كان في بيت خشب جميل في وسط حديقة كبيرة
كان ساكن في البيت ده عيلة من القطط اللطيفة
القطط دي كل يوم كانوا بيصحوا بدري يلعبوا ويجروا
وكانوا بيقعدوا يلعبوا مع الناس في الحديقة ويتبسطوا
كان في قطة منهم اسمها بيلا، كانت مرحة وشقية
كانت أكتر واحدة منهم بتلعب وبتتنطط بخفة وحرية
بيلا كانت بتحب الأطفال جدًا وأول ما بتشوفهم بتجري عليهم
بيقعدوا يلعبوا معاها ويشيلوها وكمان بيدوها أكل من معاهم
ولكن بيلا كانت دايمًا بتاكل البسكوت والحلويات
ومبتاكلش أي حاجة تانية ولا من الفاكهة ولا الخضروات
وكانت لما الأطفال يدوها بسكوت بتبقى مبسوطة جدًا
ولو عرضوا عليها فراخ أو خضار مبتاكلهمش أبدًا
مامتها كانت علطول تقولها إن ده غلط ومش صح عشانها
ولكن بيلا كانت برده مبتاكلش كويس ومبتسمعش كلامها
ومكانتش بتصدق إن الأكل ده هيضرها ومش هيفيدها
وإنها لو ما أكلتش كويس، مش هتكبر ولا هتقوي صحتها
وفي يوم، بيلا كانت في الحديقة بتلعب مع الأطفال كالعادة
وقعدوا يجروا لحد ما بعدوا جدًا عن مكان بيتها
بيلا مكانتش حافظة الطريق وحاولت ترجع للبيت معرفتش
وفضلت تايهة فترة طويلة، ودورت على أكل في الحديقة وملاقتش
كل الأكل اللي كانت بتلاقيه هي مبتحبوش فمكانتش بتاكله
كانت بتدور على بسكوت أو حلويات مع أي حد عشان تاخده
وبعد وقت طويل، بيلا بقت تعبانة ومش قادرة تمشي كتير
قعدت تحت شجرة ونامت، وكانت زعلانة وحاسة بخوف كبير
فضلت هناك يومين مش عارفة تاكل ولا قادرة تروح بيتها
لحد ما سمعت صوت بينادي، وبصت لقت حد من اخواتها
فرحت بيلا جدًا، ومشيت مع اخوها عشان تروح على بيتها
وكانت تعبانة جدًا، مش قادرة تمشي ولا تجري زي عادتها
ولما روحت البيت، ماما حضنتها وكانت مخضوضة جدًا عليها
وبيلا كانت مبسوطة إنها رجعت تاني لبيتها وعيلتها
ماما اديتها أكل ولكن بيلا مكانتش عاوزة تاكله برضه
ولكن ماما قالتلها إنها لازم تتعلم من اللي حصلها وتفهمه
هي بقت ضعيفة عشان لما ملاقيتش بسكوت مأكلتش
وده خلاها مش قادرة تمشي وتقعد بره البيت مترجعش
يومها بيلا بدأت تجرب أكل جديد عشان تاخد بالها من نفسها
ووعدت ماما إنها هتحاول تاكل أكل كويس وتحافظ على صحتها
كان في حديقة كبيرة جدًا، كلها أشجار وزهور جميلة
وكمان كان فيها طيور من كل الأشكال وبحيرة صغيرة
في الحديقة دي كانت عايشة النملة فيفي في عيلة كبيرة
كانوا عايشين في عش كبير تحت شجرة ضخمة في الحديقة
فيفي كانت مبتشتغلش وهي صغيرة، وده أول يوم شغل ليها
والمفروض كانت تروح تجيب حبوب من الحديقة وتخزنها
فيفي كانت متحمسة جدًا، وخرجت بره العش تبدأ يومها
وفي الطريق وهي بتدور على حبوب قابلت صاحبتها
توكا كانت صاحبتها جدًا من وهما لسه مولودين
وبيحبوا يقضوا وقت كبير مع بعض وبيكونوا مبسوطين
اتفقوا يدوروا على الحبوب سوا، وفعلًا بدأوا علطول يشتغلوا
وكانوا بيغنوا وهما ماشيين مع بعض وساعات بيتكلموا
وبعد يوم طويل، توكا وفيفي كانوا لازم يرجعوا عشهم
وكل واحدة شالت على ضهرها الحبوب اللي لاقيتهم
توكا كانت شايلة حبوب كتيرة جدًا على عكس فيفي وحبوبها
مكانتش قادرة تشيل على ضهرها زي ما شالت صاحبتها
فيفي من جواها كانت زعلانة، ولكنها روحت العش بتاعها
وتاني يوم، خرجت تاني عشان تكمل المهام اللي عليها
ولكن في أخر اليوم برده وهي راجعة كانت أقل واحدة شايلة حبوب
وكانت حاسة بإحباط لأنها مش قادرة تعمل الشغل اللي منها مطلوب
يوم ورا يوم، وفيفي كانت بتحس إنها أقل نملة بتشتغل في عشها
وفي يوم قررت تسيب العش وتمشي بعيد عشان تعيش لوحدها
ولما راحت عشان تقول لتوكا صاحبتها إنها هتمشي
توكا اتخضت وقالتلها اوعي تعملي كده، لأنك لوحدك هتتعبي
وبعدها فيفي قالتلها على السبب اللي مخليها زعلانة
وانها عاوزة تمشي لأنها حاسه إنها في العش مش مهمة
توكا قالتلها انتي غلطانة جدًا، مفيش حد أبدًا ملهوش لازمة
كل واحد بيعمل اللي يقدر عليه، ودي هي أكتر حاجة مهمة
لو انتي مش قادرة تشيلي حبوب كتير، ممكن تدوري على حلول
لكن إنك تستسلمي مع أول مشكلة، أهو ده أبدًا مش معقول
ولو حتى معرفتيش تشيلي حبوب أكتر، فإنتي بتعملي اللي عليكي
وطالما دي أكتر حاجة تقدري عليها، يبقى كلنا فخورين بيكي
لأن كلنا مختلفين عن بعض ولكن كلنا لينا نفس الأهمية في عشنا
ولو كل واحد قرر يعيش لوحده، مش هيفضل حد أبدًا مننا
فيفي فهمت كلام توكا وشكرتها إنها قدرت ساعدتها
ووعدتها تحاول تعمل اللي عليها دايمًا، ومتخليش حاجة تحبطها
كان في عيلة صغيرة من الغزال عايشين في غابة جميلة
كانوا بيحبوا يجروا ويلعبوا ويقضوا أوقات مع بعض لطيفة
كان فيهم غزالة اسمها زوزو، كانت ودودة وبتحب الضحك كتير
وبتحب يكون عندها أصحاب وتقضي معاهم وقت كبير
وفي يوم، مامت زوزو وباباها قالولها هي واخواتها على مفاجأة
هيروحوا مكان بعيد كلهم مع بعض يقضوا فيه أجمل رحلة
زوزو كانت متحمسة جدًا وسألت باباها على كل التفاصيل
وكانت مبسوطة عشان هيكون في هناك نهر واسع وطويل
لأن زوزو كانت بتحب تلعب في المياه وتجري جنبها
وبتحس بحرية وسعادة كبيرة لما المياة بتلمس رجلها
وراحوا فعلًا كلهم في الرحلة وكان الطريق طويل وممتع جدًا
وكل يوم بليل قبل ما يناموا كانوا بيحكوا حكايات دايمًا
ولما وصلوا المكان، زوزو كانت مبسوطة وسعيدة
وعلطول بدأت تستكشف المكان وتشوف الحاجات الجديدة
وبعد شوية كانت عاوزة تلعب مع حد ومتقعدش لوحدها
ولكن كل اخواتها كانوا تعبانين من الطريق ومش فايقين زيها
وقالولها إنهم عاوزين يرتاحوا وبعدين ممكن يلعبوا معاها
زوزو اتضايقت وزعلت من اخواتها عشان مش عاوزين يلعبوا وياها
وقعدت يومها لوحدها على النهر متضايقة منهم
وتاني يوم لما صحيوا كانت عاوزة تلعب وراحت قالتلهم
ولكنهم كانوا وقتها عاوزين يستجموا في هدوء ويرتاحوا
وبعد ما ارتاحوا قاموا يتمشوا في المكان ويستكشفوا
زوزو وقتها اتضايقت أكتر وقررت مش هتتكلم معاهم
وراحت قعدت كل اليوم لوحدها، ولا بتاكل ولا تقعد وياهم
ولما باباها شافها راح واتكلم معاها وعرف اللي مضايقها
وقالتله إنها مش عاوزه تتكلم معاهم عشان محدش بيلاعبها
باباها قالها إن كل واحد من حقه يستمتع بيومه بطريقته
وده مش المفروض يضايقها ولا تحكم على حد في اللي بيعمله
وهي كمان لازم تستمتع بيومها ومتعتمدش على حد أبدًا
وتتعلم إزاي تتبسط لوحدها، وبكده هتكون مرتاحة دايمًا
ولما يكون في فرصة تتبسط مع حد تاني، ساعتها تتبسط بيها
لكن مينفعش أبدًا تبوظ يومها عشان محدش بيلعب معاها
زوزو بعدها قررت تسمع كلام باباها وراحت تلعب لوحدها
ونزلت النهر واتبسطت وقررت دايمًا إنها تستمتع بوقتها
كان في صحراء كبيرة جدًا، كلها رملة من أولها لأخرها
كان في الصحراء عايش ميكو الجمل مع عيلته اللي بيحبها
كان ميكو بيحب يخرج كل اليوم الصبح يلعب مع أصحابه
وبعد لما يخلص لعب، يروح البيت ويقعد مع اخواته
ميكو كان بيحب يستكشف المكان في الصحراء من حواليه
وكان بيخرج ساعات لوحده يشوف إيه اللي ممكن يلاقيه
ولكنه كان دايمًا بيحاول ميبعدش عن البيت عشان ميتوهش
ومامته كانت بتنبه عليه يبقى علطول باصص على البيت وميبعدش
وفي يوم ميكو كان بيستكشف زي عادته وشاف حاجة جديدة
شاف ناس جايين بعربيتهم وقاعدين جنبها قعدة جميلة
راح ميكو وقرب عشان يشوف بيعملوا إيه في المكان لوحدهم
ووقتها شافهم قاعدين بيضحكوا وياكلوا ومبسوطين بقعدتهم
ميكو كان واقف بيتفرج عليهم ولكنه مقربش أوي عندهم
لحد ما واحد منهم شافه، ونده عليه يقرب منهم
ميكو اتردد وكان قلقان، ولكنه كان حاسس إنهم طيبين
راح عندهم وقعد معاهم، وإدوله أكل وكانوا معاه كويسين
وعدى الوقت وميكو كان قاعد معاهم لحد ما دخل الليل عليهم
وقتها ميكو أخد باله إن الوقت اتأخر وساعتها مشي وسابهم
ولما راح البيت لقى مامته قاعدة مستنياه وقلقانة عليه
ولما شافته سألته كان فين، ومكانش قريب من البيت ليه
ميكو حكالها على الناس اللي شافهم واللي حصل في اليوم معاه
ساعتها مامته اتخضت، لأنها منبهه عليه محدش يندهله ويروح وياه
وعاتبته على تصرفه المتهور وقالتله إنه كان ممكن يأذي نفسه
وإنه ميضمنش لو كلم حد غريب ممكن يبقى في خطر ويضايقه
وقالتله إنه مش معنى إن حد شكله طيب يبقى نتكلم معاه
ولازم طول الوقت ميبعدش عن البيت إلا لو حد كبير وياه
ميكو بعد ما كان مبسوط باليوم، عرف إن تصرفه كان غلط جدًا
وإنه كان ممكن بسببه يتحط في موقف يندم عليه بعدها دايمًا
واتعلم من يومها لو شاف أي حد تاني غريب ميكلمهموش
وإنه هيعمل كده عشان يبقى في أمان وبقى فاكر كلام مامته مبينساهوش
كان في غابة جميلة جدًا، فيها حيوانات من كل الأشكال
فيها أشجار عالية وأنهار وحواليها بحر وكمان جبال
في الغابة دي كانت عايشة الزرافة نوني، كانت طيبة جدًا
بتحب تتمشى في الغابة وكانت بتصحى بدري دايمًا
نوني كانت عندها الفيل فيرو صاحبها ولكنه كان كسلان
كل يوم بيصحى متأخر، وبيقضي باقي يومه نعسان
وكان دايمًا يقول لنوني أنا مش عارف إنتي إزاي بتصحي بدري
نوني كانت تقوله أنا بنام طول الليل ولكن بحب أستمتع بيومي
فيرو عمره ما اقتنع بالصحيان بدري مهما نوني تحاول معاه
وكل مرة تحاول تصحيه الصبح، كان علطول يتعبها وياه
وفي يوم نوني وهي ماشية في الغابة الصبح قابلت صديق جديد
كان أرنوب إسمه تيمو، وكان بيلعب لوحده وشكله فرحان وسعيد
نوني قربت منه وسألته ليه بتلعب لوحدك في الغابة
قالها عشان كل أصحابي بيصحوا متأخر فببقى لوحدي كالعادة
نوني قالتله وأنا كمان صديقي فيرو كسلان وبصحى الصبح لوحدي
ولحد ما فيرو يصحى بقضي معظم اليوم بتمشى أو قاعدة مع نفسي
واتفقوا يكونوا أصحاب ويقضوا الوقت كل يوم الصبح مع بعضهم
وفعلًا بقوا يتقابلوا ويقعدوا يلعبوا سوا بدل ما كانوا علطول لوحدهم
نوني وتيمو كانوا مبسوطين طول الوقت وبقوا أصحاب قريبين
وبقوا يستكشفوا الغابة الصبح بدري وكل الحيوانات بيكونوا نايمين
لحد ما يوم، بعد ما فيرو صحي راح يدور على نوني ولقاها مع تيمو
كان متغاظ لأنهم بيلعبوا مع بعض ومبسوطين وسايبينه
وراح قال لنوني إنه متضايق إن بقى عندها صاحب تاني بتلعب معاه
نوني قالتله على فكرة إنت كمان ممكن تقضي وقت وياه
فيرو قالها ولكني أنا صديقك ومش عاوز حد تاني يكون معانا
نوني قالتله ولكنك معظم اليوم بتكون نايم ومش بتشوفنا
وأصلًا مش معنى إنك صديقي تبقى تختارلي أصحابي التانيين
أنا ممكن يكون عندي أكتر من صديق، ومن حقي أختار أقعد مع مين
وقالتله كمان إن طلبه ده أناني جدًا لأنه مهتم بنفسه وباللي هو عاوزه
لأنه كل يوم بيسيبها تقعد وقت طويل وهو نايم وبتكون من غيره
ولو هو فعلًا صديقها بجد يكون عاوزها مبسوطة دايمًا
مش يكون عاوز يعمل اللي على مزاجه وهي مش مهمة أبدًا
فيرو خد باله من غلطته، واعتذر لنوني على تصرفه وأنانيته
وقالها إنه مكانش عاوز يضايقها هو بس مش عاوز يخسرها كصديقته
ونوني وعدته إنها مش هتسيبه أبدًا وهيفضلوا علطول أصحاب
واتعرف فيرو على تيمو، وبقوا هما التلاتة مع بعض أحباب
كان في بنوتة جميلة اسمها هند، كانت لطيفة جدًا
بتحب تلعب في الحديقة وتقضي وقت طويل فيها دايمًا
هند كانت بنوتة بتحب تجرب كل حاجة جديدة تشوفها
ولما بتقضي وقت مع صحابها بتبقى شقية في لعبها
وفي يوم عيد ميلادها باباها جابلها عجلة كان نفسها فيها
فرحت بيها جدًا واخدتها بسرعة للحديقة عشان تلعب بيها
وهناك قابلت صحباتها واتفقوا يلعبوا كلهم مع بعضهم
وكل واحدة جابت عجلتها وبدأوا يعملوا سباق ما بينهم
هند كانت بتسوق العجلة بسرعة جدًا وعاوزة تكسبهم
ولكنها مكانتش بتعرف تكسب كل مرة بتلعب معاهم
هند مكانتش مبسوطة لأنها بتحب تكسب في كل المسابقات
وعشان كده فكرت إزاي تقدر تكسب أصحابها كل الأوقات
أخدت العجلة وراحت لمحل عجل قريب من بيتها
وطلبت من صاحب المحل يساعدها تسرع عجلتها
وفعلًا الراجل ركبلها جزء جديد في العجلة يخليها سريعة جدًا
ولكنه قالها تاخد بالها وهي بتسوقها ومتتهورش بيها أبدًا
هند كانت متحمسة جدًا وراحت تاني يوم الحديقة بعجلتها
واستنت هناك عشان تعمل سباق مع كل صحباتها
وركبت العجلة وساقت بسرعة ومكانتش واخدة بالها
وهي سايقة العجلة داست على حجر والعجلة وقعت بيها
هند رجلها اتعورت ورجعت البيت وهي بتعيط لمامتها
وعجلتها كانت مكسورة وماما اتخضت لما شافتها
مامتها عالجت الجرح اللي في رجلها وسألتها إيه حصلها
ولما عرفت منها الحكاية، عاتبتها كتير على غلطتها
وقالتلها إن حبها للمنافسة والفوز خلاها تفكر غلط جدًا
وبسبب تصرفاتها أذت نفسها وعملت غلطة مش بسيطة أبدًا
وقالتلها إنها لازم تفكر الأول إيه هي نتيجة كل حاجة بتعملها
ومش كل فكرة تجيلها تنفذها من غير ما تشوف إيه عواقبها
هند اتأسفت لمامتها وعرفت غلطتها ووعدتها متكررهاش
ومن يومها بقت تاخد بالها إن أي تصرف تعمله ميأذيهاش
كان في بيت كبير وساكن فيه عيلة سعيدة جميلة
كانوا بيحبوا يساعدوا بعض وبيقضوا أوقات لطيفة
في البيت كانت أصغر بنوتة اسمها سدرة، ضحكتها جميلة
كانت أكتر شخص بيعمل مرح في البيت وسط العيلة
كلهم كانوا بيحبوا سدرة، وبيحبوا يقعدوا معاها
لأنها كانت علطول مبتسمة والوقت جميل وياها
وفي يوم، سدرة كانت عاوزة تعمل حاجة جديدة
وقالت لمامتها تخليها تساعدها وكانت سعيدة
مامتها قالتلها تدخل معاها المطبخ يعملوا كيكة وتساعدها
سدرة كانت متحمسة جدًا وفعلًا بدأت علطول تساعد مامتها
وكانت بتمشي على كل الخطوات اللي مامتها بتقولهالها
وبعد ما خلصت كل الخطوات، حطوها في الفرن واستنتها
سدرة كانت مستنية الكيكة تخلص عشان تاكلها مع عيلتها
وكانت مبسوطة لإن دي أول مرة تعمل كيكة مع مامتها
ولما خلصت الكيكة، سدرة راحت جنب مامتها وهي بتطلعها
ولكن للأسف الكيكة طلعت محروقة عشان مامتها نسيتها
سدرة كانت زعلانة جدًا وخرجت من المطبخ متضايقة
وراحت على أوضتها وقعدت حزينة لإن الكيكة كانت بايظة
شافها بابا وسألها زعلانة ليه وبدأت تحكيله القصة
ولما سمعها ابتسم وطبطب عليها وقالها طيب فين المشكلة
قالتله إنها متضايقة ومش عاوزة تعمل كيكة تاني أبدًا
لإن لو جربت تعملها تاني أكيد كل مرة هتطلع وحشة جدًا
بابا قالها طيب تفتكري ماما عمرها ما هتعمل أي كيكة تاني؟
قالها بالعكس ولكنها هتتعلم من المرة دي
مش مشكلة أبدًا لو في حاجة باظت مننا لما نعملها
أهم حاجة نعرف إيه المشكلة عشان نقدر نصلحها
والمرة الجاية ماما هتاخد بالها أكتر عشان الكيكة متتحرقش
ولكن مش صح أبدًا تقول إنها مش هتعرف تاني ومتتعلمش
وإن الغلطات اللي بنتعلم منها بتبقى دروس عمرنا ما بننساها
وبتخلينا دايمًا مركزين عشان نحقق الحاجة اللي عاوزينها
سدرة اتعلمت من باباها يومها إنها متستسلمش أبدًا
وإن لو قابلتها مشكلة، لازم تعرف إزاي تتعلم منها دايمًا
كان في بيت صغير على النهر ساكن فيه عيلة قطط جميلة
القطط دول كانوا طيبين وعايشين مع بعض حياة لطيفة
كل يوم الصبح بيلعبوا مع بعض ويدوروا على أكلهم في الحديقة
ويرجعوا أخر اليوم ويناموا بعد ما يحكوا لبعض حكايات سعيدة
القط سمسم كان أصغر قط في البيت كله وكان شقي وظريف
وكان بيحب يقضي مع اخواته ومامته وقت حلو ولطيف
وعشان هو أصغر واحد كان كل اخواته بيدلعوه وياخدوا بالهم منه
ولما بيحتاج حاجة من حد فيهم، بيساعدوه ويقفوا جنبه
لحد ما في يوم سمسم جاله أخ صغير وكان مولود جديد
كل البيت كان متحمس بالقط الصغير والبيت كان سعيد
واحتفلوا بإن بقى عندهم أخ جديد وكلهم كانوا فرحانين
وعملوا حفلة وعزموا فيها قرايبهم وكل أصحابهم التانيين
سمسم كمان كان فرحان ولكن فرحته ابتدت تقل يوم بعد يوم
لإن البيت كله كان مشغول بالقط الجديد من الصبح لحد وقت النوم
ومبقاش حد بيلعب كتير مع سمسم ولا بيعمله كل احتياجاته
سمسم بدأ يتضايق ويحس إن أخوه الصغير أخد كل اهتمام اخواته
سمسم بقى زعلان ومبقاش يحب يقعد في البيت كتير
وبقى يخرج يلعب مع أصحابه ويقضي معاهم وقت كبير
لحد ما في يوم كان في البيت ولقى مامته قاعدة مع أخوه الصغير بتلاعبه
راح قالها وهو حزين، إنه متضايق من أخوه وإنه مش بيحبه
ماما قالتله ليه بتقول كده؟ ده أخوك وكلنا بنحبك جدًا
قالها لإنه لما جه البيت، نسيتوني كلكم وبقيتوا معاه دايمًا
وأنا مش حاسس إنكم بتحبوني زي ما بتحبوا أخويا الصغير
ماما ابتسمت وقالتله بالعكس ده إنت من النهاردة لك دور كبير
إنت هتاخد بالك منه زي ما اخواتك بيعملوا معاك دايمًا
وهتلعب معاه وتكونوا أصحاب ومتزعلوش من بعض أبدًا
وهتكون أخوه الكبير اللي بينصحه وبيساعده لما يحتاجه
وهتكبروا سوا وتكونوا قريبين وتعلموا مع بعض كل حاجة
مش معنى إنك مبقتش أصغر واحد إنك تكون لوحدك
بالعكس إحنا كلنا عيلة واحدة ولو احتاجت حد هيساعدك
سمسم فهم كلام ماما وبدأ يتعرف على أخوه ويقضي وقت معاه
ومع الوقت بقوا أصحاب وبقى علطول بيلعب ويقعد وياه
كان في غابة كبيرة، عايش فيها حيوانات جميلة
الغابة مليانة أشجار وأنهار وورود حلوة كتيرة
كان فوق واحدة من الأشجار دي عايش العصفور تيمو
كان عايش مع عيلته في عش، وهو واخواته بيحبوا يطيروا
كل يوم الصبح تيمو يخرج يدور على فاكهة عشان ياكلها
وبيطير في كل الغابة ولما يلاقي فواكه عجباه يجمعها
وبعد ما يرجع العش، يقعد ياكل حتة صغيرة من كل حاجة
وبيسيب باقي الفواكه مياكلهاش كل يوم وبقت عنده عادة
والفاكهة تبوظ ويروح يدور تاني على فاكهة غيرها
ويرجع ياكل شوية منها ويرمي الباقي أو يسيبها
مامته قالتله كذا مرة إن ده غلط كبير ومينفعش
ولكن تيمو كان عنيد جدًا وكلام مامته مبيسمعش
وفي يوم، تيمو كان هيروح غابة تانية يزور هناك أصحابه
وصحي بدري عشان يلحق يوصل ويقضي معاهم وقته
وبعد ما طار مسافة كبيرة، كان عاوز يستريح شوية
كان معاه فاكهة مجمعها، وقعد عشان ياكل منها حبة
وكالعادة، لما خلص أكل ساب بقيت الفاكهة مأكلهاش
وطار تاني عشان يكمل يومه ويوصل لأصحابه ميتأخرش
وبعد شوية وقت، بدأت عاصفة كبيرة وكانت المطرة شديدة
تيمو مكانش قادر يطير في الجو ده والمسافة لسه بعيدة
دخل كهف صغير وقعد مستني العاصفة تخلص عشان يطير
قعد ساعة واتنين وتلاتة، ولكن العاصفة شغالة وقت كبير
تيمو بدأ يجوع، ولكنه مكانش معاه فاكهة كتيرة
قعد ياكل حبة صغيرة، لإن العاصفة شكلها طويلة
وكان خايف الأكل يخلص منه ويبقى جعان لو العاصفة مخلصتش
وقتها بس كان ندمان إن لنصيحة مامته قبل كده مسمعش
وعرف وقتها غلطته وقد إيه هو كان بيضيع نعمة مهمة
وإنه مينفعش يرمي الأكل بعد ما ياخد منه حتة صغيرة
قعد تيمو يومين في الكهف وكان جعان وبياكل على قده جدًا
ولما خلصت العاصفة، كان اتعلم درس عمره ما هينساه أبدًا
ومن يومها وهو بياكل الفاكهة اللي يجمعها وميرميش منها
ولما بيبقى معاه فاكهة كتيرة، اتعلم إنه لازم دايمًا يحافظ عليها
كان في بيت جميل وساكن فيه عيلة صغيرة لطيفة
فيه ولد وبنت شاطرين بيحبوا يقضوا مع بعض أوقات جميلة
وفي أوضتهم كان في لمبات كتيرة بينوروها كل يوم
بيقعدوا يذاكروا ويلعبوا وبعدها يطفوها وقت النوم
وفي يوم، واحدة من اللمبات بليل بعد ما ناموا كانت متضايقة
وقالت لباقي اللمبات، إنها بتشتغل كتير وتعبت مش قادرة
لأن الولد والبنت بيشغلوهم وقت طويل جدًا علطول
ولما ييجي الوقت ويطفوهم، بتكون تعبانة بشكل مش معقول
أصحابها قالولها، إحنا كمان تعبانين من الشغل كتير
ولكننا لازم نوفر لهم النور لأنهم محتاجينه بشكل كبير
اللمبة قالتلهم، ولكني عندي فكرة ممكن تريحنا كلنا
ممكن شوية مننا يشتغلوا والباقي يطفي ونريح بعضنا
وكل يوم نبدل مع بعض الأدوار وبكدة كلنا نبقى مبسوطين
باقي اللمبات سمعوا فكرتها والحقيقة كانوا ليها متحمسين
إلا لمبة واحدة اسمها نجمة، مكانتش موافقة على كلامهم
وقالتلهم إنها لازم تشتغل طول الوقت وتوفرلهم احتياجاتهم
وهما لو مش محتاجين كل النور مش هيسيبونا شغالين
أكيد هما عاوزيننا معاهم، وعشان كده لازم نفضل موجودين
ولكن باقي اللمبات مسمعوش كلامها وبدأو ينفذوا خطتهم
وتاني يوم نصهم اشتغل والباقيين كانوا بياخدوا وقت راحتهم
البنت والولد وهما قاعدين بيذاكروا كانوا مش مركزين
لإن النور مكانش كفاية عشانهم، وقضوا يومهم تعبانين
ويوم ورا يوم، البنت والولد عينيهم تعبتهم جدًا
وكانوا كسلانين مش بيذاكروا ولا فايقين زي عادتهم دايمًا
لحد ما يوم اللمبة نجمة قالت لباقي اللمبات قد إيه هما غلطانين
وإنهم عشان مش بيعملوا اللي عليهم بيأذوا كده ناس تانيين
وإن وجود نور قليل خلى الولد والبنت عيونهم توجعهم
وإنهم السبب في كده، لإنهم مش بيعملوا الشغل اللي عليهم
اللمبات فكروا في نتيجة أفعالهم وحسوا فعلًا بغلطتهم
وقرروا إنهم يرجعوا يشتغلوا تاني كلهم ويقوموا بدورهم
واتعلموا يومها إن مهما كانوا تعبانين لازم يعلموا شغلهم
ومينفعش يكسلوا لإن دايمًا في حد تاني بيكون معتمد عليهم
وإن زي ما في وقت للشغل بييجي بعده أكيد وقت للراحة
وعشان يحسوا بالراحة، لازم يعملوا شغلهم بكل كفاءة
كان في ولد اسمه موسى، كان لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يلعب مع أصحابه وبياخد باله منهم دايمًا
موسى كان كل يوم بعد المدرسة بيقعد يقرأ كتير
بيمسك أي كتاب يلاقيه، وبقى حجم معلوماته كبير
وكان بيحب يتكلم مع باباه في كل المواضيع اللي بيقراها
وبيتناقش معاه في الكتب دي وبيسأله على المعلومات اللي جواها
وفي يوم، وصل ولد جديد المدرسة اسمه يونس وكان لطيف
اتعرف على كل الأولاد وكان بيهزر معاهم ودمه خفيف
وراح يونس اتعرف على موسى وقعدوا مع بعض واتكلموا دايمًا
وبقوا مع الوقت أصحاب وبقى بينهم صداقة قوية جدًا
وفي يوم كان في مسابقة في المدرسة عن قراءة كتاب جديد
وبعدها يتناقشوا في الكتاب ويشرحوه بشكل بسيط
موسى كان متحمس جدًا وكمان يونس واشتركوا في المسابقة
وكل واحد بدأ يقرأ الكتاب وكانوا مستنيين يوم المناقشة
ولما جه ميعاد المسابقة، موسى كان أشطر واحد فيهم
وشرح الكتاب ببساطة لأصحابه وكان مبسوط معاهم
وبعد المسابقة بأيام، يونس مبقاش يقعد كتير مع موسى ولا يكلمه
وبقى يتحجج بأي حاجة عشان ميقعدش في الفصل جنبه
موسى كان مستغرب جدًا من تصرفات يونس معاه
وراح في يوم المدرسة وقرر إنه لازم يقابل يونس ويتكلم وياه
ولما سأله عرف من يونس إنه كان زعلان عشان خسر المسابقة
ومكانش عاوز يقعد مع موسى وهو زعلان لأنه مش عاوز يضايقه
وكان عاوز موسى يتبسط بمكسب المسابقة ويبقى فرحان
ولكن موسى قاله مش معنى إني كسبت متقعدش معايا وانت زعلان
بالعكس إحنا صحاب والمفروض نفضل مع بعض في كل الأوقات
ولو حد فينا متضايق لازم التاني يساعده لإننا أصحاب واخوات
واتفق معاه دايمًا يكون جنبه ويتكلم معاه في اللي مضايقه
ومش معنى إن موسى فرحان، ميبقاش مع صاحبه في اللي مزعله
ووقتها يونس اعتذر لموسى ووعده يتكلم معاه دايمًا بصراحة
ومن بعدها كانوا بيقعدوا ويقضوا مع بعض وقتهم بسعادة
كان في غابة كبيرة فيها حيوانات جميلة جدًا
كلهم بيحبوا بعض وطيبين وبيلعبوا مع بعض دايمًا
كان كل يوم كل الحيوانات الصغيرين مع بعض بيتجمعوا
بيقعدوا يتكلموا ويحكوا حكايات وكمان بيتعلموا
بيقابلوا المعلم بتاعهم استاذ سلحوف عند النهر كل يوم
بيقعد معاهم ويعلمهم عن حاجات كتيرة هيحتاجوها وقت اللزوم
وما بين الحيوانات دي كان في دبة باندا اسمها سيرا
كانت بتحب كل أصحابها وبتقعد معاهم لطيقة وهادية
وكلهم كانوا بيحبوها لإنها مكانتش بتضايق حد أبدًا
ولما حد منهم بيحتاج حاجة، سيرا كانت بتساعده دايمًا
ولكن كان الطاووس باهي بيتضايق من اهتمامهم وحبهم ليها
وكان نفسه يكون هو المحبوب وسط كل الحيوانات زيها
وفي يوم سيرا كانت بتعزم كل أصحابها على عيد ميلادها
وقالتلهم إنها هستناهم كلهم ييجوا عندها في بيتها
باهي قرب من سيرا وقالها إنه مش هيقدر ييجي الحفلة بتاعتها
لإنه جميل جدًا وألوانه تحفة، ومش عاوز يغطي على حلاوتها
لإنها يا دوب لونها أبيض في اسود ومعندهاش ملامح جميلة
ولو حضر عيد الميلاد هيكون جماله واخد كل الاهتمام من سيرا
سيرا اتضايقت من كلام باهي ومن طريقته معاها
وسابته ومشيت وروحت على بيتها وكانت زعلانة لوحدها
استاذ سلحوف كان واقف وسمع كلام باهي اللي قالهولها
وراح قاله إنه كلامه ده مش لطيف وكان قصده إنه يضايقها
وقاله إنه غلطان لإنه بيتباهى بجماله ومكانش متواضع
وكمان اتريق على شكل سيرا، وخلاها حزينة وحاسة بوجع
وإن ربنا مش بيخلق أبدًا أي حد أو حاجة مش جميلة
كل مخلوقاته اللي موجودة في كل مكان عندها حاجة مميزة
وإن مش معنى إن ألوانه جميلة يكون شخص محبوب
بالعكس أخلاقه وشخصيته هي اللي هتخليه مرغوب
باهي اتكسف من كلامه وحس قد إيه هو كان فعلًا غلطان
وقرر يروح يصالح سيرا ويعتذرلها على كلامه وإنه ندمان
وراح فعلًا اعتذر لسيرا وهي قبلت منه اعتذاره بسرعة
واتفقوا يكونوا أصحاب أهم حاجة يكون أخلاقه لطيفة