كان في ولد اسمه سليم، كان ولد مؤدب جدًا وبيسمع الكلام
بيساعد مامته في مهام البيت، وبيحب يقرأ قصص قبل ما ينام
سليم كان كل اسبوع بابا بيجيبله قصة جديدة
كان بيقرا فيها طول الاسبوع ويتعلم منها حاجة مفيدة
وكان سليم بيحب يقرا القصص اللي فيها أبطال خارقين
اللي منهم بيطير واللي بيجري بسرعة واللي أقوى من الناس التانيين
وكان بيحب يحكي القصص دي لأصحابه لما يقعد يتكلم معاهم
وكان كل واحد فيهم بيتمنى هو عاوز يبقى زي مين فيهم
وفي يوم كان سليم وأصحابه متفقين يقضوا وقت في الحديقة
واتفقوا إن كل واحد يحاول يلبس زي بطله المفضل في القصة
وسليم كان بيحب جدًا بطل بيطير وينقذ الناس كلهم
وفعلًا لبس حاجات شبه لبسه وراح لأصحابه يفرجهم
قعدوا يلعبوا مع بعض وكانوا مبسوطين ومستمتعين بوقتهم
لحد ما واحد من أصحاب سليم قال على فكرة تسليهم
اقترح عليهم كل واحد يحاول يقلد حركة من حركات البطل بتاعه
وأحسن واحد هيقلد البطل فيهم هيجيبوله هدية تبسطه
كل واحد قعد يفكر ممكن يعمل إيه، وسليم كان متحمس جدًا
وبدأوا كلهم يقلدوا أبطالهم وحركاتهم اللي بيعملوها دايمًا
ولما جه دور سليم، قرر يبهر كل أصحابه عشان ياخد الهدية
وطلع فوق شجرة عالية عشان ينط زي بطله اللي بيطير بسرعة
أصحابه قعدوا يضحكوا ويشجعوه وسليم طلع فعلًا فوق الشجرة
ولكنه اتكعبل قبل ما ينط ووقع ورجله اتعورت من الوقعة
راح بسرعة على البيت وحكى لمامته اللي حصل وأخدته على الدكتور
وبعد ما عالج رجله، مامته عاتبته على التصرف اللي كان متهور
وقالتله إنه مينفعش يقلد حاجة شافها أبدًا لإنها ممكن تأذيه
وإنه كان المفروض يفكر في عواقب تصرفه ده عليه
سليم اعتذر لمامته وقالها إنه مفكرش إيه اللي ممكن يحصله
ووعدها قبل ما يعمل حاجة هيفكر كويس عشان ميأذيش نفسه
كان في ولد اسمه جاسر، كان عايش مع عيلته الصغيرة
جاسر كان عنده أخت واحدة، وكانت بنوتة جميلة
جاسر كان بيحب يلعب مع أخته، ولكن بيحب يلعب لوحده كمان
علطول يجرب حاجات جديدة، وكان بيرسم كتير بالألوان
في يوم جاسر كان مع باباه في محل ألعاب بيروحوه دايمًا
وشاف لعبة مكعبات عجبته، فيها عدد قطع كتيرة جدًا
جاسر انبهر بيها وطلب من باباه يجيبهاله، وفعلًا اشتروها
جاسر كان متحمس يروح البيت بسرعة عشان يلعب بيها
وبدأ يعمل اشكال كتيرة بالمكعبات، ولكن جاتله فكرة جديدة
فكر يبني برج طويل بالمكعبات، ويحطه ديكور في الأوضة
قعد جاسر يدور على النت على أشكال كتيرة ينفذها
وفعلًا اختار صورة لبرج طويل، وبدأ يحاول يعمل زيها
وقعد جاسر وقت طويل يومها يحط المكعبات فوق بعضها
ولكن وهو بيتحرك مرة، المكعبات كلها وقعت واتفككت في وقتها
جاسر اتضايق جدًا، ولكنه جرب يعمل البرج مرة تاني بعدها
ولكن برضه للأسف، أخته كانت بتلعب جنبه، وغصب عنها وقعتها
جاسر المرة دي زعل واتضايق وحس إنه مش هيعرف يعمله أبدًا
ولكن لما قال لمامته، قالتله مينفعش يبقى الاستسلام هو الحل دايمًا
لازم تحاول تاني، ولكنها قالتله يفكر إيه الغلطة اللي بيعملها
وليه البرج بيقع بسرعة من أي حركة بسيطة بيتحركها
قعد جاسر يفكر في كلام مامته، وبدأ يدور على النت تاني
فتح فيديوهات وقعد يتفرج على أبراج غير اللي عمله الأولاني
وبعدين فجأة راح لماما وقالها إنه عرف الغلطة اللي بيعملها
وإنه بيكون عاوز البرج طويل، وبينسى يعمل للمكعبات قاعدة تتحملها
وعشان كده البرج من أي خبطة بسيطة بيقع وبيبوظ بسرعة
ولكن لو عمل قاعدة تتحمل وزن البرج، النتيجة هتكون مبهرة
وفعلًا المرة دي أخد وقته وقعد يبني البرج بتاعه
وكان بيستمتع بكل مكعب بيركبه، ومستني يشوف نتيجته
وفعلًا بعد كام يوم، جاسر خلص البرج بتاعه وكان جميل جدًا
وطلب من مامته يحطه في أوضته عشان يبص عليه دايمًا
واتعلم وقتها إن التأني والتركيز مهمين واحنا بنعمل أي حاجة
وإننا نتقن الحاجة اللي بنعملها أهم من إنها تخلص بسرعة
كان في مزرعة كبيرة، وكان فيها حيوانات كتيرة أوي وكلهم كانوا طيبين
كانوا عايشن مع بعض زي العيلة وبيحبوا صاحب المزرعة والناس اللي معاه شغالين
صاحب المزرعة كان بياخد باله منهم وبيحافظ عليهم كلهم وبيراعيهم
وكل فترة بيجيب حيوانات جديدة تعيش في المزرعة وبياخد باله منهم
وفي يوم صاحب المزرعة جاب حمار جديد، وكان شكله زعلان دايمًا
كل ما حد ييجي يتكلم معاه، يسيبه ويمشي لبعيد ومبيردش على حد أبدًا
وكان الحمار كل يوم يقف جنب سور المزرعة ويبص على الأرض الكبيرة الواسعة
ومكانش بياكل ولا بيعمل أي حاجة في يومه غير إنه باصص عليها وعيونه حزينة
وفي يوم، راحت له توتي البقرة وقالتله، لو فضلت كده لوحدك هتكون علطول زعلان
حاول تخلينا نساعدك يمكن نقدر، ولو معرفناش خليك زي ما انت في نفس المكان
الحمار قالها، أنا سمسم، وطول حياتي بحلم بحاجات عمري ما عيشتها
وأكبر أحلامي إني أعيش في الأرض الواسعة بحرية من غير أسوار أعيش وسطها
توتي البقرة قالتله، وهيفرق لك إيه لو انت عايش بره الأسوار مش جواها؟
قالها أحس بحريتي وأبقى عارف إني أقدر أعيش في أي مكان وأحلامي أحققها
توتي فكرت في كلام سمسم وقالتله، ولكن مزرعتنا كبيرة ومش هتحس إنك محبوس فيها
وكلنا هنا عيلة كبيرة، وبنحب ونساعد بعض، ومفيش حاجة تخليك مش مبسوط منها
وقالتله إنه لازم يحاول يغير تفكيره، وميفكرش دايمًا في اللي مش معاه
ويحاول يتبسط بالحاجات الموجودة، وميضيعش وقته بيتمنى اللي مش وياه
سمسم فكر في كلامها شوية، وقالها ولكني مش عارف ممكن أعمل إيه يسعدني
قالتله يقولها على كل أمنياته وهي هتساعده يحققها وقالتله إنت لازم تساعدني
سمسم قرر يديها فرصة يمكن تعرف تخليه مبسوط، وقالها على كل أحلامه
وأول حلم قرروا يحققوه هو إنه يكون له بيت جميل وواسع يبسطه
وفعلًا راحت توتي مع باقي الحيوانات وظبطوله مكان في المزرعة يكون بتاعه
ولما سمسم شافه انبهر بيه وحس إنه فعلًا ممكن يقدر يغير من تفكيره
وبعدها توتي ساعدته يكون له أصحاب من المزرعة يحبهم ويحبوه
وده كان واحد من أحلام سمسم إنه يكون له أصحاب وعيلة يسعدوه
وبقى سمسم من أكتر الحيوانات المحبوبة في المزرعة وبقى يسمع حكاويهم ويساعدهم
وبقوا كلهم بيثقوا فيه وبيتعاملوا معاه على إنه بقاله سنين عايش معاهم ووسطيهم
واتعلم سمسم من توتي وباقي الحيوانات إن السعادة مش في أحلام بعيدة نحققها
ولكن السعادة الحقيقة في الحاجات اللي في يومنا موجودة ومش واخدين بالنا منها
كان في ولد اسمه ماجد، كان عايش مع أسرته في قرية جميلة
القرية دي كانت مليانة بأشجار وورود والناس فيها طيبة
ماجد كان متعود في رمضان يلعب كورة مع أصحابه كلهم
وكانوا بيقضوا وقت جميل مبسوطين أوي مع بعضهم
وفي يوم جه واحد صاحبه اسمه علي، واعتذر عن اللعب يومها
لعبوا من غيره وتاني يوم لما قابلوه سألوه عن الحاجة اللي اعتذر عشانها
علي قالهم إنه كان بيساعد أهله عشان يعملوا أكل ويوزعوه
واليوم كله كان معاهم في البيت مع بعض بيحضروه
ولما سألوه عن الأكل ده بيعملوه ليه وبيوزعوه على مين
قالهم إنهم متعودين في شهر رمضان بيعملوه للمحتاجين
أصحابه قالوله يحكيلهم أكتر عن الموضوع ويفهمهم
علي وقتها كان سعيد بسؤالهم وقعد معاهم يشرحلهم
وقالهم إن مامته معوداهم كل رمضان يجهزوا أكل كتير
ويقعدوا مع بعض يحضروه ويوزعوه على عدد من الناس كبير
لإن شهر رمضان شهر الكرم ولازم نبقى كرماء مع الناس حوالينا
وإن اليوم ده بيكون سبب سعادة وخير كبير ليهم ولينا
وعلي كمان قالهم إنه بيبقى متحمس يجهز الأكل مع عيلته
ويخرج يوزعوا على الناس والفرحة بتبقى مرسومة على وشه
أصحابه اتحمسوا جدًا للفكرة وطلبوا منه يخليهم يساعدوه
علي رحب جدًا بالفكرة واتفق معاهم يقولهم والمرة الجاية يشاركوه
وقعد حكالهم بعدها عن قد إيه الناس اللي بتاخد الأكل بتكون سعيدة
وإن إحساسه بيهم بيزيد وبيكون حاسس بمسؤولية ناحيتهم كبيرة
وقالهم إنه اتعود طول السنة يعمل أكل ولو بسيط جدًا
ويمشى بيه في الشارع ويوزعه على أي حد محتاج دايمًا
صحابه شكروه يومها إنه علمهم عادة جديدة وجميلة
وكلهم اتفقوا يتعاونوا ويعملوا مع بعض عادات تانية مفيدة
كان في بنوتة اسمها جميلة، كانت لطيفة ومؤدبة جدًا
بتحب تلعب مع أصحابها وتاخد بالها منهم دايمًا
جميلة كانت عندها لعب وحاجات كتيرة مختلفة
وماما بتجيبلها كل اللي نفسها فيه وكانت مبسوطة
وفي يوم جميلة اشترت فستان جديد مع مامتها
وبعد ما اشترته مامتها طلبت منها تحافظ عليه في دولابها
وفعلًا جميلة لبست الفستان وخرجت بيه مع صحباتها
ولما كلهم شافوه علقوا على شكل الفستان وعلى جمالها
كانت مبسوطة جدًا من كلامهم وروحت يومها البيت سعيدة
ولكن يومها طلبت من ماما تجيبلها لعبة جديدة
ماما قالتلها إنها لسه جايبة فستان جديد عشانها
وإنه مش لازم طول الوقت نشتري حاجات ليها
يوم ورا يوم ماما لاحظت إن جميلة بتبوظ حاجاتها وإنها مهملة
والفستان الجديد بقت ترميه على الأرض ومكانتش مهتمة
ماما ندهت عليها وسألتها ليه مش بتاخد بالها من حاجتها
وليه لما الحاجة بتكون جديدة بتراعيها وبعدها تهملها
جميلة قالت لمامتها إنها مش بتحب تستخدم حاجة قديمة
وبتكون دايمًا عاوزة تجدد في حاجتها و تكون حلوة وجديدة
ولما الحاجة بتكون معاها كتير بتفقد متعتها لما تستخدمها
وبتدور على الحاجة اللي بعدها عشان تبقى معاها وتسعدها
ماما قالتلها ولكن ده غلط جدًا لإنك كده مش هتستمتعي أبدًا
وكل ما يكون عندك حاجة جديدة هتدوري على الأحسن دايمًا
وقالتلها إن المتعة مش إن الحاجة جديدة أو قديمة
متعتنا إننا بنستخدم حاجات احنا اخترناها عشان لطيفة
وقررنا في يوم نشتريها ونستخدمها، فلازم نتبسط بيها
ومش معنى إنها قدمت يبقى خلصت مهمتها اللي عشانها بنشتريها
وقالتلها إنها لازم تقدر النعمة اللي ربنا بيقدمهالها
وإنها لو حافظت عليها هتكون سعيدة ومرتاح بالها
كان في ولد اسمه رحيم، كان دايمًا بيحب يقعد مع اخواته
يلعبوا ويتكلموا وبيقضي أجمل وقت مع عيلته
رحيم كان ولد حساس جدًا ومش بيحب حد يضايقه أبدًا
ولو حد عمل حاجة تزعله، كان رحيم بيتأثر بيها جدًا
وفي يوم كان رحيم في مدرسته قاعد بيتكلم مع أصحابه
وكانوا في رمضان والدنيا حر وكل واحد بيتكلم عن فطاره
وبعد ما خلصوا كلام، رحيم حس إن في واحد صاحبهم زعلان
ولاحظ إنه متكلمش كتير معاهم وكان قاعد جنبهم سرحان
رحيم قرر يسأله ليه كان قاعد زعلان ومتكلمش كتير معاهم
الولد كان مكسوف وقاله، إنه معندوش حاجة يشاركها وياهم
وبعدها الولد ساب رحيم ومشي، ورحيم كان مستغرب جدًا
ولما روح البيت، قرر رحيم يحكي لمامته زي ما متعود دايمًا
ولما حكالها، ماما سألته عن الموضوع اللي كانوا بيتكلموا فيه
قالها إن كل واحد كان بيتكلم عن فطار رمضان والأكل اللي بنحبه إيه
ماما شرحتله إن صاحبه ممكن يكون بيمر بظروف مش حلوة الفترة دي
وعشان كده مكانش بيتكلم معاهم عن الأكل وكان قاعد هادي
رحيم قال لمامته إنه عاوز يساعد صاحبه ويفرحه في محنته
ماما قعدت تفكر معاه ممكن يعملوا إيه لصاحبه يساعده
رحيم اتفق وقتها مع مامته على خطة مع بعض هينفذوها
وهي إنهم هيجهزوا علبة فيها أكل كتير ويبعتوها
وهيحطوا فيها حاجات عشان تكفيهم طول شهر رمضان
وهيبعتوها على بيته من غير ما يعرفوه عشان ميبقاش زعلان
وفعلًا رحيم جهز هو ومامته علب كبيرة مليانة أكل كتير ليهم
وطلبوا من حد يوصَّلُهم الأكل عند بيت صاحبه ويسيبوه عندهم
عيلة صاحبه لما شافو العلب كانوا سعداء جدًا وفرحانين
وصاحبه بعدها في المدرسة بقى سعيد زي صحابه التانيين
واتعلم وقتها رحيم إن الصدقة ومساعدة الغير حاجة مهمة
لإنها بتغير حياة ناس كتير عندها ظروف وبتكون محتاجة
واتعود برضه إنه المفروض ياخد باله من الناس اللي حواليه
وممكن يساعد حد من غير ما يقوله عشان ميجرحهوش أو يأذيه
كان في بنوتة جميلة عايشة في بيت جميل مع أسرتها
كان اسمها سيرا، وكانت بتحب تلعب كتير في أوضتها
سيرا كانت بنوتة هادية وبتحب تساعد غيرها
وعلطول بتعمل لماما كل اللي بتطلبه منها
وفي يوم، جدة سيرا كانت مسافرة ولما رجعت زارتهم
وقالتلها إنها اشترت ليهم حاجات حلوة عشانهم
جدتها جابتلها ألعاب مختلفة وكمان شوكولاتة جديدة
الشوكولاتة دي سيرا مجربتهاش قبل كدة وبيها كانت سعيدة
سيرا قررت إنها متاكلش الشوكولاتة بتاعتها يومها
وإنها عاوزة تحتفظ بيها لوقت مناسب عشان تاكلها
وشالتها على رف في أوضتها وكانت مستنية مناسبة سعيدة
عشان تحتفل وتاكل الشوكولاتة بتاعتها وتجرب حاجة جديدة
يوم ورا يوم وسيرا سايبة الشوكولاتة على الرف في أوضتها
وكانت في يوم بعد المدرسة قاعدة بتذاكر مع صاحبتها
ولما صاحبتها شافت الشوكولاتة سألتها هي منين جايباها
قالتلها إنها هدية من جدتها وهي سيباها عشان تحتفل بيها
صاحبتها قالتلها طيب إنتي ليه مكلتيهاش واتبسطتي بيها؟
قالتلها عشان دي نوعها جديد وعاوزة مناسبة مميزة تاكلها فيها
وبعد فترة سيرا كان عندها امتحان مهم جدًا في مدرستها
وجابت فيه درجة جميلة جدًا وقررت تحتفل بالشوكولاتة بتاعتها
ولما راحت عشان تاكل الشوكولاتة لقت إن حواليها نمل بياكلها
ندهت على مامتها ولما فتحوها لقوها باظت ولازم ترميها
سيرا قعدت تعيط وكانت زعلانة جدًا من الموقف اللي حصلها
وقالت لمامتها ياريتها كانت أكلت الشوكولاتة في وقتها
ماما طبطبت عليها وقالتلها إنها دلوقتي اتعلمت درس مهم جدًا
إنها تحاول تستمتع على قد ما تقدر بالحاجات اللي معاها دايمًا
ومتستناش يوم معين ولا سبب عشان تبقى سعيدة
بالعكس تستخدم حاجتها وتتبسط بيها في حاجات مفيدة
لإنها لو استنت على كل حاجة عشان تستخدمها في مناسبة مميزة
حاجات كتيرة هتضيع منها من غير ما تستخدمها وتكون مبسوطة
سيرا اتعلمت الدرس ووعدت ماما تعيش يومها سعيدة بحاجتها
وتكون ممتنة لكل حاجة عندها وتستخدمها عشان تسعدها
كان في بنوتة اسمها ماريا، كانت هادية ولطيفة جدًا
ماريا كانت بتحب عيلتها وبتقضي معاهم أوقات حلوة دايمًا
وأقرب صاحبة ليها اسمها لينا، كانوا قريبين من بعضهم
بيروحوا المدرسة سوا وفي الأجازات بيلعبوا كتير لوحدهم
وفي يوم، ماريا طلبت من لينا تساعدها في واجب عندها
عشان مكانتش فاهماه كله، وعاوزاها تشرحلها
لينا قالتلها إنها محتاجة الأول تخلص واجباتها
ولما تخلص هتكلمها في التليفون عشان تساعدها
قعدت ماريا مستنية لينا، ولكنها اليوم ده مكلمتهاش
لحد ما الوقت اتأخر وماريا نامت والحاجة الصعبة مفهمتهاش
وتاني يوم الصبح قابلت لينا في المدرسة وعاتبتها على تصرفها
ولكن لينا قالتلها إنها تعبت جدًا واضطرت تنام قبل معادها
ماريا سامحتها وكملوا يومهم عادي مع بعضهم في المدرسة
وبعد المدرسة لينا قالت لماريا تروح معاها تجيب حاجة من المكتبة
ماريا راحت فعلًا معاها وقعدوا وقت طويل بيدوروا على حاجتها
وماريا قالت للينا إنها محتاجة تمشي من المكتبة وتروح على بيتها
لينا زعلت من ماريا إنها مش عاوزة تستنى معاها وتساعدها
وقالتلها خلاص تمشي وهي هتستنى وتشتري براحتها
ماريا مكانتش عاوزة تزعل صاحبتها فقعدت معاها
لحد ما اشتروا الحاجات بتاعتها وروحت البيت بعدها
وبعد أيام كتيرة، بعد يوم دراسي، كانوا هما الاتنين مروحين
ولكن ماريا افتكرت إنها نسيت كتابها في المدرسة وهما ماشيين
وقالت للينا إنها مضطرة ترجع تاني عشان تجيب كتابها
لإنها هتحتاجه عشان تذاكر فيه النهاردة وتحل واجبها
ولكن لينا قالتلها إنها تعبت ومش قادرة ترجع نص الطريق تاني
وسابتها ترجع لوحدها، وماريا كانت بتفكر في إن تصرف لينا أناني
وروحت ماريا البيت بعد ما جابت الكتاب بتاعها من المدرسة
ومامتها لما شافتها، شكلها كان باين عليه إنها زعلانة ومش كويسة
ولما سألتها إيه اللي مضايقها، ماريا حكتلها كل المواقف
وقالتلها إنها حاسه إن لينا بتحط دايمًا احتياجاتها قبلي في أي تصرف
ماما نصحتها تتكلم مع لينا وتشرحلها اللي مضايقها
وتطلب منها إنها تاخد بالها من احتياجاتها لإنها صاحبتها
وفعلًا تاني يوم، ماريا راحت المدرسة وقالت للينا على كل حاجة
وإنها بتضايق لإن تصرفات لينا مش بتراعي أي شئ ماريا بتحتاجه
وقالتلها إنهم أصحاب والمفروض ياخدوا بالهم من صداقتهم
ومحدش فيهم يبقى أناني في تصرفاته ويكونوا بيحبوا الخير لبعضهم
لينا اعتذرت لماريا على تصرفاتها ووعدتها تتغير في طريقتها
ومن يومها بقوا قريبين أكتر، وكل واحدة بتاخد بالها من صاحبتها
كان في بنوتة اسمها روز، كانت بنوتة جميلة ولطيفة
بتحب تقعد مع قطتها وتلعب معاها ويقضوا أوقات ظريفة
روز كانت كل يوم بعد ما تخلص واجباتها تقعد مع قطتها
وبتاخد بالها منها ومن أكلها وكانت القطة مسؤوليتها
وفي يوم كانت روز أجازة ومامتها دخلت عليها الأوضة
ولقيتها مش مترتبة، وطلبت منها تروقها وتخليها نضيفة
ولكن روز مكانتش عاوزة تروق الأوضة ومقامتش تعملها
وبعد شوية ماما طلبت منها تاني تقوم تنضف وتسمع كلامها
روز كانت زهقانة ومش بتحب تنضف، ولكنها بدأت تروقها
شالت كل حاجة وحطتها في الدولاب ورجعت تلعب مع قطتها
وبعد شوية روز خرجت تلعب مع القطة في الصالة
ولما ماما سألتها على الأوضة قالتلها إنها نضفت كل حاجة
ماما كانت مبسوطة منها وقضوا باقي اليوم مع بعضهم
بيلعبوا وبيتفرجوا على كرتون، وخالتها جت تزروهم
وفي وسط اليوم مامت روز دخلت أوضتها تجيب حاجة
وشافت إن الأوضة فيها تراب في كل مكان ومش نضيفة
وقتها مامتها خرجت وكملوا باقي اليوم مع خالتها
ولما مشيت ندهت على روز وقالتلها إنها زعلانة جدًا منها
لإنها لما سألتها على تنضيف أوضتها قالتلها إنها عملتها
ولكنها مكانتش في الحقيقة خلصت كل تنضيفها
روز قالت لماما إنها لمت الحاجات في الدولاب ورتبتها
ولكنها مش بتحب تكنس ولا تشيل التراب من على حاجتها
ماما قالتلها ولكن كان المفروض تتكلمي معايا وتقوليلي
ممكن تطلبي مساعدة ولكن مينفعش أبدًا إنك تكذبي
ولازم كمان تتعلمي إنك تاخدي بالك من حاجتك وتحافظي عليها
والتنضيف جزء من مسؤوليتك عن أوضتك لإنك قاعدة فيها
وزي ما كل واحد فينا بيشوف شغله ومذاكرته
التنضيف جزء مهم عشان كل واحد يقدر يعيش في بيته
روز اتأسفت لماما ووعدتها متكذبش عليها تاني أبدًا
وهتحاول تاخد بالها من حاجتها وتحافظ عليها دايمًا
كان في عيلة من القرود ساكنين عند شجرة كبيرة
الشجرة دي موجودة في وسط غابة واسعة وجميلة
كان مينو القرد عايش في وسط العيلة مبسوط وسعيد
وبيحب جدًا يلعب ويستمتع بكل يوم جديد
وكان مينو بيحب يرتب كل حاجاته بشكل محدد جدًا
ومش بيحب حد يستخدم حاجته ولا يغير مكانها أبدًا
وعشان كده مينو كان عنده مكان خاص بيه في البيت لوحده
ومش بيخلي حد من اخواته يقعد معاه في أوضته
وفي يوم، مينو جاله أخ جديد صغير وكانوا كلهم فرحانين
وكانوا بيلعبوا معاه كتير وبالمولود الجديد مبسوطين
لحد ما مامته قررت إن أخوه الصغير يقعد مع مينو في الأوضة
مينو أول ما سمع الخبر من مامته كان متضايق من الفكرة
ولكن مامته قالتله إنه محتاج يشارك أخوه الأوضة بتاعته
مينو بقى مش عارف يعمل إيه وازاي يحافظ على حاجته
وطبعًا أخوه الصغير كان شقي جدًا وبيلعب في كل حاجة
وعلطول مينو كان يدخل الأوضة يلاقي كل أماكن حاجته متغيرة
ومهما يقول لأخوه ميلعبش في حاجته ولا ييجي جنبها
مكانش بيسمع الكلام لإنه صغير ومش فاهم أهميتها
لحد ما في يوم أخو مينو كان بيلعب وكسر لوحة كبيرة
اللوحة دي مينو رسمها في عيد ميلاده وليها ذكرى جميلة
وأول ما مينو دخل الأوضة وشاف اللوحة مكسورة اتعصب جدًا
وزعق كتير لأخوه الصغير وقاله ميلمسش حاجته تاني أبدًا
أخو مينو قعد يعيط كتير وكان زعلان ومامته شافته
ولما عرفت اللي حصل، ندهت على مينو وعاتبته
وقالتله إنه مفيش حاجة تستاهل تزعل أخوك بالشكل ده أبدًا
لإن أخوه أهم من أي حاجة، ولازم ياخد باله منه دايمًا
وإن اهتمامه بالتفاصيل الزيادة هيخليه علطول لوحده
لإن محدش هيقدر يتعامل معاه بنفس طريقته
وممكن أي حد من اخواته أو أصحابه يعمل أي غلطة
وساعتها هيشوفوا رد فعل وحش منه وده هينهي أي محبة
وعشان كده، لازم يتعلم يعدي الحاجات البسيطة اللي بتحصل منهم
ولو حاجة ضايقته يحاول يتكلم فيها بهدوء من غير ما يزعلهم
مينو فهم كلام ماما وبدأ يفكر فعلًا في حبه للتفاصيل الكتير
وإنه لو كل شوية يعمل مشكلة مع حد هيضايقهم بشكل كبير
وقرر إنه يغير من نفسه ويتعامل بشكل أحسن مع اللي حواليه
وهما كمان بدأوا ياخدوا بالهم من حاجته عشان مش عاوزين يضايقوه
كان في ولد اسمه خالد، كان بيحب جدًا يلعب مع أصحابه
خالد كان بيحب الحركة والكورة واخده كل اهتمامه
وكان متعود كل أسبوع يروح النادي يلعب مع أصحابه كورة
وبيقضوا سوا وقت كله ضحك وهزار ويقضوا أوقات سعيدة
ولكن خالد كان بيحب النوم وبيصحى متأخر جدًا
وكان بيفوت أتوبيس مدرسته ومبيصحاش في معاده أبدًا
ومهما مامته تحاول تصحيه بدري مكانش بيصحى في معاده
لإنه بيسهر وينام متأخر، ولما بيصحى بيبقى مكسل في أول يومه
مرة على مرة، وخالد بيصحى متأخر أكتر عن اليوم اللي قبله
ومهما ماما تحايل فيه عشان يصحى، بيكمل نومه
وبسبب إنه بيتأخر، بينزل المدرسة وشكله مبهدل وهدومه مش مظبوطة
وساعات بقى ينسى يغسل سنانه، وجزمته مش متلمعة ونضيفة
وفي يوم راح المدرسة وكان شكله مبهدل جدًا ومش لطيف
ندهت عليه المُدَّرسة بتاعته وقالتله كلام على إن شكله مش نضيف
ونبهته إنه مينفعش ييجي المدرسة تاني بالمنظر ده أبدًا
خالد لما سمع كلام المُدَّرسة كان متعصب ومتضايق جدًا
ولما روح البيت راح يشتكي لمامته من طريقة مُدَّرسته معاه
وقالها إنه مش عارف ليه كانت بتتكلم بطريقة مش حلوة كده وياه
ماما قالتله إنها عندها حق في كل الكلام اللي قالتله عليه
لإن أهم حاجة إن الشخص يكون شكله لطيف ما بين اللي حواليه
ومش معنى كده إنك تلبس كل يوم حاجة جديدة ولا غالية
بالعكس نضافتك وترتيب لبسك وريحتك الحلوة دي أهم حاجة
لإن الشكل النضيف بيخلي الناس تحب تتعامل معاك
وبيكونوا مرتاحين وهما قاعدين جنبك أو بيتكلموا وياك
ومظهرك الجميل بيخلي الناس تاخد عنك صورة حلوة
ولما بيتعاملوا معاك بتكون صورتك قدامهم جميلة
خالد فهم كلام مامته وعرف إن مُدَّرسته عندها حق في كلامها
وبدأ يصحى بدري وينزل شكله جميل وسمع بنصيحة مامته ونفذها
كان في ولد اسمه نوح، كان ولد لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يساعد غيره، ومش بيضايق أصحابه أبدًا
نوح كان علطول نفسه يجيب قطة في البيت ويربيها
ولكن ماما كانت بتعترض لإنها مسؤولية ولازم يحافظ عليها
ولكن نوح كان عنده إصرار كبير وبيحاول علطول يقنعها
لحد ما في يوم ماما وافقت ولكن بشرط، إنه يقدر يراعيها
وقالتله إنها هتجيبله قطة من بيت واحدة صاحبتها
هتقعد معاه أسبوع، وهتشوف فيه إذا كان يقدر ياخد باله منها
ولو قدر يحافظ عليها، هتجيبله قطة وتكون بتاعته
وفعلًا نوح كان متحمس جدًا يثبت لمامته شطارته
وماما جابت القطة ونوح ابتدا ياخد باله منها طول اليوم
كان بيأكلها وبيراعيها وبيلعب معاها من الصبح لحد النوم
وفي يوم، نوح كان عنده واحد صاحبه في البيت بيلعب معاه
وقعدوا يلعبوا بالقطة، وهو مروح، القطة خرجت من الباب وراه
نوح مأخدش باله إن القطة خرجت، وقعد يدور عليها كتير
مكانش عارف يعمل إيه ولكنه كان خايف يتعاقب بشكل كبير
راح نوح لمامته وقالها إنه هيتمشى شوية مع صاحبه في الحديقة
وخرج بسرعة وقعد يلف في كل الشوارع يدور على القطة
نوح كان قلقان عليها وعاوز يرجعها ولكنه مكانش لاقيها
وفضل يلف في أماكن كتيرة لحد ما بعد عن المنطقة اللي عارفها
وفجأة، نوح لقى نفسه في شارع ميعرفهوش
ومكانش عارف يروح البيت وقعد يدور على الطريق ملقهوش
قعد نوح على الرصيف يعيط من خوفه وكان حقيقي قلقان
لحد ما شاف ظابط بوليس، قاله على كل حكايته وكان زعلان
الظابط سأله على رقم بيته عشان يكلمهم ونوح كان حافظه
واتصلوا على بيته ومامته ردت وسألوها على مكان بيته
والظابط وصله البيت ومامته كانت مرعوبة عليه
ولما شافته أخدته في حضنها، ومكانتش فاهمة حصل إيه
ونوح قعد حكالها الحكاية، و قالها إنه كدب عليها
لإنه كان نفسه يروح يدور على القطة ويعرف يلاقيها
ماما قالتله ولكن كدبة واحدة وقعتك في مشكلة كبيرة
وكان ممكن تتأذي بشكل كبير لإنك خايف تعترف بالغلطة
لازم دايمًا تعرف إن الصدق هو الخطوة الصح دايمًا
مهما كانت عواقب غلطتك، الكدب مش هيحلها أبدًا
واتفقت معاه إنهم يدوروا على القطة سوا ويحاولوا يرجعوها
ولو مقدروش، هيروحوا لصاحبتها ويقولولها ويعتذروا لها
ومهما كانت النتيجة، لازم يتعاملوا معاها ويتفهموها
لإن الأهم من إننا نعمل غلطة، لازم نتعلم منها ونتحمل عواقبها