حاجته عشان مش عاوزين يضايقوه
كان في حديقة كبيرة موجود فيها زهور كتير جميلة
دي كانت حديقة بيت عايش فيه عيلة سعيدة
كان في البيت كلهم بيحبوا يقعدوا يتفرجوا على الحديقة
ويقضوا وقت فيها ما بين الزهور والأشجار اللى ألوانها لطيفة
ولكن مش كلهم بياخدوا بالهم منها ولا كلهم بيسقوها
ماما وآسر بس هما اللي كانوا بيهتموا بيها وبيراعوها
وآسر كانت أسعد أوقات يومه لما يدخل الحديقة مع مامته
ويقعدوا على الأرض يهتموا بالحديقة وبيتبسط بوقته
وآسر أكتر حاجة كان بيحبها في الحديقة هي شجرة التفاح
لإنها كبيرة وبيقعد تحت ضلها ويقرأ وهو سعيد ومرتاح
وفي الأجازة أولاد خالتهم قرروا يقضوا كام يوم معاهم
وآسر كان مبسوط جدًا عشان هو بيحب يقضي وقت وياهم
وكان آسر طول ما هو قاعد بيتكلم عن الشجرة والحديقة
ومعظم الوقت بيروح ياخد باله منها ويراعيها كل شوية
وكان بيطلب من أولاد خالته يساعدوه في مهمات الحديقة
ولكن مرة على مرة مكانوش عاوزين يقدموله مساعدة
وبقوا بيقضوا وقتهم مع اخوات آسر ومش بيقعدوا معاه
ولما آسر لاحظ وسألهم قالوله إنهم حاسين بالملل وياه
آسر زعل أوي من كلام ولاد خالته ودخل بعدها على أوضته
قعد كل اليوم هناك ومخرجش حتى يسقي حديقته
ولما ماما قلقت عليه وراحت تتكلم معاه قالها إنهم معاه مش مبسوطين
ماما سألته، ويا ترى حاولت تعرف ليه هما معاك بالملل حاسين؟
رد وقالها إنه زعل منهم ومبقاش عاوز يتكلم معاهم تاني
ماما قالتله ولكن ده تصرف غلط، لازم تحاول تفهم السبب الأساسي
لإنهم ضيوف في بيتك ولازم طول الوقت تكرمهم وتراعيهم
ومن واجبك تعرف إيه اللي مش مريحهم وتحاول تراضيهم
آسر سمع كلام ماما وقرر فعلًا يتكلم مع أولاد خالته
وساعتها عرف إنهم متضايقين من كلامه دايمًا على حديقته
وإنهم من ساعة ما وصلوا وهما بيعملوا معاه نفس الحاجات
ومش بيلعبوا ولا يجربوا حاجة جديدة إلا لو على الحديقة بالذات
آسر فهم كلامهم واعتذر لهم وقالهم إنه مكانش عارف إنه بيضايقهم
ومخدش باله إن مش لازم اهتماماته تكون هي نفس اهتماماتهم
ووعدهم باقي الأجازة يعملوا حاجات جديدة ويجربوها
وهما كمان قالوله إنهم هيساعدوه شوية في الحديقة ويراعوها